أعلنت دناتا، الشركة العالمية الرائدة في خدمات الطيران والسفر، عن نجاحها في دمج طائرات الدرون ذاتية القيادة في عملياتها للشحن في دبي. وأسهمت هذه المبادرة الاستراتيجية في تعزيز الكفاءة التشغيلية بشكل كبير، وتحقيق فوائد ملحوظة لعملائها في مطاري دبي الدولي ودبي ورلد سنترال، حيث انخفض زمن إنجاز العمليات على مخزونات الأرفف بنسبة 20%، وتجاوزت دقة تتبع الشحنات نسبة 99%.

وتعد دناتا أول مزود لخدمات الشحن يستخدم طائرات الدرون في العمليات بدولة الإمارات العربية المتحدة منذ العام 2021، وذلك انطلاقاً من التزامها الراسخ بالابتكار والتميز. وجرت عملية إدخال طائرات الدرون في سير العمل اليومي وعمليات جرد المستودعات بسهولة ويسر، حيث تراقب طائرات الدرون نحو 1800 شحنة يومياً في المتوسط، بدقة تصل إلى 99% في 2400 موقع أرفف.

ويُمكّن برنامج الذكاء الاصطناعي المبتكر لشريك دناتا “غاذر إيه آي Gather AI”، طائرات الدرون من مسح بيئة المستودعات، وجمع بيانات المخزون وحساب الحالات وقياس درجة الحرارة وقراءة الرموز الخطية باستخدام الكاميرات، من دون الحاجة إلى أي بنية تحتية نشطة إضافية. وتظهر بيانات المخزون، التي تجمعها الدرون، مباشرة على جهاز لوحي محمول أو على الويب عبر تطبيق سهل الاستخدام.

وبالاستفادة من أتمتة المهام الروتينية، يمكن تخصيص الموارد البشرية لمسؤوليات أكثر تعقيداً، لتعزيز إنتاجيتها بشكل عام. وإلى جانب ذلك، أسهمت الدرون أيضاً في الحد من البصمة الكربونية وتحسين السلامة من خلال تقليل الحاجة إلى منصات العمل المتنقلة ورافعات العمال في المستودعات.

وتعمل الدرون في حرارة تتراوح بين الصفر و50 درجة مئوية في بيئات مغلقة، ما يتيح لدناتا الاستفادة من التكنولوجيا في مرافقها لسلسلة الشحن المبرد المتطورة أيضاً. وتخطط دناتا لتعميم استخدامها في محطات أخرى عبر شبكتها العالمية خلال السنوات المقبلة.

وقال غيليوم كروزر، نائب رئيس أول دناتا للشحن في الإمارات واستراتيجية الشحن العالمية: “يعكس إطلاق طائرات الدرون ذاتية القيادة في عملياتنا، التزامنا بتسخير أحدث التقنيات لتقديم خدمات رفيعة المستوى لعملائنا. ونحن سعداء بالنتائج المتميزة التي حققتها تكنولوجيا طائرات الدرون في عملياتنا للشحن. لقد تجاوزت دقة الدرون وموثوقيتها توقعاتنا، الأمر الذي من شأنه أن يُحدث تأثيراً محورياً على مستويات كفاءتنا التشغيلية. ومن المؤكد أن هذه التطورات سيكون لها أثر إيجابي مباشر على عملائنا، الذين يمكنهم الاستفادة من الدقة العالية وتقليل أوقات التسليم وسلاسة العمليات اللوجستية”.

وقال الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك لشركة “غاذر إيه آي” سانكالب أرورا: “نجحت غاذر إيه آي ودناتا بالفعل في تحويل الرؤية الرقمية بالكامل لأنظمة لوجستيات الشحن الجوي إلى واقع ملموس، فتقنياتنا للجرد بطائرات الدرون ليست مجرد مفاهيم مستقبلية، بل أحدثت تحولاً فعّالاً في قطاع العمليات اليوم، حيث تتيح الشفافية مع الرؤية في الوقت الفعلي لعمليات المخزون والشحن الجوي، وكانت دناتا في طليعة هذا التحوّل الرقمي في مجال الشحن الجوي، ونفخر بكوننا شركاء التكنولوجيا الذين أسهموا في تحقيق هذه الرؤية”.

واستثمرت دناتا في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير في التقنيات المتطورة والتحول الرقمي لتعزيز الكفاءة في عمليات الشحن. فعلاوة على إطلاق طائرات الدرون ذاتية التحكم في مستودعاتها، أطلقت أيضاً نظام إدارة الشحن الرقمي “وان كارغو OneCargo”.

ويعمل نظام “ون كارغو” على أتمتة الوظائف الرئيسية للأعمال والعمليات، بما في ذلك مراقبة السلامة والجودة وإعداد التقارير وإدارة الحاويات، من خلال نظام أساسي متكامل قائم على السحابة. وتوفر الأدوات والتحليلات القائمة على الذكاء الاصطناعي رؤية محسّنة للمبيعات وأداء الأعمال، ما يتيح للعملاء مطابقة الطلب في الوقت الفعلي مع السعة المتاحة لتحقيق أقصى قدر من الربحية. ويعمل النظام، بالإضافة إلى ذلك، على التخلص من جميع حالات التكرار وأوراق الفحص اليدوية، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة التشغيلية بشكل كبير.

ورسخت دناتا مكانة رفيعة عالمياً كشركة رائدة في تقديم خدمات الطيران والسفر منذ تأسيسها عام 1959، وتقدم خدمات عالية الجودة في المناولة الأرضية والشحن والسفر والتموين والتجزئة في أكثر من 30 دولة عبر القارات الست. وخلال السنة المالية 2022/ 2023، تعاملت فرق دناتا مع أكثر من 710 ألف رحلة طيران، وناولت أكثر من 2.7 مليون طن من البضائع، وحمّلت 111.4 مليون وجبة، وسجلت صفقات إجمالية لخدمات السفر TTV بقيمة 1.9 مليار دولار أميركي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: طائرات الدرون الدرون فی

إقرأ أيضاً:

السمدوني: 14.56 مليار دولار حجم سوق الشحن والخدمات اللوجستية في مصر

طالب الدكتور عمرو السمدوني سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات، بمزيد من التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية، سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، لمواجهة التحديات التي تواجه النقل الدولي واللوجستيات وإيجاد حلول فعالة لها، موضحا ان هذه التحديات تتمثل في اضطرابات البحر الأحمر وعزوف البواخر عن الدخول الي منطقة البحر الأحمر، إضافة الى اضطراب سلسلة التوريدات نتيجة الأحداث الجارية في قطاع غزة والسودان والحرب الروسية الأوكرانية.

شعبة النقل: ضرورة الحفاظ على أراضي الشركات والاستفادة الاستثمارية الأمثل منها

 

أشار السمدوني ، إلى أن حجم سوق الشحن والخدمات اللوجستية في مصر يقدر بـ 14.56 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 18 مليار دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.33٪ خلال الفترة المتوقعة (2024-2029).
وأضاف ، أن ازدحام الموانئ بسبب زيادة حجم التجارة العالمية، ونقص السفن والحاويات، واضطرابات سلسلة التوريدات، يسبب زحام، ويسبب تأخيرات كبيرة في نقل البضائع، ويُزيد من تكاليف النقل.
طالب السمدوني ، بضرورة العمل في الفترة المقبلة على جعل المواني البحرية لوجستية ذكية خضراء، وربط المواني بشبكات الملاحة الدولية ورفع كفاءة العاملين بها على المستوى الدولي.
وأكد على ضرورة التسعير لخدمات المواني وفق الأسس الاقتصادية، والاهتمام بالبنية الفوقية في المواني واللوجستيات، مؤكداً على ضرورة الاهتمام باللوجستيات لجعل مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجستيات، وأن يكون هناك جهاز لتنظيم اللوجسيات وتشكيل مجلس أعلى للوجستيات.
وأكد ضرورة وجود مرصد لتتبع الأداء اللوجستي، والاهتمام بالنقل المتعدد الوسائط والنقل المتكامل لتكون مصر مركزا لتجارة الترانزيت.
طالب د. عمرو السمدوني، بإجراء بحوث حول مشاريع البنية التحتية لموانئ جديدة ومناطق الخدمات اللوجستية، مع النظر في مبادئ التنمية المستدامة. مع مراعاة حجم السفن المستقبلية في تصميم البنية التحتية، بما في ذلك تصميم الأرصفة والأعماق والمحاور اللوجستية. ويتم تطبيق ذلك بالتعاون مع شركات الشحن العالمية.
شدد على تفعيل دور الموانئ كمركز لوجستي متكامل يقدم جميع الخدمات المتعلقة بالسفن وحركة البضائع، مع ربطه بسلاسل التوريد العالمية، وتكامل الموانئ محلياً وعالمياً بهدف تقليل التكاليف وزيادة جودة الخدمات المقدمة. بالإضافة الى التركيز على فرص الاستثمار في الموانئ والمجالات اللوجستية، تجهيز وإعداد دراسات الجدوى المسبقة والاستفادة من تجارب الموانئ العالمية المتعلقة بمرونة سلاسل الإمداد وتأثيرها على الاقتصاد والتجارة العالمية.
أكد على ضرورة تعزيز التكامل بين الموانئ وشركات الشحن ومقدمي الخدمات اللوجستية والحكومات لتحسين العمليات العالمية لسلاسل الأمداد. وشدد المشاركون على اعتماد إطار قانوني موحد يتوافق مع الاتجاهات العالمية الحديثة في مجال الموانئ والخدمات اللوجستية.
طالب السمدوني، بسرعة تفعيل دور الموانئ كمركز لوجستي متكامل يقدم جميع الخدمات المتعلقة بالسفن وحركة البضائع، مع ربطه بسلاسل التوريد العالمية، وتكامل الموانئ محلياً وعالمياً بهدف تقليل التكاليف وزيادة جودة الخدمات المقدمة.
أكد الدكتور عمرو السمدوني، أن الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تطوير الموانئ البحرية، إضافة إلى توطين الصناعات البحرية والسفن والخدمات المصاحبة للنقل البحرى والنهرى عبر تطوير البنية التحتية للمعدات اللازمة لهذه الصناعة ،لكى  يساهم في زيادة الدخل القومي وتحويل مصر إلى مركز لوجيستي عالمي.

مقالات مشابهة

  • مرصد كوبرنيكوس الأوروبي: شهر يونيو الماضي أكثر سخونة من عام 2023
  • “سدايا” تطلق معسكر تقنيات إدارة الزحام باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • «سدايا» تفتح باب التسجيل في معسكر تقنيات إدارة الزحام باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي
  • الحياة التعيسة تعزز صعود اليمين المتطرف في أوروبا
  • صحيفة بريطانية: الضربات اليمنية أصبحت أكثر فتكا ودقة مع إدخال أسلحة نوعية
  • أسباب صعوبة التخلص من الوزن الزائد بعد عمر الثلاثين
  • «بلاش تشحنه 100%».. طرق للحفاظ على بطارية اللاب توب
  • السمدوني: 14.56 مليار دولار حجم سوق الشحن والخدمات اللوجستية في مصر
  • تعزز الهضم.. ما فائدة وجبة الإفطار في دعم الصحة والتخلص من الوزن الزائد؟
  • مدير مكتب الإعلام بوكالة الأونروا فى حوار لـ«البوابة نيوز»: تدمير 190 منشأة تابعة للوكالة فى غزة