بوابة الفجر:
2024-09-30@11:15:10 GMT

ما هو تجنيد "الحريديم" الذي تحدث عنه نتنياهو؟

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

 

تحت ضغوط سياسية تهدد مستقبل ائتلافه الحاكم، تسعى حكومة نتنياهو إلى إيجاد سبل لإنهاء إعفاء اليهود المتشددين من أداء الخدمة العسكرية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن حكومته ستعمل على إيجاد سبل لإنهاء إعفاء اليهود المتشددين من أداء الخدمة العسكرية، تحت وطأة الضغوط السياسية التي تهدد استقرار ائتلافه الحاكم.

وفي مؤتمر صحفي، أكد نتنياهو: "سنحدد أهدافا لتجنيد اليهود المتشددين (الحريديم) في الجيش الإسرائيلي وفي الخدمات المدنية الوطنية.. سنحدد أيضا وسائل لتنتفيذ هذه الأهداف".

وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قد أبطلت في عام 2018 قانونًا يُعفي الذكور المتشددين من التجنيد، مشيرة إلى أن الحاجة تستدعي مشاركة المجتمع الإسرائيلي كله في تحمل عبء الخدمة العسكرية.

وفشل الكنيست الإسرائيلي في التوصل إلى ترتيب جديد، وينتهي في مارس سريان أمر صادر عن الحكومة بتعليق التجنيد الإلزامي للمتشددين.

كما ساهمت الأحزاب المتشددة إلى جانب الأحزاب المنتمية إلى اليمين المتطرف في فوز نتنياهو بأغلبية برلمانية طفيفة، إلا أن هذه الأحزاب جعلت الإعفاء من التجنيد شرطًا للبقاء في الائتلاف في الحكومات السابقة.

ويبدو إعلان نتنياهو ردًا على تعهد وزير الدفاع باستخدام حق النقض (الفيتو) لإلغاء قانون يسمح بالإبقاء على الإعفاء، ما لم تتوصل الحكومة إلى اتفاق يمهد الطريق لتجنيد اليهود المتشددين.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: "نحن نقدر وندعم الذين يكرسون حياتهم لدراسة الكتاب اليهودي المقدس، ولكن لا يمكن الاستغناء عن الجانب المادي".

وكانت الإعفاءات التي يتمتع بها اليهود المتشددون مصدرًا للخلاف مع الأشخاص الميلين أكثر إلى العلمانية، وقد أثارت التعبئة المكلفة لحرب غزة في الوقت الحالي غضب هؤلاء الأشخاص.

ويطالب اليهود المتشددون بالحق في دراسة المعاهد اللاهوتية بدلًا من خدمة الجيش لمدة 3 أعوام.

ويعتبر بعض الناس أن نمط حياتهم الديني قد يتعارض مع الأعراف والتقاليد العسكرية، في حين يعارض آخرون الدولة الليبرالية.

كما يشكل اليهود المتشددون 13٪ من سكان إسرائيل، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 19٪ بحلول عام 2035 بسبب ارتفاع معدلات الولادة بينهم.

ويقول خبراء اقتصاديون إن الإعفاء من الخدمة العسكرية يؤدي إلى ابتعاد بعض الشباب عن القوة العاملة ويبقيهم خارج السوق.

وفي وقت سابق كانت تم طرح اقتراح مجموعة من المبادئ العامة بمشروع تعديل قانون التجنيد في إسرائيل، تشمل:

- الخدمة الإلزامية للشباب الإسرائيلي: تقترح مبادرة الخدمة الإلزامية لغالبية الشباب الإسرائيلي، مما يعني أن الجميع يجب أن يخدموا في الجيش أو في خدمة مدنية بديلة.

- إدارة تجنيد موحدة: إنشاء إدارة موحدة للتجنيد تتولى مسؤولية تحديد الإعفاءات وتحديد مكان خدمة المجندين.

- الخدمة البديلة: إنشاء مسارات خدمة بديلة في المنظمات الأمنية والطوارئ والخيرية المعترف بها.

- زيادة تدريجية لتجنيد الحريديم: زيادة عدد الحريديم المجندين سنويًا.

- إعفاء نخبة اليهود المتشددين: إعفاء بعض اليهود المتشددين النخبة من التجنيد لمتابعة الدراسة الدينية.

- التزام الحريديم بالخدمة والدراسة: جزء من شباب الحريديم سيخدمون في الجيش بينما يدرسون في نفس الوقت.

فيما استقبلت الأحزاب الحريدية هذه المطالب بغضب شديد، وتوعدت بإسقاط حكومة نتنياهو، إذ يعتبر مشروع قانون التجنيد جزءًا من الاتفاقيات الائتلافية بين مكونات الحكومة، وتم وعدها به من أجل منع المحكمة العليا من إلغاء قانون الإعفاء من التجنيد للمتدينين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جنود الاحتلال الإسرائيلي تجنيد الحريديم نتنياهو

إقرأ أيضاً:

النازحون مع الغزو الإسرائيلي!.. المواجهات العسكرية الأخيرة والتهديدات المستمرة بطائرات دون طيار من حزب الله أدت إلى زيادة القلق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع تصاعد التوترات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، يعرب النازحون الإسرائيليون عن استعدادهم للحرب ضد حزب الله؛ مشيرين إلى الحاجة إلى الأمن والاستقرار. 

وأدت المواجهات العسكرية الأخيرة والتهديدات المستمرة بطائرات بدون طيار من حزب الله إلى زيادة القلق بين المجتمعات في مرتفعات الجولان، حيث تكافح الأسر مع النزوح وعدم اليقين.

وفي ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤، اعترضت القوات الإسرائيلية طائرة بدون طيار أطلقها مسلحون مدعومون من إيران، مما يؤكد التهديد المستمر من حزب الله. أثار حادث الطائرة بدون طيار، الذي وقع فوق مرتفعات الجولان، ردود فعل من السكان المحليين، بما في ذلك الكابتن هاريل، وهو جندي احتياطي في جيش الدفاع الإسرائيلي أعيد تعيينه مؤخرًا من غزة.

وقال: "إذا احتاجوا إلينا هنا، فسنكون هنا؛ إذا احتاجوا إلينا في غزة، فسنذهب إلى غزة؛ إذا احتاجوا إلينا في لبنان، فسنذهب إلى لبنان". يعكس هذا البيان شعورًا متزايدًا بين العديد من الإسرائيليين بأن العمل العسكري ضروري لضمان سلامتهم.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة الأسر النازحة إلى منازلها في شمال إسرائيل، والتزم بمواصلة الغارات الجوية ضد حزب الله حتى ينسحب إلى ما وراء نهر الليطاني.

وقال: "من لديه صاروخ في غرفة المعيشة وصاروخ في المرآب لن يكون له منزل بعد الآن". ويبدو أن هذا الموقف العدواني يتردد صداه لدى العديد من الإسرائيليين، كما أشار آري أكرمان، أحد سكان كريات شمونة، الذي قال: "الجميع في إسرائيل يؤيدون الهجوم على لبنان".

وعلى الرغم من الانتقادات الدولية بشأن قصف جنوب لبنان، والذي أسفر عن خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين، يتمتع نتنياهو بدعم محلي واسع النطاق. وقد شهد حزبه الليكود ارتفاعًا في استطلاعات الرأي، مستفيدًا من النجاحات العسكرية ضد حزب الله والأزمة المستمرة مع حماس. ونتيجة لذلك، تضاءل الضغط للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة.

تأثير الصراع محسوس بشكل حاد بين الأسر النازحة. وقد دعمت الحكومة الإسرائيلية الإسكان المؤقت لأولئك الذين تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية، حيث قدمت منحًا يومية لدعم نفقات المعيشة.
ولكن العديد من الأسر، مثل أسرة آري أكيرمان، تواجه صعوبات اقتصادية لأنها تعتمد على المساعدات الحكومية في حين تكافح للتكيف مع ظروفها الجديدة. وقد اشتكى أكيرمان قائلًا: "أشعر وكأنني نبات أعيد زرعه في أصيص ولم يزرع في التربة"، مؤكدًا على العبء العاطفي الذي يترتب على النزوح.

وأعربت شايا ديمانت، وهي مقيمة أخرى نازحة، عن مشاعر الحنين إلى منطقتها، قائلة: "نحن نتطلع إلى المستقبل ونأمل في العودة إلى الوطن، ولكن يتعين علينا أيضًا أن نعيش في اللحظة". ويعكس وضع أسرتها النضال الأوسع نطاقًا الذي يعيشه أولئك الذين اقتلعهم العنف، وهم يتنقلون بين التحديات المالية والنفسية.

في خضم الاضطرابات، يتردد صدى المشاعر الداعية إلى غزو لبنان لدى شخصيات مثل يشاي روشانسكي، مزارع العنب في مرتفعات الجولان، الذي يعتقد أن اتخاذ إجراءات حاسمة أمر ضروري لتحقيق الاستقرار في الأمد البعيد. وقال: "إذا كنا نريد أن ننعم بالاستقرار لفترة من الوقت، فيتعين علينا أن نتعامل مع المشكلة الآن".

التفاعل المعقد بين المخاوف الأمنية والضغوط السياسية والصعوبات الشخصية يوضح الطبيعة المتعددة الجوانب للصراع الذي يواجه النازحين الإسرائيليين. وبينما تنتظر الأسر الحل، تسلط رواياتها الضوء على الحاجة الملحة إلى الأمان والعودة إلى الحياة الطبيعية، وسط شبح الحرب الوشيك.
 

مقالات مشابهة

  • مواطن تلقى إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منه؟
  • ما الذي يعنيه نتنياهو ب”تغيير واقع الشرق الأوسط”؟
  • نتنياهو بين أصداء البلطجة العسكرية وحق مقاومة الاحتلال
  • سكان تلقوا إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منهم؟
  • نتنياهو.. المجرم الذي لا يزال متعطشا للدماء
  • نتنياهو يعلق على اغتيال نصر الله.. تحدث عن نقطة تحول تاريخية
  • رغم فراغ مقعدها.. نتنياهو يتحدث عن فوائد التطبيع مع السعودية
  • النازحون مع الغزو الإسرائيلي!.. المواجهات العسكرية الأخيرة والتهديدات المستمرة بطائرات دون طيار من حزب الله أدت إلى زيادة القلق
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تجنيد لواءين في الاحتياط للحملة الشمالية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تجنيد لواءي احتياط على الجبهة الشمالية