قال رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة السفير عزت البحيري، إنه على حلفاء الاحتلال التوقف عن دعمها عقب استهداف جيش الاحتلال لتجمع من الفلسطينيين ينتظرون تسليمهم المساعدات الإنسانية في "دوار النابلسي" شمال قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا الأبرياء.

وأضاف البحيري - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، أن "مجزرة النابلسي" زادت من الغضب العالمي حيال "حكومة تل أبيب"، منوهاً في هذا الصدد إلى تصريحات الخارجية الأمريكية التي أكدت أن واشنطن لن تدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية دون خطة تضمن سلامة المدنيين، علاوة على إعلان عدد من الدول مسئولية إسرائيل عن حماية توزيع المساعدات بموجب القانون الدولي، وإدانة المنظمات الدولية وشعورها بالصدمة إزاء هذه الجريمة البشعة.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في خطته الممنهجة للحيلولة دون تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية والغذائية إلى قطاع غزة، رغم كل التحذيرات الدولية من مخطط التجويع والكارثة الإنسانية التي يواجهها المدنيون الفلسطينيون.

وربط السفير البحيري "مجزرة النابلسي" بالهدنة المأمولة قبل بدء شهر رمضان بين إسرائيل وحماس، معتبراً أن دولة الاحتلال تستخدم سلاح التجويع بجانب العمليات العسكرية كجزء من الضغط لتحسين ظروف التفاوض لصالحها.

وشدد البحيري في هذا الشأن على أن مسألة وقف إطلاق النار أصبحت ضرورة حتمية لإغاثة مئات الآلاف من السكان من الموت جوعاً أو قصفاً، منبهاً إلى أن أطفال غزة مرضى ويفتك بهم الجوع، وفي حاجة ملحة إلى إنقاذهم بالحصول الدائم على الماء والطعام والدواء ووقف إطلاق النار.

وذكر أن "مجزرة النابلسي" تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ بداية الحرب في قطاع غزة، والتي خلفت آلافا من الشهداء والجرحى أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منتقداً الصمت الدولي المشجع الأول "لحكومة تل أبيب" على التمادي في سفك دماء الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب.

وأكد أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمسئولياتهما لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي لا ينبغي أن تكون أي دولة فوقه أو فوق المحاسبة، مشيراً إلى أن التحرك الدولي الفعال أصبح في الوقت الحالي أمراً ملحاً وحتمياً لردع إسرائيل ووقف مجازرها التي تقترفها بحق الفلسطينيين.

ونوه إلى أن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين العزل في قطاع غزة يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، محذراً من مغبة انتهاج إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة لسياسة التجويع التي تفرضها على نحو 2.2 مليون فلسطيني من أبناء القطاع.

وتابع أن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية يعد جزءًا من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، كما تتحمل "حكومة تل أبيب" المسئولية كاملة عن تلك المجزرة التي تستوجب المحاسبة أمام المحاكم الدولية.

واختتم السفير عزت البحيري قائلاً إن تلك المجازر تظهر بكل وضوح أن الهدف الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي هو تصفية قضية الشعب الفلسطيني العادلة بقتلهم أو دفعهم إلى النزوح من أرضهم، وتنفيذ مخطط تفريغ الأرض من سكانها.

اقرأ أيضاًبعد مجزرة «دوار النابلسي» بـ غزة.. الجزائر تطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن

أبو الغيط عن مجزرة دوار النابلسي: «تصرف همجي وممعن في الوحشية والاستهانة بأرواح البشر»

مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا بعد مجزرة دوار النابلسي في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال حكومة تل أبيب حلفاء إسرائيل مجازر إسرائيل مجزرة النابلسي الاحتلال الإسرائیلی مجزرة النابلسی دوار النابلسی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأردن تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

المناطق_واس

دانت الأردن اليوم بأشد العبارات قرار الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر المستخدمة لهذه الغاية.

وعد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، القرار خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لعام 1949، وانتهاكًا فاضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مما يهدد بتفجر الأوضاع مجددًا في القطاع.

أخبار قد تهمك الأمين العام لمجلس التعاون: وقف قوات الاحتلال الإسرائيلي لدخول المساعدات إلى قطاع غزة يخالف جميع المواثيق والقوانين الدولية 2 مارس 2025 - 11:20 مساءً بالفيديو : البرلمان العربي يدين قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ويرفض سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني 2 مارس 2025 - 10:59 مساءً

وشدد السفير القضاة على ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحًا ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصًا خلال شهر رمضان.

ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وإلزام إسرائيل الاستمرار باتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله كافة، وفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • جوتيريش: المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة غير قابلة للتفاوض
  • بيدرسون يدين التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في سوريا
  • جوتيريش يعقد مباحثات في القاهرة مع رئيس أنجولا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي
  • حزب صوت مصر: منع المساعدات عن غزة جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الدولي
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُدين قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • قطر تدين بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الأردن تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • المملكة تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • المملكة تدين قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة