استخدام تقنيات الواقع الإفتراضي في عمليات جراحة العظام بالإمارات
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
كشف الدكتور سعيد آل ثاني استشاري جراحة العظام رئيس المؤتمر الـ 23 للرابطة الآسيوية الباسيفيكية للعظام المنعقد حاليا في دبي أن جراحة العظام في الدولة ستشهد قريباً ادخال تقنية الواقع الافتراضي في بعض عمليات جراحة العظام لتكون بذلك دولة الإمارات الأولى على مستوى المنطقة في استخدام الواقع الافتراضي المعزز في جراحات العظام الدقيقة والمعقدة.
وقال إن هذه التقنية الجديدة تساهم في نجاح عمليات استبدال مفصل الركبة والورك ورفع مستوى دقتها وتقدم حلولًا تساعد الجراحين أثناء أدائهم للعمليات الجراحية وترفع من معدل قبول المرضى ورضاهم عن النتائج ، لافتا إلى أن العديد من الأطباء والجراحين يتلقون حاليا تدريبات مكثفة حول استخدام هذه التقنية في عمليات تغيير مفصل الركبة واستبدال مفصل الورك.
وأوضح أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي ستمكنان الأطباء والجراحين من الاستفادة المثلى لدى إجرائهم للعمليات الجراحية الصعبة والمعقدة بدقة وكفاءة ما يقلل نسبة الخطأ البشري ويرفع من مستوى النتائج المُتوقعَة لدى المريض والطبيب.
وأفاد الدكتور سعيد آل ثاني أن تقنية الواقع الافتراضي تعتمد على ارتداء نظارة الواقع الافتراضي المخصصة لهذا الغرض أثناء العملية لتظهر معلومات رقمية مفصلة عن مفصل المريض يراها الجراح فقط في المشهد أمامه وتمكن المعلومات الظاهرة من توجيه الجراح لإزالة العظم والغضاريف وتركيب مفصل الركبة الصناعي بدقة وفقًا للإحداثيات التي يوفرها الواقع المعزز.
وذكر أن جراحة العظام في الدولة تعد الان رافداً قوياً للسياحة العلاجية خاصة مع الدعم الكبير الذي توفره الدولة للأطباء المواطنين في كافة المجالات لمواكبة أحدث المستجدات العالمية من خلال ابتعاثهم في دورات تدريبية على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والربوتات والواقع الافتراضي المعززلتوفير أفضل الخدمات العلاجية ليس فقط للمواطنين والمقيمين فحسب وانما أيضا لتغزيز وتشجيع السياحة العلاجية.
وأضاف رئيس المؤتمر أن مشاكل الرباط الصليبي في الدولة آخذة بالتزايد وباتت تصيب الإناث أيضا خاصة مع انتشار الرياضات النسائية في الدولة مشيرا إلى أنه قام لغاية الآن بإجراء أكثر من 1200 عملية رباط صليبي بنسبة نجاح تفوق 95%.
ونوه إلى أن هناك سببين للإصابة بالرباط الصليبي، الأول يشكل 70% وغالبا ما يحدث دون احتكاك و 30% تكون ناجمة عن احتكاك مباشر حيث أنه كلما كان الشخص غير مدرباً على اللياقة البدنية يكون أكثر عرضة للإصابة بالرباط الصليبي لافتا إلى أن “الفيفيا” وضعت 11 تمريناً للمحافظة وتقليل اصابات الرباط الصليبي وهي غير مطبقة في الرياضة المدرسية فضلا عن أن نسبة كبيرة من الأندية الرياضية تفتقر إلى البرامج التدريبية لإعداد اللاعبين من أعمار مبكرة.
واستعرض المؤتمر في جلساته العلمية اليوم مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بجراحة العظام والمجالات الحديثة التي طرأت على طب العظام وأحدث التوجهات العالمية الخاصة بإستخدام المناظير الطبية في مجالات استبدال الركبة والرباط الصليبي ومفصل الكتف عبر استخدامات الروبوت والذكاء الاصطناعي.
كما تم استعراض ومناقشة مرض خشونة الركبة للمرضى في بداية الإصابة كإجراء وقائي لتفادي اللجوء إلى العملية الجراحية من خلال العلاجات بالأدوية والتمارين الرياضية و الإبر الزيتية أو الصفائح معا ، حيث أكدت دراسات جديدة عرضت خلال الحدث مدى استفادة المريض من الحقن الزيتية مع حقن الصفائح “بي آر بي” ، إلا أن الأطباء أجمعوا على أن هذا الإجراء على الرغم من أهميته إلا أنه لا يعمل على ترميم وبناء الغضروف وهذه معلومة طبية مؤكدة تفيد بأن الإبر الزيتية مع إبر الخلايا الجذعية لا تعمل على بناء الغضاريف.
وأكد المحاضرون أن الإبر الزيتية تستخدم كعلاج لتخفيف الخشونة لأنها تزيد اللزوجة المفقودة في المفصل وبالتالي تخفف من شدة الاحتكاك والألم وتعطى للمريض حسب حالته الصحية وحسب حدة الخشونة التي يعاني منها وشددوا على عدم أخذ الابرة الزيتية في مدة تقل عن ثلاثة أشهر حيث لابد من إجراء طبي آخر ما لم يفد هذا الإجراء.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الواقع الافتراضی جراحة العظام فی الدولة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. إطلاق "فالكون 3" لتعزيز الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر الأجهزة الخفيفة
أطلق معهد الابتكار التكنولوجي، التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة في أبوظبي، "فالكون 3" الإصدار الأحدث ضمن سلسلة النماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر، ما يتيح وصولاً أوسع إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدِّمة من خلال تشغيل النموذج بكفاءة على أجهزة خفيفة.
ويتيح هذا الإصدار وصولاً أوسع إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدِّمة من خلال تشغيل النموذج بكفاءة على أجهزة صغيرة مثل الحواسيب المحمولة. ويُرسي "فالكون 3" معاييرَ جديدةً بتفوُّقه في قدرات الاستدلال وإمكانات التخصيص.
وصُمِّم "فالكون 3" ليتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي عالية الأداء للجميع، مقدِّماً نماذج تجمع بين القوة والكفاءة، ودُرِّب على 14 تريليون رمز توكين، أي ما يزيد على ضعف تدريب الإصدار السابق الذي اعتمد على 5.5 تريليونات رمز فقط، ما يمنحه تفوُّقاً ملحوظاً في مختلف المعايير.
ويمتاز "فالكون 3" بأنه أحد أفضل النماذج عالمياً، القادرة على العمل بكفاءة باستخدام وحدة معالجة رسومات واحدة فقط. وحقَّق المركز الأول على قائمة منصة Hugging Face العالمية للنماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر، متفوِّقاً على نماذج أخرى بحجم مشابه.
معهد الابتكار التكنولوجي، التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، يطلق فالكون 3، الإصدار الأحدث ضمن سلسلة النماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر، ما يتيح وصولاً أوسع إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من خلال تشغيل النموذج بكفاءة على أجهزة خفيفة مثل الحواسيب المحمولة. pic.twitter.com/3YkfJF3Rfb
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) December 19, 2024 عصر جديد من الابتكاروقال فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة ومستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة: "لا يمكن إنكار الأثر التحويلي الكبير للذكاء الاصطناعي، واليوم نعزِّز ريادتنا في مجتمع الذكاء الاصطناعي، لا سيما مجال المصادر المفتوحة، من خلال إطلاق سلسلة النماذج النَّصية "فالكون 3". ويُمثِّل هذا الإصدار امتداداً طبيعياً لما بدأناه مع "فالكون 2"، وخطوة أساسية نحو عصر جديد من الابتكار في الذكاء الاصطناعي. وإنَّ التزامنا بجعل هذه التقنيات المبتكرة متاحة للجميع يعكس رؤيتنا لتحقيق المساواة العالمية ودفع عجلة الابتكار للجميع".
وقالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: إنَّ تفانينا في البحث العلمي المتقدِّم وجذب الكفاءات المتميِّزة قد أثمر عن إطلاق "فالكون 3"، الذي يُجسِّد رؤيتنا في تحقيق التميُّز العلمي، مع تعزيز الكفاءة ووضع معايير جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور حكيم حسيد، كبير الباحثين في وحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لمعهد الابتكار التكنولوجي: "في ظل التقدُّم السريع الذي تشهده تقنيات الذكاء الاصطناعي، نفخر بدورنا الفاعل في هذه الرحلة المبتكرة. يمثِّل "فالكون 3" خطوة نوعية تدفع حدود النماذج اللغوية الصغيرة إلى آفاق أوسع، معزِّزاً مجتمع المصادر المفتوحة عبر تقديم ذكاء اصطناعي عالي الكفاءة. ونحن على ثقة بأنَّ هذا الإصدار سيفتح آفاقاً لا حدود لها، وسيحقِّق فوائد ملموسة، ما يتيح للشركات والأفراد استثمار قدرات الذكاء الاصطناعي بطرق جديدة وغير مسبوقة".