الغدامسي: مراسلة الكبير للدبيبة سياسية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
ليبيا – علق المحلل الاقتصادي مدحت الغدامسي حول مراسلة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير لرئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة.
الغدامسي وفي تصريحات خاصة لمنصة “صفر”، قال إن مراسلة الكبير للدبيبة سياسية المغزى من جهة سيادية لها دور رقابي على النقد تحمل في مضمونها تنصلاً من المسؤولية عن دور مصرف ليبيا المركزي.
ورأى أنه من الأجدر أن تكون تدخلات المصرف المركزي سابقة وليس لاحقة للخلل، لتعزيز دور التنظيم والرقابة.
وأضاف:” تبدو هذه المراسلة متضاربة في مفرداتها، تعزي بعض الخلل لإنفاق مجهول المصدر، ثم تطلب من المؤسسات إيقافه بدل تولي المركزي مسؤولياته كونه المسؤول عن المعروض النقدي وأوجه الصرف”.
وأعتقد أن الحلول المعروضة من المصرف المركزي لا يمكن تنفيذها في ظل وجود حكومات مؤقتة.
وأكد أن المصرف المركزي هو من يشرعن صرف الحكومات حالياً في ظل غياب قانون الميزانية السنوي، بالتالي هو من يتحمل كامل المسؤولية في تصحيح الخلل ويحاسب على تبعاته،بحسب قوله.
الغدامسي أشار إلى أن نهاية المراسلة وإحالة العلم بها لجهات أخرى ينم عن طبيعة المغزى السياسي والتخبط الإداري والتبعيات، وإن كان مقصوداً.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: طلب الفيدرالي الأمريكي مراجعة العمليات المالية للمركزي طبيعي ولا يدعو للذعر
ليبيا – علق الخبير الاقتصادي إدريس الشريف على ما يلوح به البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن تعليق عمليات الدولار مع المصرف المركزي الليبي، مشيراً إلى أن الوضع الحالي لا يدعو للقلق، إذ لم تُتخذ أي إجراءات فعلية حتى الآن من قبل البنك الفيدرالي لوقف التعاملات مع المصرف المركزي الليبي أو الخارجي.
طلب مراجعة العمليات المالية
وأوضح الشريف، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة “المرصد“، أن البنك الفيدرالي الأمريكي طلب من المصرف المركزي الليبي التأكد من سلامة العمليات المالية والتحويلات والاعتمادات. وأضاف أن البنك يطالب بمراجعة التعاملات المالية من خلال طرف ثالث، يتمثل في شركة مراجعة متخصصة، للتحقق من العمليات المتعلقة بتحويلات الدولار عبر الاعتمادات أو الحوالات المالية.
تعاملات الدولار عبر الفيدرالي الأمريكي
وأكد الشريف أن جميع المعاملات بالدولار تمر عبر البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. وأضاف: “إيراداتنا النفطية بالدولار والمصرف الفيدرالي يستطيع، إن أراد، فرض قيود تعقد العمليات. ومع ذلك، فإن الطلب الحالي يعتبر طبيعياً وعادياً، خاصة وأن المصرف المركزي ينشر هذه التحويلات المالية بشكل دوري وهي ليست سرية.”
مخاوف ومشاكل قائمة
وأشار الشريف إلى وجود مشاكل داخلية في المصرف المركزي الليبي، مثل غموض بعض البيانات وتأخر اعتماد ميزانيات المصرف المركزي. وأضاف أن تقارير لجنة العقوبات الدولية أثارت مخاوف بشأن العمليات المالية، وتفاقمت الأمور خلال الأشهر الماضية بعد تغيير محافظ المصرف واقتحام المقر.
وتابع: “المحافظ السابق وإدارته أرسلوا رسائل إلى المصارف والمؤسسات المالية التي يتعامل معها المصرف، محذرين من وجود مشكلة خطيرة، مما زاد المخاوف. وفي الاجتماع الأخير في تونس، تم الاتفاق على ضرورة مراجعة كاملة للتعاملات المالية في المصرف المركزي والخارجي، مع طلب المصرف فرصة للعودة إلى الجهات الليبية المختصة للحصول على الموافقة.”
إجراء سنوي مؤقت
أما بشأن بيان المصرف المركزي الأخير، أوضح الشريف أن وقف بيع الدولار هو إجراء مؤقت يتعلق بإغلاق الحسابات السنوية، وهو إجراء يتم تنفيذه سنوياً. لكنه شدد على ضرورة توضيح المدة المحددة لإعادة فتح المنظومات، لما لذلك من تأثير على السوق.