امغيب يتهم مجلس الأمن والقوى الكبرى بالتسبب في تفاقم الأزمة الليبية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
ليبيا – أعرب عضو مجلس النواب سعد امغيب، عن تحفظه على بيان لمجلس الأمن الدولي، وأكد دعمه للمبعوث الأممي عبد الله باتيلي ودوره في الوساطة لتعزيز العملية السياسية الشاملة في البلاد وصولا إلى إجراء الانتخابات.
امغيب وفي تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) وصف بيانات مجلس الأمن بأنها “تخرج بقوة ثم تنقضي”، متهما المجلس والقوى الكبرى بالتسبب في تفاقم الأزمة في البلاد.
وقال امغيب:”لا مخرج للحالة الليبية إلا بوجود انتخابات رئاسية وبرلمانية، وبهذه الانتخابات تخرج ليبيا من عنق الزجاجة إلى العالم كدولة جديدة، دولة ديمقراطية حديثة، لكن للأسف الشديد لم يأخذ أحد بما فعل مجلس النواب، أصدر القوانين (قانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية)، وتم إشهار هذه العملية في السنوات الماضية بالتحديد في سنة 2021، ثم بعد ذلك تم الاتفاق على تشكيل لجنة (6+6) وهي تضم ممثلين من مجلس النواب ومن مجلس الدولة”.
وحمل امغيب رئيس حكومة تصريف الأعمال، عبد الحميد الدبيبة، مسؤولية عدم تطبيق ما توصلت إليه اللجنة.
وأضاف امغيب:”مع اعتراضنا على بعض ما جاء في هذه القوانين، إلا أننا فضلنا، وقدمنا مصلحة ليبيا على كل المصالح وقلنا إن هذه القوانين هي التي سوف توصل إلى الانتخابات”.
وأردف:” للأسف الشديد الدبيبة والدول المتدخلة في الشأن الليبي التي لا تريد أن تخرج من ليبيا، وتريد أن تبقى وتستمر إلى أبعد الآجال، هم من عرقلوا هذه العملية”.
كما انتقد امغيب المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، قائلا: “عبد الله باتيلي، للأسف الشديد، غير صادق فيما يقول وغير جدي ويسعى بكل قوة لمجاملة الدول التي تطلب منه أن يستمر الوضع في ليبيا على ما هو عليه”.
وواصل حديثه:”سعينا لكل تقارب، وشجعنا ووافقنا ودعمنا كل تقارب بين مجلس الدولة وبين مجلس النواب من أجل الوصول إلى حل توافقي يخرج البلاد من أزمتها، لكن باتيلي بدلا من أن يدعم الانتخابات ويدعم القوانين الانتخابية التي تم التوافق عليها من قبل لجنة (6+6)، ويدفع باتجاه إجراء الانتخابات، ما زال يقول إلى هذه اللحظة إن هذه القوانين غير عادلة، وهذا كلام غير صحيح، وهو ليس كلامه، فهو باتيلي يقع تحت تأثير الدبيبة، الذي بدوره لا يزال يتكلم عن أن هذه القوانين غير عادلة”.
وتابع امغيب قائلا: “عندما يقول الدبيبة إن هذه القوانين ليست عادلة فهو يحاول أن يبقى ويستمر في السلطة مع إجهاض أي عملية انتخابية،ومجلس الأمن ليس صادقا في هذا البيان الذي سمعنا مثله عدة مرات في السابق، فهذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها بيان بهذا الاتجاه، وسنرى في لحظة من اللحظات تضاربا وتقاطعا لمصالح بعض الدول”.
وحذر امغيب من أن المشكل الليبي يزداد تأزما كل يوم بسبب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن أو الدول المتنفذة في مجلس الأمن.
واستطرد: “مجلس الأمن الدولي كان يفترض عليه أن يسحب الثقة أو يرفع الغطاء القانوني عن حكومة الدبيبة، حتى تبقى البلاد بحكومة البرلمان وهي حكومة السيد أسامة حماد التي تميزت بقبول في الشارع الليبي.،فمجلس الأمن، لو كان صادقا، لأعطى الشرعية لحكومة البرلمان، وسعى لإعداد وتأييد الانتخابات، لكن لا يوجد طرف في المجتمع الدولي، وخاصة الدول التي وجدت موضع قدم في ليبيا، صادقة في أن تكون هنالك انتخابات في ليبيا بشكل واضح وصريح”.
كما استنكر دعوة الأمم المتحدة إلى سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب،قائلا:”الأمم المتحدة يجب أن تفرض ذلك وليس بالدعوة فقط، ولكن من يستطيع أن يخرج الأتراك الآن من ليبيا؟ تركيا وقعت اتفاقيات، والأتراك موجودون الآن بقوة في معيتيقة وفي بعض القواعد العسكرية بالشرق والغرب الليبي”، مضيفا :”لا أعتقد أن مجلس الأمن جاد، وأن هذا البيان سيحرك ساكنا في المشهد الليبي، لكن ما هي إلا عملية خلط للأوراق فقط”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هذه القوانین مجلس النواب مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
اجتماع بديوان مجلس وزراء الحكومة الليبية لاستعراص آخر مستجدات سير العمل
عقد رئيس ديوان مجلس الوزراء بالمنطقة الشرقية، رضا الفريطيس، اجتماعًا مع مديري الإدارات والمكاتب بالديوان لمتابعة مستجدات سير العمل، وبحث سبل تعزيز التعاون بين مختلف الإدارات بهدف تقديم خدمات متميزة للمواطنين.
وشهد الاجتماع الذي عُقد أمس الأحد، بحضور مدير مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء فتحي بن سعود ومستشار نائب رئيس مجلس الوزراء مجدي الشريف، استعراضًا لأداء الإدارات خلال الفترة الماضية، ومناقشة الخطط والبرامج المستقبلية لضمان تحقيق الأهداف المنشودة. كما أكد الاجتماع على أهمية توظيف أحدث التقنيات لتعزيز الكفاءة والإنتاجية في العمل.
وأكد الفريطيس خلال الاجتماع على ضرورة الاستفادة من الدورات التدريبية التي نظمها الديوان مؤخرًا، مشيرًا إلى دورها المحوري في رفع كفاءة الكوادر وتعزيز مهاراتهم بما يسهم في تحسين الأداء العام.