السفير الروسي: موقفنا ثابت حول ضرورة توحيد البلاد والمؤسسات والوصول إلى حالة الاستقرار عبر إجراء الانتخابات
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
ليبيا – قال سفير روسيا لدى ليبيا حيدر أغانين إن السياسة الروسية في ليبيا لا تقوم على أساس تفضيل طرف على آخر، وانقسام مراكز السلطة في البلاد هو ما يدعوهم للجلوس مع الجميع.
أغانين وخلال مقابلة أجراها الأربعاء مع قناة “روسيا اليوم”، أشار إلى أن روسيا لاعب رئيسي في الملف الليبي منذ انطلاق الأزمة الليبية، وقد تجلى دورها فيما سبق في استضافتها لطرفي الصراع في موسكو تحت عنوان الحوار الليبي الليبي.
وأضاف أن الموقف الروسي ثابت وواضح حول ضرورة توحيد البلاد والمؤسسات والوصول إلى حالة الاستقرار عبر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تنتج سلطة شرعية تتولى زمام الأمور في البلاد.
ولفت أغانين النظر إلى أن الرسائل التي يوصلها للمسؤولين الليبيين أثناء اللقاء بهم هي عبارة عن رسائل تحفيز وتشجيع،مؤكدا رفضه التعامل مع الليبيين عبر الإملاءات وإصدار التعليمات.
ووصف أغانين الأطراف الليبية بأن مواقفها “متناقضة” وهو ما يعيق الوصول إلى توافق حقيقي، ومجلس الأمن يتفهم جيدا صعوبة عمل المبعوث الأممي عبد الله باتيلي في مثل هذه الظروف.
ونوه إلى أن المجتمع الدولي بات مدركا لضرورة إنهاء حالة الانقسام والمواجهة والدفع نحو إجراء الانتخابات ودعم الاستقرار.
وأوضح أن زيارة رئيس مجلس الدولة محمد تكالة إلى روسيا كانت لتسيير العلاقات الثنائية، قائلًا:” فقد زارنا على رأس وفد برلماني، ونعتبر المجلس الأعلى للدولة جزءا مهما في السلطة التشريعية”.
وأوضح أن زيارة تكالة أنتجت لجان تواصل بين مجلس الدولة والبرلمان الروسي بغرفتيه،معربا عن تطلعه لرؤية عمل هذه اللجان والحصول على اتفاقيات ونتائج ملموسة.
وبالحديث عن التعاون الاقتصادي، أشار أغانين إلى أن روسيا موجودة اقتصاديًا في ليبيا عبر الشركات النفطية وشركة السكك الحديدية ولها دور في إعادة إعمار المناطق المتضررة في الشرق، كما أن ليبيا على رأس الدول المستوردة للقمح والشعير من روسيا.
من ناحية أخرى، اعتبر أن تأثير الصراعات السياسية على العلاقة الاقتصادية بين البلدين أمر طبيعي في ظل المنافسة الحاصلة على كسب أكبر قدر من المصالح في ليبيا.
وأضاف:”الغرب هو من أوصل ليبيا إلى هذه الأزمة، فمثلا ليبيا كانت تقوم بدور مهم في مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، لكن حلف الناتو بتدخلاته غير الصحيحة دمر جهاز حرس الحدود الذي كان يحمي سواحلهم”.
وبالحديث عن التعاون العلمي والثقافي بين روسيا وليبيا،بين أغانين أن روسيا زادت عدد المنح الدراسية المقدمة للطلبة الليبيين من 10 منح إلى 50 منحة خلال عام واحد، كما أن التأشيرات الروسية أصبحت متاحة، ويمكن التقديم عليها عبر أي شركة سياحية مسجلة في روسيا دون مواجهة أي عراقيل.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تتهم أوكرانيا بمهاجمة منشآت طاقة
عبد الله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةاتهمت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أوكرانيا بمهاجمة منشآت للطاقة في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على الرغم من اتفاق وقف تبادل الهجمات على البنية التحتية للطاقة. وقالت الوزارة إن أوكرانيا هاجمت شبكات الكهرباء في منطقة بيلجورود مرات عدة، مما أدى إلى حرمان نحو تسعة آلاف من السكان من التيار الكهربائي.
وأعلنت روسيا، أمس، السيطرة على قريتين في شمال وجنوب أوكرانيا، مواصِلةً تقدّمها على الخطوط الأمامية لجبهة الحرب بين البلدين، في ظل تعثّر الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يسعى إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أسابيع.
في المقابل، أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّ روسيا أطلقت أكثر من 170 مسيّرة على أوكرانيا خلال الليل، مشيرا إلى مقتل أربعة أشخاص في دنيبرو حيث استهدفت ضربة مجمّعاً فندقياً وأسفرت عن إصابة 21 شخصاً بجروح.
وتتفاوض الولايات المتحدة مع كل من أوكرانيا وروسيا بشكل منفصل، منذ أسابيع، في سبيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في البحر الأسود ولتعليق الضربات التي تستهدف البنى التحتية للطاقة في البلدين.
ورغم أنّ البلدين وافقا على الهدنة من حيث المبدأ، إلا أن تنفيذها لا يزال غير واضح.
ويرى خبراء حاورتهم «الاتحاد» أن تعثر جهود وقف إطلاق النار جراء التصعيد الحالي بين البلدين، يمثل تحدياً للأمن الإقليمي والعالمي. ويؤكد ألكسندر ستيبانوف، الخبير العسكري الروسي، أن مبادرة الرئيس بوتين حول إقامة إدارة خارجية مؤقتة في أوكرانيا تستند إلى التطورات الحالية في البلاد. ويشير ستيبانوف في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن تصاعد الأوضاع في أوكرانيا يشكل تهديداً خطيراً ليس فقط على الأمن الإقليمي، بل على الاستقرار العالمي، في ظل تصعيد تغذيه بعض الأطراف الأوروبية.
ويرى أن أفضل السبل للخروج من الأزمة هو إجراء حوار مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إلى جانب شركاء وأصدقاء روسيا. ويرى ماكيتا بوكتانوف، الخبير الأوكراني في الشؤون السياسية، أن التطورات الأخيرة في أوكرانيا تعكس تحديات كبيرة تواجه البلاد نتيجة التدخلات الخارجية وأعمال التصعيد العسكري على جبهة الحرب مع روسيا. ويؤكد بوكتانوف أن أوكرانيا ما زالت صامدة في مواجهة التصعيد، معتمدةً على دعم المجتمع الدولي والشركاء الغربيين في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.