ماذا قال العرب في "مجزرة شارع الرشيد" في غزة؟
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
توالت الإدانات العربية لمجزرة شارع الرشيد التي أدت إلى وقوع مئات القتلى والإصابات بين سكان غزة الذين اصطفوا للحصول على المساعدات شمال قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن "هذه المجزرة البشعة تثبت مجددا أن حكومة الاحتلال لا تعطي أي اهتمام للمناشدات والمطالبات الدولية بحماية المدنيين وتمارس عكسها تماما"، مجددة مطالبتها بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي كسبيل وحيد لحماية الفلسطينيين.
وأدانت وزارة الخارجية القطرية، "المجزرة الشنيعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين عزل"، مؤكدة أن "استمرار جرائم الاحتلال الوحشية، في إطار حربه الغاشمة على قطاع غزة، تثبت يوما بعد يوم الحاجة الملحة إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان غير المسبوق في التاريخ القريب فورا".
ووصفت الكويت، في بيان لخارجيتها، الاستهداف الإسرائيلي بأنه "جريمة جديدة اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عدد من المدنيين الفلسطينيين العُزل"، مؤكدة "ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل، وضمان دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، للفلسطينيين المدنيين العُزل في القطاع المحاصر".
كما دانت وزارة الخارجية الإماراتية الاستهداف، وطالبت بتحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين، محذرة من الوضع الإنساني الكارثي البالغ الحساسية والخطورة".
وأعربت سلطنة عمان عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للاستهداف ذاته، وطالبت المجتمع الدولي بـ "التدخل العاجل والحازم لوضع حد للأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة وتحميل دولة الاحتلال كافة مسؤولياتها تجاه استهدافها للمدنيين وللمنشآت المدنية في قطاع غزة".
كما أدانت وزارة الخارجية السعودية المجزرة، مؤكدة "رفض المملكة القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني من أي طرف وتحت أي ذريعة".
كذلك، أدان الأردن الاستهداف، معتبرا أنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في ظل غياب موقف دولي يوقف هذه الحرب والمجزرة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الأشقاء الفلسطينيين".
من جهتها، أدانت الخارجية المصرية، المجزرة الإسرائيلية واعتبرتها "جريمة مشينة وانتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهتار بقيمة الإنسان وقدسية روحه".
من جهته، أدان جامع الأزهر المجزرة الإسرائيلية، واعتبر أن "استهداف النازحين المتعطشين للطعام والشراب وصمة عار على جبين الإنسانية الصامتة"، مطالبا "العالم أجمع بأن يفيق من غيبوبته غير المسبوقة في تاريخ الإنسانية ووقف العدوان الصهيوني المجرم على غزة".
كما أدانت وزارة الخارجية اللبنانية "القتل المتعمد لعشرات المدنيين الفلسطينيين العزل وجرح المئات من خلال قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي لطوابير المساعدات الإنسانية في غزة"، داعية إلى "إنشاء لجنة تحقيق دولية لتحديد المسؤوليات وللحؤول دون إفلات الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة من المحاسبة والعقاب".
بدورها، قالت زارة الخارجية السورية إن "الكيان العنصري الصهيوني مكشف مجددا عن وجهه الدموي والفاشي من خلال المجازر التي يرتكبها منذ خمسة أشهر تقريبا ضد الأبرياء الفلسطينيين من نساء وأطفال وكبار السن، وارتكبت قواته الفاشية مجزرة بحق الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون منذ أسابيع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى جنوب غرب غزة، والتي ذهب ضحيتها ما يزيد على 100 شهيد ونحو1000 جريح".
وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وأسفر الاستهداف الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين الفلسطينيين يوم أمس الخميس، في أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمال غرب قطاع غزة، عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 1000 آخرين.
وقد ادعى الجيش الإسرائيلي أن الحشود الفلسطينية هاجمت شاحنات المساعدات، مما أدى إلى مقتل العشرات بسبب الازدحام الشديد والدهس.
وفشل مجلس الأمن الدولي فجر اليوم الجمعة في إقرار بيان يحمل إسرائيل مسؤولية المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، بعد أن صوتت الولايات المتحدة ضد نص البيان الذي طرحته الجزائر
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الخارجية شخص مدنيين كبار السن استهداف مساعدات غزة فلسطين جرائم المجتمع الدولي انتهاكات الخارجية الفلسطينية وقف العدوان متحدة المدنيين الفلسطينيين المحاسبة وزارة الخارجیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمن السوري قتل أحد مرتكبيها.. ماذا تعرف عن مجزرة الحولة؟ (شاهد)
"عمو رقبتي توجعني.. يا أمي دم" كلمات قالتها طفلة سورية٬ لشجاع العلي، أبرز متزعمي عصابات الخطف والقتل التابعة لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد ، وهو يقوم بذبحها بالسكين.
وكان العلي، وهو أحد أذرع النظام الطولي في حمص ومحيطها٬ مسؤولا عن مجزرة الحولة التي أدت لقتل الأطفال والنساء بالسكاكين في مدينة حمص٬ وراح ضحيتها 109 شخصا نصفهم من الأطفال.
وكانت إدارة العمليات العسكرية قد تمكنت الخميس الماضي، من قتل شجاع العلي، في قرية بلقسة بالقرب من بلدة تلكلخ في ريف حمص الغربي، بالقرب من الحدود السورية - اللبنانية، وسط سوريا.
وقُتل العلي، بعد اشتباكات عنيفة خاضها موالون له وللنظام المخلوع وللفرقة الرابعة مع إدارة العمليات العسكرية والأمن العام السوري التابع لوزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، وذلك خلال عملية لملاحقة "مسلحين موالين للنظام السابق رفضوا تسليم سلاحهم".
نشحطكم شحط من اوكاركم
شحط جيفة شجاع العلي المجرم وتعليق جيفته على ساحة قرية تلدو #الحولة #سورية https://t.co/Kp4QdqFiNJ pic.twitter.com/9T9TN91fEy — تامر (@OFFICER_TAMER) December 27, 2024 #جلوان #Jalwan
فيديو متداول لجثة الشبيح شجاع العلي بعد احضارها الى مدينة الحولة في حمص . pic.twitter.com/3nS3HmUzXN — Jalwan جلوان (@jaleannews) December 27, 2024
وحاصرت قوات الأمن العلي ومن معه في بناء داخل قرية بلقسة، وطلبت منهم الاستسلام، لكنهم رفضوا، فاقتحمت القوات المبنى وقتلتهم. وأدت الاشتباكات في المدينة إلى مقتل عنصرين وإصابة 10 آخرين من رجال الأمن، وفقاً لوكالة الأنباء السورية سانا.
العلي يهدد بحرق المساجد
وكان العلي قد ظهر، في فيديو الأربعاء الماضي، خلال احتجاجات في مدينة حمص مهدداً بحرق المساجد والتصعيد المُسلح، على خلفية انتشار مقطع فيديو يظهر إحراقًا وتخربياً لمقام أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي، أحد الرموز الدينية للطائفة العلوية، واتضح لاحقاً أنه قديم ويعود لفترة المعارك التي دارت في مدينة حلب شمالي البلاد مطلع الشهر الجاري كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
قبل يومين فقط أثناء التجوّل في حمص تحدث معي رجلان لا يجمع بينهما شيء سوا أن المدعو شجاع العلي قام بشنق أخويها، ولديهم إثباتات بإعدامه عشرات الأشخاص..
واليوم يظهر بين جموع المتظاهرين ليتفوّه بهذا الكلام التحريضي. أمثال هؤلاء ليس لهم عندنا إلا الرصاص. pic.twitter.com/CoSlrXJcuP — عبدالرحمن د (@abdulr7man_da) December 25, 2024
وينحدر شجاع العلي من قرية بلقسة في ريف حمص الغربي، وقبل سقوط نظام الأسد، كان يتزعم مجموعة مكونة من 400 عنصر مسلح يقومون بخطف المدنيين المتوجهين إلى لبنان أو المتوجهين إلى سوريا ومفاوضة أهاليهم على مبالغ طائلة، مع تصوير الضحايا أثناء تعذيبهم وإرسال الصور إلى الأهالي.
وبحسب مصادر فإن العلي يمتلك أكثر من سبع محطات وقود وخمسة مطاعم. وكان يسانده، كل من فؤاد أحمد السعيد ويوسف مفيد السعيد وعلي مفيد السعيد ومهند فؤاد السعيد، وهم ينحدرون من قرية مرسايا في ريف حمص الغربي.
خطف وابتزاز ومسلخ بشري
بعد فرض النظام السوري المخلوع سيطرته على جزء كبير من الأراضي السورية عام 2018، تحولت أنشطة شجاع العلي من القتال ضد الفصائل المعارضة إلى عمليات اختطاف تستهدف المدنيين، خاصة القادمين من لبنان أو العابرين عبر الحدود السورية اللبنانية، وخصوصاً في مدينة تلكلخ السورية ومنطقة وادي خالد اللبنانية.
المدعو شجاع العلي المسؤول عن حواجز الصويري وخربة الحمام وشين قامت عصابات هذا المجرم بقتل
خنساء محمد السيد واطفالها
تم الإعدام في قرية شين بريف حمص وذلك اثناء ذهابها مع أطفالها من قرية تلدو الحولة إلى لبنان حيث يعمل زوجها، حيث استوقفتهم سيارة في قرية شين وقتلتهم pic.twitter.com/KE7oFg2wPI — Wolverine (@Wolveri07681751) December 15, 2024 "أنا اختصاصي خطف"
هكذا صرّح شجاع العلي زعيم أكبر مجموعة خطف في سوريا
لكن ما علاقته بحادثة إعدام الأم وطفلتها في ريف حمص؟ pic.twitter.com/9hVp0wzyfE — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 17, 2023
كان العلي يطالب بفديات مالية كبيرة مقابل الإفراج عن المختطفين، وصلت حسب ناشطين إلى 50 ألف دولار. كما مارس ضغوطاً على ذويهم عبر إرسال مقاطع فيديو توثق تعذيب الضحايا، وتضمنت في بعض الحالات الاعتداء على النساء.
في السنوات الأربع التي سبقت سقوط النظام، كثّف العلي من عمليات الخطف، مستفيداً من دعم رؤساء الأفرع الأمنية في حمص وطرطوس، الذين كانوا يتقاسمون معه العائدات المالية الناتجة عن هذه العمليات.
اتخذ شجاع العلي من قريتي بلقسة وأم الدوالي في ريف حمص الغربي مقرات رئيسة لنشاط مجموعاته المسلحة. تم تخصيص هنكارات داخل الأراضي الزراعية لاحتجاز المخطوفين، مع اتخاذ تدابير أمنية مشددة لضمان عدم فرارهم أو تعرض الموقع لأي مداهمات أمنية.
تجاوزت أنشطة مجموعاته حدود المناطق الحدودية، حيث عمدت إلى قطع طريق دمشق-بيروت قرب جسر تلبيسة لتنفيذ عمليات اختطاف عشوائية.
شجاع العلي ودع المونديال ...
قلنالك إيران ما تنفعك .. pic.twitter.com/4mHfmlYXnH — صادق العراقي (@sadiq33raq) December 28, 2024
وأنشأ شجاع العلي سجناً خاصاً في قريته، حيث كانت تُمارس فيه أبشع أنواع التعذيب ضد المعتقلين، ووجهت إليه اتهامات بالضلوع في اغتيال نشطاء ومعارضين خلال الثورة السورية.
مجزرة الحولة.. والذبح بالسكاكين
في 25 أيار/ مايو 2012، شهدت منطقة تلدو في ريف حمص مجزرة مروعة نفذتها قوات النظام السوري، بعدما حاصرت القوات المنطقة لنحو 10 ساعات وقصفتها بشكل مكثف، ما أسفر عن مقتل 109 مدنيين، بينهم 49 طفلاً و32 امرأة.
لمن لديه ذاكرة السمك
هذه مجزرة الحولة في #حمص التي قام بها شجاع العلي ومن معه رح ضحيتها 34امرأة و50طفلا وعدة رجال اعدموا بابشع الطرق#سوريا_الان pic.twitter.com/4qBgmxAjmF — الاحداث الشامية (@activist6681) December 27, 2024
واستخدمت القوات، بدعم من مجموعات الشبيحة التابعة للنظام، أسلحة نارية وبيضاء في ارتكاب المجزرة، وسط اتهامات لشجاع العلي بالمشاركة في العملية.
ويذكر أن 63 شخصاً من عائلة سنية كبيرة واحدة، اسمها عائلة عبد الرزاق، قُتلوا في منازلهم. كما عاد عناصر النظام مرة ثانية في الساعة الثانية والنصف صباحاً وقتلوا أكثر من 15 شخصاً من عائلة السيد في منازلهم، ونجا الرضيع علي عادل السيد بأعجوبة.
استناداً إلى تقرير صدر في 27 حزيران/يونيو 2012، أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن معظم الضحايا الآخرين أُعدموا بشكل مباشر.
وأكد شهود عيان من سكان المنطقة أن مسلحين من عناصر أجهزة الأسد كانوا المسؤولين عن تنفيذ هذه الإعدامات الجماعية. وأوضح كولفيل أن عائلات بأكملها قُتلت بالرصاص داخل منازلها.
وأحدثت المجزرة ضجة كبيرة آنذاك وسلطت الضوء على جرائم بشار الأسد وميليشياته المسلحة غير النظامية بحق الشعب السوري. وكان المتهم الرئيسي بالضلوع في تلك المذبحة شجاع العلي ومجموعته المسلحة، وفقاً لشهود عيان وناجين.