بيومي فؤاد: هذا ما تعلمته من عادل إمام
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد: كشف الفنان الكوميدي المصري، بيومي فؤاد، السبب وراء شهرته الفنية الكبيرة، التي حققها في السنوات الأخيرة، وقال خلال حلوله ضيفاً على برنامج «صاحبة السعادة»، الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، إن الأخيرة كانت وراء معرفة الناس به، من خلال تقديمه في الأعمال التي تنتجها.
وتطرق فؤاد إلى الأزمة الصحية الأخيرة التي مر بها، قائلاً: «كانت لديَّ مشكلة صحية في أعصاب قدمي من الوقوف على خشبة المسرح، حيث كنت أشعر بتنميل في قدمي إذا طالت الوقفة، وعرفت أن السبب وجود ألم في الظهر، ما اضطرني للخضوع للعلاج، ودخول المستشفى».
وبين فؤاد أنه تعافى صحياً، وأنه حالياً يقوم بتصوير دوره في مسلسل «الكبير أوي 8»، المقرر عرضه في موسم دراما رمضان، ويواصل خلاله تجسيد شخصية «الدكتور ربيع»، التي صارت لازمة أساسية في المسلسل الذي يحظى بمتابعة الجمهور في جميع أنحاء الوطن العربي.
وفي رده على سؤال عن النصيحة التي وجهها إليه الفنان عادل إمام، قال فؤاد: «طلب مني (الزعيم) أن أتعلم قول كلمة (لا)، وأن تكون قوة الكلمة بمقدار كلمة (نعم)، وذلك بسبب خجلي من رفض الأدوار، التي تعرض عليّ من المنتجين والمخرجين».
وعن سبب حب بيومي للعمل، وعدم قدرته على رفض ما يعرض عليه من أعمال، قال: «أنا أحب العمل والحركة مثل والدي، ولا أحب الجلوس في البيت بلا عمل، حتى قبل شهرتي الفنية، كنت على هذه الحال، فقد كنت موظفاً نهاراً، وفي الليل أقدم ثلاث مسرحيات».
وعن بداية شهرته، قال: «زوجتي قالت لي عام 2008 إن عام 2013 سيكون سنة السعد عليّ، وهي لا تقرأ الفنجان ولا تنجم، ولكن إحساسها يكون غالباً في محله»، وبالفعل عام 2013 مصر كلها عرفت بيومي فؤاد.
وكشف فؤاد عن أنه لا يمانع في القيام بتجربة أداء (كاستينغ) مع أي مخرج، لمعرفة ما إذا كان الدور المرشح له مناسباً أم لا، وقال: «كنت أذهب إلى أكثر من أوديشن خلال بدايتي وهذا ليس عيباً، حيث سمعت من قبل أن نور الشريف وأحمد بدير عملوا (كاستينغ) لتقديم فيلم (المصير)، على الرغم من شهرتهما الكبيرة ونجوميتهما».
وحول أول أجر مالي تقاضاه مقابل عمل فني، قال فؤاد: إنه حصل على مبلغ 750 جنيهاً، مقابل المشاركة في عمل مسرحي لمدة 15 يوماً، في بداياته وقبل زواجه.
واعترف فؤاد بأنه غير راضٍ عن الكثير من الأعمال التي قدمها، سواءً على صعيد السينما أو الدراما أو المسرح، مؤكداً أن زوجته وأبناءه هم النقاد الأوائل له على أعماله، ولا يجاملونه.
main 2024-03-01 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
(60) عامًا على وفاة الملك فاروق
ستون عامًا مرت على وفاة آخر ملوك مصر "فاروق الأول" (1920- 1965م) بعد حياة أقل ما يقال عنها إنها "دراما تاريخية"، فهو ابن لم يشعر يومًا بحب وتعاطف والده الملك "فؤاد الأول"، وتولى رعايته أحمد حسنين باشا، سواءً في مصر أو في إنجلترا، حيت ذهب ليدرس لبعض الوقت، وهو نفسه الرجل الذي كان على "علاقة حب" بوالدته.
كما تولى فاروق العرش، وهو لم يكد يبلغ السادسة عشرة من العمر، فضلًا عن حياته العاطفية غير المستقرة بزواج ثم طلاق فزواج، إضافةً إلى نزوات هنا وهناك تحاكى عنها الجميع حتى أثناء حكمه، فضلًا عن تحكم "المحتل الإنجليزي" به، ومن ذلك حصار دباباته للقصر الملكي في "حادث 4 فبراير 1942م" وإجباره على تولي حزب الوفد للوزارة إبان الحرب العالمية الثانية.
ثم كانت "قمة الدراما" بقيام ثورة 23 يوليو المجيدة 1952م بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، وخروج فاروق من مصر إلى منفاه بإيطاليا بعد تنازله عن العرش لابنه الرضيع "أحمد فؤاد"، إلى أن تم إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية عام 1953م.
وفي أوروبا، عاش فاروق بـ "الطول والعرض" رغم حالته المادية التي تغيرت بالقطع بعد خروجه من مصر، حيث حصل من أمير موناكو على جواز سفر دبلوماسي مع إعانات مالية من الأمير ومن دول أخرى، إلى أن فارق الحياة ليلة 18 مارس 1965م في "مطعم إيل دي فرانس" الشهير بروما، بعد أن تناول "وجبة دسمة" قوامها: دستة من المحار وجراد البحر، وشريحتين من لحم العجل مع بطاطس محمرة، وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربى والفاكهة، فضلًا عن المشروبات بأنواعها!. بعدها، شعر بضيق في التنفس واحمرار في الوجه ووضع يده في حلقه، وحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى، وفيها أفاد الأطباء الإيطاليون بأن "رجلًا بدينًا مثله يعاني ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لا بد أن يقتله الطعام"!
وهنا، تم تداول بعض المزاعم بأن وفاته لم تكن طبيعية، وأنه اُغتيل بسم "الأكوانتين" على يد أحد أفراد المخابرات المصرية بإيعاز من عبد الناصر، وهو أمر غير منطقي لأن فاروق قبيل خروجه كان غالبية أعضاء مجلس قيادة الثورة يرون ضرورة محاكمته وإعدامه، وهنا تدخل عبد الناصر بمقولته الشهيرة "إذا كانت النية هي إعدامه، فلماذا نحاكمه إذًا؟"، ورفض ذلك تمامًا، وقرر أن يذهب فاروق إلى حال سبيله حتى تكون ثورة يوليو "ثورة بيضاء" بلا دماء.
وفي 31 مارس 1965م، وصل جثمان فاروق إلى مصر حيث دُفن في "حوش الباشا" حيث مقبرة جده إبراهيم ابن محمد علي باشا في منطقة الإمام الشافعي، ثم نُقلت رفاته في السبعينيات إلى مسجد الرفاعي بجانب أبيه الملك فؤاد، وجده الخديو إسماعيل.