وزير الأوقاف في خطبة الجمعة: استعدوا لرمضان بالتكافل و8 أمور تحقق النجاة للمسلم
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
خطبة الجمعة
وزير الأوقاف يلقيها من بني سويف ويؤكد:
شهر رمضان سبيلنا للوصول إلى الله وعلينا حسن استقباله
استعدوا لشهر رمضان بالتكافل والأخذ بيد الفقراء
8 أشياء إياك أن تنخدع بها أو تشغلك عن الذكر
8 أمور تحقق النجاة للمسلم.. بادر باغتنامها قبل رمضان
ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب بمحافظة بني سويف، متحدثا عن موضوع بعنوان «الاستعداد لرمضان بالتكافل ومجالس العلم وتلاوة القرآن».
ونقل التليفزيون المصري وعدد من القنوات الخاصة والإذاعة شعائر صلاة الجمعة الثالثة من شهر شعبان، وبدأت شعائر صلاة الجمعة بتلاوة قرآنية للقارئ الشيخ إبراهيم الفشني.ش
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إننا نستعد هذه الأيام لاستقبال شهر رمضان المبارك، ومن باب أولى علينا الاستعداد للقاء الله عزوجل، فرمضان وسيلة للوصول إلى الله عزوجل.
وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، أن النبي الكريم يقول في الحديث الشريف (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام، رب منعته الطعام وشهوته فشفعني فيه، ويقول القرآن، ربي منعته نومه وراحته فشفعني فيه ، فيشفعان لصاحبهما).
وتابع: وكان الصحابة يحسنون استقبال شهر رمضان، وكانوا يسألون الله أن يبلغهم إياه، ويدعو بعضهم لبعض (بلغك الله رمضان) لما في هذا الشهر من الخير الوفير.
وأشار إلى أننا نستعد لشهر رمضان من الآن، بقيام ما تيسر من الليل، فركعتان في جوف الليل خير من الدنيا وما فيها، وكذلك مجالس العلم وقراءة القرآن الكريم.
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن واجب الوقت في الاستعداد لشهر رمضان، يكمن في أهمية التكافل المجتمعي والتراحم فيما بيننا وجبر خواطر الضعفاء والمحتاجين، وسعة الإنفاق في سبيل الله.
وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب بمحافظة بني سويف، أن الوقت يحتم علينا أن يأخذ الغني بيد الفقير، والقوي بيد الضعيف.
واستشهد وزير الأوقاف، بقول الله تعالى (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) وقوله تعالى (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ).
كما يقول الله تعالى (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ) ويقول النبي (حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة).
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه ينبغي على الإنسان ألا يغتر بشبابه فكم من شباب حصده الموت، وألا يغتر بماله أو دياره أو زوجه وأن يتذكر قول الله تعالى: ﴿ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾[ التوبة: 24]
وتابع وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم، من مسجد عمر بن عبدالعزيز من محافظة بني سويف تحت عنوان الاستعداد لرمضان: “هذه 8 أشياء إياك أن تنخدع بها أو تشغلك عن ذكر الله”.
كشف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عن 8 أمور من شأنها أن تحقق النجاة للمسلم، مشددًا على أهمية الصدقة في أيام الخير واستقبال شهر رمضان.
وقال وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة اليوم، من رحاب مسجد عمر بن عبدالعزيز بمحافظة بني سويف، تحت عنوان:"الاستعداد لرمضان": إن النجاة في هذه الثمانية يقول الحق سبحانه وتعالى: ۞ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة وزير الاوقاف شهر رمضان الفقراء الذكر الدکتور محمد مختار جمعة وزیر الأوقاف خطبة الجمعة مسجد عمر بن شهر رمضان بنی سویف
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: لفظ الجلالة الاسم الأعظم وهو أعلى مرتبةً من سائر أسماء الله الحسنى
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى أرشدنا في كتابه الكريم أن ندعوه بأسمائه الحسنى فقال: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) [الأعراف: 180]، وقال: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [الإسراء: 110]، وقال: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [طه: 8]، وقال: (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [الحشر: 24]. والحسنى مؤنث الأحسن؛ أي لله تعالى أحسن الأسماء وأجلها وأعظمها وأشرفها لاشتمالها على معاني التقديس والتعظيم والتمجيد، وهي أحسن المعاني وأشرفها، وعلى صفات الجلال والكمال لله رب العالمين.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن أسماء الله الحسنى كثيرة، ولفظ الجلالة "الله" هو الاسم الأعظم، وهو أعلى مرتبةً من سائر الأسماء؛ قال تعالى: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45]. ومن هذه الأسماء تسعة وتسعون اسمًا من حفظها دخل الجنة، لقوله ﷺ: «إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة» [البخاري]. وقيل: من أحسن مراعاتها والمحافظة على ما تقتضيه، وصدق بمعانيها وعمل بمقتضاها. وقيل: من أخطر بباله عند ذكرها بلسانه معانيها وتفكر في مدلولاتها متدبرًا ذاكرًا راغبًا راهبًا معظِّمًا لها ولمسمياتها، مقدِّسًا للذات العلية، مستحضرًا بباله عند ذكر كل اسم المعنى الدال عليه.
ولا يُفهم من قوله ﷺ في الحديث المتفق عليه: «تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا» أن الأسماء محصورة في العدد المذكور فقط؛ لأن أسماء الله تعالى لا يمكن أن يحصيها العد، إذ لا يمكن لأحد من الخلق أن يحيط بكنهه تعالى. فقد قال سبحانه في وصف كلماته: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ) [لقمان: 27].
وقد نقل اتفاق العلماء على ذلك الإمام النووي فقال: "واتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس فيه حصر لأسمائه سبحانه وتعالى؛ فليس معناه أنه ليس له أسماء غير هذه التسعة والتسعين، وإنما مقصود الحديث أن هذه التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة؛ فالمراد: الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها لا الإخبار بحصر الأسماء" [شرح صحيح مسلم].
وأسماء الله سبحانه وتعالى منها ما هو أسماء جمال، ومنها أسماء جلال، ومنها أسماء كمال. فأسماء الكمال كالأول والآخر والمحيي والمميت والضار والنافع، وأسماء الجمال مثل: الرحمن والرحيم والعفو والغفور، وأسماء الجلال كالمنتقم والجبار والمتكبر.
ومن أسمائه ما لا يجوز إطلاقه على غيره سبحانه كـ"الله والرحمن"، ومنها ما يجوز كـ"الرحيم والكريم". ومنها ما يُباح ذكره وحده كأكثرها، ومنها ما لا يُباح ذكره وحده كـ"المميت والضار"؛ فلا يقال: يا مميت ويا ضار، بل يقال: يا محيي يا مميت، ويا نافع يا ضار؛ وذلك تأدبًا في حقه تعالى وتفاديًا من إيهام ما لا يليق بجلاله تعالى.
ومثل صفاته تعالى وأفعاله يجب تنزيه أسمائه سبحانه عما لا يليق بعظمته وجلاله، ويجب تنزيه سائر أسمائه عن تفسيرها بما يوهم نقصًا في حقه تعالى وينافي كماله، كتفسير الرحيم برقيق القلب لاستحالة ذلك عليه تعالى. قال تعالى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى) [الأعلى: 1-2]، أي: نزِّه اسمه تعالى عن كل ما لا يليق به.
ومذهب جمهور أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية أن أسماءه تعالى توقيفية كصفاته؛ فلا يُثبت له اسم ولا صفة إلا إذا ورد ذلك في النصوص الشرعية أو ثبت بالإجماع.
ومن حكمة الله في ذكر أسمائه وصفاته أن نتخلَّق بها كما ورد في الأثر: (تخلَّقوا بأخلاق الله)، فنتخلَّق من الرحيم بالرحمة، ومن الكريم بالكرم، ومن الحليم بالحلم... وهكذا؛ فإن جميع الأسماء للتخلُّق إلا اسمه تعالى "الله" فإنه للتعلُّق.
ولأهمية أسمائه تعالى في الإيمان به وأمره عباده بالتخلُّق بها، ختم سبحانه وتعالى كثيرًا من الآيات في كتابه الكريم بالأسماء الحسنى؛ فلا تكاد تجد صفحة من المصحف إلا وقد ختمت كثير من الآيات فيها باسم أو اسمين من أسمائه تعالى، وما ذلك إلا لأمرين اثنين:
الأمر الأول: دلالة هذه الأسماء على معانٍ عظيمة.
الأمر الثاني: الدلالة على أن الطريق إليه تعالى لا يتأتى إلا عبر المرور من باب معرفة أسمائه سبحانه وتعالى والتعبد بها.
إن أسماء الله سبحانه وتعالى مليئة بالحِكَم والأسرار التي يعرفها أهل الله الذاكرون السائرون في طريقه، فعلى كل مسلم أن يذكر الله سبحانه في كل حال بما يحب من أسمائه، ويجتهد في التخلق بهذه الأسماء ومراعاتها في حياته كلها، ليفتح له أبواب أسرارها.