حقيقة انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية| هل تنذر بكارثة قريبا؟
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
إنعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية.. تصدرت من جديد مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لانه تحول موقع القطبين المغناطيسيين للأرض من بين الظواهر الأكثر إثارة للدهشة. إذ يحيط بالكرة الأرضية غلاف مغناطيسي ضخم يعمل كحارس يحمينا من الأشعة الضارة والجسيمات المشحونة التي تأتي من الفضاء الخارجي. ومع ذلك، فإن هذا الغلاف المغناطيسي ليس ثابتًا، بل يتغير مستمرًا على مر الزمن، مما يؤدي إلى تحول موقع القطبين المغناطيسيين.
تعتمد قوة المجال المغناطيسي للأرض على القوى الديناميكية في مركز الكوكب، وهذا يجعله متغيرًا بشكل طبيعي. يتأثر المجال المغناطيسي بعوامل متعددة، بما في ذلك الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة التي تنبعث من الشمس، والأشعة الكونية القادمة من الفضاء البعيد. ونتيجة لهذه التأثيرات، يتغير المجال المغناطيسي تدريجيًا مع مرور الوقت.
تراجع 1000 جنيه.. أسعار الذهب تهبط في أول تعاملات شهر مارس 2024 بفتحة من الخلف .. ياسمين صبري بفستان قطيفة تثير السوشيال ميديايعتبر التحول المستمر في موقع القطبين المغناطيسيين للأرض ظاهرة طبيعية معروفة. يتحرك القطب الشمالي المغناطيسي ببطء من الشمال إلى الشمال الغربي، وتزداد سرعته مع الزمن.
تفسير الظاهرةفي الأيام القديمة، كانت سرعة تحول الموقع حوالي 16 كيلومترًا في السنة. ومع ذلك، في العصر الحديث، ازدادت سرعة التحول إلى حوالي 55 كيلومترًا في السنة.
بحسب الجمعية الفلكية لجدة، تثير هذه الظاهرة اهتمام العلماء والمهتمين بالجغرافيا والملاحة. فعلى سبيل المثال، تعتمد البوصلة على المجال المغناطيسي للتوجيه، وبالتالي يجب أخذ تحول موقع القطبين المغناطيسيين في الاعتبار عند استخدام البوصلة للتنقل.
يمكن أن يؤثر التحول في المجال المغناطيسي على أقمار الاتصالات والأقمار الاصطناعية الأخرى، مما يؤدي إلى اضطرابات في الاتصالات وتحديات في استقبال الإشارات بشكل صحيح.
موعد انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسيةلا أحد يعرف بالضبط متى قد يحدث انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية التالي، في الـ 200 عام الماضية ، ضعف المجال المغناطيسي للأرض بحوالي 9٪ بالمعدل العالمي وهنا يستشهد بعض الناس بهذا باعتباره "دليلًا" على أن الانعكاس وشيك.
على مدار السنوات العديدة الماضية، حاول العديد من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي استغلال حدث طبيعي معين والترويج لفكرة أنه قد يؤدي إلى تدمير الأرض، وأن ذلك سيساهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري وقد يسبب تغيرًا مناخيًا كارثيًا.
ومع ذلك، فإن العلم لا يدعم هذه الحجة، حيث تشير السجلات الجيولوجية والحفريات إلى حدوث مئات من انعكاسات أقطاب الأرض المغناطيسية في الماضي، وهذا يعني أن هذا الحدث ليس له آثار خطيرة.
يعتبر انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية ظاهرة شائعة وليست استثناءًا، حيث حدثت انعكاسات الأقطاب بشكل منتظم خلال الـ 20 مليون سنة الماضية بمعدل تقريبي يتراوح بين 200,000 إلى 300,000 سنة، على الرغم من أن الفترة بين الانعكاسات الأخيرة قد تجاوزت ضعف هذا المعدل.
يجب علينا أن ندرك أن قطبية الأرض ليست ثابتة مثل العمود المغناطيسي المستخدم في المكاتب أو المغناطيسات الزخرفية التي نضعها على الثلاجات.
هناك فرضية أخرى تسببت في نشر المخاوف بشأن النشاط الشمسي، حيث يعتقد بشكل خاطئ أن انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية سوف يترك الأرض بلا مجال مغناطيسي يحمينا من التوهجات الشمسية والانبعاثات الكورونية الشمسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتباس اضطرابات اضطراب المجال المغناطیسی
إقرأ أيضاً:
خبراء: الإمارات جاهزة لقيادة قطاع الذكاء الاصطناعي والارتقاء بجودة الحياة
أكد خبراء في مجال التقنيات والذكاء الاصطناعي أن الإمارات من أول الدول التي حرصت على أن تستثمر في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، وتمتلك الجاهزية لقيادة هذا القطاع الحيوي بما يساهم في الارتقاء بجودة الحياة، وذلك بفضل التوجه الحكومي المستشرف للمستقبل في هذا القطاع.
جاء ذلك، تزامناً مع أعمال الاجتماعات الحكومية التي تعقد في دورتها لعام 2024، خلال يومي 5و 6 نوفمبر "تشرين الثاني" الجاري في العاصمة أبوظبي، والتي تضمنت خلوة في مجال "الذكاء الاصطناعي". استشراف المستقبل أكد أحمد الشامسي، المهندس التقني، أن "الإمارات من الدول الرائدة في الاستثمار بالذكاء الاصطناعي، بفضل الدعم الحكومي اللامحدود في هذا المجال، واستشراف القيادة الحكيمة للمستقبل في هذا القطاع الحيوي الذي سيساهم في الارتقاء بجودة الحياة".وأضاف: "رؤية القيادة الحكيمة وتوجهاتها نحو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة تعكس مدى الجاهزية التي تمتلكها الدولة لتكون في مقدمة الدول العالمية في هذا المجال، وخلوة الذكاء الاصطناعي في الاجتماعات الحكومية دليل على الاهتمام الكبير". ريادة إماراتية من جانبه، أوضح المهندس أحمد جبر، الخبير التقني في مجال الأمن السيبراني، أن "استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وخلوة الذكاء الاصطناعي وغيرها من المبادرات في هذا القطاع الهام، تؤكد على سعي الدولة الدؤوب للاستثمار المستقبلي في الذكاء الاصطناعي، مما يساهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة وتسهيل الحصول على الخدمات المختلفة".
وبين أن الإمارات رائدة في تبني نظم الذكاء الاصطناعي ما يجعلها بيئة جاذبة للابتكار في هذا القطاع لأنها توفر فرصاً للمبدعين ورواد الأعمال لتطوير أفكارهم وتطبيقاتها". نموذج عالمي وأكد شادي عبد الحليم، الخبير في نظم المعلومات، أن "الإمارات باتت نموذجاً عالمياً يحتذى به في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتبني تكنولوجيا المستقبل، بما يتماشى مع رؤيتها لتكون واحدة من أفضل دول العالم في مختلف المجالات التقنية".
وأضاف أن "الإمارات لا تكتفي بالاستثمار في التكنولوجيا فحسب، بل تولي اهتماماً بالغاً بتطوير الكفاءات البشرية التي تمتلك مهارات متقدمة في هذا المجال، وهذا يؤسس لبناء قاعدة قوية من الخبراء المؤهلين لقيادة هذا القطاع".