ممارسة الرياضة تفقد الوزن خلال يومين دراسة توضح
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة يوم أو يومين فقط في الأسبوع فعالة في فقدان الوزن، مثل ممارستها يوميًا بانتظام، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية، نقلًا عن دورية Obesity.
فقد حقق الأشخاص، الذين يمارسون التمارين الرياضية في جلسة أو جلستين أسبوعيا بدلاً من ممارسة التمارين الرياضية قليلاً كل يوم، انخفاضات مماثلة في دهون البطن ومحيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم بالمقارنة مع أولئك الذين يذهبون إلى صالة الألعاب الرياضية بشكل منتظم.
وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تبحث في العلاقة بين أنماط النشاط البدني والكمية الفعلية للدهون في جسم الشخص.
من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة ليهوا تشانغ، الأستاذة المساعدة في المركز الوطني لأمراض القلب في الصين: "إن نمط ممارسة التمارين الرياضية في عطلة نهاية الأسبوع يستحق الترويج له بين الأفراد، الذين لا يستطيعون تلبية المرات الموصى بها في الإرشادات الحالية".
وتوصي إرشادات منظمة الصحة العالمية البالغين بممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط البدني المعتدل أو 75 دقيقة أسبوعيًا من النشاط البدني القوي. لكن يجد الكثيرون صعوبة في التوفيق بين ذلك وبين التزامات العمل والأسرة.
خيار بديل
وأشارت تشانغ إلى العاملين في المكاتب وسائقي الحافلات وغيرهم من الموظفين الذين يضطرون إلى الجلوس لساعات طويلة خلال النهار، قائلة إن "هؤلاء الأشخاص يكافحون من أجل اللحاق بخطة تمارينهم في الحياة اليومية لتعويض مخاطر نمط الحياة المستقر ولكن لديهم وقت فراغ أقل للوصول إلى صالة الألعاب الرياضية. وبالتالي، يمكن أن تقدم لهم نتائج الدراسة خيارًا بديلاً للحفاظ على لياقتهم البدنية".
كما أضافت تشانغ أن الأنشطة مثل التسلق أو المشي لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات أو الجري كلها أنشطة بدنية يمكن ممارستها في عطلة نهاية الأسبوع.
أعمار من 20 إلى 59 عاما
استخدم الباحثون بيانات من أكثر من 9600 مشارك في المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية التابع للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
تم دراسة البيانات من عام 2011 إلى عام 2018، بما يشمل الأشخاص الذين تراوحت أعمارهم بين 20 إلى 59 عامًا.
أصعب وأكثر كثافة
هذا وتم جمع مستويات النشاط البدني من استبيان النشاط البدني العالمي وتم تصنيفها إلى مجموعات غير نشطة بدنيا أو ممارسين للرياضة في عطلة نهاية الأسبوع وأشخاص نشطين بانتظام.
ومن بين المجموعة التي مارست التمارين لمدة يوم أو يومين فقط في الأسبوع، كانت التدريبات أصعب وأطول وأكثر كثافة.
وبالمقارنة مع 5580 مشاركا غير نشط، كان لدى كل من ممارسي التمارين الرياضية في عطلة نهاية الأسبوع والمجموعات النشطة بانتظام قياسات أقل للدهون في البطن ومحيط الخصر وكتلة الدهون في الجسم بالكامل ومؤشر كتلة الجسم.
القليل أفضل من العدم
وقالت دكتورة بيفرلي تشانغ، الأستاذة المساعدة في الطب السريري في كلية طب وايل كورنيل في نيويورك، والتي لم تشارك في الدراسة: "على مستوى عالٍ، تؤكد هذه الدراسة القول المأثور القديم حول النشاط البدني والصحة: أي نشاط البدني أفضل من عدم الممارسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إنقاص الوزن فی عطلة نهایة الأسبوع التمارین الریاضیة النشاط البدنی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة الكوابيس بالخرف المبكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة، أن رؤية أحلام سيئة وكوابيس متكررة (أحلام سيئة تجعل الشخص يستيقظ) أثناء منتصف العمر أو أكبر، ربما يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالخرف، وفقا لما نشره موقع Science Alert.
وقال أبيديمي أوتيكو، أستاذ أكاديمي سريري في المعهد الوطني للأبحاث الصحية في علم الأعصاب بجامعة برمنغهام، إن نتائج دراسة قام بإجرائها عام 2022 ونشرها في دورية eClinicalMedicine التابعة لدورية The Lancet، تشير إلى أن أحلام الأشخاص يمكن أن تكشف عن قدر مذهل من المعلومات حول صحة أدمغتهم.
في الدراسة، تم تحليل البيانات من ثلاث دراسات أميركية كبيرة حول الصحة والشيخوخة. شملت هذه الدراسة أكثر من 600 شخص تتراوح أعمارهم بين 35 و 64 عامًا، و2600 شخص تتراوح أعمارهم بين 79 عامًا فأكثر.
9 سنوات من الدراسة
كان جميع المشاركين خاليين من الخرف في بداية الدراسة، وتمت متابعتهم لمدة تسع سنوات في المتوسط للمجموعة في منتصف العمر وخمس سنوات للمشاركين الأكبر سنا.
في بداية الدراسة (2002-12)، أكمل المشاركون مجموعة من الاستبيانات، بما يشمل استبيان سأل عن عدد المرات التي عانوا فيها من الأحلام السيئة و الكوابيس.
ثم تم تحليل البيانات لمعرفة ما إذا كان المشاركون الذين لديهم معدل أعلى من الكوابيس في بداية الدراسة أكثر عرضة للإصابة بالتدهور المعرفي (انخفاض سريع في الذاكرة ومهارات التفكير بمرور الوقت) و تشخيصهم بالخرف.
أكثر عرضة بأربع مرات
واكتشف الدكتور أوتيكو أن المشاركين في منتصف العمر الذين عانوا من الكوابيس كل أسبوع، كانوا أكثر عرضة بأربع مرات للإصابة بالتدهور المعرفي (مقدمة للخرف) على مدى العقد التالي، بينما كان المشاركون الأكبر سنًا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالخرف.
ومن المثير للاهتمام أن الصلة بين الكوابيس والخرف المستقبلي كانت أقوى كثيراً لدى الرجال مقارنة بالنساء.
على سبيل المثال، كان الرجال الأكبر سناً الذين عانوا من الكوابيس كل أسبوع أكثر عرضة للإصابة بالخرف بخمس مرات مقارنة بالرجال الأكبر سناً الذين لم يعانوا من أحلام سيئة.
ولكن بين النساء، لم تتجاوز الزيادة في المخاطر 41%. وتم اكتشاف نمطاً مماثلاً للغاية في المجموعة في منتصف العمر.
قابل للعلاج
و إجمالاً، تشير هذه النتائج إلى أن الكوابيس المتكررة ربما تكون واحدة من أقدم علامات الخرف، والتي قد تسبق تطور مشاكل الذاكرة والتفكير بعدة سنوات أو حتى عقود من الزمن وخاصة بين الرجال.
والخبر السار هو أن الكوابيس المتكررة قابلة للعلاج، وكانت هناك أيضًا تقارير حالات تظهر تحسنًا في الذاكرة ومهارات التفكير بعد علاج الكوابيس.
وتشير هذه النتائج إلى أن علاج الكوابيس ربما يساعد في إبطاء التدهور المعرفي ومنع تطور الخرف لدى بعض الأشخاص.
ويخطط دكتور أوتيكو للتحقيق فيما إذا كانت خصائص الحلم الأخرى، مثل عدد المرات التي يتذكر فيها الشخص أحلامه ومدى وضوحها، يمكن أن تساعد أيضًا في تحديد مدى احتمالية إصابة الأشخاص بالخرف في المستقبل.
ويختتم دكتور أوتيكو قائلًا: “إنه ربما يساعد البحث في تسليط الضوء على العلاقة بين الخرف والحلم، بالإضافة إلى توفير فرص جديدة للتشخيص المبكر - وربما التدخلات المبكرة – جنبا إلى جنب وإلقاء ضوء جديد على طبيعة ووظيفة الظاهرة الغامضة التي تسمى الحلم”.