“العفو الدولية” تدعو لتحقيق عاجل حول “مجزرة الطحين” بغزة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
غزة – دعت منظمة العفو الدولية الجمعة، إلى إجراء تحقيق عاجل في مقتل وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية شمال قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان عبر حسابها على منصة “إكس”، حول “مجزرة الطحين” التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي امس الخميس وأسفرت عن مقتل 112 مدنيا فلسطينيا أثناء انتظارهم المساعدات عند “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة.
وأكدت المنظمة أنها تواصل توثيق الانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين، وتعتبر هذا الهجوم جزءًا من ذلك.
وقال البيان: “يجب إجراء تحقيق عاجل حول الأخبار المروعة التي تفيد بمقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية شمالي غزة”.
وأشار البيان أن السكان في غزة يعانون الجوع وأن الأمم المتحدة وجهت تحذيرات من حدوث مجاعة هناك، مضيفًا: “القصف الوحشي الذي جاء بعد الحصار الإسرائيلي غير القانوني المستمر منذ 16 عاماً، هو المسؤول عن الأزمة الإنسانية الكارثية التي نشهدها في قطاع غزة”.
ووصف البيان تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بخصوص وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأنها “غير إنسانية وقاسية”، مؤكدًا أن إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة ملزمة بضمان حصول الفلسطينيين على الاحتياجات الأساسية والمساعدات.
وشددت المنظمة على أن إسرائيل من خلال عدم القيام بذلك تنتهك القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
والخميس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع، ما أسفر عن مقتل 112 وإصابة 760 آخرين، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
صفقة تحرير الأسرى الفلسطينيين تجمع شمل الأسير شادي البرغوثي بأسرته بعد فراق 45 عاما.. قصة مأساوية بسجون إسرائيل.. عاجل
المقاومة تجمع شمل أسرة بعد 45 عامًا من الفراق: من هو الأسير شادي البرغوثي؟
في لحظة تاريخية تحرر الأسير شادي البرغوثي من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد 22 عامًا من الأسر، ليعود إلى أحضان عائلته في بلدة كوبر غرب رام الله. لم تكن هذه الحرية مجرد نهاية لفصل طويل من المعاناة، بل كانت أيضًا فرصة لجمع شمل العائلة بعد 45 عامًا من الفراق، حيث سبقه والده المناضل فخري البرغوثي إلى الأسر لعشرات السنين قبل أن يتحرر في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.
الأسير شادي البرغوثي سنوات الأسرقضى الأسير شادي البرغوثي 22 عامًا في سجون الاحتلال، بينما كان والده قد أمضى 26 عامًا داخل المعتقلات الإسرائيلية، ليجتمعا في السجن معًا لمدة 7 سنوات ونصف، قبل أن يتحرر الأب في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.
طوال هذه السنوات، كانت العائلة محرومة من الاجتماع على طاولة واحدة، إذ لم تشهد مثل هذا اللقاء منذ 45 عامًا، حتى جاءت هذه اللحظة المنتظرة، والتي جاءت يوم السبت الماضي ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسري ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة.
المحرر شادي البرغوثي يعود للحياة اليوم، بعد 22 عاماً من الأسر في سجون الاحتلال pic.twitter.com/ts768rrJCB
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 8, 2025في صباح يومه الأول خارج السجن، عبر الأسير شادي البرغوثي عن فرحته العارمة باستعادة لحظات الحياة البسيطة مع أسرته، حيث قام بتحضير كوب من النسكافيه لعائلته لأول مرة منذ 22 عامًا.
وقال في لقاء مع جريدة «القدس» الفلسطينية، «عندما كنت في الأسر، كنت أعد النسكافيه لوالدي وشقيقي، أما اليوم، فأنا أعده لعائلتي بأكملها في منزلي، وهذه لحظة لا تقدر بثمن».
قوات الاحتلال تعتدي على الأسري حتى اللحظات الأخيرةخلال حديثه، وصف الأسير شادي البرغوثي ظروف الاعتقال القاسية في السجون الإسرائيلية، حيث تعرض الأسرى الفلسطينيون لتعذيب ممنهج على يد قوات الاحتلال، حيث هناك حرمان من الطعام والأدوية، مما أدى إلى فقدانه 35 كيلوغرامًا من وزنه بسبب سياسة التجويع.
فضلا عن الاقتحامات متكررة لزنازين الأسرى ومصادرة ممتلكاتهم، ومنع ممارسة الشعائر الدينية، خاصة صلاة الجمعة، في محاولة لطمس الهوية الدينية والوطنية للأسرى الفلسطينيين.
بالإضافة إلى إهمال طبي متعمد، حيث تعاني العديد من الحالات المرضية المستعصية داخل السجون دون علاج، مشددًا أن الاحتلال واصل التنكيل بالأسرى حتى اللحظات الأخيرة قبل الإفراج عنهم، مما يؤكد استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق المعتقلين الفلسطينيين.