الأب الذي أحـي ذكري نجله ببيت ثقـافي.. قصة الشيخ «عبد القادر»
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
اسمه الشيخ محمد عبد القادر، رجل مُحب للثقافة والفن، تأدب بأدب الصوفية ومعارفها، وطغت شخصيته وعلمه على أولاده، فصاورا على دربه.
فى أغسطس 2013 لبي الدكتور عبد الرحيم محمد عبد القادر المدرس المساعد بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، نداء ربه وهو فى ريعان شبابه.
إنفطر قلب الأب المكلوم؛ الشيخ محمد عبد القادر، على أصغر أبناءه الذكور وأنجبهم؛ ففكر فى تخليد ذكراه بطريقة غير مُعتادة.
تقول سحر محمود، مديرة إدارة روضة عبد الرحيم العلمية بمدينة دشنا، شمال محافظة قنا، إن الشيخ عبد القادر، أحب أن يصل ولده وقرة عينه بصدقة جارية تختلف عن المُعتاد من صدقات.
ففكر فى بناء روضة ثقافية ومعرفية ينهل منها النشء والطلاب العلم والمعرفة، وتكون باسم نجله الراحل تخليدًا لذكراه.
لم يكن تفكير الشيخ محمد عبد القادر، المُغاير فى تخليد اسمه نجله جديدًا عليه، فهو فى الأساس ذو خلفية ثقافية، بحكم عمله موجهًا للمكتبات بوزارة التربية والتعليم قبل أن يتقاعد منذ أكثر من 20 عامًا.
فضلًا إنه تربي فى كنف الشيخ محمد الطيب؛ والد الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فنهل من علمه الصوفي.
رجل ذو خلفية صوفية ـ ثقافية، مثل الشيخ عبد القادر، كان بالضوروة إن يُسبغ شخصيته على أسرته، إذ يوجد 3 من أبناءه الذكور من أصل 6 أنجبهم، فنانين تشكيلين!
وهما أنس وأبو المعارف؛ اللذان ورثا موهبة الرسم وأجادا الخط العربي، أما الثالث فكان أصغرهما؛ المدرس الجامعي الذكتور عبد الرحيم الذي توفي فى ريعان شبابه.
فى بداية التسعينات، اقتطع الشيخ محمد عبد القادر جزءًا من أملاكه بمدينة دشنا، وشيد مسجداً والأطلق عليه مسجد الزهراء.
وبعد وفاة نجله الأصغر، عاد فى أواخر سنة 2013 وشيد جوار المسجد روضة عبد الرحيم العلمية كصدقة جارية للراحل نجله.
زوّد الشيخ، الروضة، بالكتب والأثاث على نفقته، لتكون بيتًا ينشر الثقافة والمعارف والفنون؛ فى مجتمعه المحلي، بمعاونة قصر ثقافة دشنا ومبادرة أزبكية دشنا.
وتوضح سحر محمود، أن الروضة تحمل على عاتقها تقديم كل ما يبني ويربي ملكات الأطفال والشباب من هوايات وإبداعات أدبية وفنية.
وقامت بتخريج جيل سابق كلهم الآن في جامعات وكليات القمة ومازالوا يترددون علي الروضة ويمارسون نشاطاتهم في اوقات الفراغ، وهي الآن بصدد تربية اجيال جديدة مبدعة في كل النشاطات.
استثمرت روضة عبد الرحيم نجاحها فى المجتمع المحلي، لتفوز ضمن 6 مؤسسات فى مسابقة المشروع الوطني للقراءة؛ وهي مسابقة طرحتها مؤسسة البحث العلمي مصر ـ دبي، بالإشتراك مع وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف وجهات أخري.
دخلت أيضا روضة عبد الرحيم فى عدة شراكات مع مؤسسات ثقافية، فضلا عن الفعاليات الثقفاية المستمرة داخل الروضة.
من أنشطة الروضةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأب بيت ثقافي الشيخ عبد القادر دشنا شمال قنا
إقرأ أيضاً:
الروضة واليرموك يحسمان بطاقتي العبور لنصف نهائي دوري الأهلي
الثورة / صنعاء
حسم فريقا شركة الروضة وشباب اليرموك، بطاقتي التأهل لقبل نهائي دوري أهلي صنعاء الرمضاني لكرة القدم في نسخته الـ40.
جاء تأهل الروضة لقبل النهائي، عقب فوزه المستحق على رديف 22 مايو، بهدفين نظيفين، في لقاء شهد الندية خلال شوطي اللقاء الذي جرى أمس برسم الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية.
وتمكن قائد فريق الروضة هيثم الفضلي من وضع فريقه في المقدمة بهدف جميل، بعد فاصل مهاري تخطى به مدافعين اثنين وسدد كرة في الزاوية الصعبة، لينتهي الشوط الأول بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني، حاول مايو التدارك سريعا والعودة لأجواء اللقاء، لكن نجم الروضة والمباراة هيثم الفضلي كان له رأي آخر بإحرازه ثاني الأهداف، إثر انفراده بحارس مايو لينتهي اللقاء بفوز الروضة 2-0.
أدار اللقاء الدولي يحيى درويش، وساعده الدولي ياسر الدروبي وخالد حزام ورابعا الدولي أمين ردمان ومقيما محمد المطري وراقبه إداريا نبيل الماوري.
وفي لقاء آخر لحساب ذات المجموعة، قدم شباب اليرموك ملحمة كروية أمام شركة زنيم انتهت بفوز أبناء الروضة بخماسية مقابل هدفين.
كان اليرامكة سباقين بالتسجيل مبكرا، بعدما استغل اللاعب قصي عيدروس خطأ الحارس وخطف الكرة وسددها في الشبكة، قبل أن يعدل زنيم النتيجة عبر سعيد المنصوب الذي تلقى كرة من زميله محمود حنش، وبعد دقيقتين فقط تحصل زنيم على ركلة جزاء نفذها المنصوب بنجاح، لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة والذي شهد طرد لاعب اليرموك هاشم الحصيني.
وفي الشوط الثاني، تغير شكل اليرموك كثيرا رغم النقص، وبدأ أولا بتعديل النتيجة عبر بهاء سند الذي زاد من معاناة فريق زنيم بإحرازه الهدف الثالث، ليشتعل فتيل اللقاء بطرد لاعبين من زنيم محمود حنش ومن اليرموك محمد الحاشدي لتشابكهما.
وواصل اليرامكة أداءهم القوي ليثمر ذلك عن تسجيلهم الهدفين الرابع والخامس بواسطة مهاجمهم عاصم الوصابي، لينتهي أحداث اللقاء بهذا التفوق الذي نقل اليرموك للمربع الذهبي.
قاد اللقاء الدولي أمين ردمان وساعده الدولي ياسر الدروبي وخالد حزام ورابعا الدولي يحيى درويش ومقيما محمد المطري وراقبه إداريا نبيل الماوري.
بهاتين النتيجتين رفع الروضة رصيده إلى عشر نقاط في المركز الأول، ليواجه في نصف النهائي التصحيح وصيف المجموعة الأولى الأربعاء المقبل، في حين حل اليرموك في المركز الثاني، ليلاقي شركة كمران بطل المجموعة الأولى الثلاثاء المقبل.