ملحمة إنقاذ بطولية.. أسرة غزاوية تعود للحياة بعد 9 أيام تحت الأنقاض
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
"من تحت ركام الموت قد يدق النبض من جديد".. هكذا يمكن وصف حال أسرة فلسطينية من 5 أفراد خرجوا جميعًا أحياءً، الخميس، من تحت أنقاض منزلهم في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، الذي دمرته طائرات الاحتلال الإسرائيلي قبل 9 أيام.
فبعد هذه المدة الطويلة تحت التراب والأنقاض، ومع ضعف إمكانيات طواقم الدفاع المدني (الحماية المدنية) الفلسطيني في غزة، كاد الأمل في إنقاذ أفراد تلك الأسرة يتلاشى، لكن مع صمود وتحدي فريق الإنقاذ انتهت الملحمة البطولية بنجاح.
وما جعل عملية الانقاذ أشبه بـ"معجزة" عدم حصول أفراد الأسرة على طعام أو شراب طيلة هذه الفترة الطويلة، إلى جانب عمل أعضاء فريق الإنقاذ باستخدام أدوات بدائية، وفق مقطع فيديو نشره جهاز الدفاع المدني في غزة.
إذ يظهر في المقطع أعضاء فريق الإنقاذ، يستخدمون حبلًا لسحب الطفل (نحو 10 أعوام) من تحت الأنقاض.
وبعناية فائقة ويقظة شديدة، كانت الطواقم تسحب الطفل يدويًا، متخوفين من تعرضه لأي إصابات إضافية.
وقال جهاز الدفاع المدني، في بيان: "بعد 9 أيام تحت الأنقاض، ورغم ضعف الإمكانيات، واستخدام معدات يدوية بدائية، تمكنت طواقمنا من إنقاذ الطفل أحمد نعيم، وأربعة من أفراد عائلته أحياءً في ظروف صعبة".
وأضاف: "أصبحت أجسادهم هياكل عظمية" بعدما بقوا بدون غذاء أو شراب لـ9 أيام تحت أنقاض منزلهم، الذي استهدفته طائرات الاحتلال بالصواريخ.
في 20 فبراير/ شباط الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في حي الزيتون وسط نزوح مئات العائلات الفلسطينية جراء القصف الإسرائيلي، وفي اليوم ذاته تم قصف منزل هذه الأسرة المنكوبة، ومنازل أخرى، مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين وإصابة آخرين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
طبيب نفسي بـ«أرجوك بلاش»: الانتقاد المتكرر للأطفال يدمر ثقتهم في أنفسهم
أكد الدكتور مهاب مجاهد، أستاذ الطب النفسي، أن الانتقاد المتكرر للأطفال، خاصة فيما يتعلق بشكلهم، وذكائهم، أو قدراتهم الشخصية، قد يؤدي إلى تدمير ثقتهم بأنفسهم، ويجعلهم أكثر عرضة للتنمر وتأثيره السلبي، موضحا أن البعض يريد أبنه أفضل شيء في الحياة، إلا أنه في بعض الحالات هذا الخوف على مستقبل الأبناء يحول الوالدين إلى آلات انتقاد وليس أب وأم.
الانتقاد للصفات الشخصية خطر كبيروأوضح «مجاهد»، خلال بودكاست «أرجوك بلاش» إنتاج الشركة المتحدة، برعاية البنك الأهلي المصري، أن بعض الآباء ينتقدون سمات أطفالهم الشخصية بدلا من تصرفاتهم، مؤكدا أن النقد الجسدي مثل التعليقات على الوزن أو الشكل، قد يكون أحد أكبر أسباب فقدان الثقة بالنفس.
وشدد على أن 99% من مشكلات عدم تقبل الجسد لدى الأطفال، مصدرها الأسرة، مشيرا إلى أن الطفل يصدق كلمات والديه أكثر من أي شخص آخر، فإذا انتقده أحد في المدرسة، لكنه تلقى دعما من أسرته، فلن يتأثر، أما إذا كان والديه هم أول من شككوا في شكله أو قدراته، فسيصدق ذلك طوال حياته
انتقد السلوك وليس الشخصوأكد أستاذ الطب النفسي، ضرورة التمييز بين الطفل وسلوكه، مشيرا إلى أنه على الوالدين انتقاد ما يفعله الطفل، لا شخصيته، موضحا أن الإنسان الواثق بنفسه لا يُهزم مهما واجه من تحديات، وأن الثقة بالنفس تُبنى منذ الطفولة داخل الأسرة، من خلال الدعم والتقدير والتوجيه الإيجابي.