الجوع يفتك بأطفال غزة في ظل شح المساعدات
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الطفل أحمد حجازي بسبب سوء التغذية والمجاعة في شمال قطاع غزة، حيث لم تتمكن المنظمات الدولية من إيصال المساعدات منذ أكثر من أسبوع إلى شمالي القطاع.
وكانت وزارة الصحة أعلنت -أمس الخميس- استشهاد 13 طفلا بسبب المجاعة وسوء التغذية في شمال القطاع.
ووثق الصحفي الفلسطيني حسن أصليح عبر حسابه على الإنستغرام -صباح اليوم الجمعة- شهادة طفل فلسطيني يتحدث عن معاناتهم بسبب التجويع الذي فرضه الاحتلال شمال قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد حالة الطفل وعائلته في ظل انقطاع الغذاء والطعام، قائلا: "كنا ناكل أكل الدوام، وكنا ننام جوعانين، وكنا انضل (نبقى) 3 أيام بلا أكل".
View this post on InstagramA post shared by Hassan aslih (@hassan_eslaih)
كما يعيش النازحون الفلسطينيون داخل مراكز الإيواء شمال قطاع غزة، معاناة وصعوبات حولت حياتهم اليومية إلى كابوس يؤرق عيشهم، حتى إنهم باتوا يخافون الموت جوعا أكثر من خوفهم من أن تقتلهم الصواريخ الإسرائيلية.
ويتجاوز الوضع البائس داخل مراكز الإيواء حدود القسوة، مع طفح مياه الصرف الصحي في باحة المدرسة وتراكم القاذورات والنفايات وانتشار الأمراض بشكل مروع في صفوف النازحين ولا سيما الأطفال.
ويعاني النازحون من ظروف إنسانية صعبة للغاية، بسبب النقص الحاد في الطعام والمياه، مما يجعلهم عُرضة للأمراض والنقص الغذائي المتفاقم.
ولجأ سكان شمال القطاع إلى البحث عن أي طعام يمكن تناوله، ووصل بهم الحال إلى طحن علف المواشي والدواجن لتناوله، والبحث في الأراضي الزراعية عما تنبته الأرض من ورقيات لسد الجوع.
وفي جنوب ووسط القطاع يواجه السكان مشقة بالغة في توفير المواد الغذائية، نتيجة النقص الكبير في المواد الغذائية وارتفاع أسعار المواد المتوفرة منها، في ظل أوضاع معيشية واقتصادية جد سيئة.
منع المساعداتمن جانب آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المنظمات الدولية لم تتمكن من إيصال المساعدات منذ أكثر من أسبوع إلى شمال قطاع غزة.
وأضاف غوتيريش في تغريدة على موقع إكس، أن المدنيين اليائسين في غزة يحتاجون إلى مساعدة عاجلة بما في ذلك سكان شمال القطاع.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه يتعين على إسرائيل أن تسمح فورا بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني بأمان ودون عوائق.
وأشارت بيربوك، إلى أن محكمة العدل الدولية، طلبت أيضا من إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
في المقابل، نشر الصحفي الفلسطيني حاتم هاني -اليوم الجمعة- مقطعا مصورا يظهر استقبال سيدات فلسطينيات للنازحين القادمين من شمال قطاع غزة إلى جنوبها.
ووثق الفيديو تجول 3 سيدات يحملن الخبز ويقدمنه للنازحين الفلسطينيين الذين هربوا نتيجة المجاعة واستمرار العدوان الإسرائيلي شمال قطاع غزة.
سيدات فلسطينيات يوزعن الخبز على النازحين من شمال قطاع غزة إلى جنوبها#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/DEAxfeJDJ3
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 1, 2024
ويواصل جيش الاحتلال لليوم الـ148 عدوانه على قطاع غزة متسببا في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، أغلبهم من الأطفال والنساء، وفي أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.
وكانت آخر جرائم العدوان الدموي على القطاع ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة جديدة أطلق عليها مجزرة الطحين حيث قصف مدنيين عزلا كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي القطاع، مما تسبب في استشهاد أكثر من 112 شخصا وإصابة نحو700.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شمال قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
كانوا في قبضة الجيش الإسرائيلي..حماس تؤكد تحرير فلسطينيين في غزة
قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس الإثنين، إن مقاتليها تمكنوا من "تحرير" فلسطينيين كانوا محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي داخل منزل في شمال قطاع غزة، في عملية أمنية وصفتها "بالمعقدة".
وقالت القسام إن مقاتليها تمكنوا "من طعن وقتل 3 جنود كانوا في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة إسرائيلية ومن ثم اقتحموا المنزل وأجهزوا على كافة أفراد القوة من مسافة صفر وغنموا أسلحتهم".وأعلن البيان "إخراج عدد من المواطنين الذين احتجزهم الجيش الإسرائيلي داخل المنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع".
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على الحادثة. مقتل قياديين في حماس جراء هجمات إسرائيلية على غزة - موقع 24قالت مصادر فلسطينية، اليوم الأحد، إن قياديين في حركة حماس قتلا جراء غارات إسرائيلية استهدفت مدينة غزة، في حين قتل عشرات آخرون في غارات متفرقة، استهدفت وسط وشمال قطاع غزة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يستمر فيه القتال بين مقاتلي حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى والجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي.
ومنذ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية واسعة في شمال القطاع، تحديداً مخيم جباليا ومدينتي بيت حانون، وبيت لاهيا المجاورتين، قال إنها لمنع حماس من إعادة ترتيب صفوفها، في حين يقول الفلسطينيون إنها لتهجيرهم من مناطقهم وإعادة الاستيطان.