وحدةُ الخطِ الفكري واتصالهُ بين القيادةِ والقاعدةِ
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
بقلم : آزاد محسن ..
من المؤكدِ أن التجربةَ العقائديةَ الرصينةَ للأخوةِ في عصائبِ أهلِ الحق متماسكةٌ جدا، ولا يمكن المساسُ بها بسببِ عواملَ عديدةٍ، بُنيَتْ على أسسٍ ثابتةٍ وقويةٍ جدا.
فالقيادةُ الحكيمةُ التي أُعطيتْ كاملَ الدعمِ من المجاهدينَ الأحرارِ، والتي ذهبتْ بهذه الحركةِ إلى القمةِ، منحتْ الطمأنينةَ لدى أفرادِ الحركةِ بقيادتِها، لأنها تُطبّقُ القراراتِ ذاتِها على نفسهِا قبلَ الباقين.
كما أن الثقةَ الكبيرةَ بين القاعدةِ والقيادةِ العليا، هي أيضا لا تقتصرُ على الإيمانِ والأخلاقِ فقط، وإنما تمتدُ الى الثقةِ بقدرتِها وحكمتِها، وفضلا عن ذلك، أن القضايا جميعَها تُطرحُ للمناقشةِ داخلَ الحركةِ، دونَ تفرّدٍ من القيادةِ “وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ” حيثُ تخرجُ معبرةً عن رأيِ الجماهيرِ الواسعةِ قولا وفعلا، وليستْ مجردَ قراراتٍ انفراديةٍ، حينَ صدورِ التعليماتِ أو القراراتِ أو الأوامرَ.
وما يُعضِّد هذا أن العقائدَ في الحركةِ، لا تُعطى كأنها كُتلٌ من الحجرِ، وإنما تُترجمُ إلى تصرفاتٍ عقلانيةٍ وإنسانيةٍ مبسطةٍ للغايةِ، قادرةٍ على النفاذِ داخلَ أيِّ تصورٍ، لذا فإن جمهورَ العصائبِ هو جمهورٌ نخبويٌ وعقائديٌ مقاومٌ، لا يمكنُ تمزيقُه أو التأثيرُ فيه من قِبلِ أيِّ طرفٍ، سواءٌ أخارجيا كان أم داخليا! ما يُعطيهم القوةَ والتكاتفَ فيما بينَهم.
وأخيرا وليس آخرا، فإن خطوطَ الاتصالِ ولغةِ التواصلِ بين القمةِ والقاعدةِ في العصائبِ، ما زالتْ حيةً قويةً بفعلِ التجربةِ الثوريةِ الطويلةِ، حيثُ يمكنُ الارتقاءُ من القاعدةِ إلى القمةِ، بشكلٍ سهلٍ جدا دونَ حواجزَ.
اذنْ، نقولُها بشكلٍ صريحٍ وواضحٍ، أنهم السهلُ الممتنعُ الذي لا يُمكنُ كسرُه أبدا. آزاد محسن
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الورشة يتناول كوميديا الحركة وأهم قواعدها
لكن هذه الكوميديا الحركية لا بد أن تكون في سياق العمل، أي منطقية، حتى تتمكن من إضحاك الجمهور الذي لن يتقبل أي حركة مفاجئة خارج سياق العمل.
وحسب مقدم البرنامج الفنان أحمد أمين، فإن الكوميديا الحركية لا ترتبط بلياقة الممثل البدنية وإنما بقدرته على التحكم في حركات جسمه.
وإلى جانب ذلك، فإن الفنان عليه أن يتجنب التصنع في كوميديا الحركة وأن يحرص على التضافر بين الحركة والموضوع، كما يقول الفنان السعودي شاكر الشريف، مشيرا إلى أن البعض يلقي النكتة فقط والبعض الآخر يسخر جسده كله لإيصال الرسالة.
الرأي نفسه أيده المخرج السعودي علي الكلثمي الذي قال إنه تعامل مع ممثلين لا يعطون الكلام مساحات كبيرة لإضحاك الجمهور مقارنة بالمساحة التي يعطونها لحركة الجسم.
الكوميديا الصامتةمن جانبه يقول مؤسس نادي الكوميديا المحدودة إن البعض يعتمدون على الكوميديا الصامتة تماما، مؤكدا أن هذا النوع من الكوميديا له رجاله.
ولعبت هذه الكوميديا دورا اجتماعيا كبيرا في السابق حيث كان لها تأثير كبير في إيطاليا خلال القرنين الـ16 والـ17 خلال الكرنفالات، وهي مرتبطة بالمسرح بشكل رئيسي.
وشغلت هذه الكوميديا مساحة كبيرة للتعبير لأنها سابقة على ظهور السينما، وحتى بعد ظهور الأخير فقد نجح الفنان العالمي تشارل شابلن في تقديم الكوميديا الحركية على أنها هي السينما نفسها.
ومن بعد شابلن، ظهر روان أتكينسون "مستر بين" الذي لا يعرف الجمهور اسمه الحقيقي وإنما يعرفونه باسم الشخصية التي عرف بها والتي بنيت أساسا على كوميديا الحركة. وكذلك جاكي شان الذي اعتمد على رشاقته الجسدية لصناعة الكوميديا.
وخلص المشاركون إلى أن كوميديا الحركة لا تتطلب لياقة بقدر ما تتطلب صناعة التحكم في الجسم بطريقة تتماشى مع العمل وتبدو جزءا من سياقه حتى لو كانت مجرد مشية أو قفزة معينة، وهي تحمل قدرا من الصعوبة لأنها خالية تقريبا من الكلام.
14/11/2024