شبكة انباء العراق:
2025-04-22@04:50:56 GMT

المجاعة في الشمال والإنزال في الجنوب

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كلكم شاهدتم العرض الجوي المذعور للطائرات الأردنية والمصرية التي تعمدت إسقاط المساعدات في عرض البحر على مواقع متناثرة وبعيدة جداً عن الساحل، حيث اصبحت طعما لأسماك القرش، فكان من الطبيعي ان يضطر الجياع لمطاردة الأكياس والصناديق التي جرفها التيار نحو الأعماق السحيقة. .
كان عرضهم الجوي الفاشل مرخصا بشكل رسمي من نتنياهو بمطالبات فرنسية.

وبالتالي فان إسرائيل هي التي حددت التوقيتات والاحداثيات وعدد الطائرات وحجم المساعدات ونوعيتها. ناهيك عن الشروط الصهيونية التي اصرت فيها على الالتزام بالمحاور التالية:

عدم السماح بانزال المساعدات فوق مناطق شمال غزة التي أرهقتها المجاعة وقتلها البرد والعطش. . التركيز على إنزالها فوق الاحياء الجنوبية القريبة من معبر رفح الذي تتكدس خلفه آلاف الشاحنات المتوقفة منذ شهور بانتظار موافقة الجنرال المكسيكي. . إنزال المساعدات فوق سطح البحر، وليس فوق الاحياء السكنية من اجل الإمعان في تعذيب الجياع والإساءة اليهم. .
وبمجرد إقلاع الطائرات اشتغلت الماكنات الإعلامية المصرية والأردنية لضخ وتسويق مهاراتها في النفاق. وبيان دور الحكومة الهامشية والحكومة المكسيكية في اطعام الجياع على الرغم من انها هي التي تشكل الطرف الأخطر في احكام قبضة الحصار على غزة، وهي التي تحتجز المساعدات الكبرى خلف حدودها، وهي التي ترسل قوافلها البرية والبحرية بلا انقطاع لنقل المؤن إلى تل ابيب. .
فالبطولات المصرية والأردنية الكاذبة، ومواقف الإنقاذ المصطنعة لا تنطلي علينا، ولو كانت لدى هؤلاء ذرة رجولة لفتحوا معبر رفح، وسمحوا بتدفق المساعدات، ولو كانت لديهم بقية باقية من النخوة والشهامة لما ارتضوا القيام برمي المساعدات من الجو بهذه الطريقة المُذلة المهينة، وكأنهم خفافيش مذعورة يتلاعب بها سفلة تل ابيب كيفما يشاؤون، وحيثما يريدون. فمتى تكونوا رجالا بمعنى الكلمة حتى ترفعوا الحصار عن غزة ؟. ومتى تكونوا رجالا حتى تتوقفوا عن أداء دور المهرج الداعر الذي يتراقص كما القرود امام الغزاة ويسعى لتنفيذ أوامرهم ؟. .
والتساؤلات الأخيرة التي تطرأ على بال كل انسان عاقل، هي: متى يكون موعد عرضكم الجوي القادم ؟. وهل سترمون صناديقكم في عرض البحر ؟، ومتى تنضج لديكم هرمونات الذكورة لتفتحوا بوابات معابركم المغلقة سيما انها واقعة فوق ارضكم وتحت سيادتكم إن كانت لديكم سيادة حقيقية ؟. . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

"الغارديان" عن عاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة: "المجاعة باتت أشد من الغارات"

"الغارديان" عن عاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة: "المجاعة باتت أشد من الغارات"

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي يكشف الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب الفلسطيني
  • توقيف عصابة مؤلفة من لبنانيين في الجنوب.. هذا ما كانت تفعله
  • العنوان : غزة تحت تهديد المجاعة والحرب معاً
  • تحذيرات من تفاقم المجاعة في غزة وسط مأساة النزوح
  • "الغارديان" عن عاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة: "المجاعة باتت أشد من الغارات"
  • البزري: لتكون هذه المناسبة المجيدة حافزاً لتخطّي الأزمات التي عايشناها
  • قلق أممي من الضربات الأمريكية التي دمرت ميناء رأس عيسى النفطي باليمن
  • طقس حار ورياح مغبرة.. تقلبات جوية تضرب جنوب وغرب ليبيا
  • جعجع: التهديد والوعيد والأيادي التي ستُقطع ليس منطق الدولة
  • الطريقة التي سارت بها الحرب في السودان كانت خادعة لحلفاء المليشيا وداعميها