«واشنطون»:تقارير عن «فظائع مرعبة» ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أكدت أنه يجب على طرفي النزاع أن يتيحا وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى المحتاجين في مختلف أنحاء السودان
التغيير: وكالات
قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن هناك تقارير عن فظائع مرعبة ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، بما في ذلك عمليات قتل جماعي للمساليت وغيرهم من الأقليات العرقية الأفريقية.
وأوضحت أنها قامت في سبتمبر الماضي، بزيارة مخيم للاجئين في تشاد.
وأكدت أنها التقت بنساء وفتيات فررن من العنف المروع في السودان.وتابعت:” كانت الحرب الأهلية قد تسببت منذ ذلك الحين بأكبر أزمة نزوح في العالم”.
وأضافت: كان الكثيرون يجتازون الحدود بدون أي شيء سوى الملابس التي يرتدونها.
وأصدرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، بياناً، أمس الأربعاء، تعليقاً على تقرير فريق خبراء السودان التابع للأمم المتحدة.
ولفتت إلى أن من المتوقع أن يؤكد التقرير المرتقب من فريق الخبراء المعني بالسودان والتابع للأمم المتحدة أن الروايات المروعة؛ إلى حد يفوق التصور التي استمعت إليها باتت شائعة جداً. وتابعت: “النتائج التي اطلعت عليها حتى الآن مروعة”.
فظائع مرعبة
وأكدت غرينفيلد أن هناك تقارير عن فظائع مرعبة ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.
وأشارت إلى أن هذه الفظائع شملت عمليات القتل الجماعي للمساليت وغيرهم من الأقليات العرقية الأفريقية.
وأكدت أن عمليات القتل الجماعي حدثت بعد أن لجأ هؤلاء المواطنين إلى ” اردمتا” حيث قتل حوالي ألف شخص في يوم واحد. فضلاً عن الاستخدام المنهجي للعنف القائم على النوع الاجتماعي كسلاح حرب.
ولفتت غرينفيلد إلى أن هذا العنف راح ضحيته فتيات لا تتجاوز أعمارهن 14 عامًا.
وأكدت أن عمليات القصف الجوي في المناطق الحضرية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان على يد القوات المسلحة السودانية تثير قلقاً بالغاً هي الأخرى.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنها تشعر بخيبة أمل عميقة لأن الادعاءات المفصلة في هذا التقرير لم تحظ إلا بقدر قليل من الاهتمام، سواء داخل مجلس الأمن الدولي أو خارج الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن الحرب في السودان أدت إلى نزوح (8) ملايين شخص حتى الآن. ولفتت إلى أن المجتمعات تتجه نحو المجاعة مع تفشي الأمراض.
وتابعت: يشعر الشعب السوداني أنه بات منسياً، ولا يمكن أن نسمح بتحول شعورهم هذا إلى حقيقة.
وشددت على أنه وفي ضوء الكارثة الإنسانية في السودان والمنطقة من غير المقبول أن تقرر القوات المسلحة السودانية حظر المساعدات عبر الحدود من تشاد.
وأضافت: كما ليس من المقبول أن تعيق حظر المساعدات الإنسانية عبر الخطوط من الشرق.
وأكدت أن هذين الإجرائيين يهددان شريان حياة حيوي لمن يحتاجون إلى المساعدة الدولية المنقذة للحياة.
وتابعت: في الوقت عينه تقوم قوات الدعم السريع بنهب المستودعات الإنسانية ويضايق الطرفان الجيش والدعم السريع عمال الإغاثة.
وأكدت أن يجب أن يتيح الجانبان وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى المحتاجين في مختلف أنحاء السودان.
وأضافت : لا شك في أن هذه مسألة ملحة تتعلق بالسلام والأمن وتتطلب المزيد من الاهتمام من مجلس الأمن، والذي عليه أن يتحرك بشكل طارئ للتخفيف من المعاناة الإنسانية ومحاسبة الفاعلين وإنهاء النزاع الدائر في البلاد. وشددت قائلة: “لقد بدأ الوقت ينفد”.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 أصدر مجلس الأمن ثلاثة بيانات صحفية فقط تدين الحرب وتعرب عن القلق بشأنها.
الوسومالمساعدات الإنسانية الولايات المتحدة الأمريكية انتهاكات الجيش والدعم السريع مجلس الأمنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن المساعدات الإنسانیة قوات الدعم السریع مجلس الأمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
السودان.. “الدعم السريع” تقلل من أهمية عودة البرهان للخرطوم، قالت إنها أعادت تموضع قواتها في أم درمان واعتبرت أن الجيش لم يحقق أي نصر عليها
الأناضول/ حاولت قوات الدعم السريع" في السودان، مساء الأربعاء، التقليل من أهمية عودة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إلى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، وفي وقت سابق الأربعاء، ظهر البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، في القصر الرئاسي وسط عشرات الجنود، وقال: "انتهى الأمر.. الخرطوم حرة بعد طرد قوات "الدعم السريع".
وقال مستشار قائد قوات "الدعم السريع" الباشا طبيق، عبر منصة "إكس": "قوات الدعم السريع لم ولن تنهار، والجيش لم يحقق أي نصر على أبطال الدعم السريع في الخرطوم" .
واستدرك: "ولكن لخطط عسكرية قررت القيادة إعادة تموضع القوات في أم درمان لعوامل كثيرة متعلقة باللوجسيتك والترتيبات العسكرية".
واعتبر أن "بيانات الجيش الخاصة باستلام (استعادة) مواقع من قوات الدعم السريع مجرد نصر زائف وتضليل للرأي العام".
وزاد بأن "الحرب لم تنتهي بعد، ولم نخسر لا قوة ولا عتاد، والأيام القادمة سوف تكون لهيب ساخن على الجيش والقوات المتحالفة معه".
ويخوص الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليونا آخرين، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وللمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل نحو عامين، هبطت مروحية البرهان في الخرطوم.
والأربعاء، واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ أبريل 2023.
وفرض الجيش، خلال الأيام الماضية، سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن.
في المقابل تسارعت وتيرة تراجع قوات "الدعم السريع" في ولايات عدة، منها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق، حسب مراسل الأناضول.
ومن أصل 18 ولاية، تسيطر قوات "الدعم السريع" فقط على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، بجانب 4 ولايات في إقليم دارفور (عرب)، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة بالإقليم.