أثارت التصريحات التي أدلى بها مدير مكتب منظمة الغذاء العالمي في الساحل الغربي السيد شنجيراي تشيمباواندا، خلال لقائه، الأربعاء، مدير مديرية المخا سلطان محمود، مخاوف النازحين والمحتاجين في الساحل الغربي من تأخر وصول المساعدات الغذائية جراء هجمات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر.

تصريحات المسؤول الأممي جاءت أثناء تقديم مساعدات غذائية للنازحين والمحتاجين في الساحل الغربي بعد توقفها نحو شهرين نتيجة الأعمال التصعيدية المتواصلة لمليشيا الحوثي في البحر الأحمر.

أشار مدير مكتب منظمة الغذاء العالمي في الساحل الغربي إلى أن الهجمات ضد السفن التجارية تضيف عراقيل وقد تؤخر وصول المساعدات بشكل أكبر، وهو ما زاد من قلق النازحين الذين يعتمدون بشكل أساسي على تلك المساعدات.

ويقول المواطن محمد أمين -40 عاماً- أحد النازحين الذين يتلقون مساعدات غذائية من برنامج الغذاء العالمي، إن تأخر المساعدات يضاعف من معاناته وأسرته، لافتاً إلى أن أسرته ستبقى عرضة للمجاعة.

وأمين أب لخمسة أطفال، لجأ إلى مدينة المخا المحررة بعد أن هجرته الميليشيات الحوثية قسراً من منطقته السكنية في مدينة الحديدة. ويصف الأعمال العدائية لمليشيا الحوثي في البحر "بالمأساوية"، لافتاً إلى أن الهجمات لا علاقة لها بنصرة فلسطين "وها هي الأضرار نتكبدها نحن النازحين المشردين من بيوتنا، أما اسرائيل لم يطلها أي تأثير".

واتفق نازحون آخرون تحدثوا لـ"نيوزيمن" مع محمد أمين، مؤكدين بأنهم في حال استمرت المليشيا الحوثية بأعمالها العدائية بالبحر، سوف يتقاسمون مع أبناء غزة ذات المعاناة، إذ تمنع اسرائيل دخول المساعدات الغذائية والطبية لغزة فيما تمنع مليشيا الحوثي دخول المساعدات الغذائية لليمنيين.

وكانت تقارير دولية وحقوقية حذرت من تداعيات عسكرة البحر الأحمر من قِبل مليشيا الحوثي، ذراع إيران باليمن، على تدفق الإمدادات الغذائية والإنسانية لليمن، جراء تزايد المخاطر الأمنية وتجنب سفن الشحن التجارية المرور في البحر الأحمر والموانئ اليمنية.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المساعدات الغذائیة فی الساحل الغربی البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

مشاهد عودة النازحين الي شمال غزة تثير استغراب الصحف الاسرائيلية..ما لقصة

أثارت مشاهد عودة النازحين إلى شمال غزة، غضب مسؤولين وقادة في حكومة الاحتلال، حيث قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، إن "فتح ممر نتساريم وإعادة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع هو انتصار واضح لحماس، ويعد جزءًا مهينا آخر من صفقة غير مسؤولة، هذه ليست ملامح "نصر مطلق" بل هذا "استسلام مطلق".

وعلقت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، على مشاهد الفرحة للعائدين إلى شمال القطاع، باستغراب، وقالت الصحيفة إنه "رغم الدمار الهائل الذي يواجهونه وسيرهم على الأقدام، فإن الكثير من الفلسطينيين سعداء بالعودة إلى ديارهم. ويؤكد الغزيون، سواء نجحت الهدنة أم لا لن يكون هناك نزوح بعد الآن ولو أرسلوا على رؤوسنا الدبابات".

وفي مشهد يؤكد فشل المخطط الارسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني، واصل اليوم عشرات الآلاف من النازحين العودة إلى ديارهم شمال غزة.

واستمر طوفان العودة إلى شمال غزة عبر شارعي الرشيد سيرًا على الأقدام، وصلاح الدين عبر المركبات الخاصة، لليوم الخامس على التوالي. ويشهد طريق الرشيد حركة نشطة للنازحين العائدين وهم يحملون متعلقاتهم الشخصية.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني عادوا إلى شمال القطاع منذ صباح الاثنين.

وقال المكتب الإعلامي في بيان أصدره أمس الأول الأربعاء، إن "أكثر من نصف مليون (500,000) نازح من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم عاد خلال الـ72 ساعة الماضية من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين".

ومنذ يوم الاثنين الماضي، سمحت إسرائيل بعودة النازحين من جنوب غزة إلى شمال القطاع، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، والذي أنهى 15 شهرًا من العدوان الوحشي على القطاع.

وجاءت عودة مئات آلاف النازحين إلى شمال غزة صباح يوم الاثنين 27 يناير 2025، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع بأسرى في سجون الاحتلال، وإدخال المساعدات الإنسانية لجميع المناطق، وبحث ملف إعادة الإعمار.

وبذلك، أسقطت عودة النازحين إلى ديارهم في شمال غزة، الأهداف الرئيسية التي وضعتها حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو في هذه الحرب، مثل تنفيذ ما يعرف بـ"خطة الجنرالات" التي تتضمن إخلاء منطقة شمال غزة قسرًا من سكانها وإخضاعها للسيطرة الإسرائيلية. بالإضافة إلى احتلال القطاع من قبل جيش الاحتلال وتهجير سكانه أو أجزاء منهم للخارج، ومنع أي طرف فلسطيني من إدارة القطاع.

مقالات مشابهة

  • المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تداهم أحد أكبر أسواق الوقود في العجيلات
  • هجمات الحوثيين لم تعد مقبولة.. مصر وجيبوتي تتفقان على العمل لضمان استعادة الأمن في باب المندب والبحر الأحمر
  • المنطقة العسكرية الساحل الغربي تعزز قواتها في العجيلات لمكافحة “الجريمة المنظمة”
  • المنطقة العسكرية الساحل الغربي تفكك أحد أوكار بيع الخمور
  • قلق متزايد وارتباك كبير.. مخاوف من هروب عناصر داعش من سجون سوريا بعد تجميد المساعدات الأمريكية.. مخاطر أمنية بعد توقف التمويل البالغ 10 ملايين دولار شهريًا لدعم عمليات الحراسة
  • المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تعزز تمركز قواتها في العجيلات
  • المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تصادر كميات كبيرة من الوقود المعدة للتهريب في العجيلات
  • غوتيريش: نحاول الإبقاء على المساعدات المقدمة لليمن رغم انتهاكات الحوثيين
  • مشاهد عودة النازحين الي شمال غزة تثير استغراب الصحف الاسرائيلية..ما لقصة
  • المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تفنّد حملات التضليل في العجيلات