ليبيا – أعرب عضو مجلس النواب سعد امغيب، عن تحفظه على بيان لمجلس الأمن الدولي، وأكد دعمه للمبعوث الأممي عبد الله باتيلي ودوره في الوساطة لتعزيز العملية السياسية الشاملة في البلاد وصولا إلى إجراء الانتخابات.

امغيب وفي تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) وصف بيانات مجلس الأمن بأنها “تخرج بقوة ثم تنقضي”، متهما المجلس والقوى الكبرى بالتسبب في تفاقم الأزمة في البلاد.

وقال امغيب:”لا مخرج للحالة الليبية إلا بوجود انتخابات رئاسية وبرلمانية، وبهذه الانتخابات تخرج ليبيا من عنق الزجاجة إلى العالم كدولة جديدة، دولة ديمقراطية حديثة، لكن للأسف الشديد لم يأخذ أحد بما فعل مجلس النواب، أصدر القوانين (قانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية)، وتم إشهار هذه العملية في السنوات الماضية بالتحديد في سنة 2021، ثم بعد ذلك تم الاتفاق على تشكيل لجنة (6+6) وهي تضم ممثلين من مجلس النواب ومن مجلس الدولة”.

وحمل امغيب رئيس حكومة تصريف الأعمال، عبد الحميد الدبيبة، مسؤولية عدم تطبيق ما توصلت إليه اللجنة.

وأضاف امغيب:”مع اعتراضنا على بعض ما جاء في هذه القوانين، إلا أننا فضلنا، وقدمنا مصلحة ليبيا على كل المصالح وقلنا إن هذه القوانين هي التي سوف توصل إلى الانتخابات”.

وأردف:” للأسف الشديد الدبيبة والدول المتدخلة في الشأن الليبي التي لا تريد أن تخرج من ليبيا، وتريد أن تبقى وتستمر إلى أبعد الآجال، هم من عرقلوا هذه العملية”.

كما انتقد امغيب المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، قائلا: “عبد الله باتيلي، للأسف الشديد، غير صادق فيما يقول وغير جدي ويسعى بكل قوة لمجاملة الدول التي تطلب منه أن يستمر الوضع في ليبيا على ما هو عليه”.

وواصل حديثه:”سعينا لكل تقارب، وشجعنا ووافقنا ودعمنا كل تقارب بين مجلس الدولة وبين مجلس النواب من أجل الوصول إلى حل توافقي يخرج البلاد من أزمتها، لكن باتيلي بدلا من أن يدعم الانتخابات ويدعم القوانين الانتخابية التي تم التوافق عليها من قبل لجنة (6+6)، ويدفع باتجاه إجراء الانتخابات، ما زال يقول إلى هذه اللحظة إن هذه القوانين غير عادلة، وهذا كلام غير صحيح، وهو ليس كلامه، فهو باتيلي يقع تحت تأثير الدبيبة، الذي بدوره لا يزال يتكلم عن أن هذه القوانين غير عادلة”.

وتابع امغيب قائلا: “عندما يقول الدبيبة إن هذه القوانين ليست عادلة فهو يحاول أن يبقى ويستمر في السلطة مع إجهاض أي عملية انتخابية،ومجلس الأمن ليس صادقا في هذا البيان الذي سمعنا مثله عدة مرات في السابق، فهذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها بيان بهذا الاتجاه، وسنرى في لحظة من اللحظات تضاربا وتقاطعا لمصالح بعض الدول”.

وحذر امغيب من أن المشكل الليبي يزداد تأزما كل يوم بسبب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن أو الدول المتنفذة في مجلس الأمن.

واستطرد: “مجلس الأمن الدولي كان يفترض عليه أن يسحب الثقة أو يرفع الغطاء القانوني عن حكومة الدبيبة، حتى تبقى البلاد بحكومة البرلمان وهي حكومة السيد أسامة حماد التي تميزت بقبول في الشارع الليبي.،فمجلس الأمن، لو كان صادقا، لأعطى الشرعية لحكومة البرلمان، وسعى لإعداد وتأييد الانتخابات، لكن لا يوجد طرف في المجتمع الدولي، وخاصة الدول التي وجدت موضع قدم في ليبيا، صادقة في أن تكون هنالك انتخابات في ليبيا بشكل واضح وصريح”.

كما استنكر دعوة الأمم المتحدة إلى سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب،قائلا:”الأمم المتحدة يجب أن تفرض ذلك وليس بالدعوة فقط، ولكن من يستطيع أن يخرج الأتراك الآن من ليبيا؟ تركيا وقعت اتفاقيات، والأتراك موجودون الآن بقوة في معيتيقة وفي بعض القواعد العسكرية بالشرق والغرب الليبي”، مضيفا :”لا أعتقد أن مجلس الأمن جاد، وأن هذا البيان سيحرك ساكنا في المشهد الليبي، لكن ما هي إلا عملية خلط للأوراق فقط”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: هذه القوانین مجلس النواب مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعلن تشكيل لجنة خبراء لتيسير إجراء الانتخابات الليبية  

 

طرابلس - أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، الثلاثاء 4فبراير2025، تشكيل لجنة استشارية مهمتها المساعدة في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المأمولة في هذا البلد العربي، عبر حل الخلافات بهذا الخصوص بين الفرقاء السياسيين.

ويأتي تشكيل هذه اللجنة، المكونة من خبراء ليبيين، ضمن مبادرة سياسية أعلنت عنها "أونسميل" خلال إحاطة أمام مجلس الأمن في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

وأوضحت "أونسميل" في بيان اليوم، إن "مهمة اللجنة الاستشارية تتمثل في تقديم مقترحات ملائمة فنيا وقابلة للتطبيق سياسيا لحل القضايا الخلافية العالقة، بما يساعد في إجراء الانتخابات".

وأشارت إلى أن هذه المقترحات ستستند إلى المرجعيات القانونية، بما في ذلك الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية عام 2015، وخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي التي أُقرت في مدينة جنيف عام 2021، إضافة إلى قوانين لجنة (6+6) الانتخابية.

وكانت لجنة (6+6) المشتركة بين مجلسي النواب والدولة قد أصدرت في 6 يونيو/ حزيران 2023، خلال مباحثات بمدينة بوزنيقة المغربية، القوانين الانتخابية، لكن بعض بنود هذه القوانين واجهت معارضة من أطراف سياسية ليبية.

وأفادت "أونسميل" بأن أعضاء اللجنة تم اختيارهم بناءً على معايير تشمل المهنية والخبرة في القضايا القانونية والدستورية والانتخابات، مع قدرة على تحقيق التوافق السياسي، وفهم للتحديات السياسية التي تواجه ليبيا.

وأكدت أن اللجنة ليست هيئة لاتخاذ القرارات أو ملتقى للحوار، بل تعمل تحت سقف زمني محدد (لم توضحه)، ويتوقع منها إنجاز مهامها خلال فترة قصيرة.

وستُقدم اللجنة نتائج عملها إلى بعثة الأمم المتحدة، التي ستقوم بدورها بتيسير التواصل مع المؤسسات الليبية المعنية لمتابعة العملية السياسية.

وأعلنت البعثة أن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها الأسبوع المقبل في العاصمة الليبية طرابلس.

وتضم اللجنة شخصيات ليبية بارزة، وفقا للبيان الأممي، من بينهم: إبراهيم عثمان آدم علي، إبراهيم موسى سعيد قراده، أبو القاسم رمضان بريبش، أمينة خير الله الحاسية، جازية جبريل شعيتير، زهرة علي المزوغي تيبار، عبد الفتاح الصويعي السائح.

إضافة إلى: عبير إبراهيم السنوسي، عصام يوسف الماوي، علي سعيد البرغثي، علي محمود خير الله، عمر إبراهيم احسين، كمال محمد الهوني، الكوني علي عبوده، لميس عبد المجيد بن سعد، محمد حسن بشير عبيد، مريم أبو بكر امغار، نوري العبار، نوري عبد العاطي، ووافية أحمد سيف النصر.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود تهدف إلى تمهيد الطريق لإجراء انتخابات تسعى لحل أزمة الصراع القائم بين حكومتين متنافستين في ليبيا.

الأولى هي حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير غرب البلاد.

أما الثانية فهي الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، ومقرها مدينة بنغازي وتسيطر على شرق البلاد ومعظم مناطق الجنوب.

ويأمل الليبيون أن تسهم الانتخابات المرتقبة في إنهاء الصراع السياسي والمسلح، ووضع حد للفترات الانتقالية التي تعيشها البلاد منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • روبيو يتهم كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا بالتسبب بأزمة الهجرة
  • أب يتهم حضانة بمدرسة دولية بالتسبب في بتر إصبع يد نجله بالتجمع
  • مجلس الدولة: اللجنة الاستشارية تضيف طرفا جديدا في الأزمة الليبية بدلاً من حلها
  • الأمم المتحدة تعلن تشكيل لجنة خبراء لتيسير إجراء الانتخابات الليبية
  • تشكيل لجنة خبراء لتيسير إجراء الانتخابات الليبية.. (أسماء)
  • الأزمة الليبية.. الحل داخلي أو خارجي؟
  • الأمم المتحدة تعلن تشكيل لجنة خبراء لتيسير إجراء الانتخابات الليبية  
  • بن شرادة: تشكيل اللجنة الاستشارية محاولة جديدة لإطالة الأزمة الليبية
  • الخارجية: حل الأزمة الليبية يكمن في إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات