علق مسؤولون روس على التسجيل الصوتي الذي كشفت عنه رئيسة تحرير شبكة RT مارغريتا سيمونيان، والذي يبحث فيه ضباط ألمان كبار كيفية ضرب جسر القرم الروسي عبر مضيق كيرتش في البحر الأسود.
علقت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في منشور لها بقناتها على تطبيق "تليغرام"، بأن على وسائل الإعلام الألمانية أن تظهر استقلاليتها وتطرح الأسئلة على وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حول مناقشة ضباط الجيش الألماني بشأن الهجوم على جسر القرم، وكتبت: "أتساءل عن رأي أنالينا بيربوك في هذا الأمر؟ قد تكون هذه مناسبة وجيهة كي تثبت الصحافة الألمانية استقلالها وتطرح الأسئلة على وزيرة الخارجية الألمانية.

كما أن لدى صحافتنا أيضا قضية ملحة للتواصل مع السفارة الألمانية لدى موسكو".

بدوره قال عضو مجلس الشيوخ عن شبه جزيرة القرم سيرغي تسيكوف لوكالة "نوفوستي"، معلقا كذلك على التسجيل الصوتي، إن على المجتمع الدولي أن يعرف ما يعلنه السياسيون والمسؤولون العسكريون الأوروبيون وكيف يتصرفون فعليا.

وتابع تسيكوف: "يجب نشر مثل هذه التسجيلات، ويجب أن تصبح معروفة ليس فقط للمتخصصين لدينا، ولكن أيضا للمجتمع الدولي. حتى يفهم الجميع ما يحدث في أوروبا، وكيف يتصرف السياسيون والعسكريون".

ووصف تسيكوف تفكير الدول الغربية، الذي يتحدث عن هجمات محتملة على جسر القرم بأنه "قصير النظر". وتابع: "هل يعتقدون أنه بضربهم الجسر ستموت شبه الجزيرة؟ إن جسر القرم ظهر بعد عدة سنوات من إعادة توحيد شبه الجزيرة مع روسيا، وإضافة إليه هناك طريق بري إلى شبه الجزيرة".

وكانت رئيسة تحرير شبكة RT قد نشرت تسجيلا صوتيا، يناقش فيه ضباط رفيعو المستوى في الجيش الألماني هجمات على جسر القرم، وأضافت أنها حصلت على التسجيل "في نفس اليوم الذي قال فيه المستشار الألماني أولاف شولتس إن (الناتو) لا ولن يشارك في الصراع الأوكراني". وقد تقدمت سيمونيان بطلب صحفي رسمي بشأن هذا الوضع إلى وزيرة الخارجية الألمانية وكذلك إلى سفير ألمانيا لدى روسيا، وإلى المستشار الألماني أولاف شولتس.

وقد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطابه يوم أمس أمام الجمعية الفيدرالية الروسية بأن تصرفات الغرب وتصريحاته الخطيرة على مستوى السياسة الخارجية تهدد باندلاع صراع نووي وتدمير الحضارة البشرية. وذكر أن الغرب يعلن عن نوايا روسية معينة لمهاجمة أوروبا، بينما هم أنفسهم يختارون أهدافا على الأراضي الروسية لضربها وتدميرها. إضافة إلى ذلك ذكر بوتين أن روسيا تمتلك أسلحة قادرة على ضرب أهداف في الدول الغربية إلا أن التصريحات التي تفيد بنية روسيا مهاجمة أوروبا ليست أكثر من "هراء"، وحذر من عواقب التدخلات الغربية المحتملة في أوكرانيا، والتي وصفها بأنها ستكون "مأساوية".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الغرب التسجيلات وسائل الإعلام استقلال المجتمع الدولي الخارجية الروسية البحر الأسود الخارجية الالمانية على التسجیل جسر القرم

إقرأ أيضاً:

مارتن شولتز الألماني الذي تسبب بسقوط مارين لوبان

بالبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، لم يكن أحد ليتخيل أن القرار الإداري الذي اتخذه الألماني مارتن شولتز في مارس/آذار 2015 من شأنه أن يؤدي إلى انهيار قانوني سيهز المشهد السياسي الفرنسي بعد 10 سنوات من ذلك التاريخ، وفق ما جاء بتقرير في مجلة لوبوان الفرنسية.

ولا شك -وفقا للمجلة- أن هذا النائب الألماني عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي لم يتوقع التداعيات السياسية التي ستؤثر على المرشحة الفرنسية الأوفر حظا حسب استطلاعات الرأي بالانتخابات الرئاسية، عندما أثار قضية مساعدين برلمانيين من حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه مارين لوبان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: هوس ترامب بغرينلاند يُظهر أهمية القطب الشماليlist 2 of 2يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضاتend of list

وكان شولتز (69 عاماً) شخصية محورية تلك السنوات في البرلمان الأوروبي، فهذا الشخص العصامي يتحدث 5 لغات بما في ذلك الفرنسية، وقد تمكن من تسلق كل الدرجات الأوروبية حتى وصل إلى رئاسة برلمان ستراسبورغ دون أن يحصل على شهادة جامعية.

وفي ستراسبورغ، يتذكر الناس شولتز باعتبار أنه يتمتع بأسلوب مباشر. فصراحته جعلته مشهورًا خلال العديد من المواجهات التي لا تُنسى، وبالذات مواجهته مع رئيس الوزراء الإيطالي المشهور سلفيو برلسكوني (1936-2023) الذي قارنه عام 2003 بـ"كابو" وهو أحد معسكرات الاعتقال النازية (حيث يحول الضحية إلى سجان) مما أثار حادثة دبلوماسية كبرى بين ألمانيا وإيطاليا.

إعلان

أما علاقته مع لوبان فتميزت بالتوتر، إذ كان من دعاة إبرام معاهدة دستورية جديدة يطلق عليها "الولايات المتحدة الأوروبية" في حين عرف عن لوبان انتقادها للمؤسسات الأوروبية ونفورها الواضح والمستمر من المفوضية الأوروبية.

شولتز كان عصاميا ويتحدث 5 لغات (غيتي إيميجز)

واليوم، ها هو القضاء يحظر على لوبان الترشح لرئاسة فرنسا لمدة 5 سنوات، مما يعني عمليا حرمانها من الترشح للمرة الرابعة للرئاسة عام 2027، وهو ما وُصف بالزلزال السياسي، وقد رفض شولتز -في اتصال مع صحيفة "لوبوان"- التعليق على قرار المحكمة الفرنسية.

لكن عدم تعليقه على ما حدث لا يغير حقيقة أن شولتز، وهو رئيس سابق للبرلمان الأوروبي، هو المحرض -وإن لم يكن ذلك هو مقصده- على إجراء أدى الآن إلى تغيير جذري في المشهد السياسي الفرنسي.

وكانت القصة قد بدأت برسالة مجهولة المصدر تلقاها شولتز عام 2015، وتتعلق بتهم موجهة للمنتخبة بالحزب الوطني الفرنسي كاثرين غريسيت رئيسة موظفي لوبان بمقر الجبهة الوطنية، وحارسها الشخصي تييري ليجيه.

وقد بعث شولتز بهذه الرسالة إلى مكتب مكافحة الاحتيال الأوروبي بعد أن لاحظ أن 20 من المساعدين البرلمانيين الـ24 أعضاء البرلمان الأوروبي، من حزب الجبهة الوطنية، يظهرون أيضًا في المخطط التنظيمي للحزب في باريس.

مقالات مشابهة

  • قراءة عداد الغاز عبر موقع بتروتريد لشهر أبريل 2025.. رابط وخطوات التسجيل
  • «الخارجية الروسية»: التحضير لعقد اجتماع ثان بين روسيا وأمريكا
  • المفوضية تنشر إحصائيات التسجيل في «انتخابات المجالس البلدية»
  • مارتن شولتز الألماني الذي تسبب بسقوط مارين لوبان
  • الخارجية الألمانية: يجب الوقوف بجانب أوكرانيا دون أي تردد
  • هيئة السوق المالية تفتح باب التسجيل في برنامج تأهيل الخريجين
  • محمود عزب عن قلبي ومفتاحه: ردود أفعال الجمهور كانت خارج التوقعات
  • محكمة روسية تستعد لبت مسألة شطب طالبان من قائمة الإرهاب
  • "مبررة وفعالة".. الحكومة الألمانية تدافع عن العقوبات على روسيا
  • ردود الأفعال على الحكومة السورية الجديدة