خطة عربية بقيادة السعودية للدفع بإقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
قالت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، نقلا عن مسؤولين عرب لم تكشف عن هويتهم، أن "دولا عربية بقيادة السعودية، تعمل على حث الولايات المتحدة وحلفائها، على إقناع إسرائيل بالنظر في خطة متجددة لإقامة دولة فلسطينية".
ووفقا للوكالة الأميركية، فإن الخطة "تعتمد على مبادرة السلام العربية لعام 2002، وتضع الخطوط العريضة لإنشاء دولة فلسطينية على طول خطوط الحدود التي كانت موجودة قبل حرب عام 1967".
وقال مسؤولان عربيان كبيران لوكالة "بلومبيرغ"، إن الخطة "ستتضمن إجراءات مثل تقليص المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وآليات لتنفيذ حل الدولتين".
وفي حين أن هناك عددا لا يحصى من العقبات التي يتعين التغلب عليها لتنفيذ هذه الخطة - ليس أقلها معارضة إسرائيل - فإن التحالف العربي الذي يضم بجانب السعودية، مصر والأردن وقطر والإمارات، يرى أن وقف إطلاق النار المحتمل في الحرب بين إسرائيل وحماس يمكن أن يصبح دائما ويمهد الطريق لمحادثات جديدة.
وقال اثنان من المسؤولين، إن العديد من الدول الأوروبية تبنت الخطة العربية الموحدة، على الرغم من أن واشنطن "أكثر بعدا".
وأضافا أن الولايات المتحدة نظرت في السابق إلى أي صفقة للفلسطينيين، في سياق هدفها، المتمثل في إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، مع تسهيل التكامل الاقتصادي والأمني لإسرائيل في الشرق الأوسط.
في المقابل، قال وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، نير بركات، في مقابلة، إن إسرائيل ستطلب أيضا المساعدة من جيرانها في الشرق الأوسط لإعادة بناء غزة عندما ينتهي الصراع أخيرا.
إلا أن مسؤولين عرب قالوا إن الدول العربية لن تشارك في إعادة إعمار غزة، ما لم يكن هناك التزام من إسرائيل باتخاذ خطوات نحو إقامة الدولة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، "تعمل واشنطن والرياض على ما يعتبرانه نسخة أكثر واقعية من الخطة، إذ تسعى بشكل منفصل إلى استخدام احتمال اعتراف السعودية بإسرائيل لانتزاع تنازلات من الأخيرة بشأن إقامة دولة فلسطينية"، وفقا لشخص مطلع على التفكير الأميركي.
كما أوضح مصدر مقرب من قيادة المملكة، أن الرياض ترى أن المسارين – الخطة العربية والمحادثات مع واشنطن – "متكاملين".
وأضاف أن الخطة العربية قد يتم الإعلان عنها "خلال الأسابيع المقبلة"، وستكون بمثابة "ورقة ضغط لتحقيق أقصى قدر من المكاسب للفلسطينيين".
ولم يستجب مسؤول بوزارة الخارجية السعودية لطلب "بلومبيرغ" التعليق.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر، عقب هجوم شنته حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
كما اختُطف نحو 250 رهينة ويتم احتجازهم في غزة، تقول إسرائيل إن 134 منهم ما زالوا في القطاع، ويُعتقد أن 31 منهم قُتلوا.
وتوّعدت إسرائيل بـ "القضاء" على حماس، وتنفذ عمليات قصف مكثفة أرفقتها، اعتبارا من 27 أكتوبر، بعمليات برية أدت إلى دمار واسع في شمال القطاع ووسطه، وتقدمت تدريجيا نحو الجنوب.
وما زال القتال مستمرا في عدة مناطق من القطاع الفلسطيني، لا سيما في خان يونس في الجنوب قرب رفح.
ويأتي الاقتراح العربي الموحد في الوقت الذي يحاول فيه المفاوضون من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، الاتفاق على وقف مؤقت للقتال بين إسرائيل وحماس، وإعادة الرهائن الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية قبل بدء شهر رمضان.
وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية، حاجة لحبيب، إن المزيد من الدول داخل الاتحاد الأوروبي "تتبنى خطة حل الدولتين التي تقودها السعودية". ومن المرجح أن تستضيف بروكسل مؤتمرا للكشف عنها.
وتابعت: "نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات الآن".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة دولة فلسطینیة بین إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية "تضطلع بمسؤولياتها" وتخطط لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
أكد المندوب الفلسطيني الدائم لدى الجامعة العربية في القاهرة مهند العكلوك، اليوم الخميس، أن الدول العربية تعتزم اتخاذ إجراءات “لتجميد مشاركة إسرائيل” في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن مجلس الجامعة العربية كلف اليوم المجموعة العربية في نيويورك بالبدء بهذه الإجراءات لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة.
واعتبر أن إسرائيل "تهدد السلام والأمن الدوليين و"لا تلتزم" بميثاق الأمم المتحدة.
ولفت العكلوك إلى أن الحرب خلفت أضراراً جسيمة في قطاع غزة، طالت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية للقطاع.
وقال العكلوك: "لقد أخرجت اسرائيل الفلسطينيين من ديارهم بغير حق، حتى بلغ عدد اللاجئين والنازحين والمهجرين من الشعب الفلسطيني في يومنا هذا ما يقرب من 9 ملايين".
جاء كلام العكلوك خلال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة التي عُقدت برئاسة اليمن، وذلك بناء على طلب من دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء من أجل بحث الخطوات التي يجب القيام بها لوقف الحرب المتواصلة منذ تسعة أشهر.
وأعرب المندوب الفلسطيني عن أسفه إزاء إخفاق مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته في تنفيذ الوقف الفوري لإطلاق النار لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكد على دعمه للجهود التي تقوم بها حكومة دولة فلسطين لتولي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وجهودها لإرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أدان الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان والتي وصلت إلى عمق الأراضى اللبنانية متسبّبة باستشهاد المدنيين من أطفال ونساء ومسنين وصحفيين ومسعفين.
"نتخوف من أنه تم قتلهم".. السلطة الفلسطينية تطالب اسرائيل الكشف عن مصير أشخاص "اعتقلتهم في غزةالسلطة الفلسطينية تطالب باجتماع عربي طارئ لبحث الحرب على غزةاستطلاع رأي يكشف: التأييد الأمريكي لحرب اسرائيل على غزة يتراجع بشكل غير مسبوقودعا إلى "ضرورة ممارسة الضغوط الدولية للجم النوايا الإسرائيلية العدوانية المعلنة بشن حرب واسعة على لبنان، مطالباً إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضى اللبنانية المتبقية في مزارع شبعا وتلال كفر شويا وخراج بلدة الماري والانسحاب إلى ما وراء الحدود المعترف بها دولياً ووقف الخروقات لسيادة لبنان براً وجواً وبحراً".
وأشاد باعتراف المزيد من دول العالم بدولة فلسطين، داعياً الدول الأخرى إلى الاعتراف بها اتساقاً مع الشرعية الدولية واعتبار ذلك حق مشروع للشعب الفلسطيني.
وحث المحكمة الجنائية الدولية على المضي قدماً في تحقيقاتها وملاحقاتها للمسؤولين الإسرائيليين لارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني.
هذا وعبّر عن إدانته الشديدة للجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بقصد إعادة تهجيرهم وطمس قضيتهم.
تأتي هذه التصريحات في خضم استمرار الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ تسعة أشهر.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأمم المتحدة: عدد القتلى المدنيين في الصراعات العالمية ارتفع 72% العام الماضي الأمم المتحدة: أكثر من مليون فلسطيني قد يواجهون المجاعة بحلول منتصف تموز الأمم المتحدة: العملية الإسرائيلية لتحرير 4 رهائن في النصيرات قد ترقى لجريمة حرب جامعة الدول العربية القاهرة الأمم المتحدة غزة فلسطين