إدانة دولية واسعة لمقتل أكثر من 110 فلسطينيين في غزة ومطالب بفتح تحقيق
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
منذ إعلان وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 110 شخصا قتلوا في "إطلاق نار إسرائيلي" الجمعة، أثناء سعيهم للحصول على مساعدات، وإصابة 760 آخرين بجروح توالت ردود الفعل المدينة للحادثة، حيث أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "صدمته" بعد التقارير الواردة عن مقتل الفلسطينيين خلال هرعهم للحصول على مساعدات، منددا بواقعة "مروعة".
وقال الناطق باسمه ستيفان دوجاريك "لا نعرف تحديدا ما حدث. ولكن سواء قتل هؤلاء الأشخاص بنيران إسرائيلية، أو سحقتهم الحشود، أو دهستهم الشاحنات، فهذه أعمال عنف مرتبطة بطريقة ما بهذا النزاع".
وندد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بـ"المجزرة الجديدة"، واصفا ما حصل بأنه "غير مقبول". وقال إن "حرمان الناس من المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكا خطرا للقانون الإنساني الدولي"، داعيا إلى "إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون عراقيل".
من جهتها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين الجمعة عبر منصة "إكس"، "يجب بذل كل الجهود من أجل التحقيق فيما حصل بشفافية كاملة. المساعدة الإنسانية طوق نجاة للذين يحتاجون اليها، ويجب ضمان وصولها إليهم".
كما أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن "استهجانه الشديد لاستمرار قوات الاحتلال في استهداف المدنيين على نحو يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، بعد حرب التجويع (..)، وكأنها تحاصر الفلسطينيين بالجوع والرصاص".
وأوضح أبو الغيط أن "الأسابيع الأخيرة شهدت تنفيذ خطة ممنهجة للحيلولة دون وصول المساعدات لأبناء القطاع، بما أنتج المشهد البائس في دوار النابلسي حيث أستهدف فلسطينيون كانوا يسعون للحصول على نصيبهم من المساعدات الغذائية بعد أسابيع من التجويع".
أمريكا والغرب: سخط عميق ودعوات لوقف إطلاق النارفي ذات السياق أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن تناول هذه "الحادثة المأساوية والمقلقة" عبر الهاتف مع أميرقطر والرئيس المصري. وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة تطالب بـ"أجوبة" من إسرائيل في شأن الحادثة. وقال "نتواصل مع الحكومة الإسرائيلية (..) واستنتجنا أن تحقيقا جاريا" فيما حدث، مضيفا "سنتابع التحقيق من كثب وسنمارس ضغوطا للحصول على أجوبة".
في حين أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "سخط عميق إزاء هذه الأحداث" ضد المدنيين "الذين استهدفهم جنود إسرائيليون"، مطالبا بـ"الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي".
واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، في منشور عبر منصة "إكس"، أن "مقتل المدنيين المأساوي في غزة يدفع للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لتوفير مزيد من المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن وحماية المدنيين".
وفي إسبانيا قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن "ما حدث في غزة غير مقبول.. مقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين خلال إنتظارهم الحصول على مساعدات غذائية"، مؤكدا أن هذه الحادثة "تؤكد ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
فيما اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان أن "الجيش الإسرائيلي عليه ضمان عملية توزيع المساعدات الإنسانية بعد إنهيار النظام العام في أجزاء واسعة من قطاع غزة"، داعية إسرائيل إلى "إجراء تحقيق كامل في الطريقة التي حصل فيها الذعر وإطلاق النار"، مجددة الدعوة عبر منصة "إكس" إلى "هدنة".
كما نددت السلطات التركية بما وصفته "جريمة جديدة ضد الإنسانية"، معتبرة أن هذه المأساة "مؤشر إلى أن إسرائيل تسعى عن قصد إلى تدمير الشعب الفلسطيني بكامله".
إدانة عربية "للمجزرة الشنيعة"عربيا تتالت، الجمعة ردود الفعل من عدة عواصم، حيث أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لإستهداف مدنيين عزل" ما تسبب بـ"مقتل المئات إزاء قصف قوات الاحتلال طوابير من المدنيين كانوا ينتظرون حصولهم على مساعدات".
وأدانت الإمارات "بشدة إستهداف قوات الإحتلال الإسرائيلي تجمعا لآلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة كانوا ينتظرون إيصال مساعدات إنسانية وإغاثية إليهم". وطالبت وزارة الخارجية "بتحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين".
في حين وصفت الحكومة القطرية ما حدث بأنه "مجزرة شنيعة ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين عزل". وأكدت وزارة الخارجية القطرية "أن إستمرار سلطات الاحتلال في إرتكاب جرائم في حربه الغاشمة على قطاع غزة، يؤكد ضرورة التحرك الدولي لوضع حد فوري لهذا العدوان غير المسبوق في التاريخ الحديث".
وأدانت السلطات الكويتية "الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مذكرة بـ"ضرورة وقف فوري وعاجل لإطلاق النار، لضمان دخول المساعدات الطبية والإنسانية للمدنيين الفلسطينيين العزل".
بدورها أدانت وزارة الخارجية الأردنية بـ"شدة" استهداف القوات الإسرائيلية "الوحشي" لمدنيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية شمال قطاع غزة.
ونقل بيان عن الناطق بإسم الوزارة سفيان القضاة تأكيده "إدانة المملكة ورفضها المطلق لإستمرار الإحتلال الإسرائيلي بإستهدافه المدنيين في القطاع، في إنتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي".
وأشار إلى أن هذه الحادثة تحصل "في ظل غياب موقف دولي يضع حدا لهذه الحرب وللمجزرة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في حق الأشقاء الفلسطينيين، وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار بوقف فوري لإطلاق النار لإيقاف جرائم الحرب المتواصلة التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".
وطالبت وزارة الخارجية السورية حلفاء إسرائيل بـ"وقف هذه المجزرة فورا وإلا سيكونون جزءا أساسيا من الكارثة الإنسانية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي وكل من يدعمها بالسلاح ويؤمن لها التغطية السياسية والدعم الاقتصادي الذي يدفعها إلى ارتكاب مزيد من الجرائم وسفك دماء أطفال فلسطين".
وفي بيان صادر، الجمعة، عن وزارة الخارجية العراقية جددت مطالبتها "المجتمع الدولي بإستخدام كافة الوسائل الممكنة لحماية الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أزمة إنسانية خطرة"، مشيرة إلى أن "إعتماد سلطات الاحتلال سياسة الإبادة الجماعية وإصرارها على مواصلة عمليات القتل والتهجير يشكل مؤشرا إلى تجاهل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويتطلب وقفة جدية لحماية الشعب الفلسطيني".
في حين أكدت الرئاسة الليبية أن "ما حدث في قطاع غزة يمثل جريمة غير مسبوقة في حملة الإبادة الجماعية التي تتصاعد استهتارا بدماء الفلسطينيين واستفزازا لكل البشرية ومطالبهم اليومية بحماية المدنيين، وإحتقارا للقضاء الدولي وأحكامه الصادرة، وإنتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتهديدا صارخا لمبدأ التعايش الإنساني".
ودعت "المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتحرك وتشكيل لجنة للتحقيق في هذه الجريمة، تمهيدا لمحاسبة المسؤولين عنها".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاتحاد الأوروبي غزة المفوضية الأوروبية البيت الأبيض جو بايدن قطر إسرائيل إيمانويل ماكرون مساعدات السعودية مجلس الأمن المجتمع الدولي الحرب بين حماس وإسرائيل حصار غزة مساعدات انسانية فرنسا دبلوماسية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ستيفان سيجورنيه إيمانويل ماكرون إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة وقف إطلاق النار مجاعة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا المساعدات الإنسانیة وزارة الخارجیة قوات الاحتلال لإطلاق النار على مساعدات للحصول على قطاع غزة ما حدث
إقرأ أيضاً:
«العدل» تهنئ قاضيات مصر بمناسبة اليوم الدولي للقاضيات
هنأت وزارة العدل قاضيات مصر، في كل الجهات والهيئات القضائية متمنية لهن دوام النجاح والتفوق، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للقاضيات.
ونشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة العاشر من مارس من كل عام، يوماً دولياً للقاضيات تأكيداً لمبدأ المساواة بين الجنسين في تولي المناصب القضائية، وترسيخاً لمبدأ الشفافية والشمولية في أنظمة ومؤسسات العدالة القضائية، باعتباره أمراً بالغ الأهمية في تطوير النظام القانوني، وهدفاً من أهداف التنمية المستدامة للمجتمع بوضع المرأة مع الرجل علي قدم المساواة في تولي الوظائف القضائية.
وإدراكاً من الدولة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة بدور المرأة البارز في المجتمع، حرص دستور 2014 على تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق، إيماناً بدورها في نهضة الأمة وصناعة الحضارة، فقد أطلقت مصر العديد من الاستراتيجيات الوطنية والسياسات الداعمة لتولي المرأة كافة المناصب القضائية، وترسيخاً لهذا الاستحقاق الدستوري فقد شهد عام 2022 إتاحة تعيين المرأة في مجلس الدولة والنيابة العامة من بداية السلم القضائي لأول مرة في تاريخ القضاء المصري وتعزيزاً لمشاركتها المتميزة في المنظومة القضائية في كل الجهات والهيئات القضائية.
وإيماناً من وزارة العدل بضرورة حث القاضيات من جميع الجهات والهيئات القضائية على التفوق والإجادة، فقد حرصت الوزارة على رفع مهارات وصقل قدرات القاضيات وذلك من خلال دورات تدريبية وورش عمل تمثلت في الآتي:
- ورشة عمل حول مناهضة العنف ضد المرأة ومهارات القيادة حضرها خمس وأربعون قاضية بمجلس الدولة.
- أربع عشرة ورشة عمل حول مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
- ست ورش عمل حول الحماية القضائية للطفل.
- ورشتا عمل حول القانون الدولي الإنساني، حضرها خمس عشرة قاضية وعضوة هيئة قضائية.
- ورشة عمل حول النزاهة ومُكافحة الفساد، حضرها تسع عشرة مستشارة بهيئة النيابة الإدارية.
- حلقة نقاشية حول إطار التدريب القضائي.
- التدريب حول قضايا العُنف ضد المرأة و الحماية القضائية للطفل في دورات التكوين الأساسي لعضوات النيابة العامة المنتقلين للعمل في المحاكم.
- مشاركة ست قاضيات في دراسة حول وضع المرأة في مؤسسات القضاء بمطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي أعدها المكتب الإقليمي للأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعرض التجربة المصرية الرائدة في مجال تمكين القاضيات.
- ورشة عمل حول دور الطب الشرعي في إثبات جرائم تشويه الأعضاء التناسلية، حضرها خمس وثلاثون مستشارة بهيئة النيابة الإدارية.
كما حرصت الوزارة علي مشاركة القاضيات في الزيارات الدراسية الخارجية، فشاركت خمس قاضيات في زيارة دراسية إلي المملكة الهولندية للاطلاع علي النظم الحديثة في مجال دعم حقوق المرأة وحمايتها من العنف بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
كما شاركت خمس قاضيات ببرنامج تدريب القاضيات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دورته الأولي بالأردن بتنفيذ مركز التعاون القانوني الدولي الهولندي.
وترسيخاً للقيمة الأخلاقية النبيلة بتقدير المتميزين، فقد تم تكريم القاضيات المتميزات والاحتفاء بهن في مناسبات عديدة بمنحهن شهادات موقعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تقديراً من سيادته لتفوقهن وقدرتهن على تحمل أعباء العمل القضائي على أكمل وجه، فضلاً عن إتاحة الفرص للمشاركة بفاعلية في كل الوظائف والمناصب.
وبهذه المناسبة تؤكد وزارة العدل علي التزامها بتنفيذ الخطط الوطنية الفاعلة للنهوض بالأداء في أنظمة ومؤسسات العدالة القضائية علي المستويات القيادية والإدارية بالنسبة للمرأة من خلال التدريب والتأهيل والتثقيف.
كما تتوجه وزارة العدل بالتهنئة لقاضيات مصر في كل الجهات والهيئات القضائية وتتمنى لهن دوام النجاح والتفوق.
اقرأ أيضاًبعد قليل.. استكمال محاكمة مضيف طيران و6 آخرين في قضية تهريب عملات أجنبية بالخارج
بعد قليل.. استكمال محاكمة 4 متهمين في قضية فض اعتصام النهضة
اعرف طريقك.. تباطؤ حركة السيارات أعلى شوارع وميادين القاهرة والجيزة