حماد: نرحب بالحوار الليبي المبني على احترام الجميع والشرعية الدستورية دون إقصاء أو إملاءات مسبقة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
ليبيا – أصدر رئيس حكومة الاستقرار أسامة حماد،بيانا بشأن الحوار الليبي،رحب من خلاله بكل الخطوات المتخذة من الأطراف الليبية الفاعلة منذ مدة وخاصة مخرجات لجنة 6+ 6مع التأكيد الدائم على أن يكون الحوار ليبيًا ليبيًا.
حماد وفي بيانه الذي تلقت المرصد نسخة منه، أشار إلى أن حكومته تتابع الجهود المبذولة من أعضاء مجلسي النواب والدولة الرامية للوصول إلى صيغة نهائية وحقيقية تنهي الخلاف والانقسام السياسي في ليبيا.
وقال حماد:”وفي هذا الإطار رأينا توضيح الآتي: إن الحكومة الليبية ومنذ منحها الثقة من مجلس النواب كانت ولا زالت تضع هدفا رئيسا لعملها وهو إنجاز الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والبرلماني وتسهيل كل الإجراءات المؤدية إليه، وحاولت قدر إمكانها أن تجمع الليبيون على كلمة سواء ونبذ الانقسام والتشظي والعنف”.
وأفاد بأن حكومته ترحب بكل الخطوات المتخذة من الأطراف الليبية الفاعلة منذ مدة وخاصة مخرجات لجنة 6+9 مع تأكيدها الدائم على أن يكون الحوار ليبيًا ليبيًا،فالليبيين مهما اشتد الخلاف بينهم سيصلون حتما إلى الاتفاق الشامل عاجلا أم آجلا.
وأضاف:” لطالما كان رفض الحكومة الليبية للدعوات السابقة للحوار التي تبناها أطرافا يتحركون وفق أجندات مشبوهة وتسيطر عليها التدخلات الخارجية الإقليمية منها والدولية، التي لا تصب في نهايتها في مصلحة الدولة الليبية وشعبها الكريم”.
وجدد حماد دعمه وترحيبه بالحوار الليبي المبني على احترام الجميع والشرعية الدستورية والسيادة الليبية من دون إقصاء ودون إملاءات مسبقة الذي يكون هدفه الأول والأخير هو مصالح الشعب الليبي وتحقيق المصالحة الشاملة، والذي لا بد من أن ينتج عنه خطة محددة الأهداف والمدد الزمنية والأدوات الكفيلة بتنفيذه ما يتفق عليه والزام الجميع به.
ودعا حماد أطراف الحوار إلى عقد اجتماعاتهم داخل الدولة الليبية في المدن التي تحقق فيها الأمن والأمان مثل مدينة بنغازي أو سرت أو سبها، حتى تتوافر الخصوصية الليبية لهذا الحوار.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: لیبی ا
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يوضح الدلالات اللغوية والشرعية لاسم الله «المقيت»
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم، الأحد، بالحلقة التاسعة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "المقيت" هو أحد أسماء الله الحسنى الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، مشددًا على أهمية فهم الدلالات اللغوية العميقة لهذا الاسم لتعميق الإيمان وإدراك عظمة الخالق.
وبيّن شيخ الأزهر، أن اسم الله "المقيت"، ورد في القرآن الكريم في سورة النساء: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَقِيتًا﴾، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يعدد أسماء الله الحسنى، موضحا أن أصل المقيت مشتق من "القوت" الذي يُقيم حياة الإنسان، موضحًا أن الفعل "قاتَ يَقُوت" يرتبط بتوفير الطعام والشراب كضرورة لبقاء الأحياء، وهو ما ينطبق على الله تعالى كمُمدِّد الأرزاق لكل المخلوقات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.
كما تطرق فضيلته إلى الخلاف اللغوي حول معنى "المقيت"، حيث ذهب بعض العلماء إلى أن الاسم يحمل معنى "الشاهد" أو "القادر"، مستندين إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنهما الذي فسَّر "مقيتًا" بـ"قادرًا"، وإلى استشهادات من الشعر الجاهلي الذي استخدم اللفظ بمعنى القدرة على الفعل، مثل قول الشاعر: «كُنتُ عَلَى مَسَاءَتِهِ مَقِيتًا» (أي قادرًا على رد الإساءة).
وأشار فضيلته إلى أن اللغة العربية تُعد أداةً أساسية لفهم القرآن الكريم، لافتًا إلى أن بعض اشتقاقات الأسماء – مثل "المقيت" – قد تخرج عن القياس النحوي المألوف، لكنها تثبت بالسماع (كاستخدامها في القرآن والشعر العربي)، حيث أعطانا معنى شاهد بحروف مختلفة عن المصدر، مؤكدًا أن «السماع حجة لا تُعلَّل، بينما القياس يُعلَّل».
وختم الإمام الأكبر حديثه بالتأكيد على أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى، الذي نزل بلسان عربي مبين، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن لا ينفد، وأن من إعجاز القرآن أنك تجد المفسر مثلا حجة في البلاغة، أو فقيه يملأ تفسيره من هذا الفقه، كما أن كل عصر يكتشف فيه جوانب جديدة من حكمته.