أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية الإماراتية "تدرا"، إطلاق المرحلة الثانية من منصة "اسألنا"، المساعد الافتراضي المتوفر على المنصة الرقمية الموحدة "U.ae".

وتشمل هذه المرحلة تعميم تطبيق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي على المواقع الإلكترونية الحكومية التي توافقت مع الإصدار الجديد لنظام التصميم الموحد، وذلك عقب النجاح الكبير الذي حققته منصة "اسألنا" على المنصة الرقمية الموحد؛ إذ أسهمت في تحسين تجربة الاستخدام وتزويد المتعاملين بمعلومات دقيقة وسريعة عن الخدمات والسياسات الحكومية في الدولة.

وأشار المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، إلى أهمية الاستفادة من الآفاق الواسعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين الخدمات الحكومية، وقال: “توفر تطبيقات الذكاء الاصطناعي عمومًا، والذكاء التوليدي بشكل خاص، فرصة مهمة لتحقيق المزيد من الكفاءة في العمل الحكومي، بما يسهم في تعزيز سعادة المتعاملين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة بوضع المتعامل في رأس الأولويات”.

وأضاف: "نحن في الهيئة سباقون في تطبيق هذه التقنية، ونعمل اليوم على توسيع التجربة انسجامًا مع دورنا الإستراتيجي كجهة ممكنة للتحول الرقمي وداعمة للجهات الحكومية في تطبيق أفضل معايير النضج الرقمي".

وأكد المسمار جاهزية الهيئة واستعدادها الدائم للعمل مع مع الجهات الحكومية لتطبيق رؤية "نحن الإمارات 2031" التي تنص في أحد محاورها على إقامة المنظومة الأكثر ريادة وتفوقًا، وبما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة بأن تكون سعادة الإنسان هي محور العمل الحكومي.

وسيتم تعميم الميزة على الجهات الحكومية التي تطبق الإصدار الثاني من نظام تصميم المواقع الإلكترونية، والذي يمثل إطار عمل شاملا لجميع الجهات الحكومية الاتحادية لتخطيط وتنظيم المحتوى بكفاءة على مواقعها الإلكترونية، ما يعزز التناغم والتطوير وسهولة الوصول للمعلومات عبر مجموعة متكاملة من المواقع الإلكترونية الحكومية الاتحادية، ويمكن من خلال هذا الربط، للجهات الحكومية الاتحادية الاستفادة من منصة "اسألنا" لإضافة المزيد من الابتكارات إلى بواباتها، ما يوفر للمتعاملين تجربة أكثر كفاءة.

بدوره ذكر  محمد إبراهيم الزرعوني، نائب مدير عام الهيئة لقطاع المعلومات والحكومة الرقمية أن "منصة "اسألنا" تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي وتجيب على الأسئلة المتعلقة بالخدمات الحكومية في صورة محادثة، ما يسمح لها بالتكامل السلس على أي بوابة حكومية متوافقة مع الإصدار الثاني من نظام تصميم المواقع الإلكترونية.

وقال: "تستفيد منصة "اسألنا" من أدوات الذكاء الاصطناعي الموجودة على السحابة السيادية للشبكة الاتحادية (FedNet)، وقد نجحت في إحداث تغيير إيجابي في طريقة تفاعل المستخدمين مع البوابة الرسمية لحكومة الإمارات (U.ae)، ومن المتوقع أن ينسحب هذا التغيير الإيجابي على مستخدمي المواقع الحكومية الأخرى".

وأوضح بيان الهيئة، أن المنصة تدعم المحادثات بأكثر من 57 لغة، الأمر الذي يعزز الشمولية وسهولة الوصول إلى المعلومات، حيث يمكن للمستخدمين المشاركة بسهولة في المحادثات مع "اسألنا" بلغتهم المفضلة إما عن طريق الكتابة أو استخدام الأوامر الصوتية.

وبتفعيل خاصية استخدام الأوامر الصوتية، يجد المستخدم مزيدًا من الراحة والسهولة في الوصول إلى المعلومات ويستطيع المشاركة دون استخدام اليدين.

كما تجيب منصة "أسألنا" في كل موقع حكومي على الأسئلة التي لها إجابات في ذلك الموقع وتتعلق بالمعلومات المتاحة عليه فقط، ولا تجيب على الاستفسارات فقط، بل تتوقع احتياجات المستخدم وتقدم اقتراحات ذكية للأسئلة التي قد يتم طرحها، ما يجعل التفاعل معها أكثر سهولة وكفاءة وتفاعليةً.

جدير بالذكر أن منصة "اسألنا" فازت بجائزة "عين على الابتكار للحكومات" من مؤسسة جارتنر – 2023، باعتبارها أفضل ابتكار رقمي حكومي على مستوى العالم، وهي جائزة تُمنح للمبادرات الحكومية التي تستخدم البيانات والتقنيات الناشئة بشكل مبتكر لتعزيز طموحاتها في قطاع الحكومة الرقمية بشكل ملموس على المستوى المحلي والإقليمي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی المواقع الإلکترونیة الاستفادة من

إقرأ أيضاً:

كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبلنا الرقمي؟ وما جانبه المظلم؟

 

وتحتل البيتكوين اليوم مكانة كأصل إستراتيجي في احتياطيات بعض الدول مدفوعة بثورة صامتة قادها الذكاء الاصطناعي.

وحسب حلقة (2025/4/30) من برنامج "حياة ذكية"، فإن الذكاء الاصطناعي ساهم بشكل كبير في رفع كفاءة عمليات تعدين البيتكوين بنسبة تصل إلى 30%، وفقا لبيانات جامعة كامبردج، مما أدى إلى تقليل استهلاك الطاقة ومعالجة أحد أبرز الانتقادات الموجهة لهذه الصناعة والمتعلقة ببصمتها الكربونية.

كما لعبت خوارزميات التعلم العميق دورا حاسما في تعزيز أمان المحافظ الرقمية، إذ تمكنت شركات مثل "تشين أناليسيس" من تطوير أنظمة قادرة على تتبع المعاملات الاحتيالية واسترداد مليارات الدولارات من الأصول المسروقة.

ولم يتوقف تأثير الذكاء الاصطناعي عند هذا الحد، بل امتد ليشمل تسريع المعاملات عبر تطوير شبكات التحويل السريع مثل شبكة البرق، مما جعل البيتكوين منصة أكثر مرونة لمختلف التطبيقات.

ودفع هذا التطور التقني بعض الحكومات مثل الولايات المتحدة إلى تغيير موقفها، إذ أعلن الرئيس دونالد ترامب إنشاء احتياطي إستراتيجي للبيتكوين يقارب 200 ألف بيتكوين.

ورغم هذا التحول الإيجابي فإن الحلقة أشارت إلى أن المخاطر لا تزال قائمة، فاختراقات المنصات الكبرى وسرقة الأصول الرقمية بالإضافة إلى الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المغلقة تطرح تساؤلات بشأن الشفافية والاستقلالية.

إعلان

كما يبرز سباق جيوسياسي صامت بين القوى الكبرى بشأن الهيمنة على هذا الأصل الرقمي الجديد، مما يحول البيتكوين من مجرد عملة مشفرة إلى أداة محتملة لإعادة صياغة موازين القوى العالمية.

البيانات الضخمة

وفيما يتعلق بمفهوم "البيانات الضخمة"، أشارت الحلقة إلى الحجم الهائل للبيانات التي تنتجها البشرية يوميا، والذي تضاعف 60 مرة مقارنة بعام 2010.

وتتميز الخصائص الرئيسية للبيانات الضخمة المعروفة بـ5 مواصفات أساسية تسمى "5 في إس"، وهي الحجم، والتنوع، والسرعة، والموثوقية، والقيمة.

وأحدثت البيانات الضخمة ثورة هائلة في 10 مجالات رئيسية، بسبب القيمة الكبيرة التي يمكن استخلاصها من تحليل هذه البيانات، وشملت هذه المجالات:

الرعاية الصحية: تحليل السجلات الصحية لتخصيص العلاج وتحسين التشخيص. تطوير الأدوية: تسريع التجارب السريرية واكتشاف علاجات جديدة. التنبؤ بالكوارث: تحليل البيانات الجوية والبيئية لتحسين دقة التنبؤات وتقديم إنذارات مبكرة. المواصلات: تتبع حركة المرور وتوجيه السائقين لتحسين الكفاءة وتقليل التلوث. مكافحة الجريمة: تحليل البيانات الجنائية للتعرف على أنماط الجريمة وتوجيه التحقيقات. التعليم: تقييم أداء الطلاب وتوجيههم بشكل فعال. الزراعة الذكية: تحسين ممارسات الزراعة وزيادة الإنتاج ومراقبة المحاصيل. تجربة العملاء: تحليل تفضيلات العملاء لتقديم منتجات وخدمات مناسبة. تقليل الهدر الغذائي: تحسين سلسلة التوريد لتقليل هدر الطعام. توجيه الاستثمارات: دراسة الأسواق وتحديد الفرص الاستثمارية.

التزييف العميق

ولم تغفل الحلقة عن الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي بسبب مخاطر تقنيات "التزييف العميق"، والتي أصبحت سلاحا خطيرا في يد المحتالين ومروجي الأخبار الكاذبة.

وكشف تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية ظاهرة مقلقة تتمثل في استغلال وجوه أشخاص حقيقيين يتم التعاقد معهم لتصوير مقاطع فيديو قصيرة مقابل مبالغ زهيدة، ثم تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعديل هذه المقاطع وجعل الشخصيات تقول أو تفعل أشياء لم تقم بها في الواقع.

إعلان

وعرضت الحلقة أمثلة واقعية لأشخاص فوجئوا بظهورهم في مقاطع فيديو تروج لمنتجات صحية مشبوهة أو تسرد نبوءات كاذبة أو تدعم شخصيات سياسية مثيرة للجدل من دون علمهم أو موافقتهم.

وتطرح سهولة الوصول إلى هذه التقنيات وقلة الرقابة تحديات جدية بشأن مصداقية المحتوى الرقمي.

ولفتت الحلقة إلى ضرورة التشكيك فيما نراه ونسمعه عبر الإنترنت، والتحقق من مصداقية المعلومات، خاصة في زمن تنتشر فيه مقاطع الفيديو المزيفة بسرعة البرق عبر المنصات الرقمية.

الصادق البديري30/4/2025

مقالات مشابهة

  • تقني يوضح كيف يستفيد الكفيف من تقنيات الذكاء الاصطناعي؟ ..فيديو
  • «ميتا» تطلق تطبيقها المستقل للذكاء الاصطناعي التوليدي
  • ويكيبيديا تدخل عصر الذكاء الاصطناعي دون الاستغناء عن المحررين
  • مايكروسوفت.. نماذج صغيرة تنافس عمالقة الذكاء الاصطناعي
  • كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبلنا الرقمي؟ وما جانبه المظلم؟
  • جبران: استخراج كعب العمل وتصريح الأجانب من منصة مصر الرقمية بالمجان
  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
  • قمة أبوظبي «الثقافية» تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع
  • مخاطر الذكاء الاصطناعي على التعليم والبحث العلمي
  • الحكومة السودانية تفرض ضوابط ومعايير جديدة على المواقع والصحف الإلكترونية