فوائد الخضار المطهي على البخار
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
تعد الخضراوات من أهم الأطعمة الصحية الغنية بالعناصر الغذائية التي يمكن أن نعتمد عليها في نظامنا الغذائي، ولا بد من إدخالها في الوجبات الغذائية اليومية، حيث تعمل على إنقاص الوزن وبها العناصر والمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم.
وننصح بالطهي على البخار بشكل عام حيث يعد أفضل طرق الطهي، لأنه يعزز من القيمة الغذائية في الطعام فيجعله يحتفظ بفيتاميناته وعناصره ومعادنه، ويجعله محتفظا بمذاقه وطعمه الجيد.
ويعد الطهي على البخار أحد أهم البدائل الصحية خاصة طهي الخضراوات، لأنه يعزز من انخفاض الكربوهيدرات، مما يساعد على ضبط نسب السكر في الدم بشكل طبيعي، بالإضافة إلى أنه يحتفظ بالفيتامينات والألياف في الطعام فيجعل الخضار مشبعا بصورة جيدة يسهل هضمه، ويعزز من تجنب اضطرابات الهضم.
أيضا يساعد الطهي على البخار على تمثيل غذائي جيد للطعام والخضار بشكل خاص، كما أن الطعام يحتفظ بعناصره الغذائية فى تلك الحالة، ويكون سهل الهضم خفيف على المعدة، مثالى لتقليل السعرات للأشخاص الذين يريدون إنقاص وزنهم والتمتع بقوام ممشوق واتباع نظام دايت صحى، لذلك ينصح بتناول الخضار إما مسلوقا أو مطهيا على البخار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاطعمة الصحية السكر في الدم انقاص الوزن الالياف المعادن والفيتامينات
إقرأ أيضاً:
الريحان يزين القبور… طقس يعزز الوفاء في حماة
حماة-سانا
“ريحان الجنة يزين قبور الأحبة”، عبارة يرددها بصوت عال في شوارع حماة عشرات الشبان حاملين سلالاً خضراء مليئة بالريحان، وعند ظهيرة أول أيام العيد تحولت مقابر مدينة حماة إلى بقاع مفعمة بالخضرة والعطر، بعد أن توافد مئات الأهالي حاملين سلال الريحان لتزيين قبور أحبائهم المتوفين، هذا الطقس الذي تتوارثه الأجيال عاد بقوة هذا العام بعد النصر والتحرير، ليجمع بين فرحة العيد ووجع الفقدان.
ويُعد وضع الريحان على القبور تقليداً قديماً في العديد من المناطق السورية، وخصوصاً في المناسبات الدينية، فالريحان يرمز إلى الطهارة والخلود، ورائحته العطرة تذكير بنسمات الجنة وفق المعتقدات الشعبية.
تحت أشعة الشمس الدافئة، انتشرت عائلات بكاملها بين القبور، تضع باقات الريحان بجانبها، فيما يردد كبار السن الدعاء لموتاهم، تقول أم محمد، وهي تمسح دموعها أمام قبر ابنها: “الريحان عهد بيننا وبينهم، نزرعه كل عام ليعرفوا أننا ما زلنا هنا نذكرهم”، بينما يشرح الشاب أحمد وهو يُوزع الريحان على القبور المجاورة: “اشتريت غراس الريحان من سوق المرابط بمدينة حماة، وأحمله لأزين به قبر أبي المتوفى”.
وكان إحياء هذا الطقس صعباً مع ارتفاع أسعار الريحان بسبب قلة المنتجين، فانطلقت بعض المبادرات الجماعية التي نظمها شباب المدينة، وقامت بجمع التبرعات وشراء الريحان وتوزيعه على المقابر.
يرى كبار السن أن مثل هذه الطقوس تسهم في معالجة جراح الذاكرة، وخاصةً في مجتمع عانى من فقدان شبابه ورجاله لتحرير بلاده من النظام البائد، وأوضح ياسين العبدالله أن وضع الريحان الذي يحمله الأطفال فعلٌ رمزي يُعيد ربط الأحياء بأمواتهم، ويُحوّل الفقد من حالة سلبية إلى طاقة تُعزز الانتماء والوفاء للأحبة المتوفين.
وفي حماة، حيث يبنى الفرح خطوة بخطوة، لم يعد الريحان مجرد نبتة عابرة، بل أصبح جسرا بين الموت والحياة، ففي كل غرسة توضع على قبر، تختزل قصة مدينة ترفض أن تنفصل عن تاريخها، وتصرّ على أن يكون فرحها مكتملاً بوجود مَن رحلوا.