أنشطة الفانتوم تعود بقوة إلى سواحل الريف مقابل مبالغ خيالية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
زنقة 20 | الناظور
اهتزت منطقة الريف الثلاثاء الماضي على فاجعة حقيقة ، بعد مصرع 8 أشخاص غرقا في مياه البحر الأبيض المتوسط، أثناء محاولة للهجرة غير النظامية.
وحسب السلطات المحلية، فإن الضحايا كانوا ضمن مجموعة من المهاجرين غير النظاميين استقلوا قاربا مطاطيا في محاولة لعبور البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من منطقة تشارانا-بومحفوض جماعة بني شيكر، قبل أن ينقلب القارب بسبب سوء الأحوال الجوية، التي سجلت هبوب رياح قوية وارتفاع علو أمواج البحر.
وحسب المصدر ذاته فقد تدخلت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والبحرية الملكية والوقاية المدنية، ليتم إنقاذ 9 أشخاص وانتشال 8 جثث، فيما تستمر الأبحاث حاليا من أجل الوصول إلى مفقودين محتملين، مشيرا إلى أنه تم فتح بحث من قبل السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذا الحادث.
مصادر قالت أن سواحل إقليم الناظور عرقت في الآونة الأخيرة عودة قوارب الموت إلى النشاط بقوة ، وذلك مع تزايد أعداد غفيرة من الراغبين في معانقة الفردوس الأوروبي.
وتنشط في هذا المجال عصابات تهجير البشر إلى جانب مهربي المخدرات، الذين وجدوا في عمليات الهجرة غير النظامية وسيلة مدرة للمال أكثر من تهريب المخدرات.
مصادر تحدثت لموقع Rue20 كشفت أن ضحايا الفاجعة الأخيرة و أغلبهم ينحدرون من جماعة ميضار إقليم الدريوش ، دفعوا أموالاً لمهربي البشر بلغت 12 مليون سنتيم للشخص الواحد.
و ذكرت أن الفاجعة خلقت مأساة حقيقية لعائلاتهم ، خاصة فتاة في مقتبل العمر تنحدر من جماعة ميضار تتابع دراستها الجامعية بكلية المتعددة التخصصات بالناظور.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور من جهتها ذكرت أن عمليات الإنقاذ مازالت جارية و يرتقب أن ترتفع حصيلة ما وصفته بـ”دراما الهجرة بالناظور”.
و قالت الجمعية أن المنطقة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية عودة قوية لرحلات الفانتوم لنقل المهاجرين بين الناظور وألميريا.
و أوضحت أنه بالرغم من الطقس غير الملائم، يصر المهربون الذين ينشطون للغاية في المنطقة على نقل المهاجرين الذين يدفعون مبالغ كبيرة تصل لـ(11 ألف يورو) أي ما يعادل 12 مليون سنتيم مغربية.
الجمعية طالبت بفتح تحقيق لتوضيح ملابسات وفاة هؤلاء الشباب وقبل كل شيء تحديد المسؤوليات عن الجهات التي جعلت من منطقة ببني شيكر “منطقة خارجة عن القانون” تكاد تكون مخصصة لـ”تهريب البشر”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مشروع ملكي متعثر منذ 2007.. حريق المسبح البلدي بالناظور يكشف عن فضيحة تبديد المال العام
زنقة 20 | الناظور
اندلع حريق مهول اليوم الاحد بالمسبح البلدي بالناظور و الذي ظل مغلقا لأزيد من 17 سنة منذ إعطاء انطلاقة أشغاله خلال زيارة ملكية الى الاقليم سنة 2007.
الحريق أتى على حيز كبير من المسبح البلدي الذي توقفت فيه الأشغال منذ سنوات دون أن يرى النور.
و بحسب مصادر محلية، فإن الحريق اندلع في سقف الورش، حيث تتواجد معدات ومواد سريعة الاشتعال، وذلك في ظروف لا تزال غامضة.
عمالة الاقليم سارعت الى اصدار بلاغ أعلنت فيه أن الحريق اندلع أثناء قيام عمال إحدى الشركات المكلفة بالأشغال بعملية التزفيت، ما تسبب في اشتعال النيران بالسقف.
وبحسب البلاغ لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية، في وقت خلف الحادث أضراراً مادية جسيمة تمثلت في انهيار سقف المسبح بشكل كلي.
وأعلنت عمالة الناظور، فتح تحقيق لتحديد الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق.
البرلمانية السابقة و عضو المجلس البلدي السابقة ليلى أحكيم ، قالت أن هذا الفضاء بقي مغلقا لأسباب غير معروفة.
و قالت أحكيم في منشور لها على فايسبوك : ” المسبح الذي كنا ننتظر افتتاحه واستقباله لفلذات كبدنا من أجل ممارسة السباحة، لكن وبكل حسرة بقي هذا الفضاء مغلقا لأسباب يعرفها رئيس جماعة الناظور الضعيف ويتحمل فيها مسؤولية إغلاق هذا المسبح الذي انتهت الأشغال فيه سنة 2021″.
و أضافت :” أحمّل رئيس جماعة الناظور الحالي الضعيف مسؤولية ما حدث اليوم بالمسبح البلدي الذي ساهمنا من موقعنا وترافعنا أنذاك من أجل إعادة هيكلته وبنائه وتغطيته حتى تستفيد منه ساكنة مدينة الناظور.كما ألتمس من عامل إقليم الناظور فتح تحقيق في هذا الحادث وترتيب المسؤوليات ومحاسبة كل المتورطين في هذا الاستهتار والتلاعب بالمال والملك العام”.
مراد ميموني وهو فاعل محلي علق على الواقعة بالقول : “نعم، المسبح الذي قضى 17 سنة ينتظر نقطة ماء باش يتحول إلى مسبح… دخل التاريخ اليوم من باب “الحرائق”، بعدما تْروّض فيه النار أكثر من ما تروض فيه الأطفال.. وأخيرًا، المسبح شاف الما. ولكن للأسف، ما ديال رجال الإطفاء”.