قوات صنعاء وحزب الله يعلنان موافقتهما على إيقاف تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل في حال طلب هذا الطرف ايقاف العمليات.. تفاصيل
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
كشفت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني ومتحدث باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن شروط وقف عملياتهما المستمرة ضد إسرائيل التي دخل عدوانها على قطاع غزة يومه الـ144.
وقال مصدران مقربان من حزب الله لرويترز إنه سيوقف إطلاق النار على إسرائيل إذا وافقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على اقتراح لهدنة مع إسرائيل في غزة وما لم تواصل القوات الإسرائيلية قصف لبنان.
وإلى حد اليوم، تواصل التباين في الأنباء الواردة من أميركا وإسرائيل بشأن تقدم المحادثات بين حماس وإسرائيل وقرب التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في غزة وتبادل أسرى ومحتجزين.
وقال أحد المصدرين المقربين من حزب الله “في اللحظة التي تعلن فيها حماس موافقتها على الهدنة، وفي اللحظة التي يتم فيها إعلان الهدنة، فإن حزب الله سيلتزم بالهدنة وسيوقف عملياته في الجنوب فورا كما حدث في المرة السابقة”.
ونجحت وساطة قطرية -بدعم مصري أميركي- في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت أسبوعا تم خلاله وقف إطلاق النار وتبادل أسرى ومحتجزين.
وقال المصدران إنه إذا واصلت إسرائيل قصف لبنان، فإن حزب الله لن يتردد في مواصلة القتال. وقال أحد المصدرين إن حزب الله سبق أن قال إنه لن يتسنى إجراء أي محادثات معه إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة، وهو متمسك بهذا الموقف.
وفي اليمن، قال الحوثيون إنهم لن يعيدوا النظر في هجماتهم ضد السفن المتجهة لإسرائيل عبر البحر الأحمر إلا بعد أن تنهي إسرائيل عدوانها على قطاع غزة.
وردا على سؤال عما إذا كانوا سيوقفون الهجمات إذا تسنى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن الوضع سيعاد تقييمه إذا انتهى حصار غزة وسُمح بدخول مساعدات إنسانية.
وقال عبد السلام لرويترز “لا توقف لأي عمليات مساندة للشعب الفلسطيني إلا بعد إيقاف العدوان على غزة وفك الحصار. وإذا توقفت إسرائيل فعلا وأزالت الحصار ودخلت المساعدات فلكل حادث حديث”.
يشار إلى أن قوات صنعاء تستهدف بالصواريخ والطائرات المسيرة سفنا تجارية مرتبطة بإسرائيل في منطقة البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنوا أنهم باتوا يعتبرون جميع السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة ضمن أهدافهم العسكرية.
المصدر : رويترز مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: البحر الاحمر حزب الله صنعاء إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
مسقط لا ترى حاجة لإرسال قوات لغزة.. الفلسطينيون يمكنهم إدارة أنفسهم
عبرت سلطنة عمان عن رفضها فكرة إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة عقب انتهاء الحرب، مؤكدة أن الفلسطينيين يستطيعون إدارة أنفسهم، ولا حاجة لأن يقوم أحد بهذه المهمة نيابة عنهم.
قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن بلاده لا ترى حاجة لإرسال قوات خارجية إلى قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار وانتهاء الإبادة التي ترتكبها "إسرائيل" منذ 15 شهرا، مبينا أن الفلسطينيين قادرون على إدارة أنفسهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر "عُمان والعالم" الذي تنظمه وزارة الإعلام العمانية الأربعاء، في العاصمة مسقط، بمناسبة مرور خمسة سنوات على تولي السلطان هيثم بن طارق سدة الحكم.
وردا على سؤال صحفي عن احتمالية أن ترسل دول خليجية قوات إلى قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار ووقف الإبادة التي تقترفها إسرائيل، أجاب البورسعيدي خلال مؤتمر في مسقط، قائلا إن: "فلسطين للفلسطينيين، وهم قادرون على إدارة أنفسهم بأنفسهم".
وأوضح البوسعيدي أن "فلسطين فيها من الكفاءات والقدرات الكافية على إدارتها دون تدخل خارجي من أحد"، مستدركا بالقول إن على الدول الأخرى أن تساعد بتمويل الفلسطينيين ومواصلة العمل الدبلوماسي لدعمهم.
وخلال الشهور الماضية وردت تقارير بوسائل إعلام غربية تتحدث عن مقترح لإرسال قوة متعددة الجنسيات يشارك فيها بعض دول المنطقة إذا ما دعمت الولايات المتحدة الخطوات نحو إقامة دولة فلسطينية.
وردا على سؤال بخصوص احتمالية أن تستضيف عُمان مكتبا لحركة "حماس" في السلطنة، قال إن "فلسطين لها سفارة في مسقط" وإن الأخيرة لها سفارة بمدينة رام الله بالضفة الغربية.
وبهذا الخصوص، دعا الوزير العماني الفلسطينيين إلى الانضواء تحت سقف واحد، وحثهم على وحدة الصف الوطني لتجاوز الأزمات الراهنة.
وعن وقف إطلاق النار بالقطاع، لفت إلى وجود الكثير من الجهود التي بُذلت لتحقيق ذلك، ولوقف المآسي المتواصلة والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأعرب الوزير عن أمله بوجود جهود ومبادرات أكبر لوقف إطلاق النار مع قدوم الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة دونالد ترامب الذي يتولى المنصب في 20 من الشهر الجاري.
وأكد أن وقف إطلاق النار لن يكون كافيا، مشددا على ضرورة إيجاد حل لإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني وفقا للمواثيق والقرارات الدولية ومبادرة السلام التي أقرتها جامعة الدول العربية في قمتها عام 2002.
وعلى صعيد متصل، أوضح أن ثمة تناميا بالمجتمع الدولي لصالح عدالة القضية الفلسطينية، وأن هناك شبه إجماع دولي على "تجريم السياسات الإسرائيلية والدمار الإجرامي والخسائر البشرية والمادية" التي تخلفها تل أبيب بقطاع غزة.
وذكر البوسعيدي أن "الدول المحايدة وحتى الدول التي تميل إلى إسرائيل أصبحت تتحدث عن مصداقية وعدالة الحق الفلسطيني".
وشدد على أن منطقة الشرق الأوسط "لن تنعم بالسلام" دون معالجة القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.