عامل مهم للمحافظة على “الوزن الجديد” بعد التوقف عن تناول أدوية إنقاص الوزن
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
سلطت دراسة جديدة الضوء على خطوة مهمة من الضروري الالتزام بها للاستفادة من أدوية إنقاص الوزن على المدى البعيد، وعدم استعادة الوزن غير الصحي بعد التوقف عن تناولها، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وأكدت الدراسة على أهمية التمارين الرياضية، موضحة أن الأشخاص الذين مارسوها أثناء استخدام أدوية إنقاص الوزن، حافظوا على وزنهم المثالي بعد إيقاف الدواء، مقارنة بالأشخاص الذين لم يقوموا بممارسة الرياضة.
ولجأ كثير من المصابين بالسمنة إلى أدوية جديدة حظيت بشهرة كبيرة مؤخرا لفقدان الوزن، وهي أدوية طورت أساسا لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.
وتنتمي هذه الأدوية إلى فئة تسمى منبهات “جي إي بي-1” (GLP-1) وتشمل مادة “سيماغلوتيد”، المكون الرئيسي في أدوية مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي” ومادة “تيرزيباتيد” الموجود في أدوية مثل “مونغارو”.
ورغم نجاحها في مجال فقدان الوزن، فإن الكثير من الناس يتوقفون عن تناول هذه الأدوية في غضون عام، كما تظهر الدراسات، بسبب تكلفتها أو آثارها الجانبية أو لأسباب أخرى.
ووجدت دراسات نشرت مؤخرا، أن التوقف عن استخدام تلك الأدوية يجعل الإنسان يستعيد وزنه المفقود، وفق الصحيفة الأميركية.
وما يثير القلق أن الوزن الذي يستعيده الأشخاص يميل إلى أن يكون دهونا بشكل كامل تقريبا مع القليل من العضلات، مما يجعل الشخص أقل صحة من الناحية الأيضية عما كان عليه قبل بدء تناول هذه الأدوية.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي أجريت في الدنمارك، أن أولئك الذين مارسوا التمارين الرياضية أثناء تناول الأدوية، حافظوا بشكل أكبر على الوزن الجديد الذي وصلوا إليه خلال تلك المرحلة.
وظل العديد منهم أقل وزنا بنسبة 10 بالمئة على الأقل مما كانوا عليه في بداية الدراسة، وكان بعض الوزن الذي استعادوه على الأقل عبارة عن عضلات، مما جعل جسمهم أكثر صحة من المجموعات الأخرى.
وقال سيغن سورينسن توريكوف، أستاذ العلوم الطبية الحيوية بجامعة كوبنهاغن وكبير مؤلفي الدراسة الجديدة، إن النتائج “تشير بقوة إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية قد يكونوا قادرين على الحفاظ على وزن صحي”، حتى بعد التوقف عن تناول الأدوية “لكنهم بحاجة إلى ممارسة التمارين الرياضية”.
وكانت التمارين التي أجريت على المجموعة التي شاركت بالدراسة قوية في الغالب، حيث بالكاد يستطيع الأشخاص التحدث أثناء ممارستها.
وقال روبرت كوشنر، اختصاصي الغدد الصماء والأستاذ في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية والمتخصص في فقدان الوزن: “إن النتائج مشجعة للغاية”.
وأضاف: “لكن يجب إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان روتين التمارين الرياضية الأقل كثافة له تأثيرات مماثلة على الحفاظ على الوزن” عندما يتوقف الأشخاص عن تناول أدوية “جي إي بي-1”.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: التمارین الریاضیة التوقف عن عن تناول
إقرأ أيضاً:
أطباء يحددون التمارين الرياضة الأفضل لتخفيف آلام الركبة المزمنة
مع ازدياد شيوع آلام الركبة المزمنة بين البالغين وكبار السن، يسعى الأطباء والباحثون حول العالم إلى تحديد أفضل أساليب العلاج غير الدوائية التي يمكن أن تخفف الألم وتحافظ على الحركة.
وفي ظل تعدد أنواع التمارين الرياضية المتاحة، يواصل الباحثون دراسة تأثير كل منها على مرضى الفصال العظمي في الركبة لتحديد الأنسب والأكثر فاعلية.
ويحدث الفصال العظمي عندما يتآكل الغضروف الواقي في نهايات العظام، ما يسبب الألم والتورم والالتهاب ويحد من نطاق الحركة، وغالبا ما تؤثر الحالة على الركبتين.
وبهذا الصدد، أثبتت دراسة حديثة أن التمارين الهوائية، مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة، قد تكون الخيار الأفضل للأشخاص الذين يعانون من آلام الركبة المزمنة والفصال العظمي، إذ تساعد في تقليل الألم وتحسين الأداء الوظيفي وجودة الحياة.
وأكد الباحثون في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) أن التمارين الهوائية تعد الخيار العلاجي الأول لمرضى الفصال العظمي في الركبة، وقالوا: "ينبغي على الممارسين الطبيين التوصية بالتمارين الهوائية كخطة تدخل أولية، بهدف تحسين القدرة الوظيفية وتقليل الألم".
منهجية الدراسة والنتائج
استعرض الباحثون نتائج 217 تجربة سريرية شملت أكثر من 15680 مشاركا، وقارنوا التمارين الهوائية بتمارين المرونة والتقوية وتمارين العقل والجسم وتمارين الحركة العصبية والتمارين المختلطة، مع مجموعة ضابطة.
وركزت الدراسة على الألم والوظيفة وأداء المشي وجودة الحياة، مع تقييم النتائج بعد 4 و12 و24 أسبوعا من بدء العلاج.
وأظهرت النتائج أن التمارين الهوائية حققت أفضل النتائج باستمرار، حيث خففت الألم قصير ومتوسط المدى، وحسّنت المشي وجودة الحياة، وارتقت بالأداء الوظيفي على المدى القصير والمتوسط والطويل مقارنة بالمجموعة الضابطة.
كما أكد الباحثون أن التمارين الهوائية آمنة، ولم تسجّل أي آثار جانبية تفوق المجموعة الضابطة. وأضافوا: "بينما قد تقدم التمارين الأخرى فوائد إضافية، إلا أنها لا ينبغي أن تحل محل التمارين الهوائية كاستراتيجية أساسية".
أقرّ الباحثون بأن التمارين الهوائية قد لا تكون متاحة للجميع، لذا شددوا على أهمية ممارسة النشاط البدني المنظم البديل بمساعدة أخصائي الرعاية الصحية.
كما تشمل الخيارات الأخرى:
النظام الغذائي المتوسطي: غني بالبروتين والحبوب الكاملة والأسماك وزيت الزيتون.
مكملات مضادة للالتهابات، مثل الكركم.
الوخز بالإبر، الذي أظهرت مراجعة شملت 18 دراسة و14000 شخص أنه قد يقلل الألم ويحسن الوظيفة، رغم تباين النتائج.
وفي حالات الفصال العظمي المتقدمة، يمكن النظر في استبدال المفاصل، رغم طول قوائم الانتظار ومدة المعاناة قبل الجراحة.