خطبة الجمعة 
وزير الأوقاف يلقيها من بني سويف ويؤكد:
شهر رمضان سبيلنا للوصول إلى الله وعلينا حسن استقباله
استعدوا لشهر رمضان بالتكافل والأخذ بيد الفقراء
8 أشياء إياك أن تنخدع بها أو تشغلك عن الذكر
8 أمور تحقق النجاة للمسلم.. بادر باغتنامها قبل رمضان


ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب بمحافظة بني سويف، متحدثا عن موضوع بعنوان «الاستعداد لرمضان بالتكافل ومجالس العلم وتلاوة القرآن».

ونقل التليفزيون المصري وعدد من القنوات الخاصة والإذاعة شعائر صلاة الجمعة الثالثة من شهر شعبان، وبدأت شعائر صلاة الجمعة بتلاوة قرآنية للقارئ الشيخ إبراهيم الفشني.ش

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إننا نستعد هذه الأيام لاستقبال شهر رمضان المبارك، ومن باب أولى علينا الاستعداد للقاء الله عزوجل، فرمضان وسيلة للوصول إلى الله عزوجل.

وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، أن النبي الكريم يقول في الحديث الشريف (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام، رب منعته الطعام وشهوته فشفعني فيه، ويقول القرآن، ربي منعته نومه وراحته فشفعني فيه ، فيشفعان لصاحبهما).

وتابع: وكان الصحابة يحسنون استقبال شهر رمضان، وكانوا يسألون الله أن يبلغهم إياه، ويدعو بعضهم لبعض (بلغك الله رمضان) لما في هذا الشهر من الخير الوفير.

وأشار إلى أننا نستعد لشهر رمضان من الآن، بقيام ما تيسر من الليل، فركعتان في جوف الليل خير من الدنيا وما فيها، وكذلك مجالس العلم وقراءة القرآن الكريم.

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن واجب الوقت في الاستعداد لشهر رمضان، يكمن في أهمية التكافل المجتمعي والتراحم فيما بيننا وجبر خواطر الضعفاء والمحتاجين، وسعة الإنفاق في سبيل الله.

وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب بمحافظة بني سويف، أن الوقت يحتم علينا أن يأخذ الغني بيد الفقير، والقوي بيد الضعيف.

واستشهد وزير الأوقاف، بقول الله تعالى (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) وقوله تعالى (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ).

كما يقول الله تعالى (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ) ويقول النبي (حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة).

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه ينبغي على الإنسان ألا يغتر بشبابه فكم من شباب حصده الموت، وألا يغتر بماله أو دياره أو زوجه وأن يتذكر قول الله تعالى: ﴿ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾[ التوبة: 24]

وتابع وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم، من مسجد عمر بن عبدالعزيز من محافظة بني سويف تحت عنوان الاستعداد لرمضان: “هذه 8 أشياء إياك أن تنخدع بها أو تشغلك عن ذكر الله”.

كشف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عن 8 أمور من شأنها أن تحقق النجاة للمسلم، مشددًا على أهمية الصدقة في أيام الخير واستقبال شهر رمضان.

وقال وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة اليوم، من رحاب مسجد عمر بن عبدالعزيز بمحافظة بني سويف، تحت عنوان:"الاستعداد لرمضان": إن النجاة في هذه الثمانية يقول الحق سبحانه وتعالى: ۞ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطبة الجمعة وزير الاوقاف شهر رمضان الفقراء الذكر الدکتور محمد مختار جمعة وزیر الأوقاف خطبة الجمعة مسجد عمر بن شهر رمضان بنی سویف

إقرأ أيضاً:

يناجي الله في سجود التلاوة

في يوم الجمعة الرابعة عشرة من رمضان لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعون للهجرة، كان يوماً جميلاً حين انطلقت لصلاة الجمعة في جامع الراجحي بمدينة الرياض، وإذ بالخطيب يستفتح تلك الخطبة الرائعة العميقة في معانيها، تثير الشغف في آذاننا، حدثنا عن قصة الصحابيين الجليلين اللذين حميا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في فم الشعب خلال غزوة ذات الرقاع، وفي عتمة الليل، اختار الأنصاري أن يتولى الحراسة، بينما نام المهاجر، أراد ذلك الأنصاري أن يخلو مع ربه ويتلذذ بمناجاته، فقام يصلي ويستفتح كتاب الله، يقرأ ويرتّل، ويحلق في أجواء القرآن، ويعيش مع آياته وهو قائم، وإذ بالعدو يتربص بهم، فيرمونه بسهم، فينزعه ويواصل قراءة تلك الآيات الكريمات، ثم يسدد العدو مرة أخرى، فينزعه ويستمر، ثم يُرمى ثالثاً فينزعه، ثم يركع ويسجد ويوقظ صاحبه. فلما أفاق الأخير، عاتبه على عدم إيقاظه، قال له: “كنت في سورة أقرأها، فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها. فلما ركعت، أريتك، وأيم الله لولا أن أضيع ثغراً أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه، لقطعت نفسي أحب إليّ من أن أقطعها وأنفذها.” انتهت القصة، فهي حقاً عظيمة، وداخل ذلك الجامع، أزعم أن المصلين كانوا يتأملون في حال ذلك الصحابي الذي ضحى بنفسه وعاش مع الله، وكان من الممكن أن يقدم روحه في سبيله. ما الآيات التي كانت تتردد في أذنه؟ وما الشعور الذي كان يستشعره؟ لا يمكن أن أصف شعوره في بضع أسطر أكتبها الآن، لكنني أزعم أنه كان يعيش في سماء عالية في مناجاة الله.

انتهينا من صلاة الجمعة، وانطلقت لأحد المحافظات، حيث كان لدينا موعد لنطق الشهادة مع اثنين وثلاثين قد منّ الله عليهم وفتح قلوبهم للدخول في الإسلام، وقد استضافهم رجل زاهد عابد قد فتح بابه لإكرامهم، حضرت بعد العصر، ووجدته في المسجد، يجلس على كرسيه يحلق ويرتّل في الجزء الأخير من القرآن، وبينما هو يقرأ، إذا مرت به آية سجدة تلاوة، فأومأ برأسه ساجداً على كرسيه، وبدا يدعو بدعاء سجود التلاوة، ثم أخذ في مناجاة الله تعالى لأكثر من خمس عشرة دقيقة، وهو مومئ في سجود التلاوة على كرسيه، لا ينقطع عن الدعاء، حتى جاءه سائل فاستوقفه، كنت أقول في نفسي: ماذا عاش ذلك الرجل مع الله في دعاء سجود التلاوة؟ واستمر الوقت الطويل يدعو الله ويناجيه ويبتهل إليه ويسأله وهو في سجود تلاوة، كان مشهداً مهيباً، تذكرت قصة الصحابي في خطبة الجمعة، فمن عاش مع الله استلذ بمناجاته، ومع اقتراب المغرب، انطلقت معه لاستقبال المسلمين الجدد قبيل الإفطار في منزله، حيث يكرم ضيوفه، وبعد الإفطار، ذهبنا لصلاة المغرب، وما زال المشهد يتحدث، فقد نطق الشهادة بعد الصلاة اثنان وثلاثون رجلاً دخلوا في الإسلام، وكان قد استضافهم الكريم ابن الكريم، وهو من أشهدهم وأنطقهم الشهادة بعد الصلاة، وكان وجهه متهللاً ، فقد دخلوا في رحاب الإسلام، كان يوماً جميلاً، لا يسعني وصفه في أسطر، فقصصنا ومشاعرنا الإيمانية تنبض بالحياة، عندما تعيش نفسك مع الله، تهون عليها كل الصعاب، فقد أدرك هؤلاء قيمة الحياة الدنيا البسيطة، وكانت همتهم عالية تسعى لما عند الله، تذكرت مقولة ابن تيمية: “إن في الدنيا جنة، من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة.” جعلنا الله وإياكم ممن طال عمره وحسن عمله.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يحذر من سلوك شائع في رمضان: الصوم ليس مبررًا لسوء الخلق
  • كيف تصل للخشوع في الصلاة؟.. ادركه بـ 6 أمور
  • ماذا تصنع لتكون من العتقاء من النار في الشهر الكريم.. محمد مختار جمعة يوضح
  • الدكتور فضل مراد يوضح سبل النجاة من شرك النفس والهوى
  • وزير الإعلام زار مطرانية سيدة النجاة في زحلة
  • وزارة الأوقاف تصدر فتوى بشأن زكاة الفطر وفدية الصيام لرمضان 1446هـ، وتبين الأحكام الشرعية لإخراجها وتحديد الفئات المستحقة وكيفية تقدير فدية الصيام
  • بالفيديو.. محمد مختار جمعة: عظمة القرآن الكريم ليس لها حد وبلاغته إعجاز علمي
  • بحضور القيادات الدينية والوطنية.. وزير الأوقاف يشهد الاحتفال بذكرى يوم بدر.. صور
  • أصعب أيام رمضان استعدوا.. 48 ساعة نار والحرارة تفوق التوقعات
  • يناجي الله في سجود التلاوة