بيتر جاكسون يستعرض تاريخ وحاضر الشارقة في محاضرة ملهمة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
في إطار جهود تعزيز الوعي بتاريخ وتطور الشارقة، قدم بيتر جاكسون، المستشار الهندسي بمكتب سمو الحاكم عضو مؤسس في فرع المعهد البريطاني الملكي للمهندسين المعماريين (ريبا) في الخليج، محاضرة مميزة تحت عنوان “الشارقة بين الحاضر والماضي”. أقيمت المحاضرة في المبنى الرئيس لدائرة الأشغال العامة بالشارقة، وحضرها مهندسو وموظفو الدائرة والمهتمون بالعمارة والتطور الحضاري للإمارة.
أثنى جاكسون في محاضرته على الإرث الثقافي والتاريخي الغني للشارقة مقدرا جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مساهماته المثمرة في تطوير التصميم والعمارة وإيجاد بيئة مبتكرة من البناء المستدام، مشيرًا إلى أهمية فهم الجذور التاريخية للإمارة في إطار التطور الحضاري الذي تشهده اليوم. واستعرض جوانب من التاريخ العريق للشارقة، بدءًا من الفترة التاريخية القديمة وحتى المرحلة الحديثة، وتطرق إلى العوامل التي ساهمت في بناء الهوية الثقافية والاقتصادية للمدينة.
وأضاف إن صاحب السمو حاكم الشارقة ينخرط عن كثب في التخطيط والهندسة المعمارية للإمارة في العديد من مباني الإمارة الراقية مما منح الشارقة هويتها الفريدة والمتميزة في العالم العربي والإسلامي.. إضافة إلى دور سموه البارز في الحفاظ على التراث المعماري التقليدي الرفيع والمباني التاريخية والحضرية.
وقال بيتر جاكسون إن صاحب السمو حاكم الشارقة لديه العديد من المساهمات في تطوير الهندسة المعمارية وعمل على صياغة وتشكيل عمارة الشارقة التي منحتها شكلاً منفرداً من خلال شغفه الخاص بالتصميم الإبداعي والعمارة الإسلامية.
وفي جزء آخر من المحاضرة، ركز جاكسون على التحولات والمشاريع الحديثة التي تعزز مكانة الشارقة كمركز حضاري وثقافي متميز في المنطقة. وأكد على أهمية استمرار الابتكار والتطوير في إطار الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للإمارة، مشيرا إلى أن مباني الشارقة تمثّل بشكل جميل ومبدع الهوية الإسلامية من خلال تصاميمها وعناصرها المعمارية التي تعبر عن التراث الإسلامي الغني والثقافة العربية التقليدي تكسوها الزخارف الإسلامية الفريدة والتي تتميز بأناقتها وتعقيد تفاصيلها. تشمل الزخارف الإسلامية الهندسية المعقدة والنقوش العربية الجميلة التي تزين واجهات المساجد والمباني التاريخية إضافة إلى القباب والأقواس التقليدية، التي تعد علامات مميزة للهوية الإسلامية في التصميم المعماري. تعكس هذه العناصر البنائية الروح الدينية والفخامة العربية مع استخدام الخزف والزجاج الملون مما يعطيها لمسة من الأصالة والجمال ويُبرز الثقافة والفن الإسلامي. إضافة إلى التركيز على الدقة والتفاصيل مما يعكس الحرفية العالية التي كانت تُستخدم في بناء المباني الإسلامية التقليدية، كما تشتهر الشارقة بوجود المساجد الجميلة التي تعتبر أبرز رموز الهوية الإسلامية في المدينة، حيث تعكس تصاميمها الجمال الهندسي والروحانية الإسلامية، باختصار، تعتبر مباني الشارقة معبّرة بشكل مذهل عن الهوية الإسلامية، حيث تجمع بين الفن المعماري التقليدي والحديث بطريقة تشكل رمزًا للتراث والثقافة الإسلامية في المنطقة.
وتفاعل الحضور بإثارة مع المحاضرة، حيث أثارت العديد من الأسئلة والمناقشات حول مستقبل الشارقة والتحديات التي تواجهها في سبيل الحفاظ على تراثها وتعزيز مكانتها كمركز ثقافي وتنموي.
وتأتي محاضرة بيتر جاكسون كجزء من سلسلة فعاليات ثقافية تهدف إلى تعزيز التواصل والتفاهم حول التاريخ والتطور الحضاري للشارقة، وتشجيع الحوار حول مستقبلها المشرق والمبتكر.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مركز الحوار: الاستحقاق الرئاسي في فنزويلا شهد العديد من ضمانات النزاهة والحياد والشفافية
في سياق مشاركة برنامج شؤون للاتينية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية في الاستحقاق الدستوري بفنزويلا في ٢٨ يوليو ٢٠٢٤، يؤكد فريق المركز على أن فنزويلا قد عاشت حالة الاحتفال بإتمام استحقاق رئاسى جديد شهد عديد من ضمانات النزاهة والحياد والشفافية، كان أبرزها دعوة ما يقرب من ألف مراقب دولى من مختلف دول العالم، قدموا شهادتهم عما جرى في هذه الانتخابات بكل موضوعية، إذ امتلأت المواقع الالكترونية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعى، بالعديد المقالات والتقارير والتحليلات التي عبرت عن رؤيتهم ومشاهدتهم الفعلية لما تم، سواء خارج لجان الاقتراع أو داخلها، وأكدوا على أن الانتخابات جرت في جو من حياد الدولة وأجهزتها من ناحية، وحرص المواطنين الفنزويليين على المشاركة فيها من ناحية أخرى.
واستكمالا للعرس الانتخابي في مظاهر احتفال فنزويلا بدعوة وفود من كافة دول العالم للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس نيكولاس مادورو لولاية جديدة هو تأكيد على النهج الديمقراطي الذي تعيشة فنزويلا والذي يعد نموذج خاص بالدولة البولفارية وفكر تشافيز.
ويشار هنا إلى أن الشعب الفنزويلي قد عبر عن إرادته في هذا الاستحقاق مما يتطلب من الجميع ضرورة احترام إرادة وسيادة الشعوب في تقرير مصيرها.
ويمتلك الرئيس الفنزويلي برنامجا وطنيا طموحا للوقوف في مواجهة الهيمنة الأمريكية، خاصة وأن الشعب الفنزويلي يقف اليوم أيضا في مفترق طرق وعليه أن يختار عن وعى وقناعة مصلحته التي يتشارك فيها الجميع لتقرير المستقبل على قاعدة العيش المشترك التي أرسى قاعدتها الرئيس نيكولاس مادورو، في لحظة فوزه حينما دعا في خطابه إلى الحوار الوطنى والاستماع إلى الرؤى المختلفة شريطة الالتزام بالسلمية ورفض العنف والإرهاب، وهكذا تبنى الدول وتنهض المجتمعات بالحوار والتفاهم، ولعل التجربة المصرية التي أرسى ملامحها ووضع مرتكزاتها الرئيس عبد الفتاح السيسى في رفض أية جماعة تتبنى العنف وتنتهجه، ودعا إلى حوار وطنى أفرز مخرجات عدة وضعتها الحكومة نصب عينها بهدف النهوض بالوطن وتحسين أوضاع مواطنيه.
وهنا تمثل دعوة الرئيس نيكولاس مادورو، لإجراء حوارا وطنيا جامعا لكافة الأطراف، المسار الأكثر ملائمة إلى بناء المستقبل الفنزويلي في مواجهة التحديات التي تكاد تعصف بالدولة ومستقبل شعبها، وهذا هو الخيار الأخير للمعارضة الفنزويلية إذا ارادت ان يكون لها مكانة في بناء مستقبل الدولة الفنزويلية.
اقرأ أيضاً«بلادنا كلها فلسطين».. رئيس فنزويلا يدعم القضية الفلسطينية.. ويحذر العالم من دبلوماسية الخداع
السفير المصري لدى فنزويلا وترينيداد وتوباجو يلتقي وزير خارجية ترينيداد وتوباجو
رسيما.. فنزويلا تعلن سحب موظفيها الدبلوماسيين من 7 دول في أمريكا اللاتينية