1 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أثار انسحاب شركة شل الهولندية من الاستثمار في العراق تساؤلات عديدة حول علاقة الأمن بالبيئة الاستثمارية في البلاد. ويُعد انسحاب شركة شل جزءًا من سلسلة من الانسحابات الشركات الأجنبية من العراق، مما يلقي بظلال من التشكك على استقرار البيئة الاستثمارية فيه.

و يعتبر انسحاب شركة شل وغيرها من الشركات الكبرى رسالة سلبية حول الوضع الاستثماري في العراق.

ويُفهم انسحاب الشركات كإشارة على عدم توفر بيئة آمنة ومواتية للاستثمار والعمل.

وتركز الشركات الكبرى على الاستثمار في بيئة مستقرة وآمنة حيث يمكنها تحقيق عوائد مربحة على استثماراتها. انسحابها من العراق يشير إلى أن البلاد لم تكن توفر هذا النوع من البيئة.

و يجب تحديد الأسباب الحقيقية وراء انسحاب الشركات، سواء كانت تتعلق بالأمن أو بالتشريعات الاقتصادية أو بالعوائد المتوقعة على الاستثمار.

ويؤثر انسحاب الشركات الكبرى سلبًا على الاقتصاد العراقي بشكل عام، خاصة إذا كانت هذه الشركات تعمل في قطاعات حيوية مثل النفط والطاقة.

و يُعتبر الوضع الأمني المضطرب في العراق أحد العوامل التي تؤثر سلبًا على الاستقرار السياسي والاقتصادي. الاضطرابات الأمنية قد تؤدي إلى انسحاب الشركات وتقليص الاستثمارات.

وأكد الخبير في مجال الطاقة، كوفند شيرواني، أن أسباب انسحاب شركة شل، منها أمنية وأخرى مالية تتعلق بمسائل تعاقدية حالت دون التوصل إلى اتفاق نهائي، لأن العقد المبرم سنة 2015 كان عقداً أولياً لم يصل الى صورة التعاقد النهائي.

وأوضح أستاذ الاقتصاد، نبيل المرسومي أن شركة “شل” واجهت مشكلتين كبيرتين أمام مضيها قدمًا في تنفيذ المشروع، المشكلة الأولى كانت لوجستية، تمثلت بعد انسحاب شركة شل من أعمالها في حقلي مجنون وغرب القرنة 1 النفطيين.

وأضاف المرسومي أن المشكلة الثانية تعد مشكلة معنوية متعلقة بمدى إمكانية تطبيق نسبة العمولة في العقود النفطية العراقية، إذ إن الكلفة المحددة في العقد هي 11 مليار دولار، غير أن مقدار العمولة الإضافية وفقًا لحسابات “شل” هي ما بين 3 إلى 4 مليارات دولار أخرى.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: انسحاب الشرکات انسحاب شرکة شل

إقرأ أيضاً:

محفزات من 9 نقاط للتغيير الأكبر في الأنماط الزراعية بالعراق

بغداد اليوم - بغداد

 كشف النائب ثائر الجبوري، اليوم السبت (29 حزيران 2024)، عن قائمة محفزات من 9 نقاط لإحداث اكبر تغيير في الأنماط الزراعية.

وقال الجبوري في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "تحدي الجفاف لايزال قائما في العراق رغم غزارة الامطار مطلع 2024 وتكرار موجات السيول الا ان الجزء الأكبر من سدود البلاد الاستراتيجية تعاني من نقص كبير في المياه قياسا الى قدراتها الاستيعابية".

وأضاف الجبوري، ان "ازمة الجفاف دعت الى تغير جوهري في الأنماط الزراعية في البلاد وخاصة ملف السقي"، مؤكدا انه "سيتم طرح قائمة محفزات للمزارعين من 9 نقاط بداية الموسم المقبل ابرزها رفع اسعار المحاصيل ومرونة في تزويدهم بالأسمدة وبأسعار مدعومة بالإضافة الى مميزات أخرى".

وأشار الى ان "العراق بدء فعليا في إعادة توطين أنظمة السقي الحديثة من خلال الاطلاع على تجارب شركات دولية مهمة وفتح أبواب الاستثمار في هذا الاتجاه وهناك بوادر إيجابية ستبرز نتائجها خلال الأشهر الماضية".

وكان المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان، كشف الاثنين (17 حزيران 2024)، عن خسارة العراق 15% من الأراضي الزراعية بسبب التصحر والجفاف.

وقال رئيس المركز فاضل الغراوي في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، إن "مساحة الأراضي المتصحرة في العراق يبلغ نحو 27 مليون دونم أي ما يعادل تقريبا 15‎% من مساحة البلاد، فيما نحو 55‎% من مساحة العراق تعد أراضي مهددة بالتصحر"، مبينا ان "أكثر المحافظات تضرراً هي ذي قار بنسبة تضرر بلغت 53%، أما باقي المحافظات فالنسب فيها تتراوح من (1-14)%".

وأضاف أن "الأمم المتحدة صنفت العراق من بين خمس دول تأثرا في التغييرات المناخية والجفاف، ووفقا لتقرير منظمة الهجرة الدولية فان 12 ألفا و212 عائلة عراقية نزحت بسبب الجفاف في عشر محافظات عراقية في وسط وجنوب العراق"، مبينا ان "المحافظات الأكثر تأثرا، محافظات ذي قار وميسان والديوانية، وفق المنظمة، وأن 76 في المئة من العائلات النازحة تذهب إلى مناطق حضرية".

وتابع الغراوي ان "هنالك عوامل طبيعية وبشرية تسبب التصحر في العراق، مثل المناخ الجاف والحار، وانخفاض نسبة تساقط الأمطار، والرياح السائدة، والتغير المناخي، والتلوث النفطي".

ودعا الحكومة الى "اعتبار يوم 17 حزيران من كل عام هو اليوم الوطني لمكافحة التصحر والجفاف" مطالبا بـ"اعتبار التشجير سياسة وطنية لمكافحة التصحر".

مقالات مشابهة

  • محفزات من 9 نقاط للتغيير الأكبر في الأنماط الزراعية بالعراق
  • حسن الشافعي يكشف تفاصيل جديدة حول أزمة شيرين عبد الوهاب مع شقيقها
  • ألف مبروك.. رابط نتائج الثالث متوسط 2024 الدور الأول بالعراق
  • السفير الإيراني : التصويت بالعراق يشمل الجالية والزائرين
  • الجالية الإيرانية تنتخب بالعراق (صور)
  • عقوبة غير رادعة وانتشار مئات الشركات الوهمية.. الاحتيال يدخل مكاتب السفر والسياحة بالعراق
  • ترامب: سياسة خفض الضرائب استقطبت الشركات الكبرى
  • مسئولو "الإسكان" يبحثون مع الشركات البريطانية سبل الشراكة والاستثمار في المجال العقاري والمدن الجديدة
  • انسحاب أول مرشح لخلافة رئيسي‎ قبل ساعات على الانتخابات
  • السوداني يؤكد أهمية تطوير التعاون مع “الناتو” بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي بالعراق