تحقيقات الأورومتوسطي الأولية تظهر تورط الاحتلال بقتل وجرح الجياع في غزة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
#سواليف
يؤكد المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن تحقيقاتنا الأولية تثبت أن عشرات #الضحايا خلال استلام #المساعدات الإنسانية غرب #غزة فجر الخميس سقطوا جراء إصابتهم برصاص أطلقه الجيش الإسرائيلي، مشيرًا أن #الجيش_الإسرائيلي يحاول التنصل من مسؤوليته عن #الجريمة المروعة بنشر مقطع فيديو جوي مجتزأ والادعاء أن التدافع والدهس كان سبب قتل هذا العدد الكبير من المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح الأورومتوسطي أن فرقه البحثية تابعت ما حدث منذ اللحظة الأولى، ووثقت قيام الدبابات الإسرائيلية بإطلاق النار بكثافة تجاه تجمعات #المدنيين_الفلسطينيين خلال محاولتهم استلام مساعدات إنسانية غربي جنوبي مدينة غزة، وهو ما تسبب وفق أحدث حصيلة بمقتل 112 مدنيًا وإصابة 760 آخرين، فيما يعتقد أن العديد من الضحايا ما يزالون في منطقة الاستهداف.
وأكد أن العشرات من الضحايا تبين أنها مصابة بأعيرة نارية وليس نتيجة الدهس أو التدافع كما ادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الذي تحدث عن رواية الدعس دون أن ينفي عملية إطلاق النار المثبتة في مقاطع فيديو وثقت ما حدث.
مقالات ذات صلة الاحتلال يعلن إصابة 5 ضباط وجنود خلال 24 ساعة بغزة 2024/03/01وأبرز الأورومتوسطي أربعة دلائل تؤكد تورط الجيش الإسرائيلي في جريمة قتل وإصابة المدنيين #الجياع، أولها علامات الإصابات على أجساد #الشهداء والمصابين، وهو أمر توثق منه باحث المرصد الأورومتوسطي بمعاينة الضحايا لحظة وصولهم إلى مستشفى الشفاء، إلى جانب امتزاج دماء جروحهم بأكياس الطحين وصناديق المساعدات.
وذكر أن الدلالة الثانية هي مقاطع الفيديو التي نشرها الشهود العيان للجريمة وصوت الرصاص الواضح ومصدره من الدبابات الإسرائيلية المتمركزة باتجاه البحر، والتي تعمد الجيش اخفاؤها باللون الأسود في الفيديو الذي نشره، ولكن كان شهود العيان قد أكدوا وجود هذه الدبابات في محيط المنطقة التي شهدت الجريمة.
فيما بين أن الدلالة الثالثة تتعلق بالتثبت من بصمة صوت الرصاص الواضحة بأنها من سلاح آلي برصاص 5.56 الذي يستخدمه الجيش الاسرائيلي ويمكن سماعه في المقاطع المنشورة وقت إطلاق النار بوضوح.
وأخيرًا، أشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن الفيديو من الجو الذي نشره الجيش الإسرائيلي مجتزأ وتم إجراء تحريف فيه ومع ذلك يوضح تواجد دبابتين على الأقل بالدقيقة 01:06 ويظهر وجود عدة جثث بمسار الدبابات وليس بمسار الشاحنات.
ونبه إلى أنه يظهر بالفيديو بالدقيقة 1:06-1:28 هروب معظم الأشخاص المتواجدين باتجاه عكسي من شاحنات المساعدات، بمن في ذلك الأشخاص الذين كانوا بالأصل بعيدين عن #الشاحنات، مما يعني أن مصدر الخطر كان ليس من الشاحنات ذاتها أو من التدافع حولها، بل كان آت من مصدر آخر خارجي روّع جميع الأشخاص المتواجدين القريبين من الشاحنات والبعيدين عنها. هذا عدا عن أن مقطع الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي لم يظهر أي عملية دهس، وهو ما يتسق مع العديد من إفادات الضحايا بأنهم أصيبوا بأعيرة نارية في ظهورهم خلال محاولتهم الهرب من المكان.
وشدد الأورومتوسطي على أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال التسليم بصحة ومصداقية ما ينشره الجيش الإسرائيلي لتبرئة نفسه من الجرائم التي يرتكبها، دون إمكانية فحص ما يصدر عنه من قبل جهة تحقيق خارجية مستقلة ولديها الوصول الكامل للمعلومات الموجودة لدى الجيش الإسرائيلي، وإلا نكون أمام حالة عبثية بأن هذا الجيش هو الجاني والمحقق والقاضي في ذات الوقت. ومع ذلك يشدد الأورومتوسطي بأن مقطع الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي هو في حقيقة الأمر دليل إدانة للجيش؛ كونه يظهر أن إسرائيل هي المسؤولة بالأصل عن هذه الكارثة الإنسانية وجريمة التجويع التي دفعت جموع المدنيين وتحت وطأة المجاعة التي فرضتها إسرائيل طوال 146 يومًا للاندفاع نحو الشاحنات التي تحمل المساعدات، والتي تعرقل قوات الجيش دخولها الآمن والطبيعي وبكميات مناسبة للسكان الذين يدفعهم الجوع للمجازفة بأرواحهم للوصول إلى قرب نقاط التمركز الإسرائيلي حيث المكان الذي تتوقف فيه شاحنات المساعدات.
وقال الأورومتوسطي إن القوات الإسرائيلية استهدفت المدنيين رغم أن تصوير الطائرات الإسرائيلية يظهر بوضوح أن الأمر يتعلق بمدنيين أنهكهم الجوع، وأنهم لا يشكلون أي خطر على القوات الإسرائيلية، وكان مطلبهم الحصول على حفنة قليلة من المساعدات بالرغم من آلية الإذلال المفروضة لاستلامها.
ونبه الأورومتوسطي إلى أن إطلاق النار الإسرائيلي تجاه الجياع متلقي المساعدات بات نهجًا متكررًا على شارع “صلاح الدين” حينًا وقرب “دوار الكويت” حينًا آخر في مدينة، حيث سقط في الأسابيع الأخيرة عشرات القتلى والجرحى نتيجة استهدافات مباشرة من القوات الإسرائيلية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي الضحايا المساعدات غزة الجيش الإسرائيلي الجريمة المدنيين الفلسطينيين الجياع الشهداء الشاحنات الذی نشره
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
عندما دخل المؤرخ وعالم الآثار الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.
وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.
ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.
واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.
وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".
ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.
وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.
كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.