تركيا – أعتبر مدير اللجنة الإسرائيلية المناهضة لهدم المنازل جيف هالبر، أن حكومات تل أبيب المتعاقبة تعتمد سياسة هدم منازل وسيلة أساسية للتطهير العرقي بحق الفلسطينيين.

جاء ذلك في حديث للأكاديمي بعلم الإنثروبولوجيا (علم الإنسان) على هامش مشاركته في ندوة بعنوان “فلسطين ومستقبل العلاقات الدولية”، نظمتها جامعة ابن خلدون في مدينة إسطنبول.

وقال مدير اللجنة التي تتخذ من إسرائيل مقرا لها: “الهدف (من هدم المنازل) هو تحويل دولة عربية إلى دولة يهودية، وتحويل فلسطين إلى إسرائيل”.

وأردف موضحا: “والطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي تهجير الشعب الفلسطيني وانتزاع أرضه، ثم استبداله بالمستوطنين اليهود، وهكذا أصبح هدم المنازل الأداة الرئيسية لسياسة التطهير العرقي”.

وأشار هالبر إلى أنه خلال نكبة عام 1948، تم تدمير 60 ألف منزل تابع للفلسطينيين في 530 منطقة موزعة على قرى وبلدات ومناطق حضرية.

وكشف أنه منذ احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية عام 1967 حتى اليوم تم تدمير 60 ألف منزل آخرين للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

وقال هالبر: “والآن، في الأشهر الأربعة الأخيرة ومنذ أكتوبر (تشرين الأول 2023)، تم هدم منازل لـ 300 ألف فلسطيني في غزة. وهذا الرقم يمثل 75 بالمئة من المنازل في غزة”.

وأردف: “لذا، إذا فكرت في مئات الآلاف من المنازل التي دُمرت منذ عام 1948، نرى أنّ هدم منازل الفلسطينيين هو الأداة الرئيسية التي تستخدمها إسرائيل لطردهم من أراضيهم وتحويلها إلى دولة يهودية”.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ستأخذان (تخططان لجلب) 50 ألف فلسطيني، وفرنسا 30 ألفًا”، مبينا أنّ “إسرائيل ستعيد فعل ما أقدمت عليه علم 1948 من تحويل الفلسطينيين إلى لاجئين وإفراغ غزة من سكانها والسماح ببناء المستوطنات، واستكمال تهويد فلسطين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: هدم المنازل

إقرأ أيضاً:

هجوم تركي عنيف على إسرائيل.. أنقرة تصف تصريح ساعر بـ”الوقح” وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق ضد أردوغان

تركيا – أعربت وزارة الخارجية التركية، الأحد، عن رفضها تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ووصفتها بـ”الوقحة”.

جاء ذلك في بيان للخارجية التركية، ردا على منشور لساعر، على منصة “إكس”.

وأضاف البيان: “نرفض التصريحات الوقحة التي أدلى بها وزير خارجية حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.

وأكد على أن هذه المزاعم الواهية، والتي لا أساس لها من الصحة، تعتبر جزءا من الجهود المبذولة للتستر على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وشركاؤه.

وشدد البيان، على أن هذا الموقف يعمق المخاوف من أن إسرائيل ستسرع من وتيرة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وأنها ستكثف أنشطتها الرامية إلى زعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة.

وأكد أن حملات الدعاية للمسؤولين الإسرائيليين لن تهز أبدا عزم تركيا على مواصلة كشف الحقائق.

وأردف البيان، أن تركيا ستواصل الوقوف والدفاع عن حقوق المدنيين الأبرياء الذين تستهدفهم إسرائيل.

بيان الخارجية التركية جاء ردا على تغريدة لساعر باللغة التركية قال فيها “كشف الديكتاتور أردوغان عن وجهه المعادي للسامية. وكما هو واضح هذه الأيام، فإن أردوغان يشكل خطراً على المنطقة وعلى شعبه.
ونأمل أن تتفهم بلدان حلف شمال الأطلسي هذا الأمر .. ونأمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا”.

                      إسرائيل ترد على بيان الخارجية التركية بشكل غير مسبوق

وردا على بيان الخارجية، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه” ما الذي أزعج وزارة الخارجية التركية؟ إليكم طريقة لتوضيح كلام الديكتاتور: صرّحوا بوضوح أن أردوغان ليس معاديًا للسامية، وأنه ليس كارهًا مهووسًا للدولة اليهودية. الجميع يعلم ما فعله أردوغان بدول وشعوب المنطقة – من قبرص إلى سوريا. الجميع يرى ما يفعله بشعبه (وببيكاتشو). والجميع يسمع ما يريد أن يفعله بالدولة اليهودية.لقد انكشف الوجه الحقيقي للجميع”.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قد هاجم في وقت سابق من الأحد الرئيس التركي، واصفا إياه بـ “الجاحد” و”المعادي للسامية”، مؤكدا أن نظامه “سيسقط”.

وتشهد الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب تصعيدا كبيرا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، حيث وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها “دولة إرهاب”، واتهمها بارتكاب “جرائم حرب”. ونتيجة لذلك، قامت أنقرة بتعليق بعض العلاقات التجارية والعسكرية، كما دعت إلى مقاطعة إسرائيل، وواصلت دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك تقديم شكاوى لمحكمة العدل الدولية.

وبدأت الأزمة في العلاقة بين تركيا وإسرائيل تتصاعد تدريجيا منذ عام 2010، عندما هاجمت قوات إسرائيلية سفن “أسطول الحرية” التي كانت تحاول كسر الحصار عن غزة، ما أدى إلى مقتل 10 نشطاء أتراك. وردت تركيا حينها بسحب سفيرها وتجميد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، مطالبة إسرائيل بالاعتذار وتعويض الضحايا.

المصدر: الأناضول + RT

مقالات مشابهة

  • هل تضرب طهران تل أبيب؟ إسرائيل تتوقع حدوث هجوم استباقي بسبب "توتر" إيران
  • تل أبيب قلقه حيال الشرع بدعوى تشدده وعمله على تقويض أمن إسرائيل
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة كفر اللبد شرقي مدينة طولكرم
  • غضب في تل أبيب : مصر تجاهلت دعوة سفير إسرائيل لحفل استقبال الدبلوماسيين الجدد
  • هجوم تركي عنيف على إسرائيل وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • هجوم تركي عنيف على إسرائيل.. أنقرة تصف تصريح ساعر بـ”الوقح” وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق ضد أردوغان
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تشترط لإنهاء الحرب وتقدم مقترحا جديدا
  • تصعيد بالتصريحات بين تل أبيب وأنقرة.. ساعر يتهم وأردوغان يدعو لتدمير إسرائيل
  • أكاديمي إسرائيلي يستبعد جدوى الحل العسكري بغزة.. الفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم