توجت فعاليات النسخة الأولى من /قمة الويب قطر 2024/، أضخم حدث تكنولوجي تشهده المنطقة، بتوقيع 24 مذكرة تفاهم بين المؤسسات القطرية، وأبرز شركات التكنولوجيا العالمية، بهدف تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في قطر.
ومن مذكرات التفاهم التي أبرمت، مذكرة تفاهم بين بنك قطر الوطني وقمة الويب للإعلان عن رعاية البنك للقمة على مدى السنوات الأربع المقبلة، وأخرى بين بنك قطر للتنمية وشركة أريد، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين شركة معلوماتية وشركة جاغير.


وتأتي استضافة قمة الويب ضمن جهود دولة قطر الرامية لتحقيق /استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030/، المرحلة الأخيرة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتهدف إلى إطلاق مبادرات لتعزيز البيئة التكنولوجية في الدولة، وتحفيز الابتكار، وبناء الكفاءات في هذا القطاع من أجل دعم التنويع الاقتصادي في البلاد.
واختتمت أمس فعاليات النسخة الأولى من القمة، التي تواصلت على مدى أربعة أيام، وسط إقبال واسع من كبرى الشركات العالمية، والمئات من الشركات الناشئة، والخبراء والمختصين والمهتمين بقطاع التكنولوجيا من أنحاء العالم، بحضور 15453 مشاركا من 118 دولة، و 1043 شركة ناشئة، من 81 دولة، نصفها من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و10 بالمئة من قطر، إضافة إلى 401 مستثمر، و148 من الشركاء، و380 متحدثا، من بينهم نسبة 30 بالمئة سيدات، كما بلغت نسبة الحضور من السيدات 37 بالمئة، علاوة على أن 31 بالمئة من الشركات الناشئة المشاركة أسستها سيدات، كما حظيت فعاليات القمة بتغطية نحو 900 من ممثلي وسائل الإعلام من أنحاء العالم.
وقال سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي، رئيس اللجنة المنظمة لقمة الويب قطر 2024: "نفخر بالإنجازات التي تحققها بلادنا في جميع المجالات"، وقد أكد التنظيم الاستثنائي لهذا الحدث العالمي، والإقبال الهائل على فعاليات القمة، على أن دولة قطر تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها لتصبح وجهة رائدة للتكنولوجيا في المنطقة، ما من شأنه دعم الجهود الرامية لتنويع الاقتصاد الوطني، عبر إطلاق مبادرات ترتقي بقطاع التكنولوجيا في قطر إلى آفاق واعدة.
وأضاف: "عملنا على مدار أيام أول نسخة من قمة الويب في الشرق الأوسط وإفريقيا على تنظيم حدث مميز، يواكب النجاحات المبهرة التي حققتها قطر في استضافة الفعاليات الكبرى، وسعدنا باستقبال الآلاف من رواد الأعمال والمستثمرين وقادة قطاع الأعمال، لنفتح المجال أمام الشباب في قطر والمنطقة، لبناء جسور جديدة للتعاون في قطاع التكنولوجيا، وأكدت القمة، بتركيزها على الذكاء الاصطناعي والتعلم وتطوير الأعمال، قدرتها على الإسهام بفاعلية في تحول دولة قطر إلى مركز رائد للتكنولوجيا والابتكار، بينما تواصل جهودها لبناء اقتصاد قائم على المعرفة".
ومن جانبه، أكد سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن الأجندة الرقمية 2030 تدعم التحول الرقمي في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أنها ترسم خطة التحول الرقمي الشامل لدولة قطر التي تحظى بإمكانات كبيرة وخطط لتبني التكنولوجيا الخضراء والنظيفة، منوها بأهمية دورها في تعزيز الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة، ودعم التحول الرقمي في مختلف القطاعات.
وشدد سعادته على أهمية دور الأجندة الرقمية 2030 في دفع دولة قطر نحو أن تكون مركزا تكنولوجيا عالميا يتبنى أحدث التقنيات الرقمية، بما في ذلك شبكات الجيل الخامس، والذكاء الصناعي، والتوأمة الرقمية، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة من أجل تحقيق أهداف رؤيتها الوطنية 2030، واستراتيجيتها للتنمية الوطنية لتطوير اقتصاد رقمي قائم على المعرفة يتسم بالتنوع والتنافسية، ويشجع دور القطاع الخاص، ويعتمد على الابتكار وريادة الأعمال.
بدورها قالت السيدة كاثرين ماهر المديرة التنفيذية لـ /قمة الويب قطر 2024/، إن القمة كانت حدثا مذهلا، حيث حققت أرقاما قياسية في عدد الحضور والمشاركين والشركات الناشئة والشركات التكنولوجية العالمية، مؤكدة اعجابها الشديد بالضيافة والأجواء القطرية، وحماسها للعودة مجددا في الأعوام المقبلة.
وتوقعت أن تشهد النسخ المقبلة من القمة في قطر حضورا أكبر وأرقاما قياسية أخرى في عدد الشركات الناشئة من حول العالم، التي ستسهم بلا أدنى شك في التطور الملحوظ في بيئة الأعمال التكنولوجية في قطر والمنطقة ككل.
وشهد اليوم الختامي للقمة الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل شركة ناشئة مشاركة في قمة الويب قطر 2024، وهي أكبر جائزة من نوعها في القطاع التكنولوجي في العالم، وقد فازت بها شركة /بريشنا آي أو/ التي تهدف إلى تمكين المستخدمين من إنشاء ألعاب الفيديو الخاصة بهم ومشاركتها وتحقيق الدخل منها دون الحاجة إلى معرفة مسبقة بالبرمجة أو تصميم الألعاب.
يشار إلى أن النسخة الافتتاحية من قمة الويب في قطر، التي تستضيفها الدولة حتى العام 2028، سجلت أكبر تجمع للشركات الناشئة في الشرق الأوسط، حيث شاركت في فعالياتها 1043 شركة ناشئة من 81 دولة، وشكلت الشركات القطرية، بعدد 104 شركات ناشئة، نسبة 10 بالمئة منها، وذلك سعيا لاستثمار هذه الفرصة في بناء علاقات الشراكة والتواصل مع المستثمرين وتبادل المعرفة والخبرات مع الشركات العالمية المشاركة.

 

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قمة الويب قطر 2024

إقرأ أيضاً:

"الطيران المدني" و"أمرك" تُوقعان مذكرة تفاهم استراتيجية

وقّعت الهيئة العامة للطيران المدني وشركة "أمرك"، المزود الرائد لخدمات وحلول الصيانة والإصلاح والعمرة العسكرية المتقدمة في المنطقة، مذكرة تفاهم استراتيجية، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التدريب على الطيران وتنمية الكفاءات والتميّز التشغيلي.

ويعكس هذا التعاون الاستراتيجي بين الجانبين التزامهما المشترك بتطوير الكوادر البشرية والارتقاء بمعايير التدريب على الطيران، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، ويتوافق مع رؤية دولة الإمارات الهادفة إلى تعزيز قطاع الطيران من خلال نهج الابتكار وتنمية المواهب.

شريك تدريب استراتيجي

واعتمدت "أمرك" بموجب هذه المذكرة أي آكت الدولية لاستشارات الطيران و التدريب "IACT"، الذراع التجارية والتدريبية التابعة للهيئة العامة للطيران المدني، كشريك تدريب استراتيجي، مما يضمن حصول الفرق الهندسية والتقنية التابعة للشركة على برامج تدريبية مُتخصصة تدعم وتُلبي احتياجات القطاع. وحدّدت المذكرة إطاراً عاماً للتعاون بين الجانبين لتطوير برامج تدريبية مُتخصّصة، تُلبي متطلبات العمليات التشغيلية لشركة "أمرك"، مع مُراعاة دمج أفضل الممارسات العالمية في مجال صيانة الطائرات ومعايير السلامة الجوية.
وجرى توقيع المذكرة على هامش مشاركة الطرفين في معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2025"، وذلك بحضور  سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، وجاسم المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة "أمرك".

تعزيز التدريب 

وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: "يشكّل هذا التعاون الاستراتيجي بين الهيئة العامة للطيران المدني وشركة AMMROC خطوةً مهمةً نحو تعزيز التدريب وتطوير القدرات في قطاع الطيران بدولة الإمارات العربية المتحدة.. ومن خلال الاستفادة من خبرات أي آكت الدولية لاستشارات الطيران والتدريب IACT، الذراع التجارية والتدريبية للهيئة العامة للطيران المدني، نضمن حصول كوادر AMMROC على تدريبٍ عالمي المستوى يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية والمعايير التنظيمية، ويعكس هذا التعاون التزامنا بدعم الابتكار، وتعزيز الكفاءة الفنية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كإحدى الدول الرائدة عالميًا في مجال التميز في الطيران".

تطوير الكفاءات 

من جانبه، قال جاسم المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة "أمرك": تأتي الأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكة، انطلاقاً من إدراكنا أن مستقبل التميّز في قطاع الطيران يعتمد على التطوير المُستمر للكفاءات وإمكانية الوصول إلى تدريب عالمي المستوى، كما أن هذه الشراكة ستُعزّز التزامنا ببناء كوادر مؤهلة وقادرة على تلبية متطلبات القطاع المُتغيّرة، حيث نتطلع من خلال الاستثمار في حلول التدريب المتقدمة، إلى ترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجال صيانة الطائرات والابتكار في قطاع الطيران والفضاء".

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 20 دولة من مختلف أنحاء العالم.. طرابلس تحتضن «القمة العالمية للمرأة والاستثمار»
  • وزير الشباب يتفقد معسكر القرش ويشهد مراسم توقيع مذكرة تفاهم مع ويل سبرنج
  • شرطة أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع «العربية للطيران»
  • القمة العالمية للحكومات.. أفكار خلاقة وتجارب ملهمة
  • مذكرة تفاهم بين «الطيران المدني» و«أمرك»
  • «ايدج» توقّع مذكرة تفاهم مع مجموعة «بوينت تريدينج»
  • «مدبولي» يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين «الشباب والرياضة» والنيابة العامة
  • "الطيران المدني" و"أمرك" تُوقعان مذكرة تفاهم استراتيجية
  • المغرب والنمسا يوقعان مذكرة تفاهم لتطوير التعاون في مجال الأرشيف
  • خلال لقاء أعمال بشنغهاي .. 69.4% نموا بعدد الشركات الصينية المسجلة في غرفة أبوظبي خلال 2024