بغداد اليوم- بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة (1 آذار 2024)، عن تحديد الاحد المقبل موعدا حاسماً لتحديد هوية المرشح لمنصب محافظ ديالى. 

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" قائمة المرشحين لمنصب محافظ ديالى لاتزال ثابتة عند ثلاثة اسماء حتى الان منذ يومين ولم تحصل اي متغيرات في ظل تأجيل اجتماع مهم بين رئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لحسم بوصلة اختيار مرشح توافقي للمضي في تشكيل الحكومة المحلية".

واشار الى أن" الاحد المقبل هناك موعد مهم بين بدر والقانون - في اشارة الى العامري والمالكي- من اجل حسم ملف ديالى بعد تأخير دام اسابيع"، مبينا أن "صيغة المرشح التوافقي هي الاقرب رغم ان المنصب من استحقاق دولة القانون وفق مبدأ النقاط الانتخابية داخل الاطار التنسيقي".

واوضح انه" في حالة عدم النجاح بتحديد هوية المرشح لمنصب المحافظ سيتم اللجوء الى طرح اكثر من اسم في قائمة ترسل الى مجلس ديالى وهذا خيار مستبعد حاليا لكنه موجود"، لافتا الى أن" كل قوى الاطار تضغط باتجاه حسم ملف ديالى بسبب حساسيته".

وفي (28 شباط 2024)، اكد مصدر مطلع، ان قائمة المرشحين لمنصب محافظ ديالى تقلصت الى ثلاثة أسماء فقط .

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "قائمة المرشحين لمنصب محافظ ديالى تقلصت للنصف ولم يبقى سوى 3 أسماء مطروحة حتى الان بينهم اكاديمي"، لافتا الى ان "الأسماء ستطرح في اجتماع ثنائي يجمع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس منظمة بدر هادي العامري خلال اليومين المقبلين للمضي في خلق توافق على احدهم للمضي في تشكيل الحكومة المحلية". 

وأشار الى انه "هناك جهود من اجل ولادة حكومة ديالى قبل حلول شهر رمضان القادم، خاصة وان تقلص قائمة المرشحين سيعزز من اقتراب تحديد مرشح التسوية للمضي في عقد الجلسة الأولى وحسم التصويت على كل المناصب".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل

بغداد اليوم – بعقوبة

على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.

حكايات نزوح ولقاء عند القبور

في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".

يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.

شتات القرى يجتمع في المقبرة

على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".

يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.

الوقف.. جرح لم يندمل

أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.

يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".

هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حوادث السير في ديالى خلال العيد.. ضحايا ومعاناة وسط ضغط الطوارئ
  • خيارات اتحاد الكرة تتقلص.. مدرب عربي جديد يدخل قائمة المرشحين
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو لم يحسم بعد هوية المرشح المقبل لرئاسة الشاباك
  • الوحيد بالعالم.. رئيس فنلندا يدعو ترامب لتحديد موعد نهائي لوقف الحرب في أوكرانيا
  • القوات الأمنية تكشف هوية المعتدين على مكتب حيدر الملا في بغداد
  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى
  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل
  • موعد تشكيل حكومة الإقليم يقترب.. اجتماع حاسم الأسبوع المقبل
  • موعد تشكيل حكومة الإقليم يقترب.. اجتماع حاسم الأسبوع المقبل - عاجل
  • دهسته مركبات عدة.. التعرف على هوية جثة شاب شمال غرب بعقوبة