الجزيرة:
2025-04-25@10:50:51 GMT

الجوع يفتك بأطفال غزة في ظل شح المساعدات

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

الجوع يفتك بأطفال غزة في ظل شح المساعدات

أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الطفل أحمد حجازي بسبب سوء التغذية والمجاعة في شمال قطاع غزة، حيث لم تتمكن المنظمات الدولية من إيصال المساعدات منذ أكثر من أسبوع إلى شمالي القطاع.

وكانت وزارة الصحة أعلنت -أمس الخميس- استشهاد 13 طفلا بسبب المجاعة وسوء التغذية في شمال القطاع.

ووثق الصحفي الفلسطيني حسن أصليح عبر حسابه على الإنستغرام -صباح اليوم الجمعة- شهادة طفل فلسطيني يتحدث عن معاناتهم بسبب التجويع الذي فرضه الاحتلال شمال قطاع غزة.

وأظهرت المشاهد حالة الطفل وعائلته في ظل انقطاع الغذاء والطعام، قائلا: "كنا ناكل أكل الدوام، وكنا ننام جوعانين، وكنا انضل (نبقى) 3 أيام بلا أكل".

View this post on Instagram

A post shared by Hassan aslih (@hassan_eslaih)

كما يعيش النازحون الفلسطينيون داخل مراكز الإيواء شمال قطاع غزة، معاناة وصعوبات حولت حياتهم اليومية إلى كابوس يؤرق عيشهم، حتى إنهم باتوا يخافون الموت جوعا أكثر من خوفهم من أن تقتلهم الصواريخ الإسرائيلية.

ويتجاوز الوضع البائس داخل مراكز الإيواء حدود القسوة، مع طفح مياه الصرف الصحي في باحة المدرسة وتراكم القاذورات والنفايات وانتشار الأمراض بشكل مروع في صفوف النازحين ولا سيما الأطفال.

ويعاني النازحون من ظروف إنسانية صعبة للغاية، بسبب النقص الحاد في الطعام والمياه، مما يجعلهم عُرضة للأمراض والنقص الغذائي المتفاقم.

ولجأ سكان شمال القطاع إلى البحث عن أي طعام يمكن تناوله، ووصل بهم الحال إلى طحن علف المواشي والدواجن لتناوله، والبحث في الأراضي الزراعية عما تنبته الأرض من ورقيات لسد الجوع.

وفي جنوب ووسط القطاع يواجه السكان مشقة بالغة في توفير المواد الغذائية، نتيجة النقص الكبير في المواد الغذائية وارتفاع أسعار المواد المتوفرة منها، في ظل أوضاع معيشية واقتصادية جد سيئة.

منع المساعدات

من جانب آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المنظمات الدولية لم تتمكن من إيصال المساعدات منذ أكثر من أسبوع إلى شمال قطاع غزة.

وأضاف غوتيريش في تغريدة على موقع إكس، أن المدنيين اليائسين في غزة يحتاجون إلى مساعدة عاجلة بما في ذلك سكان شمال القطاع.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه يتعين على إسرائيل أن تسمح فورا بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني بأمان ودون عوائق.

وأشارت بيربوك، إلى أن محكمة العدل الدولية، طلبت أيضا من إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.

في المقابل، نشر الصحفي الفلسطيني حاتم هاني -اليوم الجمعة- مقطعا مصورا يظهر استقبال سيدات فلسطينيات للنازحين القادمين من شمال قطاع غزة إلى جنوبها.

ووثق الفيديو تجول 3 سيدات يحملن الخبز ويقدمنه للنازحين الفلسطينيين الذين هربوا نتيجة المجاعة واستمرار العدوان الإسرائيلي شمال قطاع غزة.

سيدات فلسطينيات يوزعن الخبز على النازحين من شمال قطاع غزة إلى جنوبها#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/DEAxfeJDJ3

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 1, 2024

ويواصل جيش الاحتلال لليوم الـ148 عدوانه على قطاع غزة متسببا في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، أغلبهم من الأطفال والنساء، وفي أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.

وكانت آخر جرائم العدوان الدموي على القطاع ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة جديدة أطلق عليها مجزرة الطحين حيث قصف مدنيين عزلا كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي القطاع، مما تسبب في استشهاد أكثر من 112 شخصا وإصابة نحو700.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شمال قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

صحة غزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل

قالت وزارة الصحة بقطاع غزة إن إسرائيل تمنع دخول تطعيمات شلل الأطفال منذ 40 يوما، ما يهدد 602 ألف طفل بخطر الإصابة بشلل دائم وإعاقة مزمنة.

وأضافت الوزارة في بيان الثلاثاء، أن منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.

وفي سبتمبر/أيلول 2024 انطلقت الحملة الأولى للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في غزة، بعد الإعلان في أغسطس/آب عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع لطفل عمره 10 شهور.

وانتهت الحملة بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 انتهت المرحلة الثانية بتطعيم 556 ألفا و774 طفلا دون العاشرة في القطاع. فيما انطلقت الحملة الثالثة في فبراير/شباط الماضي وانتهت بتطعيم نحو 600 ألف طفل فلسطيني دون سن العاشرة.

وحسب الأمم المتحدة، يحتاج أطفال غزة إلى جرعتين من اللقاح، كل منهما على شكل نقطتين عن طريق الفم.

وشلل الأطفال واحد من الأمراض والأوبئة المعدية التي ظهرت بسبب حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع.

وأشارت صحة غزة في البيان إلى أن أطفال قطاع غزة يتهددهم مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.

إعلان

والأربعاء الماضي، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة، بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.

وقال المكتب إن القطاع  يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من مليون و100 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، نظرا لغياب الغذاء وشُح المياه وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.

وفي 9 أبريل/نيسان الجاري حذرت وكالة الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة  الجوع الشديد للغاية  جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومشارفة ما يتبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: غزة أصبحت ميدانًا للقتل.. والمساعدات متوقفة منذ أكثر من 50 يومًا
  • مقتل قائد دبابة وإصابة ضابط وجندي في صفوف جيش الاحتلال بـ قطاع غزة
  • قطاع غزة.. معاناة غير مسبوقة من تفاقم أزمة الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي
  • عشائر غزة توجه “نداء عاجل” تجاه ما يجري في القطاع المحاصر
  • الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»
  • صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلي يدفع سكان القطاع نحو المجاعة.. شاهد
  • الأمم المتحدة: جيش الاحتلال يستخدم المساعدات سلاح حرب في غزة 
  • الأزمة تتعمق.. فراغ مستودعات الأدوية بغزة يُنذر بموت آلاف المرضى
  • صحة غزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل
  • الأونروا: إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة