ماذا قال العرب في "مجزرة شارع الرشيد" في غزة؟
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
توالت الإدانات العربية لمجزرة شارع الرشيد التي أدت إلى وقوع مئات القتلى والإصابات بين سكان غزة الذين اصطفوا للحصول على المساعدات شمال قطاع غزة.
بن غفير يصف الجنود الإسرائيليين مرتكبي مجزرة شارع الرشيد بـ "الأبطال"وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن "هذه المجزرة البشعة تثبت مجددا أن حكومة الاحتلال لا تعطي أي اهتمام للمناشدات والمطالبات الدولية بحماية المدنيين وتمارس عكسها تماما"، مجددة مطالبتها بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي كسبيل وحيد لحماية الفلسطينيين.
وأدانت وزارة الخارجية القطرية، "المجزرة الشنيعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين عزل"، مؤكدة أن "استمرار جرائم الاحتلال الوحشية، في إطار حربه الغاشمة على قطاع غزة، تثبت يوما بعد يوم الحاجة الملحة إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان غير المسبوق في التاريخ القريب فورا".
بيان : قطر تدين بأشد العبارات مجزرة جديدة في غزة وتطالب بتحرك دولي عاجل لإنهاء العدوان على القطاع فوراً#الخارجية_القطريةpic.twitter.com/5PtZ4y27bE
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) February 29, 2024ووصفت الكويت، في بيان لخارجيتها، الاستهداف الإسرائيلي بأنه "جريمة جديدة اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عدد من المدنيين الفلسطينيين العُزل"، مؤكدة "ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل، وضمان دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، للفلسطينيين المدنيين العُزل في القطاع المحاصر".
بيان #وزارة_الخارجية عن إدانة وإستنكار دولة #الكويت، للجريمة التي اقترفتها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العُزل، في شمال قطاع غزة خلال تلقيهم المساعدات الإنسانية والإغاثية.
البيان كاملاً: https://t.co/tTK1J6Wl39pic.twitter.com/tLTqZuTWkD
كما دانت وزارة الخارجية الإماراتية الاستهداف، وطالبت بتحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين، محذرة من الوضع الإنساني الكارثي البالغ الحساسية والخطورة".
#الإمارات تدين الاستهداف الإسرائيلي لمنتظري المساعدات الإنسانية في قطاع #غزةhttps://t.co/u2FnEjd4ZR
— MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) February 29, 2024وأعربت سلطنة عمان عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للاستهداف ذاته، وطالبت المجتمع الدولي بـ"التدخل العاجل والحازم لوضع حد للأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة وتحميل دولة الاحتلال كافة مسؤولياتها تجاه استهدافها للمدنيين وللمنشآت المدنية في قطاع غزة".
#بيان || أعربت وزارة الخارجية عن إدانة سلطنة عمان واستنكارها الشديد للهجوم الوحشي الذي استهدفت به قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين فلسطينيين عُزل كانوا بانتظار استلام مؤن غذائية في شمال #غزّة، والذي أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء وإصابة العديد من المدنيين. pic.twitter.com/Ceh6VfBReU
— وزارة الخارجية (@FMofOman) February 29, 2024كما أدانت وزارة الخارجية السعودية المجزرة، مؤكدة "رفض المملكة القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني من أي طرف وتحت أي ذريعة".
#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين، استهداف المدنيين العزل شمال قطاع غزة، والذي أسفر عن وفاة العشرات وإصابة المئات، جرّاء قصف قوات الاحتلال طوابير المساعدات الإنسانية في غزة. pic.twitter.com/KDNfxL29qO
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) February 29, 2024كذلك، أدان الأردن الاستهداف، معتبرا أنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في ظل غياب موقف دولي يوقف هذه الحرب والمجزرة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الأشقاء الفلسطينيين".
دانت #وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين الاستهداف الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمعٍ لمواطنين غزيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية على دوار النابلسي قرب #شارع_الرشيد في قطاع #غزة، مما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات. pic.twitter.com/NDPDVEzAeL
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) February 29, 2024من جهتها، أدانت الخارجية المصرية، المجزرة الإسرائيلية واعتبرتها "جريمة مشينة وانتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهتار بقيمة الإنسان وقدسية روحه".
pic.twitter.com/m9zTbxVLm9
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) February 29, 2024من جهته، أدان جامع الأزهر المجزرة الإسرائيلية، واعتبر أن "استهداف النازحين المتعطشين للطعام والشراب وصمة عار على جبين الإنسانية الصامتة"، مطالبا "العالم أجمع بأن يفيق من غيبوبته غير المسبوقة في تاريخ الإنسانية ووقف العدوان الصهيوني المجرم على غزة".
#الأزهر يدين مجزرة النابولسي في #غزة واستهداف النازحين ويؤكد: جبن ونذالة غير مسبوقة
الأزهر: استهداف النازحين المتعطشين للطعام والشراب وصمة عار على جبين الإنسانية الصامتة
الأزهر يُطالب العالم أجمع بأن يفيق من غيبوبته غير المسبوقة في تاريخ الإنسانية ووقف العدوان الصهيوني المجرم…
كما أدانت وزارة الخارجية اللبنانية "القتل المتعمد لعشرات المدنيين الفلسطينيين العزل وجرح المئات من خلال قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي لطوابير المساعدات الإنسانية في غزة"، داعية إلى "إنشاء لجنة تحقيق دولية لتحديد المسؤوليات وللحؤول دون إفلات الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة من المحاسبة والعقاب".
بدورها، قالت زارة الخارجية السورية إن "الكيان العنصري الصهيوني مكشف مجددا عن وجهه الدموي والفاشي من خلال المجازر التي يرتكبها منذ خمسة أشهر تقريبا ضد الأبرياء الفلسطينيين من نساء وأطفال وكبار السن، وارتكبت قواته الفاشية مجزرة بحق الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون منذ أسابيع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى جنوب غرب غزة، والتي ذهب ضحيتها ما يزيد على 100 شهيد ونحو1000 جريح".
وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وأسفر الاستهداف الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين الفلسطينيين يوم أمس الخميس، في أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمال غرب قطاع غزة، عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 1000 آخرين.
وقد ادعى الجيش الإسرائيلي أن الحشود الفلسطينية هاجمت شاحنات المساعدات، مما أدى إلى مقتل العشرات بسبب الازدحام الشديد والدهس.
وفشل مجلس الأمن الدولي فجر اليوم الجمعة في إقرار بيان يحمل إسرائيل مسؤولية المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، بعد أن صوتت الولايات المتحدة ضد نص البيان الذي طرحته الجزائر.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار سوريا أخبار لبنان أخبار مصر الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الدوحة القاهرة القضية الفلسطينية جرائم حرب جرائم ضد الانسانية عمان قطاع غزة المساعدات الإنسانیة فی الاحتلال الإسرائیلی وزارة الخارجیة قوات الاحتلال شارع الرشید قطاع غزة pic twitter com فی قطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
إستشهاد عشرات الفلسطينيين في غارة على بيت لاهيا .. ومقاتل من القسام يفجر نفسه في قوة إسرائيلية شمال غزة
غزة تل أبيب "عُمان": إستشهد ما لا يقل عن 50 فلسطينيا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في شمال قطاع غزة، وفقا لما ذكرته السلطات الصحية في القطاع الذي تسيطر عليها حماس .
وكان من بين الضحايا خمسة من موظفي عيادة طبية قريبة في بيت لاهيا، بما في ذلك طبيب أطفال، ومساعدة مختبر، ومسعفان، وفني، وفقا للسلطة ومدير مستشفى الشهيد كمال عدوان، حسام أبو صفية.
ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل. ولم تعلق القوات الإسرائيلية على الفور بشأن الهجوم عندما تم التواصل معها.
وفي الوقت نفسه، قالت القوات الإسرائيلية إن أحد جنودها قتل أثناء اشتباكات في شمال قطاع غزة.
فجر نفسه
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس الجمعة أن أحد مقاتليها فجر نفسه في قوة إسرائيلية في شمال قطاع غزة.
وقالت القسام في بيان مقتضب وصل نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "في عملية مركبة تمكن أحد مقاتلينا من تفجير نفسه بحزام ناسف في قوة إسرائيلية مكونة من خمسة جنود وأوقعهم بين قتيل وجريح".
وأضافت القسام أنه بعد تقدم قوات النجدة الإسرائيلية للمكان قام مقاتلوها بقنص جنديين اثنين وإلقاء القنابل اليدوية عليهم.
وأوضحت القسام أن عملية التفجير حدثت في منطقة تل الزعتر في معسكر جباليا شمال قطاع غزة.
إقتحام كمال عدوان
داخل قسم القلب بمستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة، كان هناك طفل صغير يُدعى يوسف أكرم، يبلغ من العمر خمس سنوات، يعاني من إصابات خطيرة جراء القصف المدفعي الإسرائيلي الذي طال المنطقة.
كان جسده ملطخًا بالدماء، وعيناه المليئتان بالخوف تحكيان قصة معاناة لا تُحتمل، حاول الأطباء أن يقدموا له الرعاية اللازمة، ولكن المستشفى كان قد تعرض لغارة إسرائيلية عنيفة تسببت في تدمير بعض أقسامه الأساسية.
مرت دقائق عصيبة، حيث تم قطع الأوكسجين عن المرضى، بما في ذلك يوسف الذي كان يتنفس بصعوبة. كانت الأجهزة الطبية تشهد على اشتعال نار في محيط المستشفى، والجنود الإسرائيليون يطالبون الجميع بالنزول إلى الساحة في الخارج. الطاقم الطبي لم يكن يملك سوى قليل من الأمل في القدرة على إنقاذ حياة يوسف وبقية المرضى. وسط هذه الفوضى، كان هناك من يصرخ طلبًا للنجدة، ولكن لم يكن هناك من يجيب.
في تلك اللحظات، كانت كلمات أحد الأطباء في مستشفى كمال عدوان، وهو يتحدث بصوت ضعيف عبر الهاتف، تزدحم بالتحديات والمخاوف.
وقال لـ«عُمان»: «نحن نعيش في جحيم. لا نعلم إن كنا سنتمكن من إنقاذ المزيد من الأرواح في ظل الحصار المستمر. ولا نعلم أيضًا ماذا ينتظرنا». هذه القصة الإنسانية المأساوية تتكرر يومًا بعد يوم في هذا المستشفى، الذي أصبح شاهدًا على واحدة من أكبر مآسي العصر.
اقتحام مستشفى كمال عدوان
في الساعات الأولى من صباح، اليوم، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، الواقع شمال قطاع غزة، وفرض حصارًا محكمًا حوله. عناصر الجيش الإسرائيلي قاموا بتوجيه أوامر صارمة لجميع المتواجدين داخل المستشفى، بما في ذلك المرضى والطواقم الطبية، بالنزول إلى ساحة المستشفى.
الوضع كان أكثر من صعب في ظل استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية التي استهدفت محيط المستشفى. لم تقتصر العملية على اقتحام المستشفى فقط، بل أيضًا شملت عمليات استهداف للمنازل المجاورة باستخدام الروبوتات المفخخة، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
وكانت تلك العملية العسكرية الإسرائيلية بمثابة قطع آخر شريان حياة عن مستشفى كمال عدوان، آخر المعاقل الطبية العاملة في شمال قطاع غزة.
من داخل المستشفى، وصف شهود عيان حالة الهرج والمرج التي سادت المكان، حيث كان المصابون والمرضى يعانون من شدة الألم والخوف نتيجة الهجوم المباغت.
قالت سلوى سليمان إحدى الممرضات، خلال حديثها لـ«عُمان»: «الأوضاع هنا كارثية، فحتى الأكسجين تم قطعه عن المرضى الممددين على أسرتهم في العناية المركزة، وهناك حالات مهددة بالموت في أي لحظة».
وتزامنًا مع الاقتحام العسكري للمستشفى، اقتاد جيش الاحتلال عددًا من الطواقم الطبية والجرحى والمرافقين من الرجال عرايا إلى منطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا، حيث تم اعتقالهم هناك، وفقًا لشهود عياد لـ«عُمان»، أفادوا أنه تم إصدار أوامر للرجال المتبقين من الطواقم الطبية وبعض الجرحى من الرجال والنساء بالتوجه ناحية المستشفى الإندونيسي.
الموت ينتظر المصابين في المستشفى الإندونيسي
وجه جيش الاحتلال مصابون وجرحى إلى المستشفى الإندونيسي في حي الشيخ زايد، رغم ما يواجه المستشفى من تحديات طبية هائلة، حيث يعاني من نقص شديد في المعدات الطبية والأدوية.
يقول الدكتور خالد الشوا، أحد الأطباء العاملين في المستشفى الإندونيسي: «الوضع هنا كارثي. المشفى يفتقر إلى الكهرباء والمياه، بل وحتى المولدات التي تعمل على توفير الطاقة للمرافق الطبية».
ويوضح لـ«عُمان»: «لن نستطيع توفير الرعاية الكافية للمصابين في ظل الظروف الحالية. هناك نقص شديد في الأدوية والمعدات والمستهلكات الطبية، بل وحتى في الأوكسجين اللازم لإنقاذ بعض الحالات الحرجة. نحن لا نعرف ماذا نفعل، وحياة المصابين مهددة في أي لحظة».
إستشهاد 3 من الكوادر الطبية
في أحد المشاهد المؤلمة، تلقى مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، تهديدًا مباشرًا من جيش الاحتلال بالاعتقال. وقال الدكتور أبو صفية في تصريح لـ«عُمان»: «هذه المرة سنعتقلك، هذا ما قاله لي الجنود. نحن نعيش في حالة خوف مستمر، وكل ساعة يمكن أن يكون مصيرنا الموت أو الاعتقال».
هذا التهديد لم يكن سوى جزء من عملية مستمرة من الترهيب، حيث عمد الاحتلال إلى تجويع وترويع وقتل الطواقم الطبية لإجبارهم على الاستسلام.
وأضاف أبو صفية أن «ما يقارب 50 شهيدًا، بالإضافة إلى ثلاثة من كادرنا الطبي، استُشهدوا إثر قصفهم بواسطة الطائرات الحربية الإسرائيلية في برج سكني مقابل للمستشفى».
وأوضح: «كان أحمد سمور، طبيب الأطفال، يعمل في المستشفى وخرج إلى البرج، الذي يقيم فيه مع عائلته. أما إسراء، فنية المختبر، فقد خرجت لإحضار الطعام لوالدها وأخيها في ذات المبنى، وتم استهدافهم على الفور في ضربة من طائرة F-16 إسرائيلية. وعندما رأى فارس، فني الصيانة، المشهد، هرع لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ وللأسف، تم استهدافه أيضًا».
وتابع أبو صفية أن «المسعفان عبد المجيد وماهر كانا في طريقهما إلى المستشفى عند دوار زايد، الذي يبعد 500 متر عن المستشفى، عندما تم استهدافهما واستشهادهما على الفور. وما تزال جثتيهما في الشارع حيث لا يستطيع أحد الوصول إليهما».
كما انتقد الصمت العالمي بحق المجازر المرتكبة في قطاع غزة: «أشعر بالألم في كل ثانية. نحن نعيش في جحيم، نشاهد الموت في كل وقت، نشاهد الأطفال تحت الأنقاض، وهم مبتورون الأيدي والأقدام، ولكن ما يؤلمنا أكثر هو خذلان المسلمين، وخذلان الأنظمة العربية، وخذلان مؤسسات حقوق الإنسان، وخذلان المجتمع الدولي. غزة تُذبح الآن من الوريد إلى الوريد في ظل هذا الصمت».
تدمير مرافق طبية
في الوقت الذي كان الاحتلال يواصل تهديداته للمستشفى، بدأت النيران تلتهم المباني والمرافق الطبية في مستشفى كمال عدوان. فبعد أن دمر القصف الجوي والبرّي أجزاءً كبيرة من المستشفى، بدأت النيران في التوسع لتشمل أقسام العمليات الجراحية، المختبرات، والصيانة، ووحدات الإسعاف بالكامل.
وأكد سيف الدقس أحد شهود العيان لـ«عُمان» أن: «الحريق بدأ ينتشر بسرعة، ونحن نرى ألسنة اللهب تلتهم كل شيء حولنا، ونحن لا نعرف ماذا نفعل».
كانت سيارات الإسعاف تعمل على نقل المصابين إلى المستشفى الإندونيسي في ظل أجواء شديدة الخطورة. لم يقتصر الحريق على تدمير المستشفى فقط، بل طال المنطقة المحيطة أيضًا، مما جعل الوصول إلى المستشفى أو المغادرة أمرًا مستحيلًا.
نبش قبور الموتى
وقال عبدالرحمن الشريف شاهد عيان إنه «قوات الاحتلال اقتادت الطواقم الطبية من النساء المفرج عنهم من مستشفى كمال عدوان إلى منطقة جباليا البلد، بعد تعرض البعض منهم لمضايقات من قبل جند الاحتلال، الذين حاولوا إجبارهن على خلع الحجاب، ولكنهم قُوبلوا برفضهن».
وأشار الشاهد نفسه خلال حديثه لـ«عُمان» إلى أن قوات الاحتلال تقوم بتنفيذ عمليات تجريف واسعة في محيط مستشفى كمال عدوان، حيث تنبش قبور الموتى المدفونين هناك، مرجحًا أنهم «يبحثون عن جثث لأسرى إسرائيليين، ممن قُتلوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة».