عربي21:
2025-02-05@09:10:00 GMT

هل تنبأ عراف هولندي بمصير غواصة دكار الإسرائيلية؟

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

هل تنبأ عراف هولندي بمصير غواصة دكار الإسرائيلية؟

لا يزال مصير غواصة "دكار" الإسرائيلية غامضا، رغم مرور سنوات كثيرة على اختفائها، ومحاولات البحث الشاقة عليها أو الحصول على أي معلومات متعلقة بها.

وبحسب "روسيا اليوم"، تنبأ عرّاف هولندي بالمصير الغامض لغواصة "دكار" الإسرائيلية، التي اختفت منذ 26 كانون الثاني/ يناير لعام 1968، قادمة من بريطانيا وعلى متنها طاقمها المكون من 69 بحارا.



وأجاب العراف الذي اشتهر باكتشاف السفن الغارقة، عن مصير "دكار" قائلا إنها "في قاع البحر في المنطقة الواقعة غرب جزيرة قبرص، وإنها ربما أغرقت بواسطة طوربيد".

وأبلغ قائد الغواصة الإسرائيلية "دكار" الرائد يعقوب رعنان فجر 25 يناير عام 1968 قيادته أنه سيصل قبل الموعد المحدد، وكان ينتظر أن يعاود الاتصال في غضون 6 ساعات إلا أن ذلك لم يحدث.

مقر البحرية الإسرائيلية حاول مرارا ربط الاتصال بالغواصة الإسرائيلية، إلا أن الغواصة لم تعد تجيب، ولم تصدر عنها إشارات استغاثة، وفي نفس اليوم أعلنت البحرية الإسرائيلية أنها فقدت الغواصة "داكار".

الغواصة المفقودة كانت انطلقت في 9 يناير عام 1968 بعد توديعها في احتفال رسمي من قاعدة "بورتسموث" البحرية البريطانية متوجهة إلى قاعدتها في ميناء حيفا، وكانت هذه الغواصة ضمن ثلاث غواصات تعمل بالديزل اشتريت من بريطانيا بهدف تجديد أسطول الغواصات الإسرائيلية.


"داكار" ليست بالغواصة الجديدة، وكانت أنزلت إلى الماء في 28 سبتمبر عام 1943، وخدمت في سلاح البحرية البريطانية حتى عام 1964 وتحمل الاسم "إتش إم إس الطوطم"، لكنها في ذلك الوقت لم تشارك في الحرب العالمية الثانية.

قاد الغواصة "داكار" يعقوب رعنان، ويوصف بأنه ضابط متمرس في سلاح الغواصات وأنه شارك مع طاقمه في عدة مناسبات في مهمات قتالية وتدريبية في أعماق البحر، وكان ينتظر أن يصل بها إلى ميناء حيفا في 4 فبراير 1968.

رست الغواصة الإسرائيلية في جبل  طارق في 14 يناير للتموين والاستراحة ثم واصلت طريقها في رحلتها الأولى تحت العلم الإسرائيلي، وواجهت ليلة 24 – 25 يناير طقسا ممطرا مصحوبا برياح شمالية قوية وأموج قوية.

بعد أن تجاوزت جزيرة كريت، اتصل قبطان الغواصة "داكار" يعقوب رعنان صباح يوم 24 يناير بقاعدته في حيفا، وأبلغها بإحداثيات موقعه بدقه، وفي فجر اليوم التالي اتصل معلنا أن غواصته ستصل قبل الموعد المحدد، ثم فقد أثر الغواصة تماما.

منذ صبيحة 26 يناير انطلقت عمليات البحث الإسرائيلية عن الغواصة المفقودة في منطقة شاسعة من وسط وشرق البحر المتوسط، وشاركت فيها 38 سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية والولايات المتحدة وبريطانيا. عمليات البحث استغرقت أكثر من ألفي ساعة، كما نفذت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي 105 طلعة جوية، إلا أن كل ذلك لم يسفر عن شيء.

اقتربت آمال العثور على الغواصة من الصفر يوم 30 يناير، واكتملت عمليات البحث الدولية مساء يوم 31 يناير، وعادت جميع سفن وطائرات الدول المشاركة في العملية إلى قواعدها.



خلال اجتماع حكومي بهذا الشأن يوم 28 يناير 1968، صرّح قائد البحرية الإسرائيلية، الأدميرال شلومو أريل بأن الأمل ضئيل في العثور على  الغواصة سليمة، كاشفا عن تبادل لاسلكي غامض مع الغواصة بعد اختفائها.

قال الأدميرال: "يوم الخميس (25 يناير) الساعة 12:25 تم ربط اتصال توقف في المنتصف. اتصلت بنا داكار، وسألت كيف تستمعون إلينا. أجبنا نسمعكم بشكل جيد، وبعد ذلك انقطع الاتصال. قررنا أنها كانت مشكلة فنية بسيطة. في ذلك الوقت، كان البحث قد بدأ بالفعل، وكان ذلك مشجعا لنا".

الغواصة المفقودة حاولت مرة أخرى الاتصال بقاعدتها في 26 يناير، الساعة 17:55، وبعثت الرسالة الأولى بشفرة مورس بنص عادي، ولكن عندما اضطر مشغل اتصالات الراديو إلى التبديل إلى رمز سري، تم قطع الاتصال.

أثار هذا الأمر المزيد من الشكوك في أن جهة ما تحاول اللعب مع قيادة البحرية الإسرائيلية، لإرباك عمليات البحث وتشتيت الجهود الجارية للعثور على الغواصة المفقودة.

قائد البحرية الإسرائيلية علق على ذلك بعدم استبعاده أن تكون الغواصة قد أغرقت من قبل العدو، مشيرا إلى أن هذا الاتصال اللاسلكي الذي جرى ربما كان بهدف التضليل.

الأرشيف الإسرائيلي رفع السرية في عام 2013 عن 16 وثيقة مرتبطة بغرق الغواصة "داكار"، ومنها يظهر أن  خبراء سلاح البحرية الإسرائيلية نظروا في ثلاثة أسباب محتملة لغرق الغواصة، وهي خطأ من الطاقم أو عطل فني، أو تدخل أسطول معاد (قد يكون مصريا أو سوفيتيا) أو نتيجة تصادم مع مركبة بحرية أخرى.

الغواصة الإسرائيلية المفقودة لم يعثر على حطامها إلا في مايو عام 1999، ونجحت في هذه المهمة التي كلفت الإسرائيليين مليون ونصف المليون دولار، شركة "نيوتيكوس" الأمريكية الخاصة التي كانت انتشلت مقتنيات من سفينة " تيتانيك" الغارقة.

عثر خبراء هذه الشركة ما تبين أنها بقايا الغواصة "داكار" في منطقة بين جزيرتي كريت وقبرص على عمق ثلاثة آلاف متر، وتم رفع قطعة من هيكل الغواصة العلوي وضعت في متحف البحرية الإسرائيلية.

احتمال تدمير الغواصة التي كانت في السابق تسمى "الطوطم" من قبل دولة معادية، قيل عن البيانات التي تم الحصول عليها بواسطة المسوحات التي أجريت في أعماق البحر نفتها تماما، وتبين أن هيكل "داكار" الخارجي لم يتضرر بفعل إصابة قذيفة أو انفجار لغم، بل نتيجة للاصطدام بقاع البحر.

احتمال إغراق المصريين أو السوفييت للغواصة "داكار" استند إلى رواية افترضت أن قبطان الغواصة الإسرائيلية، ربما أراد استغلال ما توفر من وقت زائد للاقتراب من الساحل المصري والتقاط صور للمنشآت العسكرية بميناء الإسكندرية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم غواصة دكار دكار الاحتلال غواصة غموض حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحریة الإسرائیلیة عملیات البحث

إقرأ أيضاً:

الوفد: مصر حريصة على علاقتها مع واشنطن دون المساس بثوابتها تجاه القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المهندس حازم الجندي ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن  الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأتي في توقيت حساس بعد رفض مصر لمقترح ترامب برفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين قسريا أو طوعيا، الأمر الذي يحمل العديد من الدلالات السياسية وعلى رأسها استمرار التنسيق الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن رغم التحديات الإقليمية والدولية.

وأضاف "الجندي"، إن  الاتصال تناول عدد من القضايا المحورية، من بينها العلاقات الثنائية، والأوضاع في الشرق الأوسط، والأزمة الفلسطينية، وهو ما يفتح الباب أمام عدة تساؤلات حول دلالات هذا التواصل وتداعياته المستقبلية خاصة أنه يتزامن مع مساعي واشنطن لتعزيز علاقاتها بحلفائها في المنطقة،  في ظل التغيرات الجيوسياسية التي فرضتها الحرب في غزة، والتوتر في البحر الأحمر، والجهود المستمرة لإعادة ترتيب الأوراق في الشرق الأوسط.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن محاور الحديث تعكس وجود رغبة مصرية لتعميق التعاون مع واشنطن، ليس فقط على المستوى السياسي، ولكن أيضًا في مجالات التنمية والتجارة، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر لتعزيز شراكاتها الدولية وتنويع مصادر دعمها الاقتصادي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أن التطرق إلى القضية الفلسطينية حمل تأكيدا على عدد من النقاط الهامة منها أهمية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية.

وأوضح  الجندي، أن  توجيه الرئيس السيسي دعوة لترامب لزيارة مصر، ورد الأخير بدعوة السيسي إلى واشنطن، يعكس رغبة  متبادلة في استمرار المشاورات رفيعة المستوى، مؤكدا أن مصر  حريصة على الاحتفاظ بعلاقات قوية مع واشنطن، لكنها في الوقت ذاته تتمسك بمواقفها الثابتة تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وملف الأمن المائي ولن تقبل أي مساس بهاتين القضتين اللاتي تمثلان جزءا من أمنها القومي.
وشدد النائب حازم الجندي، على أن  الاتصال بين الرئيسين يمثل نقطة مهمة في المشهد السياسي، لكنه لا يحمل مفاجآت كبرى بقدر ما يعكس استمرار النهج المصري في الحفاظ على شراكة استراتيجية متوازنة مع الولايات المتحدة، مع التأكيد على الثوابت المصرية في القضايا الإقليمية، والتي يأتي في القلب منها حماية حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وفقا لمقررات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • كيف دخلت الدولة العثمانية سباق الغواصات قبل القوى العظمى؟
  • ترامب يثير موجة غضب على المنصات بعد تشكيكه بمصير اتفاق غزة
  • رئيس دولة الإمارات يتلقى اتصالا هاتفيا من ولي عهد السعودية
  • بعد نجاحه في أغنية يا عراف.. أحمد زعيم يشوق جمهوره بطرح أحدث أغانيه
  • محمد خلف رئيساً لـ «استشاري الاتصال» بالجامعة القاسمية
  • ماذا جرى خلال الاتصال الهاتفي بين السيسي وترامب؟
  • محلل إسرائيلي يتنبأ بمصير المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى
  • أحمد موسى: الاتصال بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وترامب لم يتطرق للتهجير
  • النائب حازم الجندي: مصر حريصة على علاقتها الاستراتيجية مع واشنطن دون المساس بثوابتها
  • الوفد: مصر حريصة على علاقتها مع واشنطن دون المساس بثوابتها تجاه القضية الفلسطينية