أمهات تصنع المستحيل: نرفض الاستضافة الجبرية وهذه مطالبنا في قانون الأحوال الشخصية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
كتبت - نور العمروسي:
علقت لمياء بسيوني مؤسسة حملة "أمهات تصنع المستحيل"، على قانون الأحوال الشخصية ومقترحات تعديله التي يناقشها البرلمان، قائلة إن الجزء المتعلق بالاستضافة في القانون يمثل الرعب والذعر لكل الأمهات الحاضنات لإنه قد يهدد حياة واستقرار وأمان أطفالهن، معبرة عن رفضها ما يسمى بـ "الاستضافة الجبرية" وتخفيض سن الحضانة وتغير ترتيب الحضانة لتصبح للأب بعد الأم.
وأضافت لمياء بسيوني، في تصريحات لمصراوي: "الاستضافة شرعا وقانونا لا تصح أن تكون إجبارية أو بحكم قاضي لأنها سوف تتعارض مع حقوق الطفل الدولية ولأنها تعرض الطفل الصغير للأذي لأنه يعحز عن حماية نفسه، كما أن الأذى النفسي من معاملة زوجة الأب له والتفرقة في معاملتها بينه وبين أطفالها قد يترتب عليه إصابة الطفل باكتئاب وأمراض نفسية بالإضافة للأذى البدني الذي قد يتعرض له".
وأشارت إلى أن هناك حالات لخطف الأطفال أثناء الاستضافة الودية من قبل الأب المطلق لمساومة الأم على التنازل عن القضايا المرفوعة ضده من تبديد قائمة المنقولات ومتجمد النفقة والتمكين من مسكن الحضانة وفي هذه الحالة تقوم الأم برفع دعوى لضم الصغير لحضانة الأم، وعند التنفيذ تتفاجئ بأن الأب غيّر العنوان لكى لا تتمكن الأم من تنفيذ حكم الضم انتقاما منها.
وأوضحت أن هناك أمهات في حملة "أمهات تصنع المستحيل" تعانين من هذه المشكلة، مطالبة بأن يكون تطبيق الاستضافة بإذن الحاضن والمحضون، وأن يكون سن حضانة الأم لأولادها حتي 18 سنة وسن حضانة الأم للبنات حتى الزواج.
وحول مطالبات نقل الحضانة للأب في حالة وفاة أو زواج الأم، قالت مؤسسة حملة "أمهات تصنع المستحيل":"نحن كأمهات معيلات نرفض هذا البند لأن الأب يكون متزوج من زوجة ثانية بعد وفاة الأم في هذه الحالة الجدة أم الأم أحق بالحضانة فهي أحن و تؤتمن على الطفل من زوجة الأب، وفي حالة زواج الأم أحق أيضا بالحضانة أم الأم لأن الأم تكون على قيد الحياة والاهتمام هيصبح بينهما مزدوجًا ولم يشعر الأطفال بغياب الأم، لأن لا يهتم بمصلحة الطفل غير أمه.
واختتمت لمياء بسيوني، برفضها أي تهديد لحياة الأطفال، معبرة عن ثقتها وثقة كل السيدات في الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعمه للأمهات المعيلات ومساندته لهن حتى يظل أطفالهن في حضانتهن وفي دفئ وأمان.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي رمضان 2024 طوفان الأقصى الحرب في السودان قانون الأحوال الشخصية طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
عمرو الليثي : دور مهم للدراما في بناء وتنشئة وتربية جيل جديد
اكد الإعلامي عمرو الليثي ان الدراما التلفزيونية تُعد إحدى أهم وسائل التأثير فى المجتمعات، لما لها من قدرة على جذب انتباه الجمهور، خاصة الأطفال والمراهقين، الذين يُعتبرون أكثر الفئات تأثرًا بما يشاهدونه. ومع ازدياد عدد المسلسلات والبرامج التى تحتوى على مشاهد عنف أو ألفاظ خارجة أو مفاهيم مشوشة، يُثار تساؤل مهم حول مدى تأثير هذه الأعمال على الأطفال الذين يتعرضون لها دون رقابة أو توجيه.
واضاف الليثي خلال تصريحات صحفية خاصة أن العنف فى الدراما يمثل خطرًا كبيرًا على نفسية الطفل، حيث تؤكد الدراسات النفسية أن مشاهدة الأطفال لمشاهد العنف بشكل متكرر يمكن أن تؤدى إلى تطبيع العنف لديهم، مما يجعلهم أكثر تقبلًا له أو ميلًا لتقليده فى سلوكهم اليومى. فبدلًا من أن ينمو الطفل فى بيئة تشجع على الحوار والتفاهم، يجد نفسه أمام نماذج تحل مشاكلها باستخدام القوة، مما يرسخ لديه مفاهيم خاطئة حول العدالة والعلاقات الإنسانية. كما أن مشاهدة مشاهد العنف المفرط أو المواقف المرعبة يمكن أن تسبب للأطفال القلق والخوف واضطرابات النوم. والتعرض المستمر لمحتوى غير مناسب لأعمارهم قد يؤدى إلى مشاكل فى تقدير الذات والشعور بالأمان.
وتابع ان الألفاظ الخارجة التى تستخدم فى بعض الأعمال الدرامية، حتى وإن كانت بهدف الواقعية، تؤثر بشكل مباشر على قاموس الطفل اللغوى. فالطفل بطبيعته يقلد ما يسمعه، وعندما يتعرض بشكل متكرر لألفاظ نابية أو غير لائقة، قد يكتسبها ويستخدمها فى حياته اليومية، مما يحدث خللًا فى سلوكياته ويؤثر على علاقاته داخل الأسرة والمدرسة.
وهناك أيضًا المفاهيم المغلوطة التى تروج لها بعض الأعمال، مثل تصوير الجريمة على أنها بطولة، أو إضفاء صبغة إيجابية على سلوكيات غير أخلاقية، فهى من أخطر أنواع التأثير. فعقل الطفل فى مرحلة التكوين، وعندما يتشبّع بهذه الرسائل المشوشة، قد يتبنى مفاهيم خاطئة حول الصواب والخطأ، مما يؤثر على قيمه ومعتقداته ويشكل شخصيته بطريقة غير سوية. ولأن الدراما جزء من ثقافة المجتمع، فإن مسؤولية صانعى المحتوى كبيرة فى توجيه الرسائل بشكل يخدم القيم التربوية والإنسانية. كما أن للأهل دورًا لا يقل أهمية إذ ينبغى أن يكونوا على وعى بما يشاهده أطفالهم، ويوجهونهم لما هو مناسب لأعمارهم، مع فتح باب الحوار لفهم ما يتأثرون به.
وتبقى الدراما التلفزيونية سلاحًا ذا حدين، إما أن تساهم فى بناء جيلٍ سوى قادر على التفكير والتحليل، أو تزرع فيه بذور السلوكيات السلبية. ومن هنا تأتى أهمية تبنى سياسة إعلامية رشيدة تراعى مستقبل الأجيال وتحمى عقولهم من التلوث الثقافى والسلوكى.