سودانايل:
2024-11-09@14:04:09 GMT

ان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

د. أحمد جمعة صديق
(ان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)...هذا أثر معروف عن (عثمان رضي الله عنه الخليفة الراشد الثالث، ويروى عن عمر أيضاً: إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن معناه: يمنع بالسلطان من اقتراف المحارم أكثر مما يمنع بالقرآن؛ لأن بعض الناس ضعيف الإيمان لا تؤثر فيه زواجر القرآن ومناهي القرآن، بل يقدم على المحارم ولا يبالي، لكن متى علم أن هناك عقوبة من السلطان ارتدع وخاف من العقوبة السلطانية، فالله يزع بالسلطان يعني:عقوبات السلطان يزع بها بعض المجرمين أكثر مما يزعهم بالقرآن؛ لضعف إيمانهم وقلة خوفهم من الله، ولكنهم يخافون السلطان لئلا يسجنهم أو يضربهم أو ينكل بهم وبأموالهم أو ينفيهم من البلاد، فهم يخافون ذلك وينزجرون من بعض المنكرات التي يخشون عقوبة السلطان فيها، وإيمانهم ضعيف فلا ينزجرون لزواجر القرآن ونواهي القرآن؛ لضعف الإيمان وقلة البصيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

( نعم
وأنا اقول: ان هذه الحرب اللعينة خرجت عن نطاق السيطرة واصبح الطرفان - الجيش والدعم السريع - يديران اعمال عصابات ليس الا ...لانه ليست هنالك سيطرة فعلية على الافراد المقاتلين لانعدام التسلسل الهرمي - الآن - في ادارة الحروب. (فاختفاء) القيادات العليا من ساحة المعركة لسبب او آخر اعطى مساحة واسعة للافراد للتصرف على هواهم في شكل افراد متفلتين او جماعات تمارس الارهاب والقتل ان اقتضي الامر كما هو الحال في كل ولايات السودان التي طالتها الحرب.
والآن عمليا ليس لقيادة الجنجويد سيطرة على افرادها وكذلك الجيش لان التراتبية العسكرية مشلولة تمام بغياب القيادات العليا للجيش والدعم السريع ايضاً. وهذا الامر سيستمر وستتشكل بؤر من العصابات المسلحة من الدعم السريع والمتفلتين من الجيش وستثير الكثير من الرعب ما لم يصل المتقاتلون الى اتفاق ينهي هذا الصراع. وقد دخل طرف ثالث وهو افراد التجييش الذي يتم من الجيش الآن.
والمؤسف ان الفصيل المدني قد تراخي دوره لان ادوات الضغط السلمية التي ينادي بها ليست ذات فعالية. فاصوات المدنييين مهما علا ضجيجها الا ان اصوات الدانات والمدافع والطائرات ستطغى عليها مهما تعالت وارتفعت في الداخل او في الخارج. والمؤسف ان كثير من المتفلتين خلا لهم الجو فامعنوا في القتل والسلب والارهاب لانه ليس هناك رادع من قرآن أو سلطان.
ونحن نعلم ان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن كما ورد ذلك عن سيدنا (عثمان بن عفان) رضي الله عنه. وكلا الرادعان تعطلت فعاليتهما الآن.. فليس هناك من يرتدع بالقران لان مخافة الله قد وهنت لديه وليس هناك من يرتدع بالسلطان لغياب السلطان وضعفه وعليه ليس لشعب السودان الصابر ولمن تبقى منه الا اللجوء الى الله تعالى بالدعاء ثم مناشدة المجتمع الانساني والدولي للتدخل االفوري لحماية ما تبقى من انسان وممتلكات وحيوان
والسؤال من الذي سيقوم باستدعاء الامم المتحدة لتفعيل الفصل السابع في هذه الحالة؟
لقد سبق لي ان طرحت تفعيل حكومة منفى بقيادة حمدوك وبنفس عناصرها من الوزراء والمستشارين لتباشر العمل وتخاطب المجتمع الدولي باعتبارها الحكومة الشرعية والدستورية قبل انقلاب 25 اكتوبر المشئوم. وليكن اول قرارات هذه الحكومة طلب من الامم المتحدة بتفعيل الفصل السابع في حالة السودان حيث فقد الشعب الحماية من مؤسساته العسكرية المكلفة دستوريا بحماية الدولة والوطن والمواطن ولكنها تقاصرت عن اداء مهامها العسكرية والدستورية. ومن جهة اخرى يتعرض المواطن للقتل والارهاب من قبل قوات الدعم السريع التي فقدت التواصل مع قياداتها وصارت كيانات من العصابات المتفلتة والتي لا تمتلك اصلا عقيدة قتالية غير مفهوم القتل والسلب والنهب. وكذلك صار المواطن عرضة لضربات الطيران التي لا تميز بين الصديق والعدو فازهقت ارواح ودمرت ممتلكات.
تدخلت الامم المتحدة في رواند ب 22 منظمة ونجح الراونديون بالعون الاممي والدولي (النسبي) في تخطي تلك المرحلة كما تواجدت 18 منظمة دولية في ليبريا ونجحت ليبريا بالعون الاممي (النسبي) في تجاوز تلك المرحلة الحرجة. فلنقرأ تاريخ هذين الشعبين الافريقيين، فما الذي يمنع من طلب العون لانقاذ ما تبقى من السودان من عبث حميدتي والبرهان والكيزان؟
كان العشم ان تكون الريادة لافريقيا لتتبنى هذا الملف السوداني بحكم معرفتهم اللصيقة بالمشكلة وكذلك بناءاً على خبرات الافارقة السابقة في معالجة مشاكل القارة الافريقية من خلال آليات (الايقاد) و الاتحاد الافريقي بكل مؤسساته. ولكن بسبب موقف الحكومة من هذه الرابطة الافريقية فقد فقدنا التعاطف والسند من قبل اخوتنا الافارقة وفي قطيعة واضحة وعدم حماس للتدخل باي شكل لخلاص السودانييين من هذه الورطة التي قضت على كل امل.
ولكن مازال لدي بصيص من أمل من وجود حمدوك في كينيا على رأس (تقدم) اذ في ظني ان الامل معقود على هذا الرجل للدفع بعملية السلام الى مرافئ اكثر هدوءاً ودفئاً مع الخيرين من نسائنا ورجالنا في (تقدم)، وهي في ظني برلمان سوداني مفوّض بالحديث والعمل بالانابة عن كل السودانيين.
الاحصائيات مخيفة. آلاف القتلي – ونحتسبهم شهداء عند الله– آلاف المعاقين – آلاف الجرحى - ملايين المشردين واللاجئين داخل وخارج البلاد واكثر من 30 مليون سوداني مهددين بالموت جوعا، وقد بدأ الجوع فعلا يحصد في الارواح الصغيرة من الاطفال الابرياء وارواح كبار السن الذين لا قدرة لهم على تحمل التعب والمسغبة وملايين أخرى اصابها الوهن. وملايين من قطع السلاح في ايدي البشر، كثير تجبروا اذ غاب عنهم سلطان القرآن ولن يردعهم غير سلطان السلطان.
ولا احد يلوم الغريق يبحث عن قشة يتمسك بها طوق نجاةّ !!!

aahmedgumaa@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

آيات طرد الجن من الإنسان.. كيف يساعد القرآن الكريم في تحصين النفس؟

تعدّ مسألة طرد الجن من جسم الإنسان واحدة من القضايا التي تثير اهتمام المسلمين في مختلف أنحاء العالم، خاصة في ظل وجود بعض حالات من المسّ أو التأثيرات الشيطانية التي يعتقد البعض أن الجن قد يكونون سببًا فيها. وفي هذا السياق، ينظر المسلمون إلى القرآن الكريم كأداة عظيمة للشفاء والحماية من شرور الجن والأرواح الخبيثة. إذ يتضمن القرآن آيات من شأنها طرد الجن، تحصين الإنسان من شرورهم، وتوفير الراحة النفسية والروحانية للمؤمنين.

ما هي آيات طرد الجن من الجسم؟

الآيات القرآنية التي يتم الاستعانة بها لطرد الجن من الجسم هي تلك التي تحتوي على قوة في معانيها الروحية وتدعو إلى الحماية من الشياطين والمخلوقات الخفية. ومن أشهر هذه الآيات:

آية الكرسي (سورة البقرة، الآية 255): "اللّهُ لَا إِلٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ"

هذه الآية العظيمة تعدّ من أعظم الآيات التي تذكر في حماية الإنسان من الشرور، إذ تقوي الإيمان بالله عز وجل وتذكر بعظمته وقدرته التي لا يحدها شيء. تعتبر آية الكرسي من الآيات المحصنة للإنسان ضد الجن والشياطين، ويمكن تلاوتها صباحًا ومساءً لجعل الشخص في حماية الله.

سورة الفلق (الآية 1-5): "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"

هذه السورة تعود على الإنسان بالحماية من جميع الشرور التي قد تصيبه، وتحديدًا شر الجن والأرواح الشريرة، وهي تمنح المسلم ملاذًا آمنًا بذكر الله وتحصينه من الأخطار.

سورة الناس (الآية 1-6): "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَٰهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ"

في هذه السورة يتم التحصن من وسوسة الجن والشياطين، وطلب العون من الله سبحانه وتعالى للحماية من شرهم. وتُعدّ هذه السورة من أقوى السور التي تطرد الجن وتحمى المؤمن من الوساوس التي قد تدفعه إلى التسلط على جسده.

كيفية استخدام الآيات لطرد الجن من الجسم

تعد القراءة المستمرة والمتكررة لهذه الآيات من أهم الوسائل لطرد الجن والحماية منهم، لكن الأمر لا يقتصر على مجرد التلاوة فقط، بل يتطلب أيضًا الإيمان القوي بالله وتفويض الأمر لله سبحانه وتعالى. يمكن اتباع بعض الطرق العملية لتحقيق أكبر استفادة من هذه الآيات، مثل:

الرقية الشرعية: وهي قراءة هذه الآيات بتركيز على الشخص المصاب أو في مكانه، مع نية الطرد والتحصين من الجن. يفضل أن تكون القراءة بصوت مسموع لكي يتفاعل الجسد مع الكلمات القرآنية.

التكرار: من المعروف أن تكرار هذه الآيات على مدار اليوم، خاصة في الأوقات المباركة مثل الصباح والمساء، يزيد من قوة التأثير. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" (رواه النسائي).

النفث على الجسم: يمكن للراقي أو الشخص المصاب نفسه النفث على يديه بعد تلاوة الآيات وتوجيههما إلى المناطق التي يشعر فيها بالآلام أو الاضطرابات، خاصةً إذا كان يشعر بشيء غير طبيعي في جسده.

الاستمرار على الأذكار: بجانب تلاوة الآيات المذكورة، يفضل للمسلم المواظبة على ذكر الله بالتهليل والتسبيح والتحميد، إذ أن ذكر الله عز وجل يعزز الحماية ويطرد الجن.

الروحانية والنية الصادقة

من الأهمية بمكان أن تترافق القراءة مع نية صادقة ونية الشفاء والرجاء من الله في التخلص من أي شر قد يلازم الشخص. فالإيمان الكامل بأن الله هو الشافي، وأن القرآن الكريم هو العلاج، هو ما يمنح الدعاء والرقية التأثير الفعّال.

 

وتعد آيات طرد الجن من جسم الإنسان من أقوى الوسائل الروحية التي يقدمها القرآن الكريم لحماية المؤمنين من الأذى، سواء كان ذلك عن طريق الجن أو الأرواح الشريرة. لذلك، على المسلم أن يتحصن بهذه الآيات ويستعين بالله في كل وقت وحين، مستمرًا في الإيمان بأنه لا قوة على الإطلاق تعلو على قدرة الله سبحانه وتعالى.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يزور المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية .. الاثنين.. عاجل
  • بيان فضل الذكر وقراءة القرآن الكريم
  • دين السلطان ودين الطغيان والإجرام
  • فضل قراءة القرآن يوميا وأفضل وقت لتلاوته.. هذه مكافآت الله لقارئه
  • آيات طرد الجن من الإنسان.. كيف يساعد القرآن الكريم في تحصين النفس؟
  • القرآن وتأثيرُه على النفس والوجدان
  • ما حكم قراءة القرآن في المسجد قبل صلاة الفجر؟
  • شرط الرقية بالقرآن الكريم عند الجمهور والفقهاء
  • أهلاً وسهلًا نوفمبر المجيد
  • حكم وضع رجل على رجل أثناء الاستغفار وذكر الله