جامعة القاهرة تستقبل وفد الاعتماد الدولي لكلية التمريض
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
استقبل الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، وفد وكالة الاعتماد الألماني في العلوم الصحية والاجتماعية AHPGS، للاعتماد الدولي لكلية التمريض، بحضور الدكتورة فاطمة عابد القائم بأعمال عميد الكلية، ووكيلة الكلية للدراسات العليا ولفيف من قيادات الكلية.
جامعة القاهرة تضم 270 ألف طالبأشار الدكتور محمد الخشت، إلى التقدم الكبير الذي حققته الجامعة داخل مختلف التصنيفات الدولية المرموقة بالرغم من التحديات الشديدة التي تواجه الجامعة من حيث أنها جامعة حكومية تضم 270 ألف طالب، وتضم 25 مستشفى جامعيا يقدم خدماته الطبية للمصريين جميعًا، بالإضافة إلى امتلاك الجامعة 167 مركزا بحثيا وخدميا، و27 كلية، مشيرًا إلى إنشاء جامعة القاهرة الدولية بمدينة السادس من أكتوبر والذي يعمل من خلال برامج دولية مشتركة مع كُبري الجامعات العالمية.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، الأهمية الكبرى لكلية التمريض بالجامعة، وتأثيرها المباشر منذ نشأتها وعملها على كافة كليات التمريض، وأن كثيرا من أساتذتها يعملون في العديد من كليات التمريض بالجامعات المختلفة بمصر والعالم العربي والشرق الأوسط، لافتًا إلى أن شفاء المريض أو نجاح العمليات الجراحية لا يتوقف فقط على الطبيب، بل يلعب التمريض دورًا حاسما في نجاح العلاج.
وأوضح الخشت، أن كلية التمريض تم اعتمادها محليًا مرتين وهو ما يعني حرص الجامعة وكلياتها على استدامة الجودة والاعتماد، مشيرًا إلى وضع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم 12 معيارًا للاعتماد المؤسسي، و11 معيارًا للاعتماد البرامجي، مؤكدًا اهتمام الجامعة بكافة المعايير ليس فقط على المستوي المحلي ولكن على المستوي الدولي كذلك، وأن كليات الجامعة لا تطمح للحصول على الاعتماد فقط بل تهتم كذلك باكتساب الخبرات التي تمكنها من تطوير ذاتها.
وأكد الخشت على حرص الجامعة على التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تمتلك استراتيجية واسعة المعالم تحرص الجامعة على المشاركة في تنفيذها، كما أكد حرص الجامعة على تحقيق التفرد والخصوصية والذاتية، وأنها تتولي قيادة عمليات التنوير والتغيير في كافة المجالات، لافتًا إلى إطلاق الجامعة منذ سنوات مبادرة لسد الفجوة المعرفية مع الجامعات الـ 50 المتقدمة عالميًا، واهتمامها بتطوير المحتوي التعليمي ليضاهي البرامج داخل تلك الجامعات.
تعديل لائحة كلية الهندسةوقال الخشت، إن النهضة الحقيقة لا تتحقق إلا من خلال تغيير المحتوى العلمي في كافة التخصصات سواء في القطاع الطبي أو الهندسي أو الصيدلي أو العلوم الانسانية أو في مجال تجديد الخطاب الديني لأن التطوير يجب أن يشمل كافة المجالات لارتباطها ببعضها البعض وخضوعها لمبدأ التحول، مشيرًا إلى قيام الجامعة بتعديل لائحة كلية الهندسة ليتخرج طلاب الكلية بعد 4 سنوات دراسية بدلا من 5 سنوات كما كان معهودًا، وأصبحت كلية الهندسة بجامعة القاهرة بذلك هي أول كلية هندسة حكومية تتيح للطالب إمكانية التخرج في 4 سنوات، وذلك في إطار حرص الجامعة على سد الفجوة المعرفية، والتوافق مع الأنظمة التعليمية العالمية في التعليم الجامعي.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تحرص على تحقيق التواصل بين الأجيال للاستفادة من خبرات القامات العلمية الكبرى، وقدرة العقول المنفتحة على مواجهة العقول المنغلقة، مؤكدًا اهتمام الجامعة بالتدويل والذي يظهر في المؤشرات العالمية المختلفة مثل كلاريفيت وسكوبس وشنغهاي وليدن وus news، وابرامها لعديد من اتفاقيات التعاون المشترك مع جامعات من ألمانيا، والصين، وفرنسا، والولايات المتحدة الامريكية، واليابان، وغيرها من كبري الجامعات العالمية.
وقدم الخشت، للوفد، شرحًا لجامعة القاهرة الدولية والتي تُعد ترجمة حقيقية لاهتمام جامعة القاهرة بفكرة التدويل الحقيقي، وذلك لأنها تقدم برامج دراسية بنظام الدرجات العلمية المزدوجة والمشتركة مع جامعات أجنبية، أو تقديمها لنوع آخر من البرامج المعتمدة من هيئات دولية، مؤكدًا أنه في حالة حصول برنامج كلية التمريض على الاعتماد سيتم بدء الدراسة به العام المقبل بجامعة القاهرة الدولية.
ومن جانبه، عبر وفد وكالة الاعتماد في العلوم الصحية والاجتماعية، عن سعادته بالتواجد داخل جامعة القاهرة العريقة وإدراكهم قيمة الجامعة وعراقتها، وقدموا التهنئة للدكتور محمد الخشت على التقدم المتسارع لجامعة القاهرة في السنوات الاخيرة خاصة فيما يتعلق بالتقدم الدولي وعملية التدويل، كما قدموا التهنئة بمناسبة مرور 60 عاما على إنشاء كلية التمريض، وأشادوا بالمستوي الأكاديمي لكلية التمريض وأعضاء هيئة التدريس بها وكفاءة أدائها، مؤكدين أن من أهم أسباب تواجدهم داخل جامعة القاهرة هو نقل الخبرات المتواجدة بأوروبا وألمانيا، والاستفادة من خبرات جامعة القاهرة الكبيرة، وأنهم مدركون أن مهنة التمريض لا تقل أهمية عن تخصص الطب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة القاهرة الخشت رئيس جامعة القاهرة كلية التمريض حرص الجامعة على لکلیة التمریض جامعة القاهرة کلیة التمریض
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تواصل فعاليات موسمها الثقافي برعاية محمد سامى عبدالصادق
تواصل جامعة القاهرة، برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، فعاليات الموسم الثقافي للعام الجامعي 2024-2025 حيث شهدت قاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة، محاضرة تاريخية تحت عنوان "ملحمة استرداد طابا"، ألقاها الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشئون البرلمانية والقانونية، ورئيس جامعة القاهرة الأسبق.
وأدار الندوة الدكتور عبدالله التطاوى المستشار الثقافى لرئيس الجامعة، والدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة والمتحدث الرسمى باسم الجامعة، بحضور الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وعدد من الوزراء السابقين، وعمداء الكليات والوكلاء، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وجموع من الطلاب بمختلف كليات الجامعة.
وتأتى فعاليات الموسم الثقافي للجامعة فى إطار توجيهات الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة، بتكثيف اللقاءات الفكرية مع طلاب الجامعة، وتوسيع الآفاق المعرفية والفكرية لديهم، عبر تنظيم محاضرات وندوات، مع كبار المفكرين والعلماء والكتاب والإعلاميين، لحوارات ونقاشات مع الطلاب، تستهدف تعزيز الوعى بالقضايا المجتمعية، على مختلف المستويات محليًا وإقليميًا وعالميًا، بما يصقل شخصياتهم، ويساهم فى تنمية قيم الولاء والانتماء للوطن.
وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالدكتور مفيد شهاب داخل قبة جامعة القاهرة، ووصفه بأنه قيمة وقامة كبيرة، وعلم من أعلام القانون الدولي العام، وله جهود كبرى في استرداد البقعة العزيزة من أرض مصر وهي طابا، مشيرًا إلى أن الدكتور مفيد شهاب بجهوده العلمية وخبراته القانونية الرفيعة سخّر علمه في خدمة وطنه، فكان أحد أبرز أبطال هذه الملحمة الخالدة.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أننا نستحضر صفحة من أنصع الصفحات في التاريخ المصري الحديث، وهي ملحمة استرداد طابا، التي كانت بمثابة معركة قانونية وسياسة ودبلوماسية أثبتت أننا بالإرادة المصرية نستطيع أن نحصل على ما نريد، مشيرا إلى أن استحضارنا لهذه الذكرى لنتعلم من دروسها المستفادة، ونزكي في نفوس شبابنا قيم الانتماء الوطني، ونُحيي في أذهانهم أن الوطن أمانة، وأن كل ذرة من ترابه غالية عزيزة، مؤكدًا على ضرورة الوقوف خلف القيادة السياسية التي تحرص على اختيار الكفاءات في مختلف المجالات، وأن مصر سوف تظل عظيمة بمقدراتها وكفاءاتها.
وعبر الدكتور مفيد شهاب، عن سعادته لإلقاء محاضرة داخل قبة جامعة القاهرة العريقة التي شهدت أحداثا تاريخية كان آخرها زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرًا إلى احتفال مصر يوم ٢٥ ابريل بعيد تحرير سيناء، إلى جانب احتفالها في مارس باسترداد طابا ومنطقة رأس النقب التي اغتصبها المحتل عام ١٩٦٧.
وأشار الدكتور مفيد شهاب، إلى حق الشعوب في الاحتفال بانتصاراتها وشرحها وتوضحها للأجيال الحديثة التي لم تشهدها، من أجل رفع مستوى الوعي لدى الشباب وبما يُزيد من انتماءاتهم للوطن، وأن من حق الشعوب أن تدرس أسباب هزائمها، مؤكدًا أن حب الوطن لن يتحقق إلا بمعرفة عظمته وتضحياته ونضاله وأحداثه، لافتًا إلى عضويته داخل اللجنة القومية لطابا التي شكلها رئيس الجمهورية - آنذاك - من مجموعة من أبناء مصر من مختلف التخصصات لدراسة ملف استرداد طابا وتولى الدفاع عنها أمام هيئة التحكيم الدولية وكتابة المذكرات والمرافعات الشفوية.
وقدم الدكتور مفيد شهاب سردًا للموقف المصري والإسرائيلي منذ نكسة ١٩٦٧ حتى انتصار اكتوبر العظيم عام ١٩٧٣، وحروب الاستنزاف التي خاضها الجيش المصري من أجل اشغال العدو وتعريفه ان الشعب المصري بقواته يأبي الهزيمة ولا يقبل وجود العدو على أراضيه، مشيرًا إلى أن إرادة الشعب بعد هزيمة ١٩٦٧ استطاعت أن تُعيد بناء القوات المسلحة على مدار ٦ سنوات حتى تحقق النصر في اكتوبر ١٩٧٣، لافتًا إلى التحديات المختلفة التي واجهها الجيش خلال تحرير سيناء، مثل العائق المائي الذي تمثل في قناة السويس، وخط بارليف، والتي استطاعت القوات المصرية اختراقه من خلال اختراع اساليب علمية حديثة.
وأضاف الدكتور مفيد شهاب، أن أعظم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر العظيمة هو استخدام عنصر المفاجأة والذي يُعد عنصرًا مهمًا في الحروب الحديثة، مشيرًا إلى أن الانتصار العسكري للقوات المصرية دفع اسرائيل للتفاوض مع مصر وأعقبه إعلان مبادئ اتفاقية كامب ديفيد عام ١٩٧٨، ثم توقيع اتفاقية السلام المشترك في مارس ١٩٧٩، مؤكدًا أن مصر ستظل مسؤلة عن الأمن العربي بأكلمه وتُولي اهتمامًا كبيرًا بالقضية الفلسطينية وتساند حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
وقال الدكتور مفيد شهاب، إن من بين الدروس المستفادة من ملحمة استرداد طابا، أن السند في استرداد الحق ليس فقط أن تكون صاحب حق، بل الاصرار على هذا الحق بكافة الوسائل سواء عسكرية أو سياسية أو قضائية أو قانونية، وأن القضايا والأزمات الكبرى لا بد أن يتم الاعتماد فيها على الأسلوب العلمي من خلال المتخصصين كلٌ في مجاله.
وقال الدكتور عبد الله التطاوي، إن الدكتور مفيد شهاب هو قامة وطنية ورمز رفيع المستوي من رموز الموسوعية والقانونية الرفيعة، وهو حامي الهوية المصرية، ولديه القدرة علي التجديد والابتكار والابداع في التخصص العلمي الدقيق، ويؤدي رسالته بكل اقتدار وجدارة وهو يُعد قدوة لمن يتقلد مختلف الوظائف القيادية، لافتًا إلي جهودة الكبرى في استرداد طابا.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد منصور هيبه، أن ملحمة استرداد طابا لها جوانب عسكرية وقانونية وسياسية وتاريخية وجغرافية ولها جوانب مجتمعية يغلفها جميعًا إرادة شعبية، مؤكدًا أن مفاوضات استرداد طابا لم تكن عشوائية بل ولدت من رحم إنكسار ١٩٦٧، ولافتًا إلى أن الإعلام المصري في حاجة إلى استعادة قوته كقوة ناعمة للتعامل مع القضايا الوطنية، وأن مصر ستظل بعلمائها وخبرائها وجيشها وشرطتها وجامعاتها هي الحصن الحصين التي تحمي كافة مقدرات الأمة العربية.
وفي نهاية المحاضرة، تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد علي تساؤلاتهم المختلفة بهدف إثراء أفكارهم حول فعاليات المحاضرة، بهدف تكوين جيلٍ واعٍ بتحديات العصر.
كما أهدى الدكتور محمد سامي عبد الصادق، درع جامعة القاهرة للدكتور مفيد شهاب تقديرًا لدوره الرائد والمتميز في ملحمة استراد طابا.