السيد علي فضل الله: ننظر بإيجابية إلى قرار الحكومة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنينفي حارة حريك، في حضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
"عباد الله أوصيكم وأوصي نفسي، بأن نحرص في أواخر هذا الشهر المبارك، شهر شعبان، على أن نتزود من معين أمير المؤمنين(ع)، بقراءة المناجاة الشعبانية التي تفيض بمعاني الحب لله ورجاء رحمته والتقرب إليه، وفي ذلك قوله: "إِلهِي إنَّ مَنْ انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنِيرٌ، وَإِنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجِيرٌ، وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يا إِلهِي فَلا تُخَيِّبْ ظَنِّي مِنْ رَحْمَتِكَ وَلَا تَحْجُبْنِي عَنْ رَأفَتِكَ.
أيُّها الأحبّة: إننا أحوج إلى هذه النفحات الروحية الإيمانية التي تقربنا إلى الله وتزيل الحواجز بينا وبينه والتي بها سلامة الدنيا والآخرة وتجعلنا بالمقابل أقدر على مواجهة التحديات التي لا نستطيع أن نواجهها إلا من خلاله".
وقال: "البداية من غزة التي بات العدو الصهيوني يتبع فيها سياسة جديدة، وهي سياسة التجويع من خلال منع وصول المؤن إلى أهاليها، حيث تنتظر مئات الشاحنات على المعابر بحجة تفتيشها، وارتكاب أفظع المجازر إن وصلت إليهم وهو ما شهدناه في المجرزة التي حصلت أمس لمن كانوا ينتظرون وبشغف قافلة المؤن أن تصل إليهم، هذه المجزرة الجديدة التي ارتكبت على مرأى ومسمع من العالم، وباتت تمر مرور الكرام، سوى من بيانات إدانة وشجب دون أن تترك أثراً في الواقع، أو تسمن أو تغني جوع هذا الشعب، أو تخفف من معاناته...ورغم كل ذلك يستمر الشعب الفلسطيني بمواجهة هذا العدو عبر الإصرار على ثباته في أرضه وعبر مقاومته التي تسطر كل يوم أروع ملاحم البطولة والفداء حتى الاستشهاد رغم عدم تكافؤ القدرات، وتجعل تموضعه في أي مكان يصل إليه مكلفاً، وهذا ما أشار إليه وزير الأمن الإسرائيلي عندما قال: إن إسرائيل تدفع أثماناً باهظة في أعداد القتلى والجرحى.
في هذا الوقت لا تزال المفاوضات التي تجري لإيقاف إطلاق النار رهينة بشروط هذا الكيان الذي يريد أن يحصل من خلالها على ما لم يستطيع أن يكسبه بالحرب لاستعادة أسراه."
وتابع: "إننا أمام ما يجري نكرر دعوتنا للدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها في ضرورة الوقوف مع هذا الشعب بدعم موقفه في المفاوضات الجارية باستعمال كل وسائل الضغط التي يملكها على الكيان الصهيوني أو داعميه، لمنعه من تماديه في جرائمه والوصول إلى وقف دائم لإطلاق هذا النار يُنهي معاناة هذا الشعب وآلامه...ونحن في الوقت نفسه نجدد دعوتنا للشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى الاستمرار بدعمهم للشعب الفلسطيني ورفع أصواتهم لفضح ممارسات هذا الكيان وجرائمه عبر التظاهرات أو عبر الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل أو السبل القانونية، وللضغط على دولهم كي تأخذ مواقف عادلة مع الشعب الفلسطيني أسوة بالمواقف التي أخذتها الكثير من الدول".
اضاف: "وعلى هذا الصعيد، نرى أهمية ما جرى من الجندي الأميركي أمام سفارة العدو في أميركا، في أسلوبه الذي رآه الأنسب للتعبير عن إدانته لسياسة بلاده في مساعدتها للكيان الصهيوني بمده بالمال والسلاح والدعم السياسي والقانوني لارتكاب مجازره بحق الشعب الفلسطيني، وهو يعبر عن حال شريحة بدأت تتوسع في الداخل الأميركي وترفع أصواتها في الوقوف مع الشعب الفلسطيني، والتي سنشهد المزيد من تداعياتها لدى الشعب الأميركي بكل تنوعاته."
وأعلن "اننا سنراهن على الوعي المتزايد لشعوب العالم التي خرجت من تحت نير السياسة الإعلامية المضللة التي كان يمارسها العدو الصهيوني عليها، والتي أراد من خلالها تشويه القضية الفلسطينية وإظهار الشعب الفلسطيني بمظهر المعتدي بدلاً من أن يكون هو المعتدى عليه وهو المشرد من أرضه."، مجددا في هذا المجال "دعوة كل الفصائل الفلسطينية التي تلتقي في هذه الأيام للتوافق على صيغة تتوحد من خلالها، لمواجهة تحديات هذه المرحلة والمراحل القادمة، بعدما أصبح واضحاً أن هذا العدو يعمل للإجهاز على القضية الفلسطينية برمتها، حيث لا يفرق في ذلك بين فصيل وآخر أو بين غزة والضفة الغربية، ولا يريد أي كيان للشعب الفلسطيني أو أن يحصل على دولة له ولو بالحدود التي تطرح، بل يريد لهذا الشعب أن يكون بكله تحت ظل كيانه وخاضعاً لإرادته."
وقال: "ونصل إلى لبنان الذي تتسع دائرة اعتداءات هذا العدو عليه لتصل إلى مواقع في العمق اللبناني، وهي تستهدف بذلك المباني السكنية والمؤسسات الاقتصادية، وباتت تطاول المدنيين وآخرها ما جرى في كفرا والتي لم يعد هدفها الضغط على المقاومة فحسب لإيقاف دعمها للشعب الفلسطيني في غزة، بل يريد من وراء ذلك تحقيق مكاسب له في لبنان تمس سيادته وحريته بذريعة حماية المستوطنين. في هذا الوقت، نكرر دعوة الدولة اللبنانية إلى القيام بمسؤوليتها تجاه الأعداد المتزايدة للنازحين في قراهم وتقديم يد العون لهم وسد حاجاتهم الضرورية وتوفير الإمكانات لهم واعتبار ذلك من أولوياتها في هذه المرحلة"، مضيفا "وهنا ندعو إلى تكافل وطني عام حتى يشعر من اضطروا لمغادرة قراهم أن الوطن كله يقف معهم في هذه المرحلة وفاءً لهم وهم من قدم التضحيات لأجل هذا الوطن وحفظه طوال السنوات الطويلة السابقة."
وختم: "وأخيراً فإننا ننظر بشيء من الإيجابية إلى القرارات التي صدرت من الحكومة اللبنانية والتي قضت بزيادة رواتب القطاع العام والتي شملت العسكريين والمتقاعدين منهم ، وإن كانت لا تلبي احتياجاتهم المتزايدة في ظل الغلاء الفاحش والأعباء المتزايدة عليهم، والذي نأمل أن يسمح بعودة تيسير مرافق الدولة المعطلة ومعها مصالح اللبنانيين وأن يسهم في حفظ المؤسسة العسكرية وتعزيزها لتؤدي الدور المطلوب منها على صعيد الداخل وفي مواجهة من يتربصون بهذا الوطن". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی هذا الشعب
إقرأ أيضاً:
المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
العنوان جملة (إسمية)،لابد لكی تكون جملة (فعلية) من الإنتصار الساحق لجيشنا علی مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة المُجْرِمة دولياً والمُجَرَّمة قانوناً،فی أقرب وقت من الآن،بعد أن ركِلت الوثيقة الدستورية اسم الحرية التغيير ووضعت بدلاً عنه مصطلح الشركاء،حفاظاً علی روح ثورة ديسمبر، صيانة لإتفاق جوبا للسلام، وحذفت إسم الدعم السريع أينما وُجِد وقذفت به إلیٰ مزبلة التاريخ، فركبت المليشيا التونسية، ولم يعد لها أی وجود فی عالم السياسة السودانية وتبقَّیٰ لمليشيا آل دقلو أن تُلملم بقايا أوباشها من ميدان معركة الكرامة مذمومةً مدحورةً، تلعق جراح الخزی والعار الذی كللته بها قواتنا المسلحة الباسلة والقوات المشتركة وقوات الشرطة والأمن والمستنفرين.
ولا خير فی قولٍ لا يتبعه فعل، وقد أحسن مجلس السيادة ومجلس الوزراء صُنعاً بإجازة الوثيقة الدستورية بعد أن حذفت منها أی ذِكر (للدعم السريع) لتقطع الشك باليقين، بأن لا مكان لمليشيا آل دقلو الإرهابية، ولا لقحط فی مستقبل بلادنا السياسی من بعيد ولا من قريب، وهكذا هُدِم (صنم) ناشطي القحاطة الذی ظلوا عليه عاكفين،حتیٰ يرجع إليهم حميدتی ظافراً بكرسی رٸاسة السودان بالتدخلات الخارجية القريبة والبعيدة، بعدما فشلت خطة الإستيلاء علی كرسی السلطة حسب خطة الإنقلاب الخاطف، الذی أفشلته فصيلة واحدة من الحرس الرٸاسی وقدموا أرواحهم رخيصةً من أجل الوطن، وليس لمجرد أداء الواجب العسكری، وسجلوا أسماءهم بأحرفٍ من نور فی كتاب التاريخ الوطنی ولن ينسیٰ الشعب السودانی تضحيات جيشه الباسل،الذی يلتف حوله الشعب قاطبة،لم يتخلف عنه إلَّا هالك، من متعاونٍ أو مُحارب وقف ضد إرادة الشعب وخان الوطن فی سبيل الوصول إلیٰ كراسی الحكم ولو كان الثمن تدمير البلاد وتشريد العباد.
تعالت أصوات كثيرة مُطالبةً بتمزيق الوثيقة الدستورية المُرقعة، ولكن مجلسي السيادة والوزراء اختارا (تقييفها) بدلاً عن تفصيلها من قماشٍ جديد، وللمجلس في ذلك حيثياته المقنعة فالوثيقة المعدلة تتضمن إتفاقية جوبا للسلام والتی تعلو علی الوثيقة نفسها، وجاء فی التعديلات تضمين إسم الشركاء بدلاً عن اسم قُوی الحرية والتغيير، ولهذا التعديل وجاهته،كذلك الإستغناء عن المجلس التشريعی الذی سيكون إختيار أسماء أعضاٸه معضلة فی ظل الحرب التی لم تصل لنهايتها بعد،واستعاض التعديل بمجلسی السيادة والوزراء،بديلاً عن المجلس التشريعی الذی تضمنته تلك الوثيقة الدستورية التی جریٰ تعديلها مٶخراً.
وبالمحصلة فقد ذهبت تلك الوثيقة إلی غياهب النسيان غير مأسوفٍ عليها،وستبقی الوثيقة الجديدة القديمة، مدیً يصل إلیٰ 39 شهراً بعد نهاية الحرب.
أتوقع أن يقول المجرم عبدالرحيم دقلو (بتشطبنا ليه يا برهان؟) علی طريقة (بتحاربنا ليه يا برهان؟) مع إن الشطب من صالح هذا الجاهل الذی عرضت الوساٸط مذكرته الشخصية، فيها كلمات بخط يده كلها خطأ، تستحق أن يٶشر عليها اْستاذ اللغة العربية بالقلم الأحمر، بعد أن يضع خطين متقاطعين علی كل الصفحات، [قابلنی ياحمار] وبهذا فإن عبد الرحيم كان عضواً فی مجلس الشركاء، ولسنا بوارد ذِكر منصبه قاٸد ثانٍ لقوات الدعم السريع فذاك أمر عاٸلی بحت، وهو يقود مجموعة من الجهلة الذين يتساوی عندهم فی من يقودهم الجاهل الأمی،أو العالم النحرير، ما دام يقودهم نحو الغناٸم، وإغتصاب الحراٸر،ونحو ذلك من الجراٸم التی أشتهرت بها المليشيا، وكذلك ضاعت علی القحاطة فرصة المشاركة وفقاً للوثيقة القديمة وما عليهم إلَّا إنتظار الإنتخابات القادمة بعد نهاية الفترة الإنتقالية، كان يقدروا !!
النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لإعداٸنا وللعملاء
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب