مع خفة وتيرة التفاعل الشعبي العالمي بالقضية الفلسطينية، تواصل منظمات المجتمع العربي وعلى رأسهم جامعة الدول العربية والبرلمان العربي المخاطبات الرسمية للمنظمات الدولية ولممثلي الدول الأجنبية والعربية، للضغط لوقف اطلاق النيران على غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للشعب المحاصر والذي يموت جوعا إن لم يمت بالسلاح.

وزير الري يتفقد أعمال تطهير ترعة بورسعيد أسعار الذهب بمحلات الصاغة اليوم الجمعة 1-3-2024 فرنسا تطالب بتحقيق مستقل حول مقتل فلسطينيين أثناء تسلمهم المساعدات

فلم يمر يوم في الجامعة العربية، إلا والقضية الفلسطينية تكون على طاولة الاجتماعات سواء من خلال الاجتماعات الاستثنائية على مستوي الوزراء أو المندوبين أو من خلال الندوات والمؤتمرات بالأمانة العامة لجامعة الدول بالقاهرة، باعتبار ان القضية الفلسطينية هي الاقضية المركزية للدول العربية، بالإضافة إلي الدور البارز لجولات أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في المفاوضات والمشاورات سواء مع المنظمات الدولية أو الاجتماعات الثنائية مع أغلب المسؤوليين بالدول الأجنبية والعربية ، للتأكيد أن الحل الوحيد للسلام بالمنطقة هو بحل الدوليتن، وكسب دول صديقة جديدة لدعم القضية الفلسطينية، لتشكيل قوة ضاغطه سياسيا ودبلوماسيا لوقف اطلاق النيران على غزة، واصفا الاحتلال الفلسطيني بانه اخر استعمار في التاريخ الحديث والمستمر في اتكاب جرائم حرب وابادة جماعية لشعب اعزل امام صمت الضمير العالمي.

وفي هذا السياق أصدرت الجامعة العربية العديد من القرارت القوية التي تستهدف الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار من خلال الضغط الاقتصادي، ففي الاجتماع الاستثنائي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بحضور رئيس جمهورية البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اصدر المجلس قرارا بمقاطعة 97 شركة ومؤسسة تعمل في المستوطنات الإسرائيلية .

 واعتمد المجلس قائمة من 22 شخصية إسرائيلية التي تبنت قرار الإبادة الجماعية ضمن قائمة العار تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم ، كما اعتمد مجلس الجامعة قائمة مكونة من 60 منظمة إرهابية إسرائيلية كمنظمات تودع على قوائم الإرهاب الوطنية العربية
 

كما طالبت اللجنة العربية المؤقتة بالجامعة العربية بوقف جميع أنواع التعاملات التجارية والإستثمارات مع إسرائيل وذلك بتجميد أو تعليق أو إلغاء الإتفاقيات الإقتصادية مع إسرائيل ووضع المنظمات والجماعات الإسرائيلية على قوائم الإرهاب، كما اصدرت لجنة المندوبين الدائمين المنبثقة عن مجلس جامعة الدول العربية ، تقريراً تضمن 19 إجراءاً عملياً في الإطار الإقتصادي والقانوني والسياسي والدبلوماسي، يمكن أن تقوم بها الدول العربية سواء على المستوى الوطني أو على المستوى العربي، لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالإحتلال ضد الشعب الفلسطيني

ومن جهة أخرى ظهرت جهود البرلمان العربي برئاسة عادل بن عبد الرحمن العسومي منذ بدء الأزمة في 7 أكتوبر 2023، على كافة المستويات وفي كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية، حيث حرص البرلمان العربي على مناقشة الاحداث المتصاعدة وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها  قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل في كافة المباحثات الثنائية مع المسؤولين الدوليين وخلال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.

عقد البرلمان العربي منذ بدء الاحداث  3 جلسات لدعم القضية الفلسطينية منها جلسة خاصه بحثت تداعيات هذه الأزمة ونتج عنها عددا من القرارات أبرزها الدفع لوقف إطلاق النار واستمرار توصيل الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.

وأصدر البرلمان العربي ما يقارب  من 100 بيان  منددة بالمجازر الإسرائيلية، وأرسل (75) نداءٌ الى برلمانات أوروبية وإقليمية، لمناشدتهم حث دولهم للضغط على كيان الاحتلال الاسرائيلي لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة.

كما وجه البرلمان العربي عدد من الرسائل بشكل دوري عقب كل جلسة ( ما يقارب من 18 رسالة)، للمطالبة بوقف العدوان واطلاق النار وإدخال المساعدات لقطاع غزة، ومحاسبة كيان الاحتلال  على جرائمه بحق الفلسطينيين، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ، ورئيس البرلمان الأوروبي، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، ورئيس برلمان عموم افريقيا.

ومن أبرز القرارت التي اصدرها البرلمان العربي بمعاملة سلطة الاحتلال على اعتباره كيان استعماري، ونظام فصل عنصري، ودعا لتشكيل لجنة تقصي حقائق لزيارة سجون الاحتلال، والوقوف على الانتهاكات والممارسات التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين من قبل سلطات الاحتلال ،   والضغط على سلطات الاحتلال لوقفها، وإلزامها بالإفراج الفوري عن الأسرى وتطبيق القانون الدولي وتوفير الحماية اللازمة لهم خاصة اتفاقية جنيف الرابعة.

كما دعا كل البرلمانات في العالم الى رفض العدوان والقتل والابادة الجماعية والتدمير والتهجير، التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة، تعبيراً عن ارادة القانون الدولي وارادة شعوبهم.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البرلمان العربي المساعدات الإنسانية السلاح البرلمان العربی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط في إفتتاح المؤتمر السابع للبرلمان العربي: المنطقة العربية تعيش اخطر مراحلها

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته في المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية إن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث، فالقضية الفلسطينية، بما لها من مكانة في قلب كل عربي، تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب بعد تخريب الأرض وابتلاعها، تخريب الأرض في غزة وابتلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقال إن طرح الترحيل ليس جديداً من جانب قوة الاحتلال، وإن كان يحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى، بعد أن كان محصوراً في اليمين المتطرف الإسرائيلي.

وأوضح أن الطرح كما تعلمون مرفوض عربياً ودولياً لأسباب ثلاثة: فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.

وأضاف إن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة، ونتطلع جميعاً إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي، واضحاً وحاسماً، وتطرح بدائل عملية وواقعية، وأيضاً إنسانية وتتفق والقانون الدولي، بدائل لإعمار غزة بوجود أهلها وبجهود أهلها وبدعم عربي ودولي.

وأعرب عن تطلعه لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض مشروع التهجير، ودعم المبادرات البديلة، والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وأثق في أن خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة، التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر، ستشكل ركناً مهماً داعماً للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا.

وأشار الى تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال ستة عشر شهراً من الحرب الوحشية، حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة، إن ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق، وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون، فما فعله الاحتلال أدى - من حيث لا يدري - إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل، إن الاحتلال، عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة ولا شك أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي، لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب، وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام.

وقال إن الجامعة العربية لازالت تتمسك برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة، فلا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.. وكل ما يُطرح من أفكار ورؤى، تقوم على ظلم الفلسطينيين أو الإجحاف بهم أو بالدول العربية، لن يؤدي سوى لإطالة أمد الصراع، ومضاعفة معاناة الشعوب، كل الشعوب في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية: القضية الفلسطينية العادلة قضية "أرض وشعب"
  • القمة العربية بالقاهرة.. ماذا يحدث في مارس 2025 بشأن القضية الفلسطينية؟
  • الجامعة العربية: فلسطين قضية «أرض وشعب».. ومحاولات نزع شعبها من أرضه فاشلة ومرفوضة
  • البركاني في مؤتمر البرلمان العربي: نرفض تهجير الفلسطينيين ومخططات الاحتلال
  • رئيس البرلمان العربي: القضية الفلسطينية تواجه أكبر تهديد لها منذ نكبة 67
  • أبو الغيط: المنطقة العربية تعيش اللحظة الأخطر في تاريخها بسببب القضية الفلسطينية
  • أبو الغيط في إفتتاح المؤتمر السابع للبرلمان العربي: المنطقة العربية تعيش اخطر مراحلها
  • رئيس البرلمان العربي: وحدة الصف حائط الصد الأول لحماية القضية الفلسطينية
  • الاتحاد: يجب أن تلتف الدول العربية حول موقف واحد لدعم إقامة الدولة الفلسطينية
  • ردّ حماس على دعوات الجامعة العربية بالخروج من المشهد