أقامت جمعية ملتقي السرد العربي، برئاسة د. حسام عقل صالونا ثقافيا بمدينة سنبل للفنون، وكان النجم الكبير محمد صبحي هو ضيف شرف الصالون، وأدارت أ. عزة عز الدين الأمين العام للجمعية اللقاء معبرة عن سعادتها بقبول الفنان الكبير محمد صبحي إقامة الصالون بمدينة سنبل وبحضور عدد كبير من أعضاء الجمعية، وعدد آخر من أكاديمية زرقاء اليمامة، ومبادرة زاد للطفولة، والأزهر الشريف.

  

 

 

 

تحدث الفنان محمد صبحي وألقي محاضرة تثقيفية عن الفن والثقافة وكيفية بناء الإنسان متطرقا في حديثه لمحاور متعددة عن مصر والوطن العربي ككل وما يحاك له من مؤامرات، كما تحدث عن القضية الفلسطينية وما يحدث الآن في غزة، كما تطرق الحديث للدراما وأهميتها وتأثيرها علي المواطن.  

 

 

 

و  تحدث أيضا د. حسام عقل أستاذ النقد الأدبى بكلية التربية - جامعة عين شمس ورئيس ملتقي السرد العربي عن هذا اللقاء مع الفنان محمد صبحي مؤكدا علي أنه لقاء تاريخي للجمعية وللصالون، ثم تحدث عن القيمة الأدبية والفنية لأعمال الفنان الكبير محمد صبحي واستعرض أمثلة من أعماله المسرحية والتليفزيونية وأشاد بالقيم الجمالية في هذه المسرحيات ومنها مثلا: انتهي الدرس يا غبي، ووجهة نظر، والهمجي، وماما أمريكا، وكارمن، وسكة السلامة، وبالعربي الفصيح مؤكدا علي التناول الجمالي لهذه الأعمال مع الحس السياسي والاجتماعي بها، وخلال الندوة تم فتح باب المداخلات والأسئلة المباشرة لعدد من الحضور.  

 

 

 

 بعدها تم تكريم الفنان الكبير محمد صبحي من قبل 4 جهات ومؤسسات ثقافية هي: (ملتقي السرد العربي، أكاديمية زرقاء اليمامة، مبادرة زاد للطفولة؟،و مؤسسة الأزهر)  . 

 

 

 

و جدير بالذكر أن الفنان محمد صبحي كان قد انتهي من الموسم الأخير لمسرحيته " عيلة اتعمل لها بلوك "، بعد أن حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا منذ عرضها رافعة لافتة كامل العدد حتي الأسبوع الأخير من الموسم الأخير منها، والمسرحية تم تصويرها تليفزيونيا وستعرض قريبا لكل الجماهير في الوطن العربي.  

 

 

 

 "عيلة اتعمل لها بلوك "

 

 

مسرحية  كوميدية غنائية يقوم ببطولتها ويخرجها النجم الكبير محمد صبحي فارس المسرح العربي، وتشاركه البطولة الفنانة الجميلة وفاء صادق بمشاركة عدد من أعضاء فرقته "استوديو الممثل"، هم: كمال عطية، مصطفى يوسف، محمد يوسف، محمد سعيد، رحاب حسين، داليدا حسن، منة طارق، ليلى فوزي، محمود أبو هيبة، محمد شوقي طنطاوي، انجيليكا أيمن، مايكل وليم، لمياء عرابي، حلمي جلال الدين، داليا نبيل، محمد عبد المعطي، وليد هاني والطفلان عبد الرحمن محمود ومريم شريف، ويصمم ديكوراتها محمد الغرباوي وأشعار عبد الله حسن، وموسيقى وألحان شريف حمدان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفنان الكبير محمد صبحي الفن والثقافة لقاء تاريخي زرقاء اليمامة بناء الإنسان كامل العدد يحدث الآن تثقيفية الثقافة والفن مسرحيات

إقرأ أيضاً:

قراءة في ثلاثية «البيرق» لشريفة التوبي

ثلاثية «البيرق» عمل أدبي عظيم. يجمع بين السرد التاريخي والدرامي، ويوثق تحولات مهمة في تاريخ عُمان بطرح موضوعي وواقعي بأسلوب سردي جميل. استطاعت شريفة التوبي أن تقدم عملًا غنيًا بالتفاصيل والأبعاد السياسية والاجتماعية، مما يجعل الرواية مرجعًا أدبيًا مهمًا لفهم التحولات التي مرت بها عُمان خلال مرحلة حكم الإمامة التقليدي إلى الحكم الحداثوي لسلطنة عمان.

تُعد رواية «ثلاثية البيرق» للكاتبة شريفة التوبي عملًا أدبيًا بارزًا يوثق مراحل حاسمة من تاريخ عمان الحديث. تتكون الثلاثية من ثلاثة أجزاء «حارة الوادي»، «سراة الجبل»، و«هبوب الريح»، حيث تقدم الكاتبة رؤية شمولية حول التحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها البلاد خلال القرن العشرين. وتعتمد الرواية على أحداث تاريخية محورية، أبرزها حرب الجبل ضد الإنجليز، وسقوط الإمامة، والنزعة الشيوعية في ظفار.

اعتمدت شريفة التوبي في ثلاثيتها على السرد التاريخي المتقاطع مع السرد الأدبي، ما يجعل الرواية تجمع بين التأريخ والتخييل الفني. واستخدمت الكاتبة الأسلوب السردي المشبع بالتفاصيل الواقعية، مع توظيف مكثف للوصف الدقيق للحياة الاجتماعية والبيئة التي كانت لبنة أساسية في بناء الرواية بأجزائها الثلاث. فقد وصفت شريفة التوبي الأماكن بتفاصيل دقيقة، مما يخلق لدى القارئ شعورًا بالانغماس في العالم الذي تتشكل فيه الأحداث وتوجد فيه الشخصيات كفيلم مصوّر. وقد استخدمت الكاتبة الزمن بذكاء عال. وحبكة رائعة فانسدلت الأحداث تباعا بترابط غير شاذ. ما أثار دهشتي حقا، هو التنوع الغزير والمتزن في الشخصيات وما صاحبها من تعدد كبير في وجهات النظر.

تناولت ثلاثية البيرق أحداث تاريخية رئيسية ثلاثة وهي «حرب الجبل ضد الإنجليز» وقد صورت الثلاثية في تسلسل جميل، المراحل التي خاضتها القوى العمانية المحلية، بقيادة الإمام، في معارك صغيرة مقاومة ورافضة للتدخل البريطاني، وكيف أثرت هذه الحرب على المجتمع والتباين الفكري في الجبل.

الحدث التاريخي الآخر، هو «سقوط الإمامة والتغيرات السياسية» وتمثل هذه المرحلة انتقال عُمان من نظام الإمامة التقليدي إلى الدولة الحديثة، وتستعرض الرواية كيف تأثرت مختلف الفئات الاجتماعية بهذا التحول، وخاصة بين المؤيدين والمعارضين للإمامة.

وأخيرا «النزعة الشيوعية في ظفار» فقد عكست الرواية تداعيات الفكر الشيوعي، والذي كان جزءًا من المد الثوري العالمي في الستينيات والسبعينيات. وكيف تشكلت الأيديولوجيات السياسية الجديدة، وتأثيرها على الهوية العمانية والمجتمع المحافظ.

في الختام، أرى أن الثلاثية إضافة مهمة إلى الرواية العمانية التاريخية، حيث وثقت فترات لم تكن تُتناول بشكل فني موسع في الأدب العماني. وعلى عكس بعض الروايات التي يقع كاتبها في مغبة السرد التقريري منجرفا وراء لذة اللغة وشاعريتها، والتي تبطئ الإيقاع الأدبي. فإن شريفة التوبي، في البيرق بالذات، جاءت بلغة سهلة سلسة. تتناولك دون أن تشعر إلى حقبة أخرى وكأنك تشاهد فيلم متسلسل الأحداث بشكل وثيق دون أن يباغتك تركيزك في غفلة منك.

مقالات مشابهة

  • مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني الفرنسي
  • في أمسية رمضانية.. الثقافة والفنون بجدة تبرز الموروث الثقافي في ظل التحولات الاجتماعية المعاصرة
  • الاحتفاء بأربعة كُتّاب مصريين في ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي
  • «طنطا للموسيقى العربية» تفتتح ليالي رمضان الثقافية والفنية بالمركز الثقافي
  • على أنغام السمسمية.. قصور الثقافة تواصل احتفالاتها الرمضانية بممشى أهل السويس
  • الثقافة الفلسطينية تعلن الفنان التشكيلي باسل المقوسي شخصية العام 2025
  • بالأمسيات الأدبية والعروض الفنية.. ليالي رمضان بالحديقة الثقافية تواصل إبداعاتها المتنوعة
  • ضمن ليالي هل هلالك.. ليلة طربية ممتعة بصوت ماهر محمود في ساحة الهناجر
  • سمير كمونة يروي كواليس هدفه التاريخي في المغرب وتتويج الأهلي ببطولة النخبة
  • قراءة في ثلاثية «البيرق» لشريفة التوبي