اللاذقية-سانا

ضمن منشأة حرفية في مدينة جبلة تتم صناعة الصابون منذ 82 عاماً بطريقة تقليدية ومواد طبيعية، ورغم ذلك لا تزال منتجاتها تلقى رواجاً في السوق المحلية.

وأوضح المهندس يحيى مكيس أحد أصحاب المنشأة في تصريح لمراسلة سانا أنه ورث العمل فيها عن والده الذي أسسها عام 1942 لصناعة الصابون فقط وحصل على سجل صناعي رقم 8 والذي يعد الأقدم على مستوى محافظة اللاذقية.

ورغم دراسة يحيى الهندسة المعمارية إلا أنه يفضل العمل إلى جانب أخيه وهو مهندس مدني بهذه المهنة، حيث تتميز منتجاتها بشهرة واسعة وعلامتها المسجلة التي تعد جزءاً من تاريخ المدينة، لافتاً إلى أن الصابون قل استهلاكه مع الوقت وبناء على ذلك تم تصنيع أصناف أخرى من المنظفات كسائل الأيدي والجلي ومسحوق الغسيل بطريقة نصف آلية مع إضافة مواد كيميائية، مشيراً إلى بعض الصعوبات التي تواجه هذه الصناعة، مثل توفر الطاقة والنقل وارتفاع التكاليف والأجور وانخفاض القوة الشرائية نتيجة الظروف الراهنة.

فيما أشار بشار عسكر الذي يعمل بالمنشأة منذ أربع سنوات إلى أنه يتم استخدام المواد الطبيعية مثل “زيت بذور الزيتون وزيت الغار وزيت الزيتون”، وتضاف لها مواد كاوية من قشور الصودا تتفاعل مع بعضها وتطبخ، وتضاف لها مطريات ومواد أخرى تنتج عنها مادة الصابون التي تكون على شكل سائل حار جداً يتم مده ليجف ليوم أو يومين ثم يتم قصه وتقطيعه على أشكال مختلفة تعبأ بأكياس لتسويقها.

بدوره ديب غندور أحد أقدم عمال المنشأة قال: “أمضيت أكثر من خمسين عاماً في هذا العمل حتى بات جزءاً مني، ورغم كبر سني وعدم قدرتي على العمل الآن إلا أنني ما زلت أرتاد هذا المكان لتعلقي به”، متمنياً أن يتم دعم هذه المشاريع الحرفية والحفاظ عليها ومتابعة العمل فيها، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة.

منال عجيب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

يونس ميكري للفجر الفني:" هذا ما جذبني لفيلم نوارة عشية ويكشف عن الصعوبات التي واجهها" (حوار)

فنان مغربي متعدد المواهب، اشتهر بأعماله في التمثيل والموسيقى. ينتمي إلى عائلة فنية بارزة في المغرب، حيث تركت بصمتها في الساحة الفنية عبر الأجيال، ليس فقط ممثلًا بارعًا، بل أيضًا موسيقي مبدع، وقد أسهم في إثراء المشهد الفني المغربي والعربي بأعماله المتنوعة. يتميز بحضوره القوي وقدرته على تجسيد الشخصيات بواقعية، مما أكسبه مكانة مميزة في السينما والمسرح. يسعى دائمًا إلى تقديم أعمال تجمع بين الثقافة والفن، محاولًا نقل رسالة هادفة إلى جمهوره حديثنا عن الفنان يونس مكري

التقى الفجر الفني بالفنان يونس مكري وتحدثنا معه عن مشاركته بفيلم نوارة عشية في مهرجان القاهرة السينمائي وعن مشاركته في الفيلم وأبرز التحديات التي واجهته والكثير من الأمور الأخرى وإليكم نص الحوار:-

 

ما رأيك في المشاركة في المهرجان؟


 بالنسبة لي، كانت لدي فكرة رائعة عن المهرجان قبل أن أشارك فيه، وكان من الشرف الكبير لنا جميعًا كفريق أن نكون جزءًا من هذا الحدث. كانت لدي انطباعات إيجابية، وعندما حضرت، كانت التجربة أجمل وأروع مما توقعت.

 ما الذي حمسك أو جذبك لأداء هذا الدور؟


 في الحقيقة، لم تكن الفكرة من عندي، بل جاءت من المنتج. هو شخص عمل كمساعد مخرج معي قبل نحو 20 سنة في المغرب، وكنا نصور فيلمًا هناك. في إحدى الليالي بعد انتهاء التصوير، قال لي: "يونس، أريد أن أكتب لك قصة ونصورها في تونس." بعد 20 سنة، اتصل بي وقال: "الفيلم جاهز، هل يمكنك أن تأتي؟"

 كيف حضرت لشخصيتك في الفيلم؟


 كان التحدي الأكبر هو اللغة، لأن اللهجة التونسية تختلف عن اللهجة المغربية. كان العمل صعبًا، واستعنت بمدرب لهجات، لكن الحمد لله، الأمور سارت على ما يرام.

 كيف كانت كواليس العمل؟


 في البداية، كنت متخوفًا، لأنني مغربي وألعب دورًا في فيلم تونسي. هذا الأمر قد يكون صعبًا بعض الشيء على التونسيين. لكن بعد الأسبوع الأول من التصوير، شعرت بأنني أصبحت تونسيًا مثل الجميع، وقبلني الفريق بكل ود.

 ما هي الرسالة التي يحاول الفيلم إيصالها؟


 الفيلم يحمل رسالة للشباب الذين يشعرون بأن مستقبلهم خارج بلادهم. يحثهم على التفكير في الفرص داخل بلدهم، حتى لو كان الطريق صعبًا. أحيانًا، الشباب يشعرون بأنهم بعيدون عن هدفهم، لكنهم يمكن أن يصلوا إليه يومًا ما. في نهاية المطاف، عليهم أن يبحثوا عن طريقهم الخاص، وليس دائمًا من خلال الهجرة.

 هل هناك مشاهد معينة كنت ترغب في إعادتها؟


 حتى الآن، لم أشاهد الفيلم، وأرغب في مشاهدته مع الجمهور. لكن، من وجهة نظري، ليس هناك مشهد أود إعادته، لأنني أعتقد أن العمل يجب أن يُعرض كما هو، وأن ننتظر ردود أفعال الجمهور عليه.

مقالات مشابهة

  • «الأورمان» تستكمل إعادة إعمار 40 منزلًا في قرية الزيتون بمركز ناصر ببني سويف
  • التنافسية .. تصنع السياحة
  • العراق يجري أول تعداد سكاني شامل منذ 37 عاماً
  • كامل الوزير: نعمل على حل المشكلات التي تواجه الصناعات المتعثرة
  • أستراليا تقترح قانوناً يحظر وسائل التواصل لمن هم دون 16 عاماً.. ما الدول التي تدرس تدابير مماثلة؟
  • الأونروا: أزمة الطحين في غزة ما تزال مستمرة
  • سر المرة الوحيدة التي بكى فيها سمير غانم على الشاشة.. ما القصة؟
  • وزير التموين: شركة طنطا للزيوت والصابون أحد أعمدة الصناعة الوطنية
  • يونس ميكري للفجر الفني:" هذا ما جذبني لفيلم نوارة عشية ويكشف عن الصعوبات التي واجهها" (حوار)
  •  تحت شعار “دماء الشهداء تصنع النصر”.. المنطقة العسكرية السادسة تنظم فعالية ختامية للذكرى السنوية للشهيد