إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

  منذ إعلان وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 110 شخصا قتلوا في "إطلاق نار إسرائيلي" الجمعة، أثناء سعيهم للحصول على مساعدات، وإصابة 760 آخرين بجروح توالت ردود الفعل المدينة للحادثة، حيث أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "صدمته" بعد التقارير الواردة عن مقتل الفلسطينيين خلال هرعهم للحصول على مساعدات، منددا بواقعة "مروعة".

وقال الناطق باسمه ستيفان دوجاريك "لا نعرف تحديدا ما حدث. ولكن سواء قتل هؤلاء الأشخاص بنيران إسرائيلية، أو سحقتهم الحشود، أو دهستهم الشاحنات، فهذه أعمال عنف مرتبطة بطريقة ما بهذا النزاع".

وندد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بـ"المجزرة الجديدة"، واصفا ما حصل بأنه "غير مقبول". وقال إن "حرمان الناس من المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكا خطرا للقانون الإنساني الدولي"، داعيا إلى "إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون عراقيل".

من جهتها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين الجمعة عبر منصة "إكس"، "يجب بذل كل الجهود من أجل التحقيق فيما حصل بشفافية كاملة. المساعدة الإنسانية طوق نجاة للذين يحتاجون اليها، ويجب ضمان وصولها إليهم".

كما أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن "استهجانه الشديد لاستمرار قوات الاحتلال في استهداف المدنيين على نحو يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، بعد حرب التجويع (..)، وكأنها تحاصر الفلسطينيين بالجوع والرصاص".

وأوضح أبو الغيط أن "الأسابيع الأخيرة شهدت تنفيذ خطة ممنهجة للحيلولة دون وصول المساعدات لأبناء القطاع، بما أنتج المشهد البائس في دوار النابلسي حيث أستهدف فلسطينيون كانوا يسعون للحصول على نصيبهم من المساعدات الغذائية بعد أسابيع من التجويع".

أمريكا والغرب: سخط عميق ودعوات لوقف إطلاق النار

في ذات السياق أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن تناول هذه "الحادثة المأساوية والمقلقة" عبر الهاتف مع أميرقطر والرئيس المصري. وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة تطالب بـ"أجوبة" من إسرائيل في شأن الحادثة. وقال "نتواصل مع الحكومة الإسرائيلية (..) واستنتجنا أن تحقيقا جاريا" فيما حدث، مضيفا "سنتابع التحقيق من كثب وسنمارس ضغوطا للحصول على أجوبة".

في حين أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "سخط عميق إزاء هذه الأحداث" ضد المدنيين "الذين استهدفهم جنود إسرائيليون"، مطالبا بـ"الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي".

واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، في منشور عبر منصة "إكس"، أن "مقتل المدنيين المأساوي في غزة يدفع للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لتوفير مزيد من المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن وحماية المدنيين".

وفي إسبانيا قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن "ما حدث في غزة غير مقبول.. مقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين خلال إنتظارهم الحصول على مساعدات غذائية"، مؤكدا أن هذه الحادثة "تؤكد ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

فيما اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان أن "الجيش الإسرائيلي عليه ضمان عملية توزيع المساعدات الإنسانية بعد إنهيار النظام العام في أجزاء واسعة من قطاع غزة"، داعية إسرائيل إلى "إجراء تحقيق كامل في الطريقة التي حصل فيها الذعر وإطلاق النار"، مجددة الدعوة عبر منصة "إكس" إلى "هدنة".

كما نددت السلطات التركية بما وصفته "جريمة جديدة ضد الإنسانية"، معتبرة أن هذه المأساة "مؤشر إلى أن إسرائيل تسعى عن قصد إلى تدمير الشعب الفلسطيني بكامله".

إدانة عربية "للمجزرة الشنيعة"

عربيا تتالت، الجمعة ردود الفعل من عدة عواصم، حيث أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لإستهداف مدنيين عزل" ما تسبب بـ"مقتل المئات إزاء قصف قوات الاحتلال طوابير من المدنيين كانوا ينتظرون حصولهم على مساعدات".

وأدانت الإمارات "بشدة إستهداف قوات الإحتلال الإسرائيلي تجمعا لآلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة كانوا ينتظرون إيصال مساعدات إنسانية وإغاثية إليهم". وطالبت وزارة الخارجية "بتحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين".

في حين وصفت الحكومة القطرية ما حدث بأنه "مجزرة شنيعة ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين عزل". وأكدت وزارة الخارجية القطرية "أن إستمرار سلطات الاحتلال في إرتكاب جرائم في حربه الغاشمة على قطاع غزة، يؤكد ضرورة التحرك الدولي لوضع حد فوري لهذا العدوان غير المسبوق في التاريخ الحديث".

وأدانت السلطات الكويتية "الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مذكرة بـ"ضرورة وقف فوري وعاجل لإطلاق النار، لضمان دخول المساعدات الطبية والإنسانية للمدنيين الفلسطينيين العزل".

بدورها أدانت وزارة الخارجية الأردنية بـ"شدة" استهداف القوات الإسرائيلية "الوحشي" لمدنيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية شمال قطاع غزة.

ونقل بيان عن الناطق بإسم الوزارة سفيان القضاة تأكيده "إدانة المملكة ورفضها المطلق لإستمرار الإحتلال الإسرائيلي بإستهدافه المدنيين في القطاع، في إنتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي".

وأشار إلى أن هذه الحادثة تحصل "في ظل غياب موقف دولي يضع حدا لهذه الحرب وللمجزرة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في حق الأشقاء الفلسطينيين، وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار بوقف فوري لإطلاق النار لإيقاف جرائم الحرب المتواصلة التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".

وطالبت وزارة الخارجية السورية حلفاء إسرائيل بـ"وقف هذه المجزرة فورا وإلا سيكونون جزءا أساسيا من الكارثة الإنسانية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي وكل من يدعمها بالسلاح ويؤمن لها التغطية السياسية والدعم الاقتصادي الذي يدفعها إلى ارتكاب مزيد من الجرائم وسفك دماء أطفال فلسطين".

وفي بيان صادر، الجمعة، عن وزارة الخارجية العراقية جددت مطالبتها "المجتمع الدولي بإستخدام كافة الوسائل الممكنة لحماية الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أزمة إنسانية خطرة"، مشيرة إلى أن "إعتماد سلطات الاحتلال سياسة الإبادة الجماعية وإصرارها على مواصلة عمليات القتل والتهجير يشكل مؤشرا إلى تجاهل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويتطلب وقفة جدية لحماية الشعب الفلسطيني".

في حين أكدت الرئاسة الليبية أن "ما حدث في قطاع غزة يمثل جريمة غير مسبوقة في حملة الإبادة الجماعية التي تتصاعد استهتارا بدماء الفلسطينيين واستفزازا لكل البشرية ومطالبهم اليومية بحماية المدنيين، وإحتقارا للقضاء الدولي وأحكامه الصادرة، وإنتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتهديدا صارخا لمبدأ التعايش الإنساني".

ودعت "المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتحرك وتشكيل لجنة للتحقيق في هذه الجريمة، تمهيدا لمحاسبة المسؤولين عنها".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاتحاد الأوروبي غزة المفوضية الأوروبية البيت الأبيض جو بايدن قطر إسرائيل إيمانويل ماكرون مساعدات السعودية مجلس الأمن المجتمع الدولي الحرب بين حماس وإسرائيل حصار غزة مساعدات انسانية فرنسا دبلوماسية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ستيفان سيجورنيه إيمانويل ماكرون إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة وقف إطلاق النار مجاعة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا المساعدات الإنسانیة وزارة الخارجیة قوات الاحتلال لإطلاق النار على مساعدات للحصول على قطاع غزة ما حدث

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية: مصر بذلت جهودا مكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة

قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الدولة المصرية لعبت دورا مهما على مستويات متعددة في دعم القضية الفلسطينية سواء على المستوى الدبلوماسي أو السياسي أو الإعلامي أو القانوني، إضافة إلى ما يتعلق بالجانب الإنساني وإنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.    

وأضاف «بدر الدين»، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ قطاع غزة كان محاصرا لفترة زمنية طويلة تجاوزت الـ15 شهرا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما أحدث تأثيرا كبيرا من النواحي الإنسانية على سكان القطاع، مشيرا إلى أن مصر عملت خلال هذه الفترة على إنفاذ كل ما يمكن من مساعدات إنسانية لغزة.

وتابع: «منذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي، مصر بذلت جهودا مكثفة في إنفاذ المساعدات الإنسانية، إذ يدخل إلى القطاع منذ هذا التاريخ قرابة 300 شاحنة يوميا تتضمن مواد إغاثية وطبية وخيام ومستلزمات للقطاع، فضلا عن شاحنات الوقود».

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيطالي: لا يمكن تحقيق شيء دون الفلسطينيين
  • الخارجية الإماراتية تؤكد دعم السلام ورفض تهجير الفلسطينيين
  • الخارجية الإماراتية تؤكد على دعم السلام ورفض تهجير الفلسطينيين
  • «الخارجية الألمانية»: تهجير الفلسطينيين من غزة أمر غير مقبول و يتعارض مع القانون الدولي
  • أخنوش يشرف على افتتاح معرض أليوتيس بأكادير وسط مشاركة دولية واسعة
  • تنديدات دولية واسعة لمخطط ترامب بشأن غزة وتهجير سكانها
  • الخارجية الصينية ردا على ترامب: نأمل في تحقيق تسوية سياسية قائمة على حل الدولتين
  • أستاذ علاقات دولية: مصر بذلت جهودا مكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • أستاذ علاقات دولية: مصر بذلت جهودا مكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مستشار السوداني يطالب بفتح تحقيق بشأن تعرض احد طلاب ذوي الإعاقة للتنمر من قبل مدير المركز