فرنسا تطالب بـتحقيق مستقل بشأن مأساة شارع الرشيد في غزة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
دعا وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيغورنيه، الجمعة، إلى تحقيق مستقل في مقتل أكثر من 110 أشخاص، خلال "إطلاق نار إسرائيلي" و"حركة تدافع"، أثناء عملية توزيع مساعدات، الخميس، في شمال غزة، وسط روايات متضاربة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال سيغورنيه عبر إذاعة فرانس إنتر: "أود أن أكون في غاية الوضوح اليوم، نطلب توضيحات وسيتحتم إجراء تحقيق مستقل لتحديد ما جرى".
وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فجر الجمعة، عن "أشد إدانة" لمقتل عشرات الفلسطينيين خلال توزيع مساعدات إنسانية في شمال قطاع غزة، مطالبا بجلاء "حقيقة" ما جرى وتحقيق "العدالة" للضحايا.
وقال ماكرون في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "سخط عميق إزاء الصور الآتية من غزة حيث استُهدف مدنيون من قبل جنود إسرائيليين. أُعرِبُ عن إدانتي الأشدّ لعمليات إطلاق النار هذه وأطالب بالحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي".
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، في بيان: "تقع على عاتق إسرائيل مسؤولية الالتزام بقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المدنيين".
والجمعة أيضا، قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ: "تشعر الصين بالصدمة حيال هذه الحادثة وتدينها بشدّة.. نعرب عن حزننا على الضحايا وتعاطفنا مع الجرحى"، بحسب وكالة فرانس برس.
إسرائيليون من اليمين المتشدد يقتحمون غزة لإنشاء مستوطنات.. والجيش يتحرك اقتحم العشرات من نشطاء اليمين المتشدد حاجزا عسكريا إسرائيليا وعبروا إلى قطاع غزة، الخميس، من أجل إعادة بناء المستوطنات في الشريط الساحلي الفلسطيني، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".وأضافت ماو أن "الصين تحضّ الأطراف المعنية، وخصوصا إسرائيل، على وقف إطلاق النار ووضع حد للقتال فورا وحماية سلامة المدنيين بشكل جدي، وضمان إمكانية دخول المساعدات الإنسانية وتجنّب كارثة إنسانية أكثر خطورة".
واتهمت حماس الجنود الإسرائيليين بفتح النار على الحشد أثناء محاولة الفلسطينيين الحصول على الطعام من شاحنات انتظروها طويلا.
وفي مجلس حقوق الإنسان في جنيف، واجه السفير الفلسطيني، إبراهيم خريشة، نظيره الإسرائيلي بشأن الضحايا المعلن عنهم.
وتساءل خريشة "هل هؤلاء دروع بشرية؟ هل هؤلاء مقاتلون من حماس؟".
وشككت إسرائيل في رواية مسؤولي الصحة في غزة، وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لرويترز، إن "حادثين منفصلين" وقعا أثناء مرور قافلة الشاحنات من جنوب غزة إلى شمالها على طول الطريق الساحلي الرئيسي.
وأضاف أن مئات الأشخاص في الحادث الأول حاصروا شاحنات المساعدات، وفي حالة من الارتباك، أصيب أو قُتل العشرات بسبب التدافع أو دهس الشاحنات لهم.
"البنتاغون" يوضح تصريحات وزير الدفاع الأميركي بشأن حصيلة القتلى في غزة أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، بات رايدر، الخميس، أن تصريحات وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، التي قدم فيها رقما لحصيلة القتلى في غزة مستندة لأرقام وزارة الصحة في القطاع.وذكر أن الحادث الثاني وقع أثناء مغادرة الشاحنات حين اقترب بعض الأشخاص، ممن كانوا قد هرعوا إلى القافلة، من القوات الإسرائيلية ففتحت دبابة النار عليهم.
وأضاف المسؤول العسكري في إفادة صحفية: "الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء ثم أطلقوا النار على من شكلوا عليهم تهديدا ولم يبتعدوا... هذا ما نفهمه من وجهة نظرنا. نواصل مراجعة الملابسات".
بدوره، وصف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية سقوط قتلى فلسطينيين أثناء توزيع المساعدات قرب مدينة غزة بأنه "مأساة"، وقال إن المؤشرات الأولية تفيد بأن "الوفيات نتجت عن اندفاع سائقي توصيل المساعدات وسط الحشد المتزايد".
وقال البيت الأبيض، الخميس، إنه يبحث في التقارير بشأن ما حصل، واصفا ذلك بأنه "حادث خطير".
وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة تتحقق من "الروايتين المتضاربتين" عن إطلاق نار وقع عند نقطة توزيع مساعدات في غزة، مضيفا أن من شأن ما حصل أن يعقّد مفاوضات وقف إطلاق النار.
وقال بايدن للصحفيين لدى سؤاله عن الواقعة: "نتحقق من الأمر حاليا. هناك روايتان متضاربتان عمّا حدث ولا جواب لدي حتى اللحظة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: لا يمكن تقديم المساعدات إلى غزة دون وقف إطلاق النار
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن موقف مصر واضح تجاه الحروب في المنطقة، بينها منع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ومرورا بإدخال المساعدات الإنسانية ووصولا إلى كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
إدخال المساعدات الإنسانية في غزةوأضاف «دياب»، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن مسألة المساعدات الإنسانية ما زالت القضية الكبرى التي تواجه الشعب الفلسطيني، وهناك تقارير واضحة تقول إنه من غير الممكن تقديم المساعدات دون وقف إطلاق النار.
هدنة إنسانية في غزةوتابع: «الجهود الآن أكثر تجاه هدنة إنسانية ولو لفترة قصيرة، ووقف العمليات العدائية والمجازر، وتقديم المساعدات الإنسانية ولو لفترة زمنية وجيزة، لهذا لا يمنع إمكانية المساعدات دون وقف إطلاق النار، لكن حسب كل التقارير الموجودة أن المخرج الأفضل والممكن أن ينفذ هو جهود دولية، وبرأيي تستطيع مصر أن تلعب دورا غير عاديا لهذا المجال، إضافة لكل المواقف المشرفة الأخرى».
وواصل: «قرار المحكمة الجنائية الدولية كان نابعا بالأساس من رؤية المجاعة واستعمال إسرائيل لسلاح التجويع وأسلحة إنسانية أخرى، مثل المستشفيات وأماكن النزوح كورقة للإبادة الجماعية».