دناتا تعزز خدمات الشحن في دبي باستخدام تقنيات الدرون
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أعلنت دناتا، الشركة العالمية الرائدة في خدمات الطيران والسفر، عن نجاحها في دمج طائرات الدرون ذاتية القيادة في عملياتها للشحن في دبي. وأسهمت هذه المبادرة الاستراتيجية في تعزيز الكفاءة التشغيلية بشكل كبير، وتحقيق فوائد ملحوظة لعملائها في مطاري دبي الدولي ودبي ورلد سنترال، حيث انخفض زمن إنجاز العمليات على مخزونات الأرفف بنسبة 20%، وتجاوزت دقة تتبع الشحنات نسبة 99%.
وتعد دناتا أول مزود لخدمات الشحن يستخدم طائرات الدرون في العمليات بدولة الإمارات العربية المتحدة منذ العام 2021، وذلك انطلاقاً من التزامها الراسخ بالابتكار والتميز. وجرت عملية إدخال طائرات الدرون في سير العمل اليومي وعمليات جرد المستودعات بسهولة ويسر، حيث تراقب طائرات الدرون نحو 1800 شحنة يومياً في المتوسط، بدقة تصل إلى 99% في 2400 موقع أرفف.
ويُمكّن برنامج الذكاء الاصطناعي المبتكر لشريك دناتا “غاذر إيه آي Gather AI”، طائرات الدرون من مسح بيئة المستودعات، وجمع بيانات المخزون وحساب الحالات وقياس درجة الحرارة وقراءة الرموز الخطية باستخدام الكاميرات، من دون الحاجة إلى أي بنية تحتية نشطة إضافية. وتظهر بيانات المخزون، التي تجمعها الدرون، مباشرة على جهاز لوحي محمول أو على الويب عبر تطبيق سهل الاستخدام.
وبالاستفادة من أتمتة المهام الروتينية، يمكن تخصيص الموارد البشرية لمسؤوليات أكثر تعقيداً، لتعزيز إنتاجيتها بشكل عام. وإلى جانب ذلك، أسهمت الدرون أيضاً في الحد من البصمة الكربونية وتحسين السلامة من خلال تقليل الحاجة إلى منصات العمل المتنقلة ورافعات العمال في المستودعات.
وتعمل الدرون في حرارة تتراوح بين الصفر و50 درجة مئوية في بيئات مغلقة، ما يتيح لدناتا الاستفادة من التكنولوجيا في مرافقها لسلسلة الشحن المبرد المتطورة أيضاً. وتخطط دناتا لتعميم استخدامها في محطات أخرى عبر شبكتها العالمية خلال السنوات المقبلة.
وقال غيليوم كروزر، نائب رئيس أول دناتا للشحن في الإمارات واستراتيجية الشحن العالمية: “يعكس إطلاق طائرات الدرون ذاتية القيادة في عملياتنا، التزامنا بتسخير أحدث التقنيات لتقديم خدمات رفيعة المستوى لعملائنا. ونحن سعداء بالنتائج المتميزة التي حققتها تكنولوجيا طائرات الدرون في عملياتنا للشحن. لقد تجاوزت دقة الدرون وموثوقيتها توقعاتنا، الأمر الذي من شأنه أن يُحدث تأثيراً محورياً على مستويات كفاءتنا التشغيلية. ومن المؤكد أن هذه التطورات سيكون لها أثر إيجابي مباشر على عملائنا، الذين يمكنهم الاستفادة من الدقة العالية وتقليل أوقات التسليم وسلاسة العمليات اللوجستية”.
وقال الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك لشركة “غاذر إيه آي” سانكالب أرورا: “نجحت غاذر إيه آي ودناتا بالفعل في تحويل الرؤية الرقمية بالكامل لأنظمة لوجستيات الشحن الجوي إلى واقع ملموس، فتقنياتنا للجرد بطائرات الدرون ليست مجرد مفاهيم مستقبلية، بل أحدثت تحولاً فعّالاً في قطاع العمليات اليوم، حيث تتيح الشفافية مع الرؤية في الوقت الفعلي لعمليات المخزون والشحن الجوي، وكانت دناتا في طليعة هذا التحوّل الرقمي في مجال الشحن الجوي، ونفخر بكوننا شركاء التكنولوجيا الذين أسهموا في تحقيق هذه الرؤية”.
واستثمرت دناتا في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير في التقنيات المتطورة والتحول الرقمي لتعزيز الكفاءة في عمليات الشحن. فعلاوة على إطلاق طائرات الدرون ذاتية التحكم في مستودعاتها، أطلقت أيضاً نظام إدارة الشحن الرقمي “وان كارغو OneCargo”.
ويعمل نظام “ون كارغو” على أتمتة الوظائف الرئيسية للأعمال والعمليات، بما في ذلك مراقبة السلامة والجودة وإعداد التقارير وإدارة الحاويات، من خلال نظام أساسي متكامل قائم على السحابة. وتوفر الأدوات والتحليلات القائمة على الذكاء الاصطناعي رؤية محسّنة للمبيعات وأداء الأعمال، ما يتيح للعملاء مطابقة الطلب في الوقت الفعلي مع السعة المتاحة لتحقيق أقصى قدر من الربحية. ويعمل النظام، بالإضافة إلى ذلك، على التخلص من جميع حالات التكرار وأوراق الفحص اليدوية، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة التشغيلية بشكل كبير.
ورسخت دناتا مكانة رفيعة عالمياً كشركة رائدة في تقديم خدمات الطيران والسفر منذ تأسيسها عام 1959، وتقدم خدمات عالية الجودة في المناولة الأرضية والشحن والسفر والتموين والتجزئة في أكثر من 30 دولة عبر القارات الست. وخلال السنة المالية 2022/ 2023، تعاملت فرق دناتا مع أكثر من 710 ألف رحلة طيران، وناولت أكثر من 2.7 مليون طن من البضائع، وحمّلت 111.4 مليون وجبة، وسجلت صفقات إجمالية لخدمات السفر TTV بقيمة 1.9 مليار دولار أميركي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: طائرات الدرون الدرون فی
إقرأ أيضاً:
جامعة البريمي تنظّم ندوة "آفاق تقنيات النانو"
البريمي- سعيد الهنداسي
نظّمت جامعة البريمي وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ندوة علمية متخصصة بعنوان "آفاق تقنيات النانو: الربط بين البحث العلمي والتطبيق العملي والابتكار"، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبالتعاون مع الوزارة، وبمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء المحليين والدوليين.
وهدفت الندوة إلى استعراض أحدث التطورات في تقنيات النانو وتسليط الضوء على تطبيقاتها المتعددة في مجالات حيوية كالصحة والطاقة والمياه والصناعة، إلى جانب إبراز جهود مؤسسات التعليم العالي في السلطنة في دعم هذا المجال العلمي المتقدّم، بما يواكب مستهدفات رؤية عُمان 2040.
وفي كلمتها الافتتاحية، ثمّنت معالي الوزيرة جهود اللجنة المنظمة، مشيدةً بأهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الشراكات العلمية والبحثية.
وأكدت أن تقنية النانو تمثل ركيزة أساسية في دفع عجلة الابتكار والتنويع الاقتصادي، نظراً لتطبيقاتها الواسعة في قطاعات استراتيجية مثل الرعاية الصحية، وتحلية المياه، والطاقة المتجددة، والصناعات المتقدمة.
كما أشارت إلى التزام الوزارة بتهيئة بيئة بحثية محفّزة تواكب التطورات العالمية وتدعم توظيف تقنيات النانو في خدمة التنمية المستدامة من خلال ايجاد برامج ابتعاث إلى أبرز الجامعات العالمية في تخصص تقنيات النانو، وكذلك التمويل لإنشاء مراكز أبحاث متخصصة في تقنيات النانو ومشاريع بحثيه في مؤسسات التعليم العالي.
من جهته، أوضح الدكتور سعيد عيد يونس رئيس جامعة البريمي، أن تنظيم الندوة يأتي ضمن رؤية الجامعة لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للبحث العلمي والابتكار، مؤكداً أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والحكومية والصناعية في تحويل مخرجات البحث إلى تطبيقات واقعية ذات أثر اقتصادي ملموس.
وقد استهلت الجلسات العلمية بكلمة رئيسية للبروفيسورة جاكي يي رو يينغ، المدير التنفيذي للبحث والابتكار بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالمملكة العربية السعودية، تناولت خلالها التطبيقات الحديثة لتقنيات النانو في المجال الطبي، مشددةً على أهمية تبادل الخبرات الدولية في تسريع الابتكار.
وتضمن برنامج اليوم الأول جلستين علميتين، ناقشتا ست أوراق بحثية في مجالات الغذاء المستدام، والعلاجات النانوية، وتقنيات مقاومة الحريق، والطاقة، والتجميع الجزيئي. ومن أبرز المتحدثين: البروفيسور أنيل كومار من المعهد الآسيوي للتكنولوجيا، والدكتور جايشانداران من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، والدكتور ماجد الرقيشي من جامعة نزوى، إضافة إلى الدكتور واسي أحمد من جامعة ظفار، والدكتور محمد خان من الكلية الدولية للهندسة والإدارة، والبروفيسور جاي سوك لي من كوريا.
وتُستكمل فعاليات الندوة الخميس بثلاث جلسات علمية وورشتي عمل، ومن أبرز المتحدثين: الدكتور محمد العبري، مدير مركز تقنيات النانو بجامعة السلطان قابوس، والبروفيسور محمد تشانجيز من جامعة البريمي، والدكتور محمد البحري من جامعة الشرقية، والبروفيسور سيد مجتبى من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا.
ويشارك في اليوم الثاني الدكتور أميت كومار ديندا من الهند، والدكتورة جيثا ديف من الجامعة الوطنية، والدكتور ذو الفقار أحمد، إلى جانب البروفيسور جاي سوك لي في ورشة حول "الإلكتروليتات لأغشية تبادل البروتون"، والبروفيسور تشانجيز في ورشة حول "النانو في توصيل الأدوية".