جنايات الأقصر تؤجل النظر فى قضية محاكمة قاتلة طفل نجع العقاربة بالطود
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن جنايات الأقصر تؤجل النظر فى قضية محاكمة قاتلة طفل نجع العقاربة بالطود، قررت محكمة جنايات الأقصر برئاسة المستشار تامر ثروت رئيس المحكمة، اليوم السبت، تأجيل جلسة الاستماع للطبيب الشرعى فى قضية محاكمة المتهمة فى واقعة .،بحسب ما نشر اليوم السابع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات جنايات الأقصر تؤجل النظر فى قضية محاكمة قاتلة طفل نجع العقاربة بالطود، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
قررت محكمة جنايات الأقصر برئاسة المستشار تامر ثروت رئيس المحكمة، اليوم السبت، تأجيل جلسة الاستماع للطبيب الشرعى فى قضية محاكمة المتهمة فى واقعة قتل الطفل "إبراهيم.س.ح" والبالغ من العمر 5 سنوات فى نجع العقاربة التابع لمدينة الطود والتى تدعى "أ.م.أ"، لعدم حضور الطبيب الشرعي ووالد الطفلة الشاهدة بالقضية.
وتم عقد جلسة اليوم للاستماع للطبيب الشرعي في القضية، عقب الإنتهاء فى الجلسات الماضية من الإستماع للمتهمة والمحامين، عقب قرار النيابة العامة بمحافظة الأقصر بإحالة القضية للمحاكمة الجنائية، وذلك بعد اعتراف المتهمة بالواقعة وتمثيلها الجريمة أمام رجال النيابة العامة والمباحث بمديرية أمن الأقصر.
وأصدرت المحكمة قرارها بالقضية رقم 5590 لسنة 2022 جنايات مركز الأقصر، والمقيدة برقم 1154 لسنة 2022 كلي الأقصر، والمعروفة بقضية طفل الأقصر قتيل برميل المش، والتي هزت الشارع الأقصري، رفض طلب محامي المتهمة باستدعاء شهود جدد في القضية، حيث أنه خلال الجلسات الماضية فى نهاية ديسمبر الماضي، رفضت المحكمة طلب دفاع المتهمة باستدعاء شهود جدد، لعدم ثبوت ذلك فى أدلة التحقيقات، واكتفى القاضي بالاستماع لشهادة وتقرير الطبيب الشرعي، حيث استبعدت المحكمة طلبات دفاع المتهمة واستمتع إلى شهادة والد الطفل "سيد حسان"، والذي سرد تفاصيل الواقعة بالكامل منذ إختفاء طفلة وحتى وصول الشرطة إليه.
وكانت قد شهدت منطقة نجع العقاربة بمدينة الطود شرق محافظة الأقصر، مطلع أغسطس الماضي، عثور الأهالى على جثمان طفل متغيب من منزل أسرته منذ حوالي 5 أيام، وتم ضبط سيدة للاشتباه فى كونها وراء خطف الطفل وقتله، وتم التحقيق معها من قبل رجال المباحث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتولت النيابة العامة التحقيق.
وبداية تفاصيل الواقعة كانت بتلقي اللواء هشام عبدالغفار مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، إخطارا من مركز مدينة الطود، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة الطفل "إبراهيم.س.ح" 5 سنوات، مقتولا داخل شقة زوجة خالة، وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وتبين لهم العثور على جثة الطفل داخل المنزل حيث أنه عقب اختفاء الطفل قام جميع أفراد العائلة بالبحث عن الطفل فى كل صوب وحدب، وتم نقل جثمان الطفل لمشرحة المستشفى لحين فحصها من رجال الطب الشرعي وإعداد تقرير بالوفاة تمهيداً لتسليمه لذويه والتصريح بالدفن، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتولت النيابة العامة التحقيق.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
"جبر بخاطره".. حكاية إنسانية خلف صورة شيخ الأزهر وتلميذ معهد الأقصر
في صباح هادئ مليء بالترقب والحماس، وقف التلاميذ في معهد محمد عطيتو النموذجي لغات بالأقصر، ينتظرون وصول الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. كان اليوم مشحونًا بالمراسم الرسمية والكلمات الترحيبية، والكل يحاول الظهور بأفضل صورة أمام هذه الشخصية التي تحمل في ملامحها هيبة العلم ووقار المكانة.
من بين الحضور، كان هناك طفل صغير في ثوب أزهري ناصع البياض، يقف في زاوية منزوٍ بها، يحمل بين يديه ورقة صغيرة، مكتوبة عليها قصيدة شعرية. هذا الطفل لم ينم جيدًا الليلة الماضية، فقد كان يحفظ أبياته ويرددها مرارًا وتكرارًا أمام المرآة، يحلم بلحظة وقوفه أمام شيخ الأزهر ليُسمعه صوته الذي كان ينبض بحب واحترام لأهل الصعيد وكرامتهم.
لكن الوقت كان ضيقًا، والإجراءات البروتوكولية كانت كثيرة. أُلغيت فقرة الطفل، وأُعلن أن الوقت لم يعد يسمح بإلقاء القصيدة. عندها، انكمشت ملامح الطفل، واغرورقت عيناه بالدموع التي حاول إخفاءها خلف الورقة التي كانت أمس مصدر فخره، واليوم أصبحت مجرد ذكرى مؤلمة.
اللحظة الفارقةكان الإمام الأكبر شيخ الأزهر يُنهي كلمته حين لمح عيون الطفل الباكية ووقفته التي امتلأت بالحزن. التفت الإمام نحو الطفل، وسأل أحد المرافقين: "لماذا يبكي هذا الصغير؟" جاءه الرد سريعًا: "كانت له فقرة لإلقاء قصيدة، لكن الوقت لم يسمح يا مولانا".
في تلك اللحظة، أشار الإمام الأكبر بيده لوقف المراسم الرسمية، والتفت إلى الطفل قائلًا: "تعال يا بني، أريد أن أسمع قصيدتك".
تقدم الطفل بخطوات مترددة، ثم وقف أمام شيخ الأزهر، وبدأ في إلقاء قصيدته عن أدب أهل الصعيد وشهامتهم. كانت كلماته نقية وصوته يرتجف قليلًا من رهبة الموقف، لكن عيناه كانتا تتألقان بالفخر والسعادة.
ابتسامة ولقطة خالدةبعد أن انتهى الطفل من إلقاء قصيدته، ابتسم شيخ الأزهر وربّت على كتفه قائلًا: "أحسنت يا بني، صوتك جميل وكلماتك أروع. استمر وتعلم أكثر." ثم دعا شيخ الأزهر المصور لالتقاط صورة تذكارية معه، صورة تحمل في تفاصيلها لحظة إنسانية لن تُنسى.
رسالة مهمة من الإمام الأكبرفي كلماته الختامية، شدد الدكتور أحمد الطيب على أمر هام أمام جميع القيادات والمسؤولين قائلًا: "لا تستهينوا أبدًا بمشاعر التلاميذ، هؤلاء الأطفال هم المستقبل. كل طفل يمتلك موهبة تستحق الاهتمام والتشجيع. امنحوهم الفرصة دائمًا للتعبير عن أنفسهم، فهم أمانة في أعناقنا."
عاد الطفل إلى مكانه وسط تصفيق حار من الجميع، بينما كان يحتضن ورقته الصغيرة بفخر، وكأنها أصبحت كنزًا ثمينًا يحمل معه ذكرى لن تُنسى.
إنسانية تتجاوز البروتوكولهذا الموقف لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل كان درسًا في الإنسانية والقيادة الحقيقية. ففي وقت كانت فيه المراسم الرسمية تضغط على الجميع للالتزام بالجدول الزمني، أصر شيخ الأزهر على منح طفل صغير لحظة ستظل محفورة في ذاكرته مدى الحياة.
إنه مشهد يُذكرنا بأن القيادة ليست مجرد أوامر وتوجيهات، بل هي لمسة إنسانية تجعل القلوب تتفتح والأرواح تزدهر.