المجاعة في الشمال والإنزال في الجنوب
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
كلكم شاهدتم العرض الجوي المذعور للطائرات الأردنية والمصرية التي تعمدت إسقاط المساعدات في عرض البحر على مواقع متناثرة وبعيدة جداً عن الساحل، حيث اصبحت طعما لأسماك القرش، فكان من الطبيعي ان يضطر الجياع لمطاردة الأكياس والصناديق التي جرفها التيار نحو الأعماق السحيقة. .
كان عرضهم الجوي الفاشل مرخصا بشكل رسمي من نتنياهو بمطالبات فرنسية.
وبمجرد إقلاع الطائرات اشتغلت الماكنات الإعلامية المصرية والأردنية لضخ وتسويق مهاراتها في النفاق. وبيان دور الحكومة الهامشية والحكومة المكسيكية في اطعام الجياع على الرغم من انها هي التي تشكل الطرف الأخطر في احكام قبضة الحصار على غزة، وهي التي تحتجز المساعدات الكبرى خلف حدودها، وهي التي ترسل قوافلها البرية والبحرية بلا انقطاع لنقل المؤن إلى تل ابيب. .
فالبطولات المصرية والأردنية الكاذبة، ومواقف الإنقاذ المصطنعة لا تنطلي علينا، ولو كانت لدى هؤلاء ذرة رجولة لفتحوا معبر رفح، وسمحوا بتدفق المساعدات، ولو كانت لديهم بقية باقية من النخوة والشهامة لما ارتضوا القيام برمي المساعدات من الجو بهذه الطريقة المُذلة المهينة، وكأنهم خفافيش مذعورة يتلاعب بها سفلة تل ابيب كيفما يشاؤون، وحيثما يريدون. فمتى تكونوا رجالا بمعنى الكلمة حتى ترفعوا الحصار عن غزة ؟. ومتى تكونوا رجالا حتى تتوقفوا عن أداء دور المهرج الداعر الذي يتراقص كما القرود امام الغزاة ويسعى لتنفيذ أوامرهم ؟. .
والتساؤلات الأخيرة التي تطرأ على بال كل انسان عاقل، هي: متى يكون موعد عرضكم الجوي القادم ؟. وهل سترمون صناديقكم في عرض البحر ؟، ومتى تنضج لديكم هرمونات الذكورة لتفتحوا بوابات معابركم المغلقة سيما انها واقعة فوق ارضكم وتحت سيادتكم إن كانت لديكم سيادة حقيقية ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الجيش الأميركي يعلن عن دمرنا 3 زوارق مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر
أعلن الجيش الأميركي أنه دمر ثلاثة زوارق مسيرة للمليشيات الحوثية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في البحر الأحمر،".
وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على موقع إكس "تقرر أن الزوارق (المسيرة) تمثل تهديدا وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".
وكانت جماعة الحوثي عمدت منذ نوفمبر الماضي إلى شن أكثر من 150 هجوماً على سفن تجارية، زعمت أنها كانت متجهة إلى إسرائيل.
وقد دفعت تلك الاعتداءات بالفعل الشركات التجارية إلى التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كذلك أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة، وأصابت سفينتين أخريين بشكل كبير مؤخراً أيضا.
وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
وزادت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
في حين نفذت الطائرات الأميركية عشرات الغارات أيضا على مواقع حوثية في اليمن، وتمكنت من صد العديد من الصواريخ والدرون التي أطلقت نحو سفن الشحن