ما قبل الجراحة: الإجراءات الضرورية لضمان نجاح العمليات الجراحية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
تُعَدّ الإجراءات التي تتخذها قبل الجراحة جزءًا حيويًا من رحلة العلاج وتلعب دورًا حاسمًا في ضمان نجاح العمليات الجراحية. يعتبر التحضير الجيد للجراحة مفتاحًا لتحقيق النجاح وتقليل المخاطر المحتملة. في هذا المقال، سنتناول الإجراءات الضرورية التي يجب اتخاذها قبل الجراحة لضمان سلامة المريض وتحقيق نتائج إيجابية.
1. الفحوصات الطبية: يجب إجراء سلسلة من الفحوصات والتحاليل الطبية لتقييم حالة الصحة العامة للمريض. يشمل ذلك فحص الدم، وفحص القلب، والتصوير الطبي، وأي اختبارات إضافية تعتبر ضرورية بناءً على نوع الجراحة المخطط لها.
2. استشارة الطبيب: يجب أن يتم التحاور مع الطبيب المعالج حيال أي استفسارات أو مخاوف تتعلق بالجراحة. يُفضل مناقشة جميع الجوانب المتعلقة بالعملية، بدءًا من المخاطر المحتملة إلى فترة التعافي.
3. الإعداد النفسي: يلعب الإعداد النفسي دورًا هامًا في تحقيق نجاح الجراحة. يُشجع على الحديث مع الأصدقاء والعائلة، والبحث عن دعم نفسي إذا كان ذلك ضروريًا. الهدوء النفسي يسهم في تخفيف التوتر وتحسين تجربة العملية.
4. تحضير الجسم: يتضمن ذلك اتباع توجيهات الطبيب المتعلقة بالنظام الغذائي والشرب قبل الجراحة. يُحث المريض على تجنب تناول الطعام والسوائل في الفترة المحددة قبل العملية لتقليل مخاطر التخدير.
5. التوقف عن تناول بعض الأدوية: يجب على المريض إخطار الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها بانتظام. قد يُطلب منه التوقف عن بعض الأدوية قبل الجراحة لتجنب التداخلات السلبية.
6. التحضير للتخدير: يتضمن ذلك مناقشة خطة التخدير مع فريق التخدير، والتأكد من عدم وجود تحسس للأدوية المستخدمة. يتم توفير شرح حول كيفية استخدام التخدير وما يمكن توقعه من تجربة الاستفاقة.
7. وضع خطة لفترة ما بعد الجراحة: يجب أن يتم التخطيط لفترة ما بعد الجراحة بعناية، بما في ذلك الرعاية المنزلية، والتوجيهات بشأن النشاط البدني، والأدوية المطلوبة للتخفيف من الألم وتعزيز التئام الجرح.
8. الامتناع عن التدخين والكحول: يُفضل التوقف عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول قبل الجراحة، حيث يمكن أن يؤثران سلبًا على عملية التشافي ويزيدان من مخاطر المضاعفات.
في نهاية المطاف، يكمن النجاح الحقيقي للجراحة في الإعداد الجيد والتنسيق الفعّال لجميع العناصر المتداخلة. يُشدد على أهمية اتباع الإرشادات الطبية بدقة والتحضير الشامل للعملية لضمان نجاحها وتحقيق أفضل النتائج الممكنة للمريض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قبل الجراحة الجراحة العمليات الجراحية قبل الجراحة
إقرأ أيضاً:
«كليفلاند أبوظبي» يعتمد تقنية استئصال الغدة الدرقية بالترددات الراديوية
هدى الطنيجي (أبوظبي)
اعتمد مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، تقنية استئصال الغدة الدرقية بالترددات الراديوية، للمرضى الذين يعانون عقيدات حميدة أو مفرطة النشاط، من دون الحاجة إلى شق جراحي أو تخدير عام.
وقال الدكتور سامر القيسي، رئيس قسم أمراض الغدد الصماء في معهد التخصّصات الطبية، مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: تُعدّ تقنية استئصال الغدة الدرقية بالترددات الراديوية (RFA) إجراءً طفيف التوغّل يستخدم الطاقة الحرارية لتقليص حجم العقيدات الدرقية، ويتم الإجراء تحت توجيه الموجات فوق الصوتية وباستخدام تخدير موضعي، عبر إدخال مسبار دقيق للغاية إلى داخل العقيدة.
وأضاف: بالنسبة للمرضى الذين يعانون عقيدات حميدة أو مفرطة النشاط، يقدّم هذا الإجراء بديلاً فعالاً وآمناً عن الجراحة التقليدية، من دون الحاجة إلى تخدير عام أو شقّ جراحي في الرقبة، مع فترة تعافٍ قصيرة تتيح العودة إلى النشاط اليومي خلال يومٍ أو يومين فقط.
وأشار الدكتور القيسي إلى أن تقنية استئصال الغدة الدرقية بالترددات الراديوية أصبحت إجراءً معترفاً به دولياً كخيار علاجي قياسي في الحالات المناسبة؛ بفضل فعاليته طويلة الأمد وانخفاض معدل مضاعفاته.
وتحدّث الدكتور القيسي عن المرضى المؤهلين لهذا الإجراء ومتى يُنصح به، حيث تكون في العُقيدات غير السرطانية «الحميدة»، فهي مناسبة للمرضى الذين يعانون أعراضاً انضغاطية، مثل صعوبة البلع أو التنفس أو تورم ظاهر في الرقبة، ويرغبون في تجنّب الجراحة. وغالباً ما ينخفض حجم العقيدة بنسبة تتراوح بين 50 و80% خلال الأشهر التالية للجلسة الأولى.
وأضاف: العُقيدات المفرطة النشاط «العُقيدات السامّة»، حيث يُستخدم الاستئصال بالترددات الراديوية عندما تتسبب عقيدة واحدة بفرط نشاط الغدة، إذ يستعيد العديد من المرضى مستويات الهرمونات الطبيعية بعد الإجراء من دون الحاجة إلى الجراحة أو العلاج باليود المشعّ وسرطانات الغدة الدرقية الصغيرة منخفضة الخطورة.