سودانايل:
2025-02-02@22:54:04 GMT

ما بين الوطنية والمواطنة أين نحن سلسلال الطلقاء

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

زهير عثمان حمد

منذ تأسيس السودان كدولة مستقلة في عام 1956، وهو يواجه تحديات كبيرة في تشكيل هوية وطنية موحدة وتعزيز مفهوم المواطنة لشعبه. فالسودان بلد متنوع ثقافياً وعرقياً، يضم مئات القبائل والأعراق التي تتحدر من أصول مختلفة، وتتحدث لغات متعددة، وتعتنق أديان مختلفة. وقد تأثرت هذه التنوع بالتاريخ الحافل للسودان، الذي شهد الحضارات القديمة والغزوات الأجنبية والحركات الوطنية والحروب الأهلية والانفصالات السياسية.

وقد أدى هذا التاريخ إلى تشكيل خطابات سياسية متناقضة حول الوطنية والمواطنة في السودان، والتي تعكس مصالح ومطالب ورؤى مختلفة للأحزاب السياسية والكيانات المدنية والمليشيات المسلحة. وفي هذا السياق، عرض بعض الجوانب والاتجاهات الرئيسية لهذه الخطابات، وتقييم أثرها على الوضع السياسي والاجتماعي في السودان

أولاً، لنلقي نظرة على التنوع الثقافي والعرقي في السودان، وكيف يؤثر على الهوية الوطنية. يُقدر عدد سكان السودان بحوالي 45 مليون نسمة، ينتمون إلى أكثر من 500 قبيلة وعرق. وتشكل القبائل العربية حوالي 40% من السكان، وتنتشر في مختلف أنحاء السودان، وتتحدث اللغة العربية، وتعتنق الإسلام. ومن بين القبائل العربية الشهيرة: الجعليين، والشايقية، والبديرية، والرباطاب، والميرفاب، وجهينة، والشكرية. أما القبائل الأخرى، فتشمل النوبة، والبجا، والفرجان، والفونج، والشلك، والدنكا، والمساليت، والزغاوة، والفور، وغيرها. وهذه القبائل تنحدر من أصول أفريقية، وتنتشر في السودان الجنوبي والغربي والشرقي، وتتحدث لغات محلية، وتعتنق الإسلام أو المسيحية أو الديانات الوثنية

ويمكن القول إن هذا التنوع الثقافي والعرقي هو ثروة وميزة للسودان، إذ يعكس تاريخه الحافل وثقافته الغنية وتراثه الفريد. ولكن في نفس الوقت، يمثل تحدياً ومصدراً للصراعات والانقسامات في السودان، إذ يتعرض للتدخل والتلاعب من قبل الأطراف السياسية والإقليمية والدولية، التي تستخدم الهوية والانتماء والتضامن القبلي أو الإثني أو الديني أو الجهوي كأداة لتحقيق مصالحها وأجندتها. وهذا ما يقود إلى تفاقم الصراعات القبلية في السودان، والتي تهدد الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والتنمية الاجتماعية

ثانياً، لنناقش مفهومي الوطنية والمواطنة في السودان، وكيف يتطوران ويتغيران بمرور الزمن. الوطنية هي شعور بالانتماء والولاء للسودان كدولة واحدة، تضم مجموعة متنوعة من الهويات والثقافات والأديان، وتسعى لتحقيق السلام والتنمية والعدالة الاجتماعية. المواطنة هي حالة قانونية تمنح الفرد حقوقاً وواجبات مدنية وسياسية واقتصادية ضمن الدولة السودانية، وتتطلب منه المشاركة الفعالة والمسؤولة في الشأن العام والحفاظ على النظام والقانون. ويمكن القول إن هذين المفهومين هما الأساس لبناء دولة مدنية وديمقراطية في السودان، تحترم حقوق الإنسان والأقليات والتعددية الثقافية والسياسية.

ولكن في الواقع، فإن الوطنية والمواطنة في السودان ليست ثابتة أو محددة، بل هي متغيرة ومتناقضة، تتأثر بالعوامل التاريخية والثقافية والسياسية والاجتماعية لهذا البلد. فمنذ تأسيس السودان كدولة مستقلة في عام 1956 وهو يشهد صراعات وانقلابات وحروب أهلية وانفصالات سياسية، تعكس الصراع بين الهوية العربية والإسلامية التي تسعى لفرض نفسها على السودان، والهوية الأفريقية والمسيحية التي تسعى للحفاظ على تنوعها وحقوقها. وقد أدى هذا الصراع إلى تقسيم السودان إلى دولتين في عام 2011، بعد استفتاء شعبي أيد انفصال جنوب السودان عن الشمال. وقد أثار هذا الانفصال هزة عنيفة في القيم الوطنية لكل أهل السودان القديم

سكان السودان هم مجموعة متنوعة من القبائل والأعراق التي تنحدر من أصول مختلفة، مثل الزنوج، والبجة، والعرب، والنوبة، والمولدون والمهاجرون. ويعتقد أن أصول السكان الأصليين للسودان تعود إلى السلالة الأفريقية التي كونت سكان وادي النيل منذ فجر التاريخ وقد تأثرت هذه السلالة بالهجرات والغزوات والتبادلات الثقافية مع الشعوب الأخرى، مثل المصريين القدماء، واليونانيين، والرومان، والأثيوبيين، والعرب، والترك، والبريطانيين، وغيرهم

وقد أطلقت المصادر التاريخية أسماء مختلفة على سكان السودان في مراحل مختلفة، مثل المجابري، والترجلدايت، والبليميين، والنوبة، والمكرورة، والفونج، والشلك، والدنكا، والفرسان، والمساليت، والزغاوة، والفور، والبداوية، والجعليين، والشايقية، والمهاجرين، والمولدون، وغيرها. ولكل من هذه القبائل والأعراق تاريخها وثقافتها ولغتها ودينها الخاصة، وقد شكلت معاً هوية وطنية متعددة الأبعاد للسودان يبدو أن القبائل الأكثر شهرة في السودان هي القبائل العربية،
مفهوم الوطنية والمواطنة السائد بالسودان هو موضوع معقد ومتنوع، يتأثر بالعوامل التاريخية والثقافية والسياسية والاجتماعية لهذا البلد , الوطنية هي شعور بالانتماء والولاء للسودان كدولة واحدة، تضم مجموعة متنوعة من الهويات والثقافات والأديان، وتسعى لتحقيق السلام والتنمية والعدالة الاجتماعية.

المواطنة هي حالة قانونية تمنح الفرد حقوقاً وواجبات مدنية وسياسية واقتصادية ضمن الدولة السودانية، وتتطلب منه المشاركة الفعالة والمسؤولة في الشأن العام والحفاظ على النظام والقانون , الوطنية والمواطنة تتطور وتتغير بمرور الزمن، وتتأثر بالتحديات والفرص التي تواجه السودان على المستويات الداخلية والإقليمية والدولية، وتحتاج إلى التوافق والحوار بين مختلف الأطراف والمكونات السودانية
أهمية الوطنية والمواطنة في السودان هي موضوع يتعلق بالشعور بالانتماء والولاء للسودان كدولة واحدة، وبالحقوق والواجبات التي تنطوي عليها العلاقة بين الفرد والدولة. ويمكن النظر لجوانب بهذه الأهمية , الوطنية والمواطنة تساهم في تحقيق الديمقراطية والعدالة والمساواة والتنوع في السودان، وتحترم حقوق الإنسان والأقليات والتعددية الثقافية والسياسية. الوطنية والمواطنة تساعد في تحقيق التنمية المستدامة في السودان، وتعزز مشاركة الفرد في اتخاذ القرارات التي تؤثر في حياته ومستقبله، وتحسن مستوى الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية.

الوطنية والمواطنة تلعب دوراً في تحقيق الأمن الفكري ومكافحة الإرهاب في السودان، وتنمي الشعور بالولاء والانتماء للوطن والدولة، وتنبذ الأفكار المنحرفة والتعصب الاجتماعي والقبلي والفكري، وتجعل الفرد متسامح مع نفسه ومع الآخرين.مقارنة بين الاواصر القبلية والنزاعة الوطنية في السودان هو سؤال معقد ومثير للجدل، لأنه يتعلق بالهوية والولاء والسياسة والتاريخ والثقافة في هذا البلد. ولكن بناءً على نتائج البحث، يمكنني أن أقدم لك بعض الأمثلة والمصادر التي تتناول هذا الموضوع من وجهات نظر مختلفة.أحد الأمثلة هو الصراع الدائر في إقليم دارفور منذ عام 2003، والذي يعتبر أحد أسوأ النزاعات القبلية في تاريخ السودان. وينشأ هذا الصراع من خلفية تاريخية واقتصادية وسياسية وبيئية، تتعلق بالتمييز والإقصاء والفقر والجفاف والنزاع على الموارد بين القبائل العربية الرعوية والقبائل الأفريقية الزراعية وقد أسفر هذا الصراع عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2.5 مليون آخرين ورغم توقيع اتفاقيات سلام متعددة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور، إلا أن العنف ما زال مستمراً والحل السياسي ما زال بعيد المنال.مثال آخر هو الصراع الذي اندلع في ولاية النيل الأزرق في عام 2011، والذي يعتبر تمديداً للحرب الأهلية بين الشمال والجنوب التي انتهت بانفصال جنوب السودان في عام 2011. وينشأ هذا الصراع من خلفية سياسية وثقافية ودينية، تتعلق بالمطالبة بالحكم الذاتي والمساواة والتنوع والحرية للقبائل الأفريقية في النيل الأزرق، مقابل السيطرة والتمييز والتهميش من قبل الحكومة السودانية التي تسعى لفرض الهوية العربية والإسلامية وقد أسفر هذا الصراع عن مقتل وتشريد الآلاف من السكان، وتدهور الوضع الإنساني والأمني، وتعطيل عملية السلام والمصالحة الوطنية .

هذه بعض الأمثلة عن الصراعات القبلية في السودان، والتي تظهر أنها ليست مجرد نزاعات اجتماعية أو ثقافية، بل هي نتيجة للتدخل والتلاعب السياسي من قبل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، والتي تستغل الاواصر القبلية والهويات الإثنية لتحقيق مصالحها وأجندتها. ولذلك، فإن حل هذه الصراعات يتطلب تغييراً جذرياً في النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في السودان، وبناء دولة مدنية وديمقراطية تحترم التنوع والمساواة والعدالة والسلام.الخطاب السياسي السائد في مسألتي الوطنية والمواطنة في السودان هو خطاب يتناول الهوية والانتماء والحقوق والواجبات للسودانيين كمواطنين في دولة متعددة الأعراق والثقافات والأديان. ويختلف هذا الخطاب باختلاف الأطراف والجهات التي تنتمي إليها، والتي تشمل الأحزاب السياسية والكيانات ذات الطابع المدني والمليشيات. ويمكن تلخيص بعض الخصائص والاتجاهات الرئيسية لهذا الخطاب كما يلي:الأحزاب السياسية هي مجموعات من الأفراد تتشارك في رؤية وبرنامج سياسي محدد، وتسعى للوصول إلى السلطة أو المشاركة فيها، وتمثيل مصالح ومطالب شرائح معينة من المجتمع. وتتنوع الأحزاب السياسية في السودان من حيث الفكر والمنهج والتوجه، وتشمل الأحزاب القومية والإسلامية واليسارية والليبرالية والديمقراطية والاشتراكية وغيرها ويتميز خطاب الأحزاب السياسية بالاستناد إلى المبادئ والقيم والأهداف التي تتبناها، وبالتأكيد على الشرعية والشفافية والمساءلة والمشاركة في العملية السياسية، وبالانتقاد والمعارضة للأحزاب الأخرى التي تخالفها أو تنافسها.الكيانات ذات الطابع المدني هي مجموعات من الأفراد أو المنظمات التي تعمل على تعزيز المجتمع المدني والمشاركة الشعبية والحقوق والحريات والمصالح العامة، دون الانتماء إلى أي حزب سياسي أو جهة حكومية. وتشمل هذه الكيانات النقابات والجمعيات والمؤسسات والحركات والمبادرات والشبكات والمنصات والحملات وغيرها ويتميز خطاب الكيانات ذات الطابع المدني بالاستناد إلى القضايا والمشاكل والحاجات التي تواجه المجتمع، وبالتعبير عن الرأي العام والمطالبة بالتغيير والإصلاح والتنمية، وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية أو الضغط عليها

لمليشيات هي مجموعات من الأفراد المسلحين تنشأ عادة في ظل ضعف أو انهيار الدولة والقانون، وتدعي تمثيل أو حماية مصالح وحقوق قبائل أو جماعات أو مناطق معينة، وتتورط في النزاعات والصراعات مع السلطات أو مع بعضها البعض. وتشمل هذه المليشيات الحركات المسلحة والجماعات المتمردة والفصائل العسكرية والمجموعات الإرهابية وغيرها. ويتميز خطاب المليشيات بالاستناد إلى الهوية والانتماء والتضامن القبلي أو الإثني أو الديني أو الجهوي، وبالتأكيد على الظلم والتهميش والاضطهاد والاستبداد الذي يتعرضون له، وبالتحدي والمقاومة والثورة والجهاد ضد العدو أو الخصم أو الطاغية.

مبدأ الوطنية المواطنة المعاصر في أفريقيا هو مبدأ يهدف إلى تعزيز الهوية القومية والانتماء السياسي والمشاركة الاجتماعية للأفارقة في دولهم، وذلك بمواجهة التحديات التي تعيق تحقيق الديمقراطية والتنمية والسلام في القارة. ويقوم هذا المبدأ على احترام التنوع الثقافي والعرقي والديني واللغوي والجنسي في أفريقيا، والتغلب على التراث الاستعماري والنزاعات الداخلية والتدخلات الخارجية والفقر والأمراض والتهميش والتمييز , هذا المبدأ ليس جديداً في أفريقيا، بل يمتد تاريخه إلى الحضارات الأفريقية القديمة، التي كانت تمارس أشكالاً من الوطنية المواطنة في إطار الإمبراطوريات والممالك والمجتمعات التي قامت في القارة. ولكن هذا المبدأ تطور وتغير مع مرور الزمن وظهور الدول القومية والحركات الوطنية والثورات الشعبية والعولمة والتحديات المعاصرة. ولقد اختلفت مفاهيم وممارسات الوطنية المواطنة من دولة إلى أخرى، ومن منطقة إلى أخرى، ومن عصر إلى أخرى، بحسب الظروف والسياقات المحلية والإقليمية والدولية.

في الوقت الحاضر، يواجه مبدأ الوطنية المواطنة في أفريقيا العديد من الفرص والتحديات، فمن جهة فإن هناك تطلعات ومطالب شعبية للحصول على حقوق المواطنة والديمقراطية والعدالة والكرامة، ومن جهة أخرى فإن هناك عوائق ومعوقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تحول دون تحقيق هذه الحقوق. ولذلك، فإن هناك حاجة ماسة إلى تعزيز مبدأ الوطنية المواطنة في أفريقيا، وذلك من خلال إصلاح النظام السياسي والقانوني والإداري والتربوي والإعلامي، وتعزيز المشاركة والتمثيل والحوار والتعاون بين مختلف الفئات والقوى السياسية والاجتماعية والثقافية، وتوعية وتثقيف المواطنين بحقوقهم وواجباتهم ومسؤولياتهم، وتشجيعهم على الانخراط في العمل الوطني والمجتمعي والتطوعي، وتنمية قيم الوطنية والمواطنة والديمقراطية والتسامح والتضامن والانفتاح , ولهذا نجد أنفسنا دوما في هذا التساؤل وأين نحن من الوطنية في الاعتراك السياسي وماذا تعني لنا الوطنية وهل بالفعل نحن سلسال الطلقاء الهجين ما بين الاعراب والافارقة المهووس بالقبلية دون سواها .

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: والإقلیمیة والدولیة الأحزاب السیاسیة الوطنیة المواطنة القبائل العربیة هذا الصراع فی أفریقیا فی عام

إقرأ أيضاً:

المصريون يجتمعون أمام معبر رفح دعمًا لفلسطين وتأييدًا لقرارات القيادة السياسية

في مشهد يعكس وحدة الشعب المصري وعمق تضامنه مع القضايا الوطنية والقومية، شهد معبر رفح ، تجمعًا حاشدًا، تأكيدًا على دعم مصر القوي لأمنها القومي ورفضًا لمحاولات التهجير القسري التي تستهدف الشعب الفلسطيني. 

الفعالية تأتي في وقت حرج، حيث يعبر المشاركون عن موقفهم الثابت في رفض المخططات الظالمة التي تمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة، مؤكدين أن مصر لن تقبل بأي مساس بحقوق الفلسطينيين أو تهديد للأمن الإقليمي.


وفي إطار هذه الفعالية، شدد المشاركون على أن مصر ستظل حصنًا للأمة العربية، حامية للحقوق الفلسطينية، ولن تسمح بتغيير الحقائق على الأرض بأي شكل من الأشكال.

وأكدوا أن هذا التجمع يعكس إرادة الشعب المصري الرافضة لأي محاولات للتلاعب بقضية فلسطين أو تقويض الأمن الإقليمي، مشددين على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، والذي يضمن حقوق الفلسطينيين ويحفظ استقرار المنطقة بأسرها

وكان قد شهد معبر رفح ، تجمعًا شعبيًا لإقامة صلاة الجمعة مبكرًا، في فعالية تعكس دعم أمن مصر القومي وتأييد قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني ورفض محاولات التهجير القسري.

وأكد المشاركون أن هذه الفعالية تأتي احتجاجًا على المخططات الظالمة التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة، مشددين على موقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات للمساس بحقوق الفلسطينيين.

يُذكر أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية لدعم الشعب الفلسطيني، وتأكيد موقفها الرافض لأي حلول لا تحقق العدالة والاستقرار في المنطقة


وشدد المشاركون في الفعالية على أن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية في الدفاع عن الأمن القومي، ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض يتنافى مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما أكدوا أن مصر لن تقبل بأي إجراءات من شأنها تهديد استقرار المنطقة، داعين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف الانتهاكات المستمرة، والعمل على تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية


وأكد النائب أحمد رسلان، نائب رئيس اتحاد القبائل والعائلات المصرية، دعمه الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة السياسية، مشددًا على رفض أي محاولات للمساس بأمن واستقرار الوطن.

وقال رسلان، في تصريحات خاصة للوفد إن اتحاد القبائل والعائلات المصرية يقف صفًا واحدًا خلف الدولة المصرية في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن مصر تشهد إنجازات غير مسبوقة على كافة الأصعدة بفضل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي.

وأضاف أن الحديث عن “التهجير” غير صحيح، وأن الدولة تعمل على تطوير المناطق المختلفة وتحسين مستوى معيشة المواطنين، داعيًا الجميع إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تستهدف زعزعة الاستقرار.

وأكد أن القبائل والعائلات المصرية لها تاريخ وطني مشرف، وستظل داعمًا قويًا للدولة في مسيرتها نحو التنمية والتقدم


أكد النائب إبراهيم رفيع، المتحدث الرسمي باسم اتحاد القبائل والعائلات المصرية، دعم القبائل العربية الكامل لقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي في مختلف القضايا الوطنية، مشددًا على رفضها لأي محاولات للتهجير القسري.

وأضاف رفيع، في تصريحاته لجريدة الوفد ، أن القبائل والعائلات المصرية تقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأهمية الحفاظ على استقرار وأمن الوطن. وأوضح أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق التنمية الشاملة، وهو ما يستدعي تكاتف جميع أبناء الوطن لمواجهة التحديات.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن القبائل العربية كانت وستظل جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني، داعيًا الجميع إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار. كما جدد التأكيد على أهمية دعم المشروعات القومية التي تهدف إلى تحسين معيشة المواطنين وتعزيز التنمية في مختلف المناطق


وشدد النائب إبراهيم رفيع على أن القبائل والعائلات المصرية ترفض أي محاولات للمساس بحقوق المواطنين أو تهجيرهم من أراضيهم، مؤكدًا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعمل على تحقيق التنمية دون الإضرار بمصالح الأهالي. 
وأضاف أن القبائل العربية كانت دائمًا داعمًا رئيسيًا للوطن في مختلف المواقف، وستظل سندًا للدولة في مواجهة أي تحديات تهدد استقرارها وأمنها

 

كما أكد أن القبائل العربية تثمن الجهود التي تبذلها الدولة في تنفيذ المشروعات التنموية التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أن أبناء القبائل كانوا دائمًا في طليعة المدافعين عن الوطن، وسيظلون داعمين لكل الخطوات التي تحقق مصلحة البلاد وتحفظ أمنها واستقرارها


واكد الشيخ عيسى الخرافين شيخ المجاهدين بشمال سيناء أن الأطروحات الأمريكية الرامية إلى تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن هو التفافا على الحق يمثل خطراً جسيماً على الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وخاصة فى مصر والاردن وهذا مرفوض جملة وتفصيلا

وأن  الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد على أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدًا أن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية لا يمكن أبداً التنازل بأي شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري منذة بداية الصراع فى المنطقة العربية

وأكد محمد الهيبر التربانى  من قبيلة الترابين ، أن موقف مصر ثابت ولن يتغير  وينبع من ثوابت وطنية والتزام وطني وأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى.

كما أشار " التربانى  " إلى أن تواجد الآلاف من المصريين عند معبر رفح هو تأكيد أن الدولة المصرية وقواتها المسلحة وراءها شعب يعي ويفهم ويدعم قيادته في هذا التوقيت، وهذا الحشد الشعبي بمثابة تجديد للتفويض الشعبي للقيادة السياسية تجاه ما تتخذه للحفاظ على السيادة الوطنية.


وأكد ممثلو القوى السياسية والقبائل العربية والمصريه وأبناء شبة جزيرة سيناء، المشاركة أن حدود مصر خط أحمر والمساس بسيادتها سيمثل إعلاناً بالحرب، وهو ما لا يقبله المصريون.

وشددوا على أن التهجير، يعد تصفية للقضية الفلسطينية، وانتهاكاً لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والدفع به نحو مغادرة أراضيه وعدم العودة إليها مجدداً.

كما أشاروا المشاركون  إلى أن التهجير ليس حلاً للقضية الفلسطينية، مؤكدين أن الحل الوحيد هو حل الدولتين والعودة إلى حدود الرابع من يونيو 1967 وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

إلى ذلك ذكر ممثلو الأحزاب السياسية المشاركة والقبائل أن أي محاولة لا تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في أن يعيش في دولة مستقلة سيكون مصيرها الرفض، بل ستؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة، وتوسيع رقعة الصراع وهذا يعتبر مؤشر خطورة على المنطقة العربية وانا مصر لاتفرط فى شبر من ارضيها

مقالات مشابهة

  • تناول ناقد للتقارير التي تدعي وجود مجاعة في السودان
  • ورشة عمل لـ حزب المؤتمر توصي بتعديل قانون الإيجار القديم وتعزيز مفهوم المواطنة
  • حزب المؤتمر يوصي بتعديل قانون الإيجار القديم.. ويدعو الأحزاب لصالون عن المواطنة
  • أحد مشايخ شمال سيناء: تم تسليم الوحدات السكنية في رفح الجديدة لأبناء القبائل
  • اتحاد القبائل: التوافد الشعبي على معبر رفح يجسد حالة الاصطفاف خلف القيادة
  • المصريون يجتمعون أمام معبر رفح دعمًا لفلسطين وتأييدًا لقرارات القيادة السياسية
  • اقرأ بالوفد غدا.. الشعب في ضهرك يا ريس
  • الشعب على الحدود .. حشود المصريين فى رفح تؤيد الرئيس وترفض التهجير
  • اتحاد القبائل والعائلات المصرية يشيد بجماهيرية معبر رفح لدعم رفض مخططات التهجير
  • لقاء تفاعليّ بشأن المواطنة الفاعلة في قطاع المرأة- تيار العزم