أفادت تقارير إعلامية عالمية بأن مكتب إدارة الكوارث التركي أعلن أن هزة أرضية بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر وقعت اليوم، الجمعة، في منتجع أنطاليا التركي، تزامنا مع منتدى دبلوماسي دولي هناك.

وجاء في بيان صدر عن المكتب أنه تم تسجيل وقوع هزات أرضية في الساعة 09:48 صباح اليوم (بالتوقيت المحلي) في منطقة غازي باشا بالمنتجع.

وتابع أن مركز الهزات كان يقع على عمق 32.63 كيلومترا.

وتفتتح في أنطاليا اليوم الجمعة أعمال المنتدى الدبلوماسي ومن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 20 رئيسا للدول والحكومات الأجنبية ونحو 90 وزيرا بمن فيهم أكثر من 60 وزيرا للخارجية ونحو 80 ممثلا للمنظمات الدولية. وسيلقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة في مراسم افتتاح المنتدى.

وأعلن وزير الداخلية التركي "علي يرلي كايا"، اليوم الجمعة، أن مناطق أكسو، مراد باشا، غبز، سريك في ولاية أنطاليا، مناطق منكوبة؛ وجاء هذا القرار بعد الفيضانات والسيول التي شهدتها المناطق يومي 12 و13 فبراير. وتسبّبت الأمطار الغزيرة بأضرار في 505 أماكن عمل و2.261 عقارا سكنيا.

ووفقا لموقع "تركيا الآن"، شدد خبير الزلازل التركي، ناجي غورور، مجددا على ضرورة امتلاك تركيا لمناطق مقاومة للزلازل؛ كما ألقى الضوء على الحاجة الماسة لتركيا إلى إعادة تقييم سياساتها في مواجهة الزلازل، خلال مشاركته في ندوة “أنطاليا المقاومة للزلازل” بمدينة أنطاليا.

أشار غورور إلى أن تركيا لن تتخلص من الزلازل وأن هذه الظاهرة الطبيعية ستستمر في تشكيل تهديد دائم للبلاد.
وعلى خلفية الزلازل المدمرة التي وقعت في 6 فبراير في كهرمان مرعش والتي كان لها تأثير مأساوي، شدد غورور على أهمية الاستعداد والتخطيط المسبق لتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات.

وأوضح البروفيسور أن حركة الصفائح التكتونية التي تشكلت قبل 13.6 مليون سنة لا تزال تؤثر على تركيا اليوم، مما ينتج عنه الصدوع الكبيرة التي تسبب الزلازل.

وأعرب غورور عن قلقه بشأن التطور العمراني في أنطاليا، مشيرًا إلى أن الرغبة في الربح قد دفعت إلى بناء ناطحات سحاب على أراضي غير ملائمة جيولوجيًا، مما يزيد من خطر الأضرار في حالة وقوع زلزال.

وأكد على أن أنطاليا، المحاطة بفوالق نشطة من جميع الجهات، تواجه تهديدًا كبيرًا من الزلازل التي يمكن أن تحدث في هذه الفوالق.

وفي رسالة إلى السلطات المحلية، دعا غورور إلى إجراء تحليلات خطر واسعة النطاق وتطبيق إجراءات لتقليل المخاطر، مثل تجنب بناء مباني عالية في مناطق الخطر العالي واستخدام مواد بناء تتناسب مع طبيعة الأرض.

وحذر غورور من أن الزلازل لا تقتصر على تدمير الممتلكات فحسب، بل يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تحديات بيئية واقتصادية كبيرة، مشيرًا إلى الكميات الهائلة من الأنقاض التي قد تنتج عن الزلازل الكبرى والتحديات المرتبطة بإدارتها.

وأكد أن الوقت قد حان لتركيا لتعزيز استعداداتها للزلازل وتطوير استراتيجيات فعالة للحد من الأضرار المحتملة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إدارة الكوارث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس التركي الزلازل المدمرة الزلازل المدمر الرئيس التركي رجب طيب الحكومات الأجنبية هزة أرضية خبير الزلازل التركي مواجهة الزلازل وزير الداخلية التركي

إقرأ أيضاً:

ورقة عمل لـ ملتقى التأثير المدني ومرصد الحوكمة الرشيدة: لبنان في يومِه التّالي- الفُرصة الأخيرة؟

 نشر كل من "مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة" في الجامعة الأميركية في بيروت و"ملتقى التأثير المدني" في إطار الشراكة، ورقة عمل  بعنوان"لبنان في "يومه التالي الفرصة الأخيرة؟".

وجاء في مقدمة الورقة التي أعدها كل من الدكتور سيمون كشر وزياد الصائغ  والتي صدرت باللغتين العربية والإنكليزية: "بعد أكثر من عام على زج لبنان في حرب غزة (تشرين الأول 2023)، في ما أسماه "حزب الله" مشاغلة وإسنادا دعما لفلسطين وأهلها، وتلاقيا مع محور "وحدة الساحات" الذي تقوده إيران، بعد أكثر من عام أتى وبالا على لبنان واللبناني جراء آلة عدوانية إسرائيل، تصاعدت سرديات هنا وثمة تساند أو تنتقد، تشجع أو ترفض، سرديات ركزت على الآني وقاربت لماما اليوم التالي، مع الإشارة إلى أن المقاربات حول اليوم التالي تمحورت حول البحث في تقنيات رفع الأنقاض، وإعادة الأعمار، وعودة النازحين، واستدامة توفير الرعاية الصحية للمصابات والمصابين، إلى التفكر على الدور الواجب أن يلعبه "حزب الله" في شراكته مع "حركة أمل" ضمن النظام السياسي، من ضمن الثنائية التي يكونانها. وفي هذا السياق يتبدى جليا ترهل الإطلالة على عمق التحولات التي واجهها لبنان ويواجهها منذ قرار زجه بحرب غزة، من هنا تأتي هذه الورقة المكثفة لتطرح إشكاليات اليوم التالي من بوابة إعادة صياغة سردية مقومات بناء الدولة بالاستناد إلى مفهوم أمن قومي علمي من ناحية، وسردية حماية المواطن اللبناني بالاستناد إلى مفهوم أمان إنساني من ناحية أخرى، مع إطلالة على مقتضيات ترميم الهوية اللبنانية بفرادتها الحضارية".

وركز الكاتبان في القسم الأول على: " المسؤولية مع المساءلة والمحاسبة، مشتركات الذاكرة الوطنية الجماعية، الخيارات الدستورية والدفاعية والديبلوماسية".

واستعرض الكاتبان في القسم الثاني الأسس الواجبة لبناء دولة المواطنة: " ‌تطبيق الدستور والقانون، الحوكمة الرشيدة، إعادة بناء المؤسسات، ‌التعليم والمواطنة، ‌المجتمع الأهلي والشراكة الوطنية"

وختم الكاتبان: "يواجه لبنان مأزقا كيانيا لا مناص لإنقاذه منه سوى بقيادة جديدة تتبنى رؤية إصلاحية سيادية، بما يعيد إنتاج المناعة الوطنية للهوية اللبنانية حيث الحرية، والتنوع، والديموقراطية أسس بنيوية. كل هذا لا يستقيم سوى ببناء دولة المواطنة، واستعادة ثقة الشعب اللبناني بها. إن بناء دولة المواطنة في لبنان يتطلب مسارا طويلا ومعقدا، لكنه ممكن إذا توفرت الإرادة السياسية والتعاون في ما بين جميع مكونات المجتمع اللبناني. يبدأ هذا المسار بتطبيق الدستور بشكل كامل وفعال مع كل مندرجاته الإصلاحية، مع ضمان الحوكمة الرشيدة والشفافية في إدارة الدولة. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب الأمر إعادة بناء المؤسسات بحيث تكون قادرة على خدمة المواطنين بفعالية وعدالة. وعلى التعليم والمجتمعين المدني والأهلي أن يلعبا دورا كبيرا في تعزيز القيم الوطنية، وتحقيق التفاهم المشترك بين جميع اللبنانيين. في النهاية، يبقى الأمل في بناء لبنان جديد يتجاوز مخاضاته العنيفة ويبني مستقبلا مزدهرا للبنانيين جميعا، مقيمين ومغتربين، فهل نستفيد من هذه الفرصة الأخيرة؟".

مقالات مشابهة

  • عاجل - رئيس دولة فلسطين: العالم مطالب بأن يتعامل بمعيار واحد للعدالة اليوم
  • رئيس دولة فلسطين: العالم مطالب بأن يتعامل بمعيار واحد للعدالة اليوم
  • الثلوج تضرب دولة عربية غدا والحرارة تنخفض إلى -1
  • عراق ( 4+1) .. حل للتعايش والوحدة والرقي !
  • ورقة عمل لـ ملتقى التأثير المدني ومرصد الحوكمة الرشيدة: لبنان في يومِه التّالي- الفُرصة الأخيرة؟
  • ميقاتي وصل الى تركيا في زيارة دولة
  • ما هي السيارات التي يفضلها العرب في تركيا؟ نظرة على أكثر الموديلات مبيعًا
  • البستاني بعد لقاء جعجع: لرئيس إصلاحي قادر على بناء الدولة
  • حالة الطقس اليوم.. الأمطار تضرب المحافظات مع بدء نوة الفيضة الصغرى
  • حالة الطقس اليوم.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية خلال ساعات