مجزرة جديدة.. استشهاد أكثر من 100 فلسطيني أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
قالت السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 100 شخص استشهدوا وأصيب المئات. جراء إطلاق الكيان الصهيوني النار نحو حشد كان ينتظر للحصول على مساعدات.
وأصدرت عدة دول بيانات إدانة لحادث مقتل عشرات الفلسطينيين ممن كانوا ينتظرون قافلة مساعدات في غزة، يوم الخميس.
الرئيس الفرنسي: إطلاق النار غير مبرر ويجب تحقيق “العدالة” للضحاياوقالت فرنسا إن إطلاق النار على أكثر من 100 فلسطيني أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات “غير مبرر”.
وأفاد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوف لوموان في بيان بأنه “تقع على عاتق إسرائيل. مسؤولية الالتزام بقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المدنيين”.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فجر اليوم الجمعة عن “أشدّ إدانة” لمقتل الفلسطينيين. خلال توزيع المساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة،.مطالبا بجلاء “حقيقة” ما جرى وتحقيق “العدالة” للضحايا.
وكتب ماكرون في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “سخط عميق إزاء الصور الآتية من غزة حيث استُهدف مدنيون من قبل جنود إسرائيليين. أعرب عن إدانتي الأشدّ لعمليات إطلاق النار هذه وأطالب بالحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي”.
كندا: ما حدث لقافلة المساعدات “كابوس”
ذكرت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أن مقتل عشرات الأشخاص الذين كانوا ينتظرون قافلة مساعدات في غزة “كابوس”. ودعت إلى إنهاء القتال في القطاع.
وأضافت جولي للصحفيين في أوتاوا “عندما يتعلق الأمر بما حدث في غزة اليوم. يجب أن أقول إنني أعتقد أن هذا كابوس. علينا أن نتأكد من إرسال المساعدات الدولية إلى غزة. وأن الناس يتمتعون بالحماية عندما يذهبون ويحصلون على تلك المساعدات.
تركيا: إسرائيل ارتكبت جريمة جديدة ضد الإنسانيةوصفت تركيا الخميس الأحداث التي أدت إلى مقتل أكثر من مئة شخص. خلال توزيع مساعدات غذائية في مدينة غزة. بأنها “جريمة جديدة ضد الإنسانية”.
وأفادت وزارة الخارجية التركية في بيان بأن “إسرائيل أضافت جريمة جديدة إلى جرائمها ضد الإنسانية”.
وتابع البيان: “حقيقة أن إسرائيل، التي حكمت على سكان غزة بالمجاعة. استهدفت هذه المرة مدنيين أبرياء يقفون في طوابير. للحصول على المساعدات الإنسانية، دليل على أن إسرائيل تتعمد تدمير الشعب الفلسطيني بمجمله”.
إسبانيا: ما حدث في غزة “غير مقبول”وندد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بما حدث في غزة يوم الخميس.
وقال عبر منصة إكس إن “الطبيعة غير المقبولة لما حدث في غزة. حيث يموت العشرات من المدنيين الفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على الطعام. تؤكد الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار”.
منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: أشعر بالهلع من هول المذبحةندد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بما حدث في غزة خلال عملية توزيع مساعدات.
وقال عبر منصة إكس “أشعر بالهلع من التقارير عن مذبحة أخرى بين المدنيين في غزة. الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، مضيفا أن سقوط القتلى غير مقبول على الإطلاق”.
وشدد على أن “حرمان الناس من المساعدات الإنسانية يشكل انتهاك خطيرا” للقانون الإنساني الدولي.
وأضاف “يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق”.
جامعة الدول العربية: ما حادث تصرف همجي وممعن في الوحشية والاستهانة بأرواح البشرعلّق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على حادث مقتل فلسطينيين، خلال انتظار شاحنات المساعدات. عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بمدينة غزة.
ووصف أبو الغيط الحادث بأنه “تصرف همجي وممعن في الوحشية والاستهانة بأرواح البشر”.
وعبّر الأمين العام عن “استهجانه الشديد لاستمرار قوات الاحتلال في استهداف المدنيين. على نحو يمثّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. وذلك بعد حرب التجويع التي تفرضها على 2.3 مليون فلسطيني من أبناء القطاع. وكأنها تحاصر الفلسطينيين بالجوع والرصاص”.
بايدن: هذا الحادث الدموي سيعقد المحادثات بشأن وقف إطلاق النارقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة تتحقق من تقارير عن إطلاق إسرائيل النار على أشخاص. كانوا ينتظرون للحصول على مساعدات غذائية في غزة. وعبر عن اعتقاده بأن الحادث الدموي سيعقد المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.
وردا على سؤال عما إذا كان الحادث سيعقد المحادثات، قال بايدن للصحفيين: “أعلم أن ذلك سيحدث”.
وذكر أيضا أن وقف إطلاق النار المؤقت ربما لن يحدث بحلول الاثنين، كما توقع في وقت سابق.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة ضد الإنسانیة ما حدث فی غزة إطلاق النار على مساعدات للحصول على أکثر من
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رمت بـ"كرة من نار" على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
وأوضح أن "موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلانوبينما أعرب عن اعتقاده بأن "موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين"، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن "مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات".
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد "رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن "التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة"، ولأن "مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين".
إعلانوكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.